من هو المهندس عمر وقصة اختراق القبة الحديدية؟
تاريخ النشر: 24th, November 2023 GMT
القبة الحديدية.. إحدى وسائل الحماية التي وضعتها إسرائيل من أجل حمايتها، إلا أنها وقفت عاجزة أمام حماية الكيان المحتل أثناء عملية طوفان الأقصى.
القبة تبلغ تكلفتها 150 مليون دولار ويشرف عليها نخبة من المطورين الإسرائيليين والخبراء العسكريين، ليتم اختراقها من قبل شاب فلسطيني ويعطل عملها.
وفقا لوسائل إعلام تركية، فالمخابرات التركية قامت بإنقاذ شاب فلسطيني يدعى "عمر.
ووفقا لصحيفة الصباح التركية، فالعملية التي نفذتها المخابرات التركية تعود إلى أكتوبر من العام الماضي.
وبحسب ما نشرته الصحيفة التركية، فالمهندس الفلسطيني تمكن من اختراق برمجية منظومة القبة الحديدية، بين عامي 2015 و2016، الأمر الذي تسبب بحالة عجز للقبة الحديدية عن التصدي لصواريخ كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس.
وبعد 3 سنوات من البحث المستمر تمكنت المخابرات الإسرائيلية وجهاز الموساد من التعرف على المهندس عمر الذي يقوم بتعطيل القبة الحديدية.
تدمير القبة الحديديةمن هو عمر؟المهندس الفلسطيني عمر من مواليد 1991، خريج قسم برمجة علوم الكمبيوتر في جامعة غزة الإسلامية، وكانت هويته مجهولة لفترة طويلة حتى قامت مخابرات الاحتلال بكشف هويته.
وبحسب ما نشرت الصحيفة التركية فإن «عمر» في شهر مارس من عام 2020، سافر إلى إسطنبول وكان الموساد يتتبعة وبعد استقراره في اسطنبول تلقي عمر اتصالا من قبل شخص يدعى رائد غزال في شهر أبريل من عام 2021، مدّعيًا أنه من قسم الموارد البشرية لشركة فرنسية ليقدم له عرض عمل.
وفي شهري يونيو وأغسطس في 2021 التقيا وجهًا لوجه من ثم سلّم غزال المهمة لشخص آخر يعرف باسم عمر شلبي، والتي كان الهدف منها اختطاف المهندس الفلسطيني.
أعتقال المهندس عمرعرض العمل تجهيزا للاختطافقام شلبي بتقديم عرضا للمهندس الفلسطيني عمر بقيمة 10 آلاف دولار، مقابل أن يقوم بإنشاء برنامج برمجيات خاص لصالح الشركة، وسرعان ما أرسلت الشركة المبلغ عن طريق شخص عرف باسم جون فوستر، الذي استلم المهمة من شلبي في يونيو 2022.
وفي شهر يونيو من عام 2022، سلّم المهندس الفلسطيني البرنامج الذي عمل عليه لشخص باسم نيكولا رادونيتش، في أحد الفنادق في منطقة كاراكوي في إسطنبول، ليقدم له رادونيتش عرضا للعمل مقابل 5200 دولار للعمل معهم في تركيا أو الانتقال للعمل معهم من البرازيل وبراتب يصل لـ 20 ألف دولار.
وقال رادونيتش للمهندس عمر إنهم يعملون معاً في المشروع عبر الإنترنت مع ضباط بالموساد الإسرائيلي، وهم، عبد البر محمد كايا، وفؤاد أسامة حجازى، ويوسف دحمان جديد.
وأدعى رادونيتش أن لديه معارف في إدارة الهجرة التركية في إسطنبول، ويمكنه مساعدة المهندس الفلسطيني في الحصول على جواز سفر بشكل سريع بمجرد الحصول على عنوان إقامته في المدينة التركية، مصرّا في الوقت نفسه على «عمر» بضرورة السفر خارج تركيا بحجة أن الشركة بحاجة له.
المخابرات التركية تحذر عمرووفقا للصحيفة فأن المخابرات التركية قامت بالتدخل عبر قسم «مكافحة التجسس» وقامت بتحذير المهندس عمر من خطورة السفر خارج تركيا بعدما كان قد قرر السفر إلى ماليزيا للسياحة لمدة 15 يوما، وأن المخابرات التركية كانت على علم بكل العروض التي يتلقاها عمر وأنها من الموساد وليست إلا فخا له.
اختطاف عمرووفقا لما نشرته وسائل الإعلام التركية فإن الموساد الاسرائيلي يوم 28 سبتمبر 2022 تمكن من اختطاف المهندس عمر في كوالالمبور واخده على بعد 50 كيلومترا عن العاصمة ليقوموا بتعذيبه واستجوابه لمدة 36 ساعة وقام ضباط الموساد باستجوابه عن بعد من تل أبيب ليعرف منه الطريقة التي قام بها باختراق القبة الحديدية.
وعندما علمت المخابرات التركية بعملية الاختطاف وجهت طلبا لنظيرتها في ماليزيا مرفقًا بإحداثيات الأماكن التي تواجد فيها المهندس الفلسطيني، فقامت فرقة من القوات الخاصة الماليزية بهجوم مفاجئ تمكنت من خلاله من تحرير المهندس الفلسطيني من أيدي الموساد.
عمر يعود إلى اسطنبولبعد أن تم تحرير المهندس الفلسطيني عمر تم نقلة إلى تركيا ووُضعه تحت حماية جهاز الاستخبارات التركية.
وذكرت المخابرات التركية أن حادثة اختطاف عمر ليست الأولى حيث قام الموساد بقتل مهندس كهربائي فلسطيني من «حماس»، يعرف باسم فادي محمد البطش، وذلك على يد سائقي دراجات نارية عملوا لصالح الموساد.
اقرأ أيضاًالرئيس اليمني الأسبق: الشعب الفلسطيني ضرب أروع البطولات وكسر هيبة الكيان المحتل
سلطات السجون بالاحتلال تنقل 39 أسيرا إلى معسكر «عوفر» تمهيدا للإفراج عنهم
«القومي للبحوث» ينجح في إنتاج وحدات بناء خفيفة الوزن صديقة للبيئة
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: فلسطين تركيا حماس الحرب على غزة المخابرات التركية القبة الحديدية الحرب على فلسطين الموساد الاسرائيلي اختراق القبة الحديدية المهندس عمر الحرب على المدنيين سقوط القبة الحديدية المخابرات الترکیة المهندس الفلسطینی القبة الحدیدیة المهندس عمر
إقرأ أيضاً:
رئيس الموساد السابق: على إسرائيل الإفراج عن مروان البرغوثي اليوم
#سواليف
دعا #رئيس_الموساد ومجلس الأمن القومي الإسرائيلي سابقًا، #إفرايم_هليفي، إلى اتباع خط تجديدي يتمثّل بمبادرة إسرائيل لإطلاق سراح النائب الفلسطيني الأسير #مروان_البرغوثي، كي يكون شريكًا سياسيًا لها.
في حديث للإذاعة العبرية العامة، وردًا على سؤال حول ما كان ينصح به #نتنياهو لو كان مستشارًا له اليوم، قال هليفي، مكررًا دعوته للإفراج عن البرغوثي، مُعللًا دعوته بأن إسرائيل تُفرج يوميًا عن عدد كبير من #الأسرى_الفلسطينيين، ممن ينتمون لـ “حماس” و”أيديهم ملطخة بالدماء”، مشيرًا إلى أسير آخر يُدعى مروان البرغوثي، المسجون منذ عقدين ونيف.
وتابع: “سجل البرغوثي سيء جدًا، لكن هناك من هم أسوأ منه ويُفرج عنهم. والبرغوثي يتمتع بشعبية لدى شعبه، لديه موقف واضح، ويجيد العبرية ويمكنه التفاوض، وكل ذلك يؤهله لقيادة طريق جديدة”.
مقالات ذات صلة لافروف .. خطط الاحتلال التهجير والسيطرة على الجزء الشمالي الغربي من نهر الأردن 2025/02/04وردًا على سؤال آخر، ذكّر هليفي بماضي بعض قادة إسرائيل الذين انتموا لمنظمات صهيونية إرهابية، مكتفيًا بالتلميح الغليظ: “نعم، فليكن البرغوثي الفلسطيني القادم. هناك تاريخ من الأشخاص الذين كانوا سجناء ولاحقًا صاروا رؤساء حكومات في إسرائيل. علينا أن نكون إبداعيين في التعامل، خاصةً بما يتعلق باليوم التالي في الضفة الغربية أيضًا وبقية المناطق، فهناك ملايين الفلسطينيين، وهذا الموضوع أهم من التفكير بنقل مليوني فلسطيني من غزة. هذه فكرة غير واقعية، لكن هذه هي رؤية ترامب، وأنا أشك بقدرته على تحقيقها”.
وبحال تبين أن البرغوثي هو ياسر عرفات ثانٍ، يحمل بيد غصن زيتون وبيده الأخرى بندقية ويشجع الإرهاب، والإسرائيليون يسددون الثمن، قال: “لا أعتقد أنه بالضرورة سيكون داعمًا للإرهاب، ويمكن امتحانه. الآن نحن لا نملك شريكًا للحوار عدا الرئيس أبو مازن، ابن التسعين عامًا، وقدرته على قيادة الشعب الفلسطيني محدودة. لذا ينبغي البحث عن تفكير بأمر جديد مختلف مما فكروا به حتى الآن”.
وردًا على سؤال آخر عن نية رئيس حكومة الاحتلال لاستبدال رئيس الموساد بوزير مقرب منه في رئاسة طاقم مفاوضات الصفقة، قال هليفي إنه لا يعتقد أن هذه خطوة صحيحة، لكن لدى رئيس الوزراء اعتبارات مختلفة، سياسية داخلية، وأنا لست مطلعًا عليها. “يبدو لي، إن أردنا إدارة مفاوضات عملية، أننا نحتاج لأشخاص مقتدرين في الجانبين. في الجانب الإسرائيلي لا أريد إبداء رأي، لكن بالنسبة للجانب الفلسطيني، فإن حررنا مروان البرغوثي اليوم، وليس فقط عشرات القتلة الآخرين، فسيكون هذا أمرًا جديرًا جدًا بالفعل”.
يُشار إلى أن هليفي من معارضي نتنياهو وائتلافه، ومن أنصار تسوية الصراع بالتفاوض مع السلطة الفلسطينية حول تسوية الدولتين، وكان يتمتع بعلاقات وطيدة مع أنظمة عربية حاكمة في دول الجوار، ولعب دورًا في حل الأزمة بين الأردن وبين إسرائيل كمبعوث شخصي لنتنياهو، بعد فضيحة المحاولة الفاشلة لاغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” السابق خالد مشعل في عمان، في 1997.