أحمد مراد: حل القضية الفلسطينية يبدأ بقراءة الرأي الآخر
تاريخ النشر: 24th, November 2023 GMT
قال الروائي والسيناريست أحمد مراد إن هناك خطأ شائع لدينا في القراءة عن القضية الفلسطينية، وهو الاكتفاء بقراءة ما نكتبه نحن، وليس رأي الآخر أيضًا ووجهة نظره.
و أضاف مراد خلال حواره مع الإعلامية منى الشاذلي في برنامج "معكم" على قناة ON، أن الصراع سيظل موجودًا إن لم نعرف فيما يفكر الآخر، قائلا: "الخطأ إن إحنا بنقرأ نفسنا وبنقرأ كاتبين إيه عن القضية الفلسطينية بس مبنقراش هما كاتبين إيه ومبنقراش الغرب شايف القضية ازاي عشان نفهم الموضوع صح".
و تابع: "لازم نسمع الأصوات التانية بتقول إيه لأن الصراع سيظل موجود طول ما كل واحد بيكلم نفسه.. لازم اسمع كويس أوي بغض النظر عن الحرب الدايرة والأمر العسكري الموجود..
إحنا كشعوب عشان نفهم بعض لازم نقرأ روايات بعض ورؤية الآخر عشان يبقي عندنا وعي وعارفين ليه الآخر عنده عداء معايا.. ده بيحل نص المشكلة على الأقل".
ورشّح مراد للجمهور 4 كتب لقراءتها عن وجهات النظر المختلفة في القضية الفلسطينية، وهم "رأيت رام الله"، و"البحث عن فاطمة"، و"قصيدة في الحب والظلام"، و"القفص الحديدي".
واختتم الروائي الشهير حديثه: "غلطتنا الكبيرة إن بنفضل نكتب في كتب مليئة بالرثاء على ما يحدث أو بعض الذكريات لكن لا بنحلل ولا بنسمع صوت الآخر، إن لم نسمع صوتهم بيقولوا إيه عننا يبقى عندنا أزمة كبيرة أوي".
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: برنامج معكم المختلفة في الحب الشهير عسكري ا حل القضية الفلسطينية الذكريات الإعلامية منى الشاذلي القضية الفلسطينية
إقرأ أيضاً:
مهندس يكشف أسرار محاولاته لإنهاء حياته بسوهاج
جلس المهندس الشاب "أحمد خالد" على أحد مقاعد كورنيش النيل بمدينة سوهاج، عاقدًا يديه أمامه، وعيناه تائهتان في أمواج النهر المتلاطمة، وكأنها تحمل جزءًا من حزنه العميق.
كان صوته منخفضًا متهدجًا، وكلماته تتساقط كأنها اعترافات موجعة، وهو يروي جانبًا من معاناته التي دفعته أكثر من مرة لمحاولة إنهاء حياته، أحمد خالد بهادر، شاب في أواخر العشرينات من عمره، من أبناء مركز المنشاة جنوب محافظة سوهاج.
لمع اسمه منذ بداية جائحة كورونا في محافظة سوهاج، كواحد من الشباب المبادرين في العمل الخيري، حيث أسس إحدى المبادرات التي تهدف إلى دعم الأسر الأكثر احتياجًا، وتقديم المساعدات الطبية والغذائية للمحتاجين بالمجان.
وهو الأمر الذي أكسبه حب الأهالي، لكنه جلب عليه أيضًا العديد من الضغوط، وفي حديثه الحزين لـ"صدى البلد".
كشف أحمد أن أسرته وبعض القيادات المحلية في سوهاج، بالإضافة إلى منافسين في مجال العمل الخيري، مارسوا ضغوطًا قاسية عليه.
وصلت إلى التشكيك في نواياه وعرقلة خطواته، وهو ما أثر بشكل بالغ على حالته النفسية، حتى دفعه الأمر لمحاولة الانتحار أكثر من مرة.
قال أحمد، وهو ينظر إلى مياه النيل وكأنها الملاذ الأخير لأحلامه الضائعة:" كل ما حاولت أعمل حاجة كويسة لبلدي، كانوا بيحاربوني.. مفيش حد وقف جنبي.. حتى أهلي بدل ما يسندوني كانوا بيزودوا عليا الحمل".
وتابع بنبرة مليئة بالخذلان:" وصلت لمرحلة حسيت فيها إن مفيش فايدة، وإن روحي أهون عليا من الذل اللي عايشه فيه كل يوم".
كان احمد خالد شاب يجاهد في العمل الخيري حيث يساهم في إعداد وتقديم وجبات الإفطار للفقراء ومحدودي الدخل أثناء شهر رمضان المبارك من كل عام.
وتنظيم مائدة الشهر الفضيل داخل مستشفى سوهاج الجامعي، في اكبر افطار جماعي يتم تنظيمه بالمحافظة، كما يساعد في تجهيز العرائس من أبناء الأسر محدودة الدخل.
بخلاف مشاركته كشاب متطوع في تمريض مرضى فيروس كورونا 2020/2021، وغُسل متوفون الفيروس.
وتابع:" وقت الاكتئاب الواحد مبيفكرش لا ف حلال ولا حرام بيفكر ينهي مأساته وبس ولو بأبشع الطرق.. كنت هلقي بنفسي قدام قطار والناس لحقتني.. وكنت هلقي بنفسي من أعلى كوبري أخميم ولكن اتكتب عمر جديد".
وأوضح ابن المنشاة أنه رغم محاولاته المتكررة للانتحار، إلا أن شيء داخلي كان يعيده كل مرة، مشيرًا إلى أن حبه لما بدأه وحلمه برؤية سوهاج أفضل كانا الحائل الوحيد بينه وبين إنهاء حياته فعليًا.
في نهاية حديثه، وجّه المهندس الشاب رسالة مؤثرة قال فيها:" نفسي الناس تشجع مش تحارب.. ونفسي حد يسمعنا ويعرف إن مش كل اللي بيعمل خير ليه مصلحة".
ولفت قائلًا:" الأهالي لازم تسمع اولادها لازم تدعم أحلامهم الأهالي لازم تعرف انها سلاح أبناءها الاول والاكثر قوة.. رفقًا بنا عشان الاكتئاب والمرض النفسي بقى ياكل قلوبنا ومحدش بيحس بينا".