مكتبة محمد بن راشد تستضيف «أوركسترا الإمارات السيمفونية للناشئة» الأثنين القادم
تاريخ النشر: 24th, November 2023 GMT
دبي – الوطن
تستضيف مكتبة محمد بن راشد، يوم الإثنين القادم أوركسترا الإمارات السيمفونية للناشئة، إلى جانب مجموعة موسيقيين شباب موهوبين من كل من أوركسترا الشباب في جمهورية التشيك واليابان وتايوان، وعازفتي الكمان المصريتين العالميتين مريم وأميرة أبو زهرة، وذلك بتقديم من مهرجان أبوظبي.
وقال معالي محمد أحمد المر، رئيس مجلس إدارة مؤسسة مكتبة محمد بن راشد آل مكتوم، «في مكتبة محمد بن راشد نفخر بكوننا جزءاً لا يتجزأ من الحركة الثقافية والفنية في دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث تجسد استضافتنا ورعايتنا لأوركسترا الإمارات السيمفونية للشباب التزامنا بتوفير منصة للمواهب الشابة لتعبر عن نفسها، ولتشارك في صياغة مستقبل الموسيقى الكلاسيكية على الساحة العالمية، انطلاقاً من إيماننا الكبير بأن الموسيقى ليست مجرد لغة عالمية توحد الشعوب، بل أداة قوية للارتقاء بالذائقة الثقافية والفكرية لمجتمعنا».
وتابع معاليه «إن دعمنا المستمر للفنون يعكس تقديرنا العميق لدورها في بناء مجتمع معرفي ومبدع، ومن خلال هذه المبادرات نسعى لإلهام الجيل الجديد وتحفيزهم على الإبداع والابتكار، بما يدعم تعزيز مكانة دولة الإمارات كمركز ثقافي رائد على صعيد المنطقة والعالم»، مضيفًا «نحن ملتزمون بتنمية بيئة متكاملة ترسخ قيم الجمال والإبداع، وتعلي من شأن الفنون والعلوم على حد سواء، لنصنع مستقبلاً يزدهر بالتنوع والغنى الثقافي».
وقالت سعادة هدى إبراهيم الخميس، مؤسس مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، المؤسس والمدير الفني لمهرجان أبوظبي: “جمعتنا مع أوركسترا الإمارات السيمفونية للناشئة شراكة لما يزيد على العقدين، إسهاماً في الارتقاء بمشهد الثقافة ونهضة الفنون في الدولة، واليوم ندعم الأوركسترا في تقديمها لحفل روائع الموسيقى الكلاسيكية بقيادة الموسيقار رياض قدسي، ومشاركة الموسيقيين المبدعين من الإمارات ومصر والتشيك واليابان وتايوان، في إطار رؤيتنا للاستثمار في الشباب وتنمية مهاراتهم ومواهبهم، وخاصةً لما تلعبه الفنون والموسيقى من دور في نشر رسائل الوعي المعرفي والمجتمعي والبيئي، بالتزامن مع استضافة الإمارات لمؤتمر الأطراف بشأن تغير المناخ كوب 28”.
وأضافت سعادتها: “نقدّم أوركسترا الإمارات السيمفونية للناشئة في مكتبة محمد بن راشد آل مكتوم، بمناسبة اليوم الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة، في أداء سيمفونية الفصول الأربعة لفيفالدي، إلى جانب باقة متنوعة من روائع الموسيقى الكلاسيكية العالمية، كونها تعكس ارتباط الإنسان بالبيئة والطبيعة ودور الفنان في الاحتفاء بها والانسجام مع جمالياتها وكائناتها”. وتأتي هذه الفعالية من روائع الأعمال الموسيقية الكلاسيكية، بمناسبة العيد الوطني الثاني والخمسين لدولة الإمارات، وفي إطار دعم استضافة الدولة لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ COP28.
وستقدم الأوركسترا بقيادة القائد التشيكي ياكوب فالدمان، سيمفونية الفصول الأربعة (الربيع، الصيف، الخريف، الشتاء) لفيفالدي، كما ستعزف الأوركسترا بقيادة المايسترو رياض قدسي، في الجزء الثاني من الحفل، سينفوني كونشرتانتي لآلتي الكمان والفيولا والأوركسترا، بالإضافة إلى مقطوعة فالس صغيرة والنشيد الوطني الإماراتي.
وعن الفعالية ودورها في إثراء الساحة الفنية، قال رياض قدسي، «إننا كأوركسترا شبابية ذات طابع مجتمعي ثقافي وطني في دولة الإمارات العربية المتحدة، نثمن دعم الجهات الوطنية الثقافية كمهرجان أبوظبي للموسيقى، الذي استضافنا لسبع سنوات متتالية، ومكتبة محمد بن راشد لاستضافتهم لنا للمرة الثانية، كما نثمن دور ومساندة مدينة دبي للإعلام وهيئة الثقافة والفنون في دبي، وغيرهم من المؤسسات الحكومية والخاصة التي قدمت لنا الدعم على مر السنين».
وتابع، «نتطلع للمساهمة في بناء الأوركسترا السيمفونية الوطنية التي صدرت عن التوجيهات الحكيمة لأصحاب السمو حكام الإمارات، ودعمهم للجهود الثقافية والإنسانية لتحقيق التطور الحضاري، وإرسائهم لدعائم قيم التسامح والتعايش والسلام في مجتمع الإمارات بكافة أطيافه وجنسياته ودول العالم، إلى جانب دعم الجهود الهادفة لرفعة ورقي دولتنا الحبيبة الإمارات العربية المتحدة».
والجدير بالذكر، أن أوركسترا الإمارات السيمفونية للناشئة عملت على مدار تسعة وعشرين عاماً من تشكيلها على يد قائدها رياض قدسي بنشاطاتها وحفلاتها الخيرية والمجتمعية والثقافية على تنمية الثقافة الموسيقية الجادة في دولة الإمارات عامة ودبي خاصة لتوطد مكانتها الحضارية الموسيقية داخليًا ودوليًا.
ودُعيت أوركسترا الإمارات السيمفونية، للمشاركة في أكثر من محفل ومهرجان موسيقي دولي كمهرجان الشباب الموسيقي في الجمهورية التشيكية ومهرجان الأيام الموسيقية السحرية في يورو ديزني باريس وغيرها من الدول كألمانيا والكويت وعمان.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: الإمارات العربیة المتحدة مکتبة محمد بن راشد دولة الإمارات
إقرأ أيضاً:
جائزة «محمد بن زايد لأفضل معلّم» تنظّم ملتقىً افتراضياً
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةفي إطار «اليوم الإماراتي للتعليم»، عقدت جائزة محمد بن زايد لأفضل معلّم، إحدى مؤسسات إرث زايد الإنساني، ملتقىً افتراضياً عن بُعد تحت عنوان «الابتكار ومستقبل التعليم»، بهدف تعزيز الوعي حول أهمية الابتكار في قطاع التعليم والاطلاع على أفضل الممارسات العصرية التي ترسخ مفاهيم التعلم لدى الطلاب وتسهم في تسهيل العملية التعليمية لهم ولأولياء الأمور والمعلمين والمجتمع على حد سواء.
شارك في الملتقى الذي يأتي ضمن جهود الجائزة المستمرة لدعم وتمكين المعلمين المتميزين، وإتاحة الفرصة لهم لاكتساب معارف جديدة تعزز من جودة التعليم، نخبة من الخبراء التربويين والمختصين في مجال التعليم، حيث تم تسليط الضوء على أهمية الابتكار في تطوير المناهج الدراسية، وتعزيز البيئة التعليمية، والاستفادة من التكنولوجيا الحديثة لدعم مسيرة التعلم والتعليم.
وأكد الدكتور حمد أحمد الدرمكي، أمين عام الجائزة، أهمية التكنولوجيا والتقنيات الحديثة في تعزيز المسيرة التعليمية والارتقاء في القطاع التعليمي إلى أعلى المستويات، وذلك تماشياً مع توجهات دولة الإمارات العربية المتحدة في مواصلة عملية التطوير من خلال اتباع أساليب تعليم مبتكرة قائمة على الإبداع والتحفيز، بما يساهم في إعداد جيل من المتعلمين القادرين على قيادة مستقبل دولة الإمارات والتحليق في فضاء الابتكار والريادة.
كما أشار إلى أن اليوم الإماراتي للتعليم، والذي جاء بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، يعكس رؤية قيادةٍ استشرافية تضع التعليم أولويةً والابتكار مساراً واضحاً لإعداد أجيال تمتلك المهارات والمعرفة والابتكار، قادرة على تحقيق مستهدفات مئوية الإمارات 2071، وتعزيز مكانة الدولة كمركز عالمي للتعليم والبحث العلمي والابتكار.
وناقش الملتقى الذي أداره الإعلامي يوسف عبد الباري، التحديات التي تواجه المعلمين في ظل التطورات المتسارعة التي يشهدها القطاع التعليمي، وأهمية تعزيز مهاراتهم لمواكبة المتغيرات العالمية، حيث أكدت الدكتورة كريمة مطر المزروعي، مستشار مدير جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، على الدور المهم المنوط بالمعلمين والطلبة وأولياء الأمور في قيادة مجتمع متعلّم قادر على اتخاذ زمام المبادرة والمساهمة في ترسيخ مفاهيم الابتكار والتطور المستدام، مشيرة إلى ضرورة مواصلة العمل على تحفيز المعلمين والتربويين من خلال مبادرات ريادية وجوائز استثنائية كجائزة محمد بن زايد لأفضل معلّم، منوهةً بدورها في تشجيع ثقافة الابتكار لدى المجتمع التربوي.
كما أشار الدكتور خالد برهوم يعقوب، أستاذ مشارك من جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي خلال مداخلته إلى أفضل الممارسات وأحدث الدراسات في مجال الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته التي تؤسس لمرحلة جديدة في التعليم، مؤكداً على المكانة الريادية التي وصلت لها دولة الإمارات وفي وقت قياسي، في تبني أحدث الممارسات التكنولوجية واستخدام الذكاء الاصطناعي في تطوير القطاع التربوي وتوظيفه في تحليل البيانات وتوفير الحلول التعليمية المتقدّمة.
وأجمع المشاركون على مواصلة تعزيز التعليم المستدام كدعامة أساسية للتنمية الوطنية، حيث شهدت السنوات الأخيرة تطورات كبيرة في البرامج التعليمية، وإدخال تقنيات الذكاء الاصطناعي، وتوفير بيئات تعليمية محفزة تعتمد على الاستدامة والمرونة، مؤكدين على مكانة دولة الإمارات الريادية في تعزيز دور المعلم في العملية التعليمية عبر مبادرات نوعية تسهم في رفع كفاءة المعلمين وتأهيلهم وفق أعلى المعايير.
إبداع
تحدّث الدكتور يحيى محمد علي الرمامنة، أستاذ مساعد في كلية الإمارات للتطوير التربوي عن أهمية التشارك في الإبداع كقيمة أساسية لمستقبل التعليم، تعزز بيئة تعليمية حاضنة قائمة على التفاعل والتبادل الفكري بين المعلّمين والطلبة. كما أشار إلى دور الإمارات في تشجيع المبادرات الريادية في التعليم، مثل الجوائز التحفيزية التي تكرم الطاقم التعليمي والتربوي وتسهم في تطوير بيئة تعليمية مستدامة تعزز توليد الأفكار الجديدة والخلاقة، مؤكداً أهمية الأدوات والممكنات الرقمية والمبتكرة في المشاريع البحثية والتعليمية في دولة الإمارات والمنطقة.
الجائزة
جائزة محمد بن زايد لأفضل معلم إحدى أبرز المبادرات التي تحتفي بالتميز في المجال التربوي من خلال تشجيع المعلمين على تبني أحدث الممارسات التعليمية، وترسيخ قيم الإبداع والابتكار، حيث تشكّل فرصة استثنائية للمعلمين من مختلف أنحاء العالم العربي، لمشاركة مبادراتهم ومعارفهم وتطويرها وفق أرقى المعايير، إيماناً منها بأهمية التعليم في تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز التبادل الثقافي والمعرفي بين الدول.