وكالة الإمارات للفضاء تقود تنظيم أول مشاركة لجناح الفضاء في مؤتمر الأطراف
تاريخ النشر: 24th, November 2023 GMT
دبي – الوطن
في إطار استراتيجيتها الطموحة ودورها الرائد كمُمكن لقطاع الفضاء، تقود وكالة الإمارات للفضاء، تحت شعار «الفضاء من أجل الاستدامة»، تنظيم أول مشاركة لجناح الفضاء في الدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP28) في الفترة بين 30 نوفمبر إلى 12 ديسمبر2023.
وقالت معالي سارة الأميري، وزيرة دولة للتعليم العام والتكنولوجيا المتقدمة، رئيس مجلس إدارة وكالة الإمارات للفضاء، في الوقت الذي نواجه فيه تحديات غير مسبوقة ناجمة عن تغير المناخ، يبرز دور قطاع الفضاء كأداة حيوية لمراقبة وفهم هذه التغيرات من خلال استخدام التقنيات المتطورة في استكشاف الفضاء، مما يساعد في تطوير استراتيجيات فعالة لمواجهة آثار تغير المناخ، وتقديم حلول مستدامة للتحديات البيئية التي نواجهها». وتابعت، «أن المشاركة في مؤتمر الأطراف لا تمثل فقط فرصة لتبادل المعرفة والخبرات، بل تشكل منصة لتوحيد الجهود العالمية نحو مواجهة التحديات الراهنة، لنعمل سوياً على تقنيات جديدة قادرة على تحسين حياتنا وحماية كوكبنا»، مؤكدة «مشاركتنا في المؤتمر تعكس التزامنا بمواجهة أحد أكبر التحديات التي تواجه البشرية وهو تغير المناخ من خلال الاستفادة من تطبيقات تحليل البيانات الفضائية التي نستقبلها من الأقمار الاصطناعية وإيجاد حلول لتحديات الكوارث الطبيعية على الأرض».
من جانبه، قال سعادة سالم بطي القبيسي، مدير عام وكالة الإمارات للفضاء، «تقوم وكالة الإمارات للفضاء بدور رئيسي في تعزيز الاستدامة ومواجهة التحديات المناخية العالمية، ومن خلال مشروعاتنا الطموحة في مجال الفضاء، نسعى باستمرار إلى تطوير تكنولوجيا متقدمة تساهم بشكل فعال في رصد البيئة الأرضية والتغيرات المناخية»، مضيفا «استخدامنا للأقمار الاصطناعية والتقنيات الفضائية الأخرى يوفر بيانات دقيقة ومفصلة تساعد العلماء وصانعي السياسات على فهم أفضل للتأثيرات البيئية وتطوير استراتيجيات مبتكرة للتكيف مع التغيرات المناخية والتخفيف منها». وتابع، «نحن نؤمن بأن تكنولوجيا الفضاء لديها القدرة على تحقيق فوائد كبيرة للأرض من خلال توفير حلول مستدامة في مجال الرصد البيئي والأبحاث المتعلقة بالمناخ»، مؤكدا «أن مبادرات وكالة الإمارات للفضاء تمثل جزءًا أساسيًا من التزامها تجاه الحفاظ على كوكبنا والموارد للأجيال القادمة».
وستنظم الوكالة هاكاثون المناخ: «الفضاء من أجل الاستدامة» بمشاركة رواد الأعمال وعلماء البيانات والمبرمجين للتدريب على أدوات التحليل المقدمة ومواجهة تحديات الاستدامة، ومن بين المواضيع التي سيتم التركيز عليها الخسائر والأضرار، والأمن الغذائي ومراقبة الأرض والكوارث الناجمة عن المناخ.
قمة قادة الفضاء للمناخ
وسيشهد يوم 4 ديسمبر 2023، استضافة وكالة الإمارات للفضاء لـ «قمة قادة الفضاء للمناخ» أول قمة من نوعها بمشاركة أكثر من 20 وكالة فضاء حول العالم، والتي ستركز القمة بشكل خاص على برامج المناخ والمبادرات وتسريع الوصول إلى هدف الحد من ارتفاع درجة حرارة الأرض إلى 1.5 درجة مئوية، من خلال جمع الجهات الفاعلة عالمياً في مجالات سياسات المناخ واستكشاف الفضاء تحت سقف واحد.
وستركز القمة، على تعزيز التعاون بين الدول المتقدمة والناشئة في مجال الفضاء، مع تأكيد على دعم الدول الأكثر عرضة لأضرار المناخ من خلال مشاركة البيانات والمعرفة لتحقيق تقدم ملموس في مجال المناخ، إلى جانب العمل على توسيع نطاق أبحاث المناخ عبر تخصيص موارد وتمويل للمبادرات البحثية ذات الصلة، وإنشاء برامج جديدة لمراقبة المناخ، بالإضافة إلى تعزيز العمليات الفضائية المستدامة لتقليل الأثر البيئي.
وستسلط الضوء على رفع الوعي حول تغير المناخ ودور التقنيات الفضائية والحلول التكنولوجية وريادة الأعمال في قطاع الفضاء ومواجهة التغير المناخي، بالإضافة إلى تشجيع الاستثمار الخاص والابتكار في هذا المجال، واستكشاف الفرص المتاحة لتمويل برامج الفضاء والمناخ، وتأمين الدعم المالي الضروري لهذه المبادرات.
مؤتمر «الفضاء من أجل الاستدامة»
وستنظم وكالة الإمارات للفضاء بمشاركة قادة عالميين وخبراء المناخ وشخصيات سياسية وممثلين عن مختلف وكالات الفضاء مؤتمر «الفضاء من أجل الاستدامة» في جناح الفضاء، والذي سيركز على الإمكانيات اللامحدودة لقطاع الفضاء في دعم تغير المناخ، إلى جانب تقديم سلسلة من العروض التقديمية والجلسات الحوارية الهامة حول الاستدامة من الفضاء.
وسيشهد المؤتمر العديد من الكلمات الرئيسية والجلسات الحوارية، حيث سيسلط ممثلو وكالات الفضاء العالمية الضوء حول مواضيع مثل مرونة المناخ ومراقبة النظم البيئية، ومناقشة كيف يمكن تحسين المعرفة بمخاطر الكوارث ومرونة المناخ من خلال تكنولوجيا الفضاء. كما سيتضمن المؤتمر سلسلة عروض تقديمية وأكثر من 60 جلسة حوارية تركز على استخدام بيانات الأقمار الاصطناعية، وتكنولوجيا الفضاء من أجل الاستدامة، والتخفيف والتكيف مع التغير المناخي، ومناقشة أحدث التقنيات المستدامة والمبادرات في قطاع الفضاء.
مبادرات ومشروعات
وتستعرض وكالة الإمارات للفضاء العديد من البرامج والمبادرات والمشروعات، إلى جانب الإعلان عن المرحلة التشغيلية لمنصة تحليل البيانات الفضائية، والمشاركة في جلسات نقاشية رفيعة المستوى حول الفضاء والمناخ، إلى جانب عرض أطلس الخسائر والأضرار. ومن بين المشروعات والمبادرات التي ستستعرضها مجمع البيانات الفضائية، ومنصة تحليل البيانات الفضائية، وبرنامج «ساس» للتطبيقات الفضائية، والتي تشكل منظومات مبتكرة لمواجهة تحديات الاستدامة العالمية وتطوير التطبيقات في مجال رصد الأرض والاستشعار من بعد.
وسيشارك الفائزون في تحدي «ساس» في جناح الفضاء، ومن بينهم شركة فارمن التي ستقدم نظرة عامة على تقنياتها المتقدمة في مجال المراقبة الزراعية وإدارة الموارد الطبيعية، وشركة فور إيرث انتلجنس، المتخصصة في توفير حلول استخدام بيانات الأقمار الصناعية لمراقبة التغيرات البيئية والمناخية.
كما ستشارك جامعة خليفة، بدورها الريادي في البحث والتطوير في مجال تكنولوجيا الفضاء وأثرها على قضايا المناخ، بالإضافة إلى تسليط الضوء على أهمية أطلس الخسائر والأضرار الناجمة عن التغيرات المناخية، وكيف يمكن للتقنيات الفضائية المساعدة في تقييم وتخفيف هذه التأثيرات.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: وکالة الإمارات للفضاء البیانات الفضائیة تکنولوجیا الفضاء تغیر المناخ إلى جانب فی مجال من خلال
إقرأ أيضاً:
البورصة تحتفل بفعالية قرع الجرس من أجل المناخ وتؤكد التزامها بالاستدامة
افتتح الدكتور إسلام عزام - رئيس البورصة المصرية فعالية "قرع الجرس من أجل المناخ"، والتي أقيمت اليوم الاثنين، الموافق 17-نوفمبر-2025، في المبنى التاريخي للبورصة المصرية، وذلك بالتعاون مع الاتحاد العالمي للبورصات (WFE) وبالتزامن مع مؤتمر (COP30) المنعقد في البرازيل في الفترة من 10-نوفمبر-2025 إلى 21-نوفمبر-2025، وذلك بحضور كل من محمد صبري - نائب رئيس البورصة، والمهندس أحمد السويدي – رئيس مجلس إدارة جمعية شابتر زيرو إيجيبت (Chapter Zero Egypt) ، و أيمن صلاح - المدير التنفيذي للجمعية.
وفي كلمته، أكد الدكتور إسلام عزام أن البورصة المصرية تواصل تعزيز دورها في دعم جهود الاستدامة والتمويل الأخضر، مشدداً على أن دمج اعتبارات المناخ أصبح ركيزة أساسية في منظومة اتخاذ القرار الاستثماري، ومحوراً رئيسياً لبناء اقتصاد قادر على مواجهة التحديات العالمية، كما أكد حرص البورصة المصرية على المشاركة في مبادرة الاتحاد العالمي للبورصات – "قرع الجرس من أجل المناخ" إيمانا من البورصة المصرية بأهمية تعزيز العمل المناخي والوصول إلى الحياد الكربوني.
إطلاق السوق الإفريقي الطوعي لتداول شهادات خفض الانبعاثات الكربونيةوكشف رئيس البورصة أن إطلاق السوق الإفريقي الطوعي لتداول شهادات خفض الانبعاثات الكربونية—والذي تطورت هويته ليصبح بورصة المناخ المصرية EGXC—يعكس التزام البورصة بتطوير أدوات مالية مبتكرة في مجال البيئة والاستدامة، مضيفاً أن هذا التطور يهدف إلى ربط القارة الإفريقية بأسواق الكربون العالمية.
وأشار رئيس البورصة إلى أن هذه الجهود تأتي امتداداً لمسيرة طويلة من المبادرات، بدءاً من إطلاق مؤشر الاستدامة عام 2010، والمشاركة في تأسيس مبادرة الأمم المتحدة للبورصات المستدامة عام 2012، والانضمام إلى لجنة الاستدامة باتحاد البورصات العالمية عام 2014، وصولاً إلى رئاسة لجنة الاستدامة.
باتحاد البورصات الإفريقية منذ 2018، وأفاد بأن البورصة أصدرت دليلاً استرشادياً لإفصاحات الـESG وأعلنت في ديسمبر 2023 جاهزية نظام التداول للتعامل على شهادات خفض الانبعاثات، كما طورت منظومة التنفيذ عبر شركة مصر لنشر المعلومات وشركة "تسويات" للتسوية والتقاص.
وفي ختام كلمته، أكّد رئيس البورصة أن مذكرة التفاهم مع شابتر زيرو إيجيبت (Chapter Zero Egypt) ستغطّي مجالات التعاون المتفق عليها، والتي تشمل: رفع وعي السوق بحوكمة المناخ، تعزيز القدرات الفنية في مجالات الاستدامة والأدوات المالية الخضراء، تبادل الخبرات والمساعدات الفنية، وتنظيم برامج تدريبية وفعاليات مشتركة على المستويين الإقليمي والدولي
ومن جانبه، صرح المهندس أحمد السويدي بأن مذكرة التفاهم تمثل خطوة محورية في تمكين مجالس الإدارات من دمج حوكمة المناخ في صميم عملها، مؤكداً أن التعاون مع البورصة المصرية سيعزز قدرة قادة الأعمال على مواءمة استراتيجيات مؤسساتهم مع متطلبات الاستدامة العالمية وبناء شركات أكثر قدرة على مواجهة تحديات المستقبل.
وأفاد أيمن صلاح بأن الجمعية هي جمعية أعمال مستقلة تضم نخبة من أعضاء مجالس الإدارات والتنفيذيين في كبرى الشركات المصرية، وتُعد أول شابتر في الشرق الأوسط وإفريقيا يركز على تمكين مجالس الإدارات من دمج حوكمة المناخ والاستدامة في صميم القرارات الاستراتيجية طويلة المدى. وأوضح أن الجمعية تعد العضو رقم 27 عالميًا ضمن شبكة تضم أكثر من 34 شابتر حول العالم تعمل تحت مظلة مبادرة حوكمة المناخ (CGI) بالتعاون مع المنتدى الاقتصادي العالمي (WEF)، مؤكداً التزام الجمعية بدعم الشركات المصرية في تعزيز ممارسات الاستدامة وحوكمة المناخ من خلال التدريب وتنمية القدرات وتبادل المعرفة والشراكات الدولية. كما أوضح أن احتفالية "قرع الجرس من اجل المناخ" تتجاوز الطابع الرمزي، مؤكدا أن الشراكة مع البورصة ستسهم في ترجمة مبادئ الـESG إلى برامج عملية داخل مجالس الإدارات، وتطوير القدرات المهنية اللازمة لقيادة مسار الاستدامة داخل السوق المصري.
كما تمت استضافة جلسة نقاش رفيعة المستوى بعنوان "من قاعة مجلس الإدارة إلى قاعة التداول: دمج مبادئ الاستدامة في مجالس الإدارة".
وقد تناولت المناقشات توعية أعضاء مجالس الإدارة والتنفيذيين في الشركات المقيدة برؤية عملية حول كيفية تصميم ومتابعة استراتيجيات فعّالة للاستدامة والمناخ، مع التركيز على تعزيز حوكمة الشركات للعمل على إدارة مخاطر الاستدامة والمخاطر المناخية، والتعامل مع تحديات الانتقال مثل آلية تعديل الكربون على الحدود (CBAM)، والاستفادة من الفرص الناشئة عبر البورصة المصرية للمناخ (EGCX)، وأدوات التمويل المستدام.
أدار الجلسة الأستاذ أيمن صلاح، المؤسس والرئيس التنفيذي لـ Chapter Zero Egypt، بمشاركة نخبة من المتحدثين:
• الدكتور أحمد رشدي – مستشار الاستدامة وأسواق البيئة، البورصة المصرية
• الدكتورمحمود عجور – الرئيس التنفيذي، شركة مصر للألومنيوم
• حلمي أبو العيش – امين عام شابتر زيرو إيجيبت و الرئيس التنفيذي لشركة سيكم
• ولاء الحسيني – المدير التنفيذي، UNGCE
• الدكتور عبد الحميد بشارة – عضو اللجنة الاستشارية لشابتر زيرو ايجيبت والرئيس التنفيذي لشركة مصادر
وقد أكّد المتحدثون على الدور المتنامي لمجالس الإدارة في بناء نماذج أعمال مرنة وقادرة على مواجهة تحديات المناخ، وضرورة استثمار الفرص المتاحة نحو التحول المستدام وتعزيز جهود الدولة نحو اقتصاد مستدام ومنخفض الكربون.