تنظم دار الأوبرا المصرية برئاسة الدكتور خالد داغر، حفلا موسيقيا تحت عنوان "الموسيقي المصرية" لأوركسترا وتريات أوبرا الإسكندرية بقيادة المايسترو محمد سعد باشا، ومشاركة عازفة الفلوت صفاء عبد الرحمن، ويلعب دور الراوي محمد حسني، وذلك في الثامنة مساء اليوم الجمعة 24 نوفمبر الجاري، على مسرح سيد درويش "أوبرا الإسكندرية".

ويتضمن البرنامج مجموعة من الأعمال فى القالب الكلاسيكى لمؤلفين مصريين منها: رؤية جديدة لدور العفو يا سيد الملاح لـ نادر عباسي، ومتتالية الفرسان لـ خالد شكرى، وشخصيات من الحارة لـ محمد سعد باشا، ومتتابعة صغيرة للوتريات لـ جمال عبد الرحيم، والبداية -النهاية - ربما لـ شريف محيي الدين، ورباعيات صلاح جاهين لـ راجح داود.

وتأسست أوركسترا وتريات أوبرا الإسكندرية على يد الدكتورة نيفين المحمودي، قدم عدد كبير من الحفلات الناجحة، كما شارك في مجموعة من المهرجانات المحلية والعالمية، وذلك ضمن التعاون الثقافي بين مصر ومختلف دول العالم.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الموسيقي المصرية دار الأوبرا المصرية مسرح سيد درويش أوبرا الاسكندرية

إقرأ أيضاً:

قوم يا مصري وأنا المصري.. كيف أصبحت موسيقى سيد درويش رمزا للهوية الوطنية

يصادف اليوم ذكرى ميلاد الملحن سيد درويش أحد أهم رموز الموسيقى العربية، بل إنه الأب الروحي للتجديد الموسيقي في مصر. 

لم يكن مجرد ملحن موهوب، بل كان صوتًا للمصريين، يعبر عن آمالهم وآلامهم، ويعكس أحلامهم في الحرية والاستقلال، رغم حياته القصيرة، التي لم تتجاوز 31 عامًا، إلا أن تأثيره امتد لعقود، وأصبحت أعماله جزءًا لا يتجزأ من الهوية الوطنية المصرية.

سيد درويش: حياة قصيرة وتأثير خالد

ولد سيد درويش في الإسكندرية عام 1892، ونشأ في بيئة بسيطة، حيث بدأ شغفه بالموسيقى منذ الصغر، التحق بالمعهد الديني لكنه سرعان ما انجذب للفن، فبدأ بالغناء في المقاهي، ثم سافر إلى الشام، حيث تأثر بالموسيقى هناك وطور أسلوبه الخاص.

 عاد إلى مصر محمّلًا بأفكار جديدة، ليبدأ رحلته في تجديد الموسيقى العربية، من خلال تقديم ألحان تعبر عن واقع المصريين، مستخدمًا لغة بسيطة قريبة من الشارع، وألحانًا مستوحاة من البيئة الشعبية.

لم تكن موسيقاه مجرد تطوير للألحان التقليدية، بل كانت ثورة فنية حقيقية، أدخل النغمات الأوروبية في الموسيقى الشرقية، وابتكر أسلوبًا جديدًا في التلحين والغناء، مما جعل أعماله قريبة من الناس، سواء في الأوبريتات المسرحية أو الأغاني الوطنية والاجتماعية.

“قوم يا مصري”: كيف أصبحت موسيقاه رمزًا للهوية الوطنية؟

في ظل الاحتلال البريطاني، كانت مصر تعيش مرحلة من الغليان السياسي، وكان سيد درويش حاضرًا بفنه في قلب الأحداث، لم يكن مجرد فنان يعزف ألحانه في المسارح، بل كان صوتًا للحركة الوطنية، يعبر عن مطالب الشعب في الحرية والاستقلال. 

جاءت أغانيه لتعكس هذه الروح الثورية، فكانت “قوم يا مصري” نشيدًا للحراك الوطني، تدعو المصريين للنهوض والعمل من أجل وطنهم.

لم تقتصر أعماله على الأغاني الوطنية فقط، بل شملت أيضًا ألحانًا ساخرة تنتقد الأوضاع الاجتماعية، مثل “الشيخ متلوف” و”أنا المصري”، حيث جسد هموم الطبقة الكادحة، وتحدث بلسان البسطاء. 

حتى بعد وفاته عام 1923، ظلت أغانيه حاضرة في المظاهرات والثورات، من ثورة 1919 وحتى ثورة يناير 2011، حيث استعان بها المتظاهرون للتعبير عن مطالبهم في التغيير.

استمرار التأثير: من الثورات إلى الإعلانات

رغم مرور أكثر من مئة عام على رحيله، لا تزال موسيقاه تعيش بيننا، ليس فقط في الاحتفالات الوطنية، ولكن أيضًا في الإعلانات والأعمال الفنية. 

يتم إعادة توزيع أغانيه بأصوات جديدة، مما يضمن وصولها إلى الأجيال الحديثة. كما أن مسرحياته الغنائية لا تزال تعرض حتى اليوم، وهو ما يؤكد أن إرثه الموسيقي لا يزال مؤثرًا في المشهد الفني المصري

مقالات مشابهة

  • قوم يا مصري وأنا المصري.. كيف أصبحت موسيقى سيد درويش رمزا للهوية الوطنية
  • خالد بن محمد بن زايد: صحة المواطنين والمقيمين أولوية
  • على طريق الانعتاق من الهيمنة المصرية (14 – 20)
  • رائد الموسيقى في مصر والعالم العربي.. ذكرى رحيل فنان الشعب سيد درويش
  • نائب رئيس مجلس السيادة يلتقي وفد منظمة الموسيقى من أجل السلام
  • أرباح الإسكندرية لتداول الحاويات المصرية ترتفع إلى 3.4 مليار جنيه في 6 أشهر
  • ناقد رياضي يكشف عن رقم سلبي تاريخي لـ محمد صبحي حارس مرمي الزمالك
  • من اجمل قرارات الاستاذ خالد الإعيسر تعيين الأستاذ محمد حامد نوار
  • حكيم باشا الحلقة 15.. مصطفى شعبان يصدم أولاد عمه
  • مسلسل حكيم باشا الحلقة 15.. مصطفى شعبان يفاجئ ولاد عمه