سياسة بايدن في غزة تنفّر الناخبين الأمريكيين الشباب
تاريخ النشر: 24th, November 2023 GMT
مع ارتفاع عدد القتلى في الشرق الأوسط، يفكر بعض الناخبين الأمريكيين الشباب غير الراضين عن رد فعل الرئيس جو بايدن، في التصويت لطرف ثالث، أو مقاطعة الانتخابات الرئاسية الأمريكية، في السنة المقبلة.
أعرب عدد من الطلاب الليبراليين عن انفتاحهم على مرشحي الطرف الثالث، وإحباطهم من إعادة المنافسة المحتملة بين ترامب وبايدن.
وتعتبر بهافاني نفسها ديمقراطية، لكنها قالت وهي تجلس في منطقة مفتوحة وسط الحرم الجامعي حيث يتجمع الطلاب، بين الفصول الدراسية، إنها لا تعرف إذا كانت ستدعم محاولة إعادة انتخاب الرئيس بايدن في نوفمبر (تشرين الثاني) 2024. فمع أن إحدى أهم أولوياتها هي حماية حق الإجهاض، لكن معارضتها لسياسة بايدن في الحرب بين إسرائيل وغزة وقراره رفض الدعوة إلى وقف كامل لإطلاق النار يثقل كاهلها هذه الأيام بنفس القدر. هواجس أخلاقية
وقالت آير، التي تدرس خيارات الطرف الثالث، لكنها لا تزال غير متأكدة من ستدعم: "في الانتخابات الماضية، صوت تلقائياً... لكن في هذه الحالة، أشعر أن الأمر لن يكون على هذا النحو على الأرجح".
وأثناء جلوسها مع أندريا غونزاليس، وحمزة عرفان، في الأسبوع الماضي، تحدث الثلاثة عن هواجس أخلاقية في اتجاهات التصويت، وإذا كانوا سيصوتون أصلاً ، في الانتخابات الرئاسية في العام المقبل.
As the death toll rises in Gaza, young U.S. voters dissatisfied with President Biden’s unapologetic defense of Israel are considering a third-party vote or sitting out. His stance against a cease-fire has led to some referring to him as “Genocide Joe.” https://t.co/q7Uf8QACcn
— The Washington Post (@washingtonpost) November 23, 2023وقالت غونزاليس، 19 عاماً وابنة مهاجرين، إنها تشعر بإحساس عميق بالمسؤولية للإدلاء بصوتها في المرة الأولى التي ستشارك فيها في الانتخابات الرئاسية، لكنها ممزقة بسبب ما تشعر أنه نقص في الخيارات.
وبينما تشعر بازدراء للرئيس السابق دونالد ترامب وسنوات خطابه المثير للجدل ضد النساء، والمهاجرين، والملونين، فإن موقف بايدن من الحرب يصعب عليها تحديد ميلها. وأشار عرفان، 21 عاماً، الذي قال إن حماسته للرئيس الحالي تضاءلت بسبب الحرب، إلى أن الصراع غيّر مكانة بايدن بشكل عام بين المسلمين، الذين يشعر كثيرون منهم أنه أظهر قلة تعاطف مع المدنيين الفلسطينيين.
وتلفت الصحيفة إلى أن الشك الذي يتشاطره الأصدقاء الثلاثة، رمز للرفض الأوسع الذي أعرب عنه العديد من الناخبين الشباب في جميع أنحاء البلاد لعتامل بايدن مع الحرب بين إسرائيل وغزة.
دعم جيل Z، والناخبون من جيل الألفية الذين يعرفون بالمولودين بين 1997 و2012 وبين 1981 و1996 على التوالي، المرشحين الديمقراطيين، وكان الشباب أساسيين في قلب الولايات المتأرجحة مثل ميشيغان الزرقاء، وتأمين فوز بايدن في 2020.
As the death toll rises in the Middle East, some young U.S. voters dissatisfied with President Biden’s response are considering a third-party vote or sitting out. https://t.co/2KdL0t9HmO
— The Washington Post (@washingtonpost) November 22, 2023لكن لقاءات مع أكثر من عشرة طلاب تؤكد أن تعامل بايدن مع الحرب ينذر بتراجع الحماسة له بين الناخبين الشباب قبل انتخابات 2024، مع انقسام العديد من الطلاب وغيرهم من الشباب على كيفية استخدام أصواتهم وقوتهم التنظيمية. وبسبب المخاوف من عمر بايدن، أعرب عدد من الطلاب الليبراليين عن انفتاحهم على مرشحي الطرف الثالث، وإحباطهم من إعادة المنافسة المحتملة بين ترامب وبايدن.
وقالت وزارة الصحة في غزة، الخميس، إن أكثر من 13300 شخص قتلوا منذ بداية الحرب وأصيب 35180 آخرون. وذكرت الوزارة أن نحو 6 آلاف في عداد المفقودين.
ووافقت إسرائيل على اتفاق هدنة مع حماس في وقت مبكر الأربعاء، مقابل إطلاق سراح ما لا يقل عن 50 من حوالي 240 رهينة داخل حماس، ولوقف الحرب 4 أيام. لكن هذا التوقف ، وهو أول خطوة رئيسية لخفض التصعيد منذ بداية الحرب، لا يرقى إلى وقف إطلاق النار الدائم الذي قال الناخبون الشباب، في المقابلات قبل تأكيد الصفقة، إنهم يتطلعون إلى تحقبقه.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل بايدن بایدن فی
إقرأ أيضاً:
قيس سعيّد يعلن الحرب على مؤسسات حكومية وهمية.. يُصرف عليها ملايين الدنانير
قال الرئيس التونسي قيس سعيد، إن بلاده تعاني من "تضخم مؤسسي"، مؤكدا خلال لقائه رئيس الحكومة، كمال المدوري، على ضرورة "تطهير البلاد وإزالة العقبات القانونية أمام إنجاز المشاريع".
ولفت سعيد في اللقاء إلى أن المؤسسات التي "لا توجد إلا في الرائد الرسمي" في إشارة إلى الجريدة الرسمية لتونس، يصرف عليها ملايين الدنانير رغم أنها غير موجودة فعليا.
ويتهم الرئيس التونسي دوما من يطلق عليهم بـ"المتآمرين" و"اللوبيات" بعرقلة سير الدولة، ويسجن خصومه والمعارضة في البلاد بتهمة "التآمر على الدولة".
وتابع في توجيهاته لرئيس الحكومة بأن "عملية البناء لا يمكن أن تتمّ إلا على أسس صلبة متينة لا على الأنقاض".
وطلب سعيد من الجميع "داخل أجهزة الدولة وخارجها الانخراط في حرب التحرر الوطني".
وأشار سعيد إلى أن بلاده تشكو منذ عقود من تضخم تشريعي وأن انتظارات الشعب كثيرة ومشروعة.
وانتُخب سعيد، أستاذ القانون الدستوري، رئيسا ديمقراطيا في عام 2019، لكنه سرعان ما شرع في تعزيز سلطته من خلال حل البرلمان وتعليق الدستور وسجن المعارضين.
ونشرت مجلة فورين أفيرز مؤخرا، تقريرا قالت فيه إن تونس تبدو اليوم بشكل متزايد كما كانت في عهد زين العابدين بن علي، الدكتاتور الذي عمل التونسيون بجد للإطاحة به في عام 2011، فهناك القليل من حرية التعبير أو الصحافة، وتعمل قوات الأمن مع الإفلات من العقاب تقريبا.
وعلى الرغم من عدم مواجهة أي معارضة قابلة للتطبيق قبل انتخابه في عام 2024، أشرف سعيد في وقت سابق من هذا العام على اعتقال ما لا يقل عن اثني عشر مرشحا محتملا للرئاسة، تلقى العديد منهم أحكاما جنائية تحظر مشاركتهم في السياسة الانتخابية مدى الحياة.
وتم القبض على أحد المرشحَين اللذين وافقت الحكومة على خوضهما الانتخابات ضد سعيد، عياشي زامل، في أيلول/ سبتمبر، وأدين بتهم ملفقة بتزوير التوقيعات لوضع اسمه على ورقة الاقتراع. وأدار حملته من السجن، حيث إنه من المقرر أن يبقى هناك لأكثر من 30 عاما. ومنعت لجنة الانتخابات التابعة لسعيد اثنين من أبرز الهيئات الرقابية المحلية في البلاد من مراقبة الانتخابات، متهمة إياهما بتلقي "تمويل أجنبي مشبوه" - وهو مصطلح شعبوي شائع.
وسجن سعيد العديد من النشطاء والمعارضين الآخرين، وعلى مدى العامين الماضيين، استخدم قانونا مثيرا للجدل صدر عام 2022، يجرّم نشر "الأخبار الكاذبة" لسجن كل من شيماء عيسى، زعيمة حركة المعارضة جبهة الإنقاذ الوطني؛ وسامي بن سلامة، العضو السابق في لجنة الانتخابات التونسية؛ والمحامية والمعلقة السياسية سونيا الدهماني.
وفي أيلول/ سبتمبر 2023، حشدت الحكومة 51 شخصا من مختلف شرائح الطيف السياسي للمحاكمة في قضية واحدة. وهم يواجهون بتهمة التآمر للإطاحة بالحكومة، اتهامات قد تشمل عقوبة الإعدام. حتى سهام بن سدرين، الرئيسة السابقة لهيئة الحقيقة والكرامة التونسية - التي أنشئت للتحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان التي ارتكبت خلال فترة ما قبل الثورة - اعتقلت في آب/ أغسطس بتهمة زائفة على الأرجح بأنها قبلت رشوة لتزوير التقرير النهائي للجنة.
وقالت كاتبتا التقرير، سارة يركس، الزميلة في برنامج الشرق الأوسط في مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي، وسابينا هينبرغ، الزميلة في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، إن نظام سعيد ليس وحشيا فحسب، ولكن في تونس، لا تزال الحكومة الحالية غارقة في الفوضى كما لا يمثل سعيد أي حزب سياسي ونادرا ما يتواصل مع مستشاريه. وقليل من المعينين في حكومته يستمرون في مناصبهم لأكثر من عام.
وفي آب/ أغسطس الماضي، أقال رئيس الوزراء، وعين خامس رئيس وزراء له في أقل من خمس سنوات، وبدأ تعديلا وزاريا أوسع نطاقا. وبعد بضعة أسابيع، استبدل جميع المحافظين الإقليميين في البلاد دون تفسير أو تحذير يذكر. وهذا التغيير المستمر في كبار المسؤولين يعني أن معظم السياسات تُصنع الآن بموجب مرسوم رئاسي مع القليل من المدخلات من أشخاص أو إدارات أخرى.