سنن يستحب القيام بها يوم الجمعة
تاريخ النشر: 24th, November 2023 GMT
بدأت الهجرة الأولى عند وصول النبي صلى الله عليه وآله وسلم إلى المدينة، وتم تأكيد أهميتها بقوله تعالى: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَىٰ ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ۚ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ" [الجمعة: 9].
ويشتمل صلاة الجمعة على عدة سنن يستحب للمسلم أداؤها، وتشمل الاغتسال والتطيب، وقراءة سورة الكهف، وتحديد ساعة الإجابة، ولبس أحسن الثياب، وكثرة الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، والتبكير إلى المسجد، والتسوك.
وقد اتفق علماء الأمة، سواء سلفًا أو خلفًا، على أن سنة الجمعة القبلية مشروعة ومستحبة، ويدعم ذلك العمل بها من قبل النبي صلى الله عليه وآله وسلم والصحابة.
ولا وجه للقول بكراهتها أو بدعيتها أو تحريمها، بل يُعتبر القول ببدعيتها هو البدعة المنكرة.
أما التنفل بعد صلاة الجمعة، فقد اتفق العلماء على مشروعيته، وتختلف الآراء حول عدد الركعات، سواء كانت ركعتين أو أربع.
وبالنسبة للنفل قبل الجمعة، يمكن أن يكون إما نفلًا مطلقًا أو سنة راتبة، وفي ذلك تفاوت في الآراء.
1. صلاة الجمعة:
يُؤكد الله تعالى في القرآن على أهمية صلاة الجمعة، حيث يقول: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِي لِلصَّلاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنتُمْ تَعْلَمُونَ" (الجمعة/9).
قال ابن القيم: "صلاة الجمعة هي من آكد فروض الإسلام، ومن أعظم مجامع المسلمين."
وعن أبي الجعد الضمري: "من ترك ثلاث جمع تهاونا بها طبع الله على قلبه" (رواه أبو داود وصححه الألباني).
وقد روى عبد الله بن عمر وأبو هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لَيَنْتَهِيَنَّ أَقْوَامٌ عَنْ وَدْعِهِمْ [أي تركهم] الْجُمُعَاتِ أَوْ لَيَخْتِمَنَّ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ ثُمَّ لَيَكُونُنَّ مِنْ الْغَافِلِينَ" (رواه مسلم).
2. الاجتهاد في الدعاء:
في يوم الجمعة، هناك ساعة إجابة حيث يُستجاب لدعاء العبد - بإذن الله تعالى. وعن أبي هريرة رضي الله عنه، قال النبي صلى الله عليه وسلم: "فيه ساعة لا يوافقها عبد مسلم وهو قائم يصلي يسأل الله تعالى شيئًا إلا أعطاه، وأشار بيده يقللها" (رواه البخاري ومسلم).
3. قراءة سورة الكهف:
عن أبي سعيد الخدري، قال النبي صلى الله عليه وسلم: "من قرأ سورة الكهف في يوم الجمعة أضاء له من النور ما بين الجمعتين" (رواه الحاكم وصححه الألباني).
4. الإكثار من الصلاة على الرسول صلى الله عليه وسلم:
عن أوس بن أوس، قال النبي صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ مِنْ أَفْضَلِ أَيَّامِكُمْ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، فِيهِ خُلِقَ آدَمُ عَلَيْهِ السَّلامُ... فَأَكْثِرُوا عَلَيَّ مِنَ الصَّلاةِ فَإِنَّ صَلاتَكُم مَعْرُوضَةٌ عَلَيَّ" (رواه أبو داود وصححه الألباني).
وفي يوم الجمعة خصصت مزيّة لصلاة النبي صلى الله عليه وسلم، وقد قال ابن القيم في عون المعبود: "لأنَّ يوم الجمعة سيد الأيام والمصطفى سيد الأنام، فللصلاة عليه فيه مزية ليست لغيره."
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: يوم الجمعة سنن يوم الجمعة قراءة سورة الكهف
إقرأ أيضاً:
هل يأثم الشخص بأداء السنن إذا كان عليه فوائت من الفرائض؟ الإفتاء تجيب
تلقت دار الفتاء المصرية سؤالا مضمونه: “ما حكم صلاة السنن لمن عليه فوائت؟ لأنه وقع في بلدتنا خلافٌ بين بعض العلماء في مسألة السُنَّة والقضاء، وأفتى بعضهم ببطلان السُنَّة وتركها، وتحريم فعلها إذا كان على الشخص قضاء مطلقًا بلا قيد ولا شرط، وإذا فعلها كانت إثمًا مبينًا وذنبًا عظيمًا، وقد اتخذ العوام ذلك سلاحًا لترك السنن حتى أمثال العيدين وصلاة الجنائز والتراويح، ولم يفعلها إلا القليل النادر،فهل بالفعل يؤثم الشخص بفعل السنة أو يثاب على الترك عمدًا؟”
قضاء الفوائت أولى أم أداء السنن
وأجابت الإفتاء عن هذا السؤال وقالت: “إن الاشتغال بقضاء الفوائت أَوْلَى وأهم من النوافل، إلا السنن المفروضة وصلاة الضحى وصلاة التسبيح والصلوات التي رويت فيها الأخبار، كتحية المسجد والأربع قبل العصر والست بعد المغرب”.
وتابعت: “كما أن قضاء الصوم واجب على التراخي؛ وجائز صيام التطوع قبله، وذلك بخلاف قضاء الصلاة، فإنها تكون على الفور؛ لقوله صلى الله عليه وآله وسلم: «مَنْ نَامَ عَنْ صَلَاةٍ فَنَسِيَهَا فَلْيُصَلِّهَا إِذَا ذَكَرَهَا»؛ لأن جزاء الشرط لا يتأخر عنه، وظاهره أنه يُكره التنفل بالصلاة لمن عليه فوائت، وليس حراما”.
أداء السنن لمن عليه فوائت
وأوضحت أنه بناءً على ذلك فانه يجوز أداء السنن وصلاة العيدين وصلاة الجنائز والتراويح ممن عليه فوائت، وأنه ليس فعل شيء من ذلك محرمًا عليه ولا مكروهًا لمجرد أن عليه فوائت.
قضاء الصلوات الفائته
تلقى الشيخ عبد الله العجمي، أمين الفتوى بدار الإفتاء، سؤالا يقول: "كيف أقضي الصلوات الفائت".
وأجاب أمين الفتوى خلال فيديو عبر الصفحة الرسمية للدار: “تقضي مع كل صلاة من الحاضرة صلاة مما فاتتك”.