تعرف على فضل قراءة سورة الكهف يوم الجمعة
تاريخ النشر: 24th, November 2023 GMT
قراءة سورة الكهف يوم الجمعة تحمل العديد من الفضائل، ومنها الإشارة إلى أنها نور لمن يقرؤها.
فوفقًا للأحاديث الواردة، حيث ذكر النبي صلى الله عليه وسلم أن من قرأها بالتلاوة الصحيحة يكون له نورًا يوم القيامة، يمتد من مقامه إلى مكة.
وأيضًا البيان الذي يشير إلى أن من قرأ عشر آيات من آخر السورة ثم خرج الدجال لن يضره.
يستحب قراءة سورة الكهف كل يوم جمعة، وكان عبدالله بن عمر يفعل ذلك بناءً على الثواب الكبير الذي ينتظر القارئ.
ورغم أن بعض الأحاديث التي تبين فضل قراءتها قد وردت بإسناد ضعيف، إلا أنها تحظى بالاعتماد نظرًا لتراكم الشهادات والتأكيد المتبادل، ولهذا، تظل قراءة سورة الكهف في يوم الجمعة سنة تستحق الاعتماد.
وسورة الكهف تعتبر نورًا ينير طريق الهداية للقارئ، فتكفل المسلم عن الوقوع في المعاصي والآثام، وتوجهه نحو الخير والصواب.
ويُشار إلى قول النبي صلى الله عليه وسلم، الذي أكد أن قراءتها في يوم الجمعة تجلب نورًا يمتد من تحت قدمه إلى عنان السماء، يضيء يوم القيامة، وتغفر للقارئ ما بين الجمعتين.
تأتي سورة الكهف أيضًا بفضل حفظ قارئها لأول عشر آيات منها، حيث تحميه وتحفظه من فتنة المسيح الدجال، وتؤكد الأحاديث على أهمية حفظ هذه الآيات لتحصين الفرد.
وتستمر الفضائل مع تأكيد أن قراءتها في يوم الجمعة تُضيء بين الجمعتين، وهو ما يجعل قراءتها في هذا اليوم مستحبة، حيث يشير بعض الروايات إلى أنها تُضيء للقارئ ما بينه وبين البيت العتيق.
وقت قراءة سورة الكهف يوم الجمعة
لم يُحدد بزمن محدد، بل يمكن أداؤها في أي وقت من يوم الجمعة، سواء كان في بدايته أو نهايته أو منتصفه، دون تحديد مكان محدد، ممكنة في المسجد أو أثناء الذهاب إليه، وفي أماكن أخرى.
وفي السياق نفسه، يُعرف اليوم في الاصطلاح الشرعي ويُقدر من طلوع الفجر إلى غروب الشمس، ومع ذلك، يبدأ وقت استحباب قراءة سورة الكهف من ليلة الجمعة، أي مساء يوم الخميس.
فضائل يوم الجمعة
تترتب على يوم الجمعة العديد من الفضائل، إذ يحتل مكانة عظيمة في قلوب المسلمين، ويُعتبر يوم عيدٍ خاصٍ بأمة محمد عليه الصلاة والسلام.
ويظهر ذلك في قول النبي صلى الله عليه وسلم الذي يشير إلى تفرّدهم بهذا اليوم على غيرهم من الأمم.
وتتضمن الفضائل الخاصة بيوم الجمعة أنه يوم خير طلعت عليه الشمس، حيث خلق فيه آدم وأُدخلت الجنة، وفيه أخرج منها، وأن الساعة الكبرى لا تقوم إلا في يوم الجمعة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: سورة الكهف قراءة سورة الكهف فضل قراءة سورة الكهف
إقرأ أيضاً:
صلاة التراويح.. جسر غفران الذنوب
صلاة التراويح، من النوافل التي يتقرب بها العباد إلى الله تعالى وتكون سبباً في محبة الله لهم، قال تعالى في الحديث القدسي: «وَمَا يَزَالُ عَبْدِي يَتَقَرَّبُ إِلَيَّ بِالنَّوَافِلِ حَتَّى أُحِبَّهُ»، وصلاة التراويح هي نفسها صلاة الليل، إلا أنها قدمت في شهر رمضان إلى ما بعد العشاء مباشرة مراعاة للمصلين في شهر الصيام، وفضلها عظيم وأجرها كبير، وهي من الطاعات التي يحبها الله عز وجل، ويثني على أهلها، والموفق من اغتنم شهر رمضان المبارك بأداء العبادات وسائر القربات، ولعل من أعظم تلك القربات وأثمن تلك العبادات بعد الفرائض.
وصلاة التراويح يؤديها المسلم في شهر رمضان، ويبدأ وقتها من بعد صلاة العشاء وقبل الوتر، ويمتدّ إلى قبل طلوع الفجر، وهي من قيام الليل، وإنما قدّمت في شهر رمضان المبارك بعد العشاء مباشرة تخفيفاً على الناس ومراعاة لهم في شهر الصيام. وصلاة الليل من أفضل النوافل وأحبها عند الله عز وجل، فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: سُئِلَ النبي: أَيُّ الصَّلَاةِ أَفْضَلُ بَعْدَ الْمَكْتُوبَةِ؟ وَأَيُّ الصِّيَامِ أَفْضَلُ بَعْدَ شَهْرِ رَمَضَانَ؟ فَقَالَ: «أَفْضَلُ الصَّلَاةِ، بَعْدَ الصَّلَاةِ الْمَكْتُوبَةِ، الصَّلَاةُ فِي جَوْفِ اللَّيْلِ، وَأَفْضَلُ الصِّيَامِ بَعْدَ شَهْرِ رَمَضَانَ، صِيَامُ شَهْرِ اللهِ الْمُحَرَّمِ»، وأثنى الله على القائمين القانتين في الليل، فقال: ﴿أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ﴾، «سورة الزمر: الآية 9»، وقال جل في علاه: (وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا)، «سورة الفرقان: الآية 64». وقد ورد في فضل صلاة التراويح عدة أحاديث، منها: ما رواه أبو هريرة قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُرَغِّبُ فِي قِيَامِ رَمَضَانَ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَأْمُرَهُمْ فِيهِ بِعَزِيمَةٍ، فَيَقُولُ: «مَنْ قَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا، غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ»، فهي من أسباب غفران الذنوب ومحو الخطايا في شهر رمضان المبارك، وهي أيضاً سبب لنيل أجر قيام ليلة لمن صلاها مع الإمام وبقي معه حتى ينصرف، لحديث النبيّ: «إِنَّ الرَّجُلَ إِذَا صَلَّى مَعَ الْإِمَامِ حَتَّى يَنْصَرِفَ حُسِبَ لَهُ قِيَامُ لَيْلَةٍ».
الاعتدال في موائد رمضان
دعا ربنا جل وعلا إلى الاعتدال في كل شيء، ومدح عباده الذين اتصفوا بهذه الصفة، فقال: (وَالَّذِينَ إِذَا أَنفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَٰلِكَ قَوَامًا)، «سورة الفرقان: الآية 67»، وقد جرت عادة بعض الناس أن يتوسعوا في موائد شهر رمضان إلى حدّ الإسراف.
فهل للإسراف في الموائد تأثيرٌ على العبادة والصحة في شهر رمضان وغيره من الشهور؟ لا شك في أن الإسراف في الطعام والشراب صفة سلوكية تؤدي إلى كثير من المضار والآثار السيئة، ولذلك نهى عنها الإسلام، قال تعالى: «وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِين»، وقال: «كُلوا واشرَبوا وتَصدَّقوا والْبَسوا ما لم يخالِطْهُ إسرافٌ أو مَخيَلةٌ»، ومن المؤسف أن يغيب هذا التوجيه عن كثير من الناس، حيث تتضاعف موائدهم في رمضان بكميات تفوق الحاجة الاستهلاكية، فيُؤكل قليلها، ويُرمى كثيرها، وفي هذا إتلافٌ للمال الذي هو عصب الحياة، وهو نوع من التبذير الذي نُهينا عنه، قال: (وَلَا تُبَذِّرْ تَبْذِيرًا * إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُورًا)، «سورة الإسراء، الآية 27»، وقال: «وكَرِهَ لَكُمْ ثَلاثاً: قيلَ وقالَ، وكَثْرَةَ السُّؤالِ، وإضاعَةَ المالِ».
الاعتدال في الموائد
وإذا كانت التقوى أهمَ مقاصد الصيام، فإن من معانيها: دفع الأذى عن الجسد باتقاء الأمراض والأسقام، وهذا لا يتم إلا باتباع الهدي النبوي الشريف والذي يتلخص في التقليل من الطعام والشراب إلى الحدّ الذي تستقيم فيه صحة الإنسان، قال: «ما ملأَ آدميٌّ وعاءً شرًّا مِن بطنٍ، بحسبِ ابنِ آدمَ أُكُلاتٌ يُقمنَ صُلبَهُ، فإن كانَ لا محالةَ فثُلثٌ لطعامِهِ وثُلثٌ لشرابِهِ وثُلثٌ لنفَسِهِ».
ولا يخفى على أحد أن الإكثار من الطعام مدعاةٌ للكسل وفتور الجسم وثقله عن العبادة، ومن وصايا لقمان لابنه: «يا بني، إذا امتلأت المعدة، نامت الفكرة، وخرست الحكمة وقعدت الأعضاء عن العبادة».
والاعتدال في الموائد مطلوبٌ شرعاً وخاصةً في رمضان فهو شهرٌ عظيم، فلا يجب إضاعة أوقاته بما يُشغل عن العبادة، أو يثبط الهمة على الطاعة، أو يضر بالبدن، كالإكثار من الطعام والشراب.