بلدية دبي تفوز بجائزة الشرق الأوسط للنفايات وإعادة التدوير عن أفضل مبادرة حكومية لتحويل النفايات
تاريخ النشر: 24th, November 2023 GMT
دبي -الوطن
فازت بلدية دبي بجائزة أفضل مبادرة لتحويل وتقليل النفايات في (القطاع الحكومي) للعام 2023، إحدى فئات جوائز الشرق الأوسط للنفايات وإعادة التدوير The Middle East Waste & Recycling Awards (MEWAR Awards)، وذلك عن مبادرتها “برامج تقليل النفايات وتحويلها عن مسار الطمّر”، التي شارك فيها أكثر من 20 ألف متطوع ساهموا في الحد من تحويل المخلفات نحو المكبات العامة، وإعادة تدويرها بالتعاون مع القطاع الخاص.
وصُمّمت هذه الفئة من الجائزة لتكريم الجهات الحكومية التي ساهمت بشكل فعّال في إحداث تغيير بيئي إيجابي، من خلال استراتيجياتها ومبادراتها وبرامجها لتحويل وتقليل النفايات وإعادة تدويرها.
وأكدت بلدية دبي، أن هذه الجائزة تعكس جهودها في تعزيز جاذبية واستدامة إمارة دبي، عبر محاور عملها الاستراتيجية في الإدارة المتكاملة للنفايات، وتقليل إنتاجها من المصادر، ورفع معدلات التدوير والمعالجة، بما يُسهم في تقليل البصمة الكربونية، والحدّ من التأثيرات البيئية السلبية للمخلفات والمطامر، وترسيخ مفاهيم الاستدامة البيئية والاقتصاد الدائري وإعادة التدوير، وذلك تماشياً مع مستهدفات “استراتيجية دبي المتكاملة لإدارة النفايات 2021-2041”.
وأشارت، إلى أن هذا الإنجاز يُعبر عن مدى التزامها بدعم المستهدفات البيئية الوطنية لدولة الإمارات على طريق تحقيق الحياد المناخي 2050، ومواكبة ودعم أهداف مؤتمر الأطراف “كوب 28” (COP28)، بصفتها شريك استراتيجي للمسار، والذي تستضيفه الدولة نهاية الشهر الجاري.
واستعرضت بلدية دبي من خلال مبادرتها الفائزة، عدداً من المشاريع الريادية ومبادرات المسؤولية المجتمعية في المجال البيئي وإدارة النفايات، والتي ساهمت بتعزيز تحويل المخلفات العامة عن مسار الطمّر، والحدّ من الأضرار السلبية للنفايات أبرزها؛ “مشروع المراكز المجتمعية لتجميع المواد القابلة لإعادة التدوير”، والتي تمكنت من تحويل أكثر من مليون كيلو غرام من المواد القابلة لإعادة التدوير عن مسار الطمر منذ إنشائها، إضافةً إلى مشاريع “النظام المتطور لجمع ونقل النفايات”، و”الحاويات الذكية”، و”الطرق والبرامج الإلكترونية لمتابعة شركات القطاع الخاص العاملة بمجال إدارة النفايات”.
يُذكر أن مجلة النفايات وإعادة التدوير في الشرق الأوسط وأفريقيا (Waste & Recycling MEA Magazine)، التي تصدر عن شركة ميديا فيوجن (Media Fusion LLC)، تُنظم جوائز الشرق الأوسط للنفايات وإعادة التدوير، بهدف تعزيز التنمية المستدامة والتركيز على قضايا الإدارة البيئية في الشرق الأوسط، وتشجيع المؤسسات والأفراد على اتخاذ إجراءات للمساهمة في حماية البيئة وتحسين إدارة النفايات بالمنطقة.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: الشرق الأوسط بلدیة دبی
إقرأ أيضاً:
اليمن.. أُمَّـةٌ تقلبُ موازينَ الشرق الأوسط
عدنان ناصر الشامي
اليمن، هذه الأرض التي طالما كانت قلب العروبة النابض، تستعد اليوم لتغيير ملامح الشرق الأوسط بأسره، واضعة حدًا لعقود من الهيمنة الأمريكية والصهيونية. في وقتٍ يظن فيه أعداؤها أن الحصار والعدوان قد يضعف إرادتها، ها هي اليمن بثباتها وقوتها تصنع معادلات جديدة، تمزق خيوط الهيمنة وتعيد رسم خارطة المنطقة وفق إرادَة الشعوب الحرة.
اليمن اليوم ليس مُجَـرّد دولة تواجه أعداءها، بل مشروع مقاومة يُعيد للأُمَّـة مجدها المسلوب. الكيان الصهيوني، الذي اعتاد القتل والإجرام وفرض الهيمنة، سيجد نفسه أمام يدٍ يمنية من حديد، تضرب بلا هوادة. تلك اليد التي جعلت من العدوان على غزة صفحة سوداء في سجل الإنسانية، ستعيد كتابة التاريخ في تل أبيب وكل المستوطنات المحتلّة. ما حدث في غزة من دمار شامل، سيصبح مشهدًا متكرّرًا في عقر دار العدوّ، حَيثُ لن تحميَه دفاعاته، ولا منظوماته، ولا حتى أمريكا وبريطانيا، وكل من يقف خلفه.
اليمن بقيادته الحكيمة المباركة وقوته المسلحة الفريدة، يُمثل أملًا لكل الشعوب المستضعفة. وعد الله حق، واليمن اليوم أقرب من أي وقت مضى لتحقيق الحلم الأكبر للأُمَّـة الإسلامية: تحرير فلسطين من نهرها إلى بحرِها.
لن تنفعهم يومئذ تحالفاتهم ولا دفاعاتهم، فـ “لا عاصم اليوم من أمر الله”، ولن يبقى للكيان الصهيوني إلا الندمُ على جرائمه. الشرارة التي أشعلتها غزة ستصبح نارًا تحرق المحتلّين، وستتحول كُـلّ ثرواتهم التي بنوا بها هيمنتهم إلى نقمة تطاردهم في كُـلّ زاوية من الأرض.
إننا أمام لحظة تاريخية حاسمة، حَيثُ اليمن بصموده وتضحياته يخطو بثبات نحو تحقيق وعد الله. من أرض الإيمان والحكمة، ومن بين أنقاض الحصار والعدوان، يُولد فجرٌ جديد يُبشّر بزوال الطغاة وانتصار المستضعفين. اليمن، الذي كان دائمًا حصنًا للعزة والكرامة، سيُعيد للأُمَّـة الإسلامية كرامتها، ويُثبت للعالم أجمع أن إرادَة الشعوب الحرة لا تُقهر.
اليمن ليس فقط في طريق تحرير فلسطين، بل هو صانع المعادلات الجديدة، ومنارة تُضيء درب الحرية لكل من يسعى لاستعادة حقوقه. وفي النهاية، ستظل هذه الأُمَّــة شاهدة على أن الحق لا يموت، وأن وعد الله آتٍ لا محالة.