الجهاد الإسلامي: سنجبر العدو على عملية تبادل كبرى
تاريخ النشر: 24th, November 2023 GMT
قال الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة إن بقية محتجزي "العدو الإسرائيلي" من الضباط والجنود لن يخرجوا دون تحرير كل الأسرى الفلسطينيين من سجونه، وذلك بعد سريان هدنة إنسانية مؤقتة في غزة صباح اليوم الجمعة تتضمن تبادل إطلاق محتجزين وأسرى بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وأضاف النخالة في تسجيل مصور بثته قناة الجزيرة "سنجبر العدو لاحقا على عملية تبادل كبرى تضمن تحرير أسرانا جميعهم".
وأكد الأمين العام للحركة -التي تملك ذراعا عسكرية شاركت في المعارك (سرايا القدس)- على أن العدو الإسرائيلي لم يكن ليقبل بالاتفاق لولا خسائره في الميدان.
وقال إن على المقاومة الاستمرار في القتال لكسر العدوان وأهدافه، لأنه لن يتوقف دون ذلك، وأكد أن ما وصفها بشجاعة الشعب الفلسطيني أصبحت "مثار فخر واعتزاز".
ودخلت الهدنة المؤقتة في قطاع غزة حيز التنفيذ صباح اليوم الجمعة عند الساعة السابعة بالتوقيت المحلي (الخامسة بتوقيت غرينتش) بموجب اتفاق بين إسرائيل و(حماس) بوساطة قطرية مصرية وبدعم أميركي.
ويتضمن الاتفاق إطلاق سراح 50 محتجزا إسرائيليا من غزة مقابل الإفراج عن 150 أسيرا فلسطينيا من السجون الإسرائيلية، وإدخال مئات الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية والوقود إلى كل مناطق القطاع.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة خلفت حتى مساء أمس الخميس ما يزيد على 14 ألفا و854 شهيدا -بينهم أكثر من 10 آلاف طفل وامرأة- فيما لا يزال نحو 7 آلاف شخص في عداد المفقودين، كما تجاوز عدد المصابين 36 ألفا.
واحتجزت حركة حماس وفصائل المقاومة الفلسطينية نحو 250 إسرائيليا في غزة بعملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، في حين يبلغ عدد الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي أكثر من 7 آلاف، بينهم نساء وأطفال.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
هيئة البث: وفد إسرائيلي بقطر لدفع مفاوضات تبادل الأسرى
قالت هيئة البث العبرية الرسمية، مساء الاثنين، إن وفدا إسرائيليا سافر إلى قطر "بتفويض محدود" على وقع مفاوضات وصفتها بـ "المتقدمة جدا مع حركة حماس" للدفع نحو صفقة لتبادل الأسرى.
ونقلت الهيئة عن مسؤول إسرائيلي لم تسمه، ادعاءه أن تل أبيب "تعمل على التوصل إلى صفقة لإطلاق سراح المختطفين خلال هذا الشهر، لكن ربما تدخل حيز التنفيذ قبل 20 يناير (كانون الثاني 2025) تاريخ دخول الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب إلى البيت الأبيض".
ووفق هيئة البث، فإنه "رغم استمرار الخلافات إلا أنهم في إسرائيل ما زالوا يقولون إنه تم إحراز تقدم ملموس أمام حماس والوسطاء، وإن محادثات متقدمة للغاية تجري".
وقالت إن "وفدا إسرائيليا غادر إلى قطر"، لكنها نقلت عن مسؤول إسرائيلي لم تسمه إن الوفد "سافر بتفويض محدود".
وحتى الساعة 20:30 (ت.غ)، لم يصدر عن الدوحة وتل أبيب تعليق رسمي بشأن زيارة الوفد الإسرائيلي.
وتحتجز تل أبيب في سجونها أكثر من 10 آلاف و300 فلسطيني، وتقدر وجود 100 أسير إسرائيلي بقطاع غزة، فيما أعلنت "حماس" مقتل العشرات من الأسرى لديها في غارات عشوائية إسرائيلية.
وفي السياق، نقلت الهيئة عن مصادر مطلعة على المفاوضات ادعاءها أن حماس "تحاول الوصول إلى جميع المختطفين الذين من المفترض أن يتم إطلاق سراحهم ضمن المرحلة الأولى (الإنسانية) من الصفقة".
كما ادعت أن حماس "تصر على أن يكون عدد المختطفين المشمولين بالمرحلة الإنسانية (تشمل النساء وكبار السن والجرحى) أقل مما تطالب به إسرائيل".
ووفق الهيئة "وافقت حماس على وقف تدريجي للحرب، لكنها تصر على تعهد إسرائيلي بوقف شامل للحرب بما في ذلك الحصول على ضمانات دولية".
وحتى الساعة 20:30 "ت.غ" لم تعقب "حماس" على ادعاءات الإعلام العبري، لكن الحركة أكدت مرارا استعدادها لإبرام اتفاق، بل وأعلنت موافقتها في مايو/ أيار الماضي على مقترح طرحه الرئيس الأمريكي جو بايدن.
غير أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تراجع عن هذا المقترح، بإصراره على استمرار حرب الإبادة الجماعية وعدم سحب الجيش من غزة، بينما تتمسك "حماس" بوقف تام للحرب وانسحاب كامل للجيش الإسرائيلي.
وتتهم المعارضة وعائلات الأسرى الإسرائيليين نتنياهو بعرقلة التوصل إلى اتفاق، للحفاظ على منصبه وحكومته، إذ يهدد وزراء متطرفون، بينهم وزيرا الأمن القومي إيتمار بن غفير والمالية بتسلئيل سموتريتش، بالانسحاب من الحكومة وإسقاطها في حال القبول بإنهاء الحرب.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية في غزة، أسفرت عن نحو 152 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.