الرئيس السيسي: الاعتراف بالدولة الفلسطينية يعكس جدية المجتمع الدولي والمهتمين بتحقيق السلام في منطقتنا
تاريخ النشر: 24th, November 2023 GMT
قال الرئيس عبد الفتاح السيسي:« على المجتمع الدولي خلال هذه المرحلة أن يدخل مساعدات إلى قطاع غزة تكفي لإعاشة 2.3 مليون نسمة»، مضيفا، أن معبر رفح لم ولن يغلق من أجل أن نسمح بدخول المساعدات وخروج الرهائن والأسرى، وأيضا إخراج الجنسيات التي عملنا خلال الفترة الماضية على إخراجها من كل الدول الصديقة وكل الدول التي لها رعايا مزدوجة الجنسية أو رعايا داخل القطاع، ونحن نتحدث عن أكثر من 30 دولة.
وأضاف الرئيس السيسي، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيسي وزراء إسبانيا وبلجيكا عقد اليوم الجمعة: «من جانبنا لم نعطل أبدا خروج الرعايا، لأن الأمر مرتبط بموافقة الجانب الإسرائيلي على خروج هذه الرعايا والقوائم التي تصدق عليها في هذا الإطار».
وتابع: نحن تحدثنا على مرحلة ما بعد الحرب وأهميتها، وأن فكرة إحياء مسار حل الدولتين استنفذت على مدى 30 سنة ولم تحقق الكثير، ولابد من التعامل مع هذه القضية بواقعية وموضوعية حتى نجد حلا ينهي الآلام، حيث كان هناك 5 جولات من الصراع تمت خلال الـ 17 إلى 20 عاما الماضية، سقط خلالها من الفلسطينيين ما يقرب من 27 ألف مدني أغلبهم من النساء والأطفال.
وأوضح أن الأفق السياسي لحل القضية الفلسطينية كان دائما لا يصل إلى تحقيق المأمول، ولابد أن تكون هناك دولة فلسطينية على حدود الرابع من يونيو وعاصمتها القدس الشرقية، جانبا إلى جانب مع إسرائيل.
وتابع: إننا مستعدون أن تكون هذه الدولة منزوعة السلاح، وأن يكون هناك ضمانات بوجود قوات سواء من الناتو أو الأمم المتحدة أو قوات عربية أو أمريكية حتى نحقق الأمن لكلا الدولتين، الدولة الفلسطينية الوليدة والدولة الإسرائيلية.
وأكد الرئيس السيسي ضرورة الاعتراف بالدولة الفلسطينية من جانب المجتمع الدولي وإدخالها إلى الأمم المتحدة، مضيفا، أن تحقيق هذا الأمر سوف يعكس مسؤولية وجدية حقيقية من جانب المجتمع الدولي والمهتمين بتحقيق السلام في منطقتنا التي تشهد كل أربع أو خمس سنوات مسألة مثل التي نتعرض لها الآن ينتج عنها سقوط ضحايا، ثم نتحدث بعدها عن إحياء المسار وأن يكون هناك حل للدولتين، ثم مع الوقت تتأكل الفكرة والتفاصيل المختلفة لهذا الأمر".
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: القضية الفلسطينية معبر رفح قطاع غزة الرئيس عبدالفتاح السيسي الجانب الإسرائيلي المساعدات الإنسانية لقطاع غزة و الأمم المتحدة بالدولة الفلسطينية المجتمع الدولی
إقرأ أيضاً:
قيادي بالشعب الجمهوري: جولة الرئيس السيسي في الخليج تحرك دبلوماسي مهم لحماية القضية الفلسطينية
قال محمد ناجي زاهي، الأمين المساعد لحزب الشعب الجمهوري بمحافظة القليوبية، إن جولة الرئيس عبد الفتاح السيسي في دول الخليج الشقيقة، والتي استهلها بزيارة العاصمة القطرية الدوحة ثم دولة الكويت، تمثل تحركا سياسيا ودبلوماسيا في غاية الأهمية يأتي في توقيت بالغ الحساسية على المستويين العربي والإقليمي، في ظل تصاعد وتيرة الاعتداءات الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني، ومحاولات فرض سياسة الأمر الواقع وتهجير الفلسطينيين من أراضيهم.
وأكد زاهي أن اللقاء الذي جمع الرئيس السيسي بالشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر، يأتي في إطار توحيد المواقف العربية تجاه القضية الفلسطينية، التي تعد قضية أمن قومي عربي بامتياز، مشددا على أن مصر، بقيادة الرئيس السيسي، تقف بثبات إلى جانب الشعب الفلسطيني في حقه المشروع في إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وترفض جميع محاولات التهجير والتصفية التي تسعى حكومة الاحتلال إلى فرضها عبر الاعتداءات المتكررة على قطاع غزة والضفة الغربية.
وأوضح محمد ناجي زاهي أن توقيت الزيارة يعكس إدراك القيادة المصرية لأهمية الحراك العربي المشترك، في ظل تطورات خطيرة تشهدها المنطقة، لا سيما ما يتعلق بالوضع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وتصاعد التوتر في الإقليم، بما يحتم على الدول العربية الفاعلة العمل على تنسيق الجهود السياسية والدبلوماسية والإنسانية، من أجل وقف العدوان، والتصدي لأي مشاريع تهدف لتغيير الواقع الديموغرافي والجغرافي في فلسطين.
وأشار المحلل السياسي إلى أن اللقاء بين الرئيس السيسي وأمير قطر يحمل بعدا اقتصاديا مهما كذلك، يتمثل في تعزيز مجالات التعاون بين القاهرة والدوحة، وفتح آفاق جديدة للاستثمار القطري في مصر، بما يخدم جهود التنمية المستدامة التي تنتهجها الدولة المصرية، ويساهم في دعم الاستقرار الاقتصادي في هذه المرحلة الدقيقة.
وتابع زاهي: جولة الرئيس السيسي الحالية في الخليج تعكس بوضوح مكانة مصر الإقليمية والدور المحوري الذي تلعبه في إدارة الملفات الشائكة في المنطقة، وهو ما يعزز ثقة الشعوب العربية في قدرة القيادة المصرية على حماية الأمن القومي العربي والدفاع عن القضايا المصيرية للأمة.