تاريخ وجيولوجيا جبل قطراني وودان الفرس بالفيوم
تاريخ النشر: 24th, November 2023 GMT
جبل قطراني من اشهر الجبال فى محافظة الفيوم وكان له شهرة مدوية عام 1992 عندما وقع الزلزال الشهير فى مصر واكد المتخصصون ان مركزه كان فى جبل قطرانى الذى يقع شمال شمال بحيرة قارون,وهو عبارة عن سلسلة من التلال المرتفعة التي تحد منخفض الفيوم فى الناحية الشمالية ,ويتراواح إرتفاعها مابين 300 إلى 400 متر تقريبا عن مستوى سطح بحيرة قارون .
ويقول سيد عوض محمد سعيب كبير مفتشى اثار الفيوم ان الجبل به أشهر قمتين أطلق عليهما " ودان الفرس" لأنهما تشبهان أُذني الجواد, وسمي هذا الجبل بجبل قطراني نسبة إلى لون قممه السوداء التى تتكون من أحجار البازلت الأسود والتى تبدو كالقطران الأسود على مدرجات من الحجر الرملي الأصفر والأحمر, تنظر إليه وتستحضر الأية الكريمة رقم 27 من سورة فاطر ( ألم تر أن الله أنزل من السماء ماء فأخرجنا به ثمرات مختلفاً ألوانها ومن الجبال جدد بيض وحمر مختلف ألوانها وغرابيب سود).
البازلت فى قطرانىويؤكد "شعيب" ان جبل قطرانى من الجبال النادرة فى مصر والتى ترى فيها أحجار البازلت وهى ناتجة عن ثوران بركان قديم, وكان هذا الجبل مركز الزلزال الذي ضرب مصر عام 1992. ومن الناحية الجيولوجية تكون هذا الجبل فى عصرالأيوسين الأوليجوسين 33مليون سنة والتحولات المناخية العنيفة والمفاجئة والتى أدت الى التحول من الحياة البحرية إلى تكون الغابات المطيرة. وتحتوى طبقات وتكوينات "عصر الأيوسين" فى جبل قصر الصاغة, أو ما يعرف بتكوينات قصر الصاغة على بقايا حيوانية أرضية وشاطئية (السلاحف والتماسيح) وبحرية مثل الحيتان وأنواع مختلفة من القواقع البحرية, ويدل ذلك على وجود بحر ونهر قديم فى منخفض الفيوم, وتنتمى الغابة المتحجرة أو جبل الخشب فى شمال غرب قصر الصاغة إلى "عصر الميوسين"وتبلغ مساحة الغابة المتحجرة شمال وشرق جبل قطراني حوالى 30كم مربع وهي جزء من المحمية الطبيعية التى تشمل جبل قطراني وبحيرة قارون والغابة المتحجرة والتي ضمتها منظمة اليونسكو لقائمة التراث العالمي.
وعن الأهمية التاريخية لهذا الجبل يقول كبير مفتشى اثار الفيوم ان محاجر البازلت الموجودة بالمنطقة تشير الى معرفة ملوك الدولة القديمة الفرعونية باهميتها ونشاطهم بإقليم الفيوم وخاصة فى الأسرة الرابعة واستغلالهم لمحاجر البازلت فى منطقة ودان الفرس بجبل قطراني شمال بحيرة قارون والتي كانت تتوزع فى المحاجر الشرقية والغربية فقاموا بقطع ونقل الأحجار على أول طريق مُعَبد اعُد خصيصاً لتسهيل نقل كتل البازلت من المحاجر فى أعلى جبل قطراني ولمسافة 10كم حتى ميناء التحميل على السفن والواقع جنوب غرب معبد قصر الصاغة,حيث كانت مياه بحيرة قارون تصل حتى هذا الموضع, ثم تُحمل هذه الأحجار على سفن لتبحر فى مياه البحيرة ومنها إلى نهر النيل لتصل إلى منشآت ملوك الدولة القديمة (الأسرة الرابعة والخامسة) فى الجيزة, واستخدمت فى عمل أرضيات المعابد الجنائزية التابعة للمجموعات الهرمية, ويرجع إلى تلك الفترة أيضاً استغلال محاجر الجير فى أم الصوان فى شمال غرب قارة الجندي (شمال بحيرة قارون) حيث تم اال كشف عن مباني سكنية بسيطة دائرية الشكل من أحجار البازلت بقطر من 2 متر إلى 7 متر وتخص عمال المحاجر وترجع إلى عصر الدولة القديمة الأسرة الرابعة والخامسة وقد تأكد هذا التأريخ بعد دراسة كسرات الفخار بالموقع.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الزلزال محافظة الفيوم الأهمية التاريخية قمتين
إقرأ أيضاً:
غرق شاب في بحر أبو السعود بالفيوم.. وانتشال جثمانه بعد ساعات من البحث
شهد مركز طامية بمحافظة الفيوم، اليوم الجمعة، حادثًا مأساويًا، حيث لقى شاب مصرعه غرقًا في مياه بحر أبو السعود، بعدما اختل توازنه وسقط أثناء سيره بجوار المجرى المائي.
كانت البداية بتلقي الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الفيوم بلاغًا من الأهالي يفيد بسقوط شاب في المياه، حيث انتقلت على الفور قوات الشرطة والإنقاذ النهري إلى موقع الحادث، وجرى تكثيف الجهود لانتشال الجثمان من أعماق البحر، حتى نجحت القوات في استخراج الجثة.
وتبين أن الشاب يدعى "كريم ر. م."، يبلغ من العمر 18 عامًا، ومقيم بدائرة المركز. وبحسب ما أكدته التحريات الأولية، لم يُعثر على أية إصابات ظاهرية بالجثمان، فيما أظهر التقرير الطبي لمفتش الصحة أن الوفاة ناتجة عن "إسفكسيا الغرق".
وفي أقواله أمام جهات التحقيق، أوضح والد الشاب أن نجله كان يسير بجوار البحر، وفقد توازنه وسقط في المياه، نافيًا وجود أي شبهة جنائية في الواقعة.
تم تحرير محضر بالواقعة، وأخطرت النيابة العامة التي أمرت بانتداب مفتش الصحة، والذي أكد أن الوفاة طبيعية نتيجة الغرق. وعلى ضوء ذلك، صرحت النيابة بدفن الجثمان، وتم تسليمه لذويه.
وسادت حالة من الحزن بين أهالي المنطقة عقب الحادث، وسط دعوات بالرحمة للفقيد، والصبر والسلوان لأسرته المكلومة.