أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، اليوم الجمعة، بأشد العبارات جريمة الإعدام التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي مساء أمس بحق الطفل محمد إبراهيم عديلي (12 عاما)، خلال اقتحامها بلدة بيتا جنوب «نابلس».

وأكدت الوزارة، في بيان صحفي، أنه بات واضحا بعد كل هذا الإجرام الإسرائيلي أنه لا يوجد خطوط حمراء ملزمة للاحتلال في عدوانه على الشعب الفلسطيني، فالأطفال في قطاع غزة يقتلون بالطائرات الحربية والأسلحة المحرمة دوليا، وفي الضفة يقتلون برصاص جنود الاحتلال أثناء اقتحامهم للمدن والقرى والبلدات والمخيمات الفلسطينية، أو برصاص ميليشيات المستوطنين المُسلحة، بما يثبت أن المؤسسة السياسية والعسكرية الرسمية في إسرائيل تستهتر بحياة الفلسطيني وتسمح لنفسها بسرقتها بكل سهولة، في ترجمة واضحة لتعليمات المستوى السياسي التي تسهل على الجنود إطلاق النار وقتل أي فلسطيني دون رادع من قانون أو أخلاق أو مبدأ، خاصة أن مرتكبي الجرائم يشعرون بالحماية والدعم من قيادتهم ومسؤوليهم.

وأضافت الوزارة أنه في حال اضطرت دولة الاحتلال لتشكيل لجنة تحقيق في أي من تلك الجرائم استجابة لضغوط دولية، فإنها تشكل لجانا عسكرية تقوم بإخفاء الأدلة التي تدين المجرمين والقتلة وسرعان ما توفر لهم المخارج لتبرئتهم.

ورأت الوزارة، في بيانها، أن استمرار الفشل الدولي في توفير الحماية للشعب الفلسطيني وإفلات إسرائيل المستمر مع العقاب، بات يشجعها على ارتكاب المزيد من الجرائم.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: أطفال فلسطين الاحتلال الإسرائيلي الخارجية الفلسطينية الشعب الفلسطيني وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية

إقرأ أيضاً:

خسائر هائلة.. كيف استنزف المقاوم الفلسطيني في غزة جيش الاحتلال الإسرائيلي؟ 

#سواليف

خاضت المقاومة الفلسطينية مئات العمليات والمعارك مع جيش الاحتلال خلال الأشهر التسعة الماضية، دمرت خلالها مئات الآليات العسكرية المصفحة ما أدى بجيش الاحتلال إلى استخدام آليات عسكرية كانت قد أُخرجت من الخدمة منذ سنوات، إلى جانب الرفض الإسرائيلي في الالتحاق للقتال في صفوف الجيش على أرض غزة، ما يشير إلى الاستنزاف الكبير الذي لحق بجيش الاحتلال من قبل المقاومة الفلسطينية.

يقول الخبير في الشأن الإسرائيلي عزام أبو العدس، إن الحرب الحديثة حولت المقاتل الذي يحمل الصاروخ المضاد للدروع إلى مكافئ للدبابة؛ بمعنى أن تطور الصواريخ المضادة للدروع سواء التي تستخدمها المقاومة في لبنان أو في غزة، حولت المقاتل إلى مكافئ للدبابة.

وأضاف أبو العدس في لقاء خاص مع “شبكة قُدس”، أنه على صعيد المقاوم في غزة، فإن المقاومة عودتنا على التفكير خارج الصندوق، ومن علاماته قذيفة الياسين وتطويرها لتكون قذيفة خارقة للدروع، بمعنى أنها قذيفة ترادفية تنفجر على مرحلتين وتخترق الدرع والثانية هي العبوات وتحديدا عبوة الشواظ الخارقة للدروع، وبالتالي فإن المقاومة الفلسطينية أصبحت قادرة من الناحية التقنية على التعامل مع الآليات المدرعة بكفاءة كبيرة جدا.

مقالات ذات صلة سواليف الإخباري يهنّئ بالعام الهجري الجديد 2024/07/07

وبحسب الخبير في الشأن الإسرائيلي فإنه لوحظ في الكثير من التسجيلات استخدام الاحتلال للدبابات القديمة مثل الميركافاة 3 التي أخرجت من الخدمة وناقلات الجند النجماش أو ناقلة الجند المصفحة التي أخرجت من الخدمة في 2008، وهذه الناقلات تسمى بتوابيت الموت لأنها لا تستطيع أن تحمل نظام معطف الريح أو تركيب أنظمة متقدمة عليها وفيها نقاط ضعف كثيرة، واستخدام هذه الآليات ورؤيتها معطوبة فإن هذا يعني أن خسائر الاحتلال وصلت مرحلة هائلة جدا من ضمنها عدم قدرة الاحتلال حتى على سحب هذه الآليات كما وثقت الكثير من الفيديوهات.

وأشار أبو العدس، إلى أن جيش الاحتلال لديه ما بين 2800 – 3000 دبابة وآلية وهذا العدد يشمل المجنزرات والدبابات وآليات سلاح الهندسة، والتقديرات بأن الخسائر الأكبر كانت في الدبابات والمجنزرات التي عادة تكون رأس الحربة في أي عملية استهداف أو توغل وتكون بقية الآليات في الخطوط الخلفية وبالتالي هناك خسائر كبيرة جدا.

وأوضح، أن هناك خبراء إسرائيليون أكدوا أن الخسائر في سلاح المدرعات هائلة جدا لدرجة أن الجيش أصبح عاجزا عن سحبها وكل ذلك يعني أن الاحتلال مستنزف في الآليات بشكل كبير جدا والمشكلة بالنسبة للاحتلال بأن مسألة إعادة تأهيل الآليات صعبة وطويلة وبحاجة إلى الكثير من الموارد وإدخال آليات جديدة للخدمة يفوق القدرة التصنيعية الإسرائيلية، وحتى الولايات المتحدة لا تستطيع أن تمد الاحتلال بدبابات وآليات مصفحة لأن مسألة إنتاجها تحتاج إلى فترة طويلة وميزانيات واختبارات ميدانية.

ووفقا لـ أبو العدس، فإن أحد المؤشرات على الاستنزاف الشديد الذي يمر فيه جيش الاحتلال هو حديث قادة الجيش عن الحالة السيئة للجيش، بوجود مثلا 900 ضابط قدموا استقالاتهم في رقم قياسي لم يمر بتاريخ الاحتلال الاسرائيلي، و1300 عائلة وقعوا عرائض لمنع أبنائهم من القتال في غزة، ونسبة الالتحاق بالوحدات القتالية 50% فقط في حين كانت في الشهر الأول من الحرب 150%.

وحول بيانات المقاومة التي تتحدث عن تدمير ما بين 1000 – 1200 آلية ما بين إعطاب كامل أو جزئي أو تدمير شامل؛ فإن أول إحصائية تحدثت عن خسائر الاحتلال صادرة عن الاحتلال نفسه، أكدت احتراق وتدمير حوالي 500 دبابة وآلية في قطاع غزة، وكل هذه المعطيات تشير إلى أن الاحتلال مستنزف ومستنفذ بشكل كبير جدا.

وبالنسبة لجبهة لبنان قال الخبير في الشأن الإسرائيلي، إن الأمور هناك ضبابية بالنسبة للخسائر في الآليات والمعدات ولكن بحسب ما ينشر حزب الله من صور؛ “رأينا أكثر من مرة استهدافا لآليات ومعدات في الجنوب، ولكن حتى الآن لا يُعلم حجم الدبابات المستهدفة بالإضافة إلى أن إسرائيل بحاجة إلى عدد كبير جدا من الآليات لتنفيذ خطتها في اجتياح لبنان خاصة تلك التي تحدث عنها غالانت بالتوغل بمسافة نحو 7 كيلو متر لإجبار الحزب على توقيع اتفاقية دائمة مع إسرائيل”.

مقالات مشابهة

  • اللجنة التنفيذية تؤكد أهمية الضغط من أجل وقف حرب الإبادة التي يتعرض لها شعبنا
  • الحكم المحلي الفلسطيني: الاحتلال ينفذ تدميرًا ممنهجًا على كل مقومات الحياة
  • رئيس إسرائيل: ملتزمون بإعادة المحتجزين
  • "مركز سلمان للإغاثة": الاحتلال الإسرائيلي يرتكب أكبر جريمة ضد الإنسانية بغزة
  • نادي الأسير الفلسطيني يدين جريمة إعدام الاحتلال لأسرى فلسطينيين
  • الهيئة الدولية لدعم الشعب الفلسطيني تدعو لزيادة الضغوط على الاحتلال لوقف حرب الإبادة بغزة
  • خسائر هائلة.. كيف استنزف المقاوم الفلسطيني في غزة جيش الاحتلال الإسرائيلي؟ 
  • مدير المنظمات الأهلية الفلسطينية: الاحتلال يستغل الصمت الدولي في ارتكاب الجرائم
  • البرلمان العربي يواصل تحركاته لإيقاف حرب الإبادة في غزة
  • البرلمان العربي يؤكد استمراره في دعم القضية الفلسطينية بالمحافل الدولية