أوكرانيا تقصف 11 منطقة تمركز للقوات الروسية
تاريخ النشر: 24th, November 2023 GMT
أعلنت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة بأوكرانيا، اليوم الجمعة، أن القوات الجوية الأوكرانية قصفت 11 منطقة تمركز فيها أفراد تابعون للجيش الروسي وأسلحته ومعداته العسكرية كما ضربت مستودع للذخيرة ونظام دفاع جوي تابع للجيش الروسي، خلال الـ 24 ساعة الماضية.
أوكرانيا تفرض عقوبات على مئات الأشخاص والكيانات ذات الصلة بروسيا روسيا تُعلّق على تصريحات "بوريل" بشأن السلام في أوكرانيا
وذكرت الهيئة - في بيان نقلته وكالة أنباء "يوكرين فورم" الأوكرانية الرسمية - أن وحدتان من القوات الصاروخية ضربت ثلاث مجموعات من القوات البشرية والأسلحة والمعدات العسكرية للروس ومركز قيادة ومستودع ذخيرة ونظام دفاع جوي وأربع وحدات مدفعية معادية.
وأشار البيان أن القوات الروسية لا تتوقف في اتجاه أفدييفكا، وبدعم من الطيران، عن محاولات تطويق أفدييفكا في حين صدت قوات الدفاع الأوكرانية 20 هجومًا في هذا القطاع خلال الـ 24 ساعة الماضية؛ ففي منطقة مسئولية التجمع العملياتي والاستراتيجي للقوات في تافريا، يواصل الروس محاولات تطويق أفدييفكا بينما يحتفظ الجنود الأوكرانيون بالدفاع بقوة، ما ألحق خسائر كبيرة بالمحتلين.
وتابع البيان أن يوم أمس شهد 64 اشتباكا قتاليا؛ ففي الإجمالي، شن الجيش الروسي غارتين صاروخيتين و42 غارة جوية و53 هجوماً من طراز MLRS على مواقع القوات والمستوطنات الأوكرانية، وأسفرت الهجمات الروسية عن سقوط ضحايا من المدنيين فضلا عن تعرض المباني السكنية وغيرها من البنى التحتية المدنية للضرر والدمار.
وفي السياق ذاته، أعلنت قيادة القوات الجوية التابعة لجيش أوكرانيا، اليوم، أن قوات الدفاع الجوي الأوكرانية دمرت ثلاث طائرات روسية بدون طيار من طراز "شاهد" كانت تُحلق فوق سماء البلاد في مهمات قتالية الليلة الماضية.
وذكرت القيادة - في بيان نقلته "يوكرين فورم" - أن الجيش الروسي هاجم بثلاث طائرات قتالية بدون طيار من طراز شاهد انطلقت من الاتجاه الجنوبي الشرقي؛ ولكن تم تدميرها بواسطة قوات ووسائل القوات الجوية.
وأوضح البيان أنه تم تعزيز نشاط قوات الدفاع الجوي الأوكرانية في اتجاه ستاروكوستيانتينيفكا بمنطقة عمليات خميلنيتسكي للتصدي لأي هجمات روسية.
لمزيد من الأخبار العالمية اضغط هنا:
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: اوكرانيا الجيش الروسى روسيا القوات الاوكرانية
إقرأ أيضاً:
وقف الحرب الأوكرانية فرصة لإعادة ترتيب العلاقات الأمريكية الروسية
في الوقت الذي يسعى فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى وقف النار بين روسيا وأوكرانيا، بدأت موسكو وواشنطن مناقشات حول العلاقات الاقتصادية في المستقبل. ولطالما كانت العقوبات الاقتصادية من أقوى أدوات السياسة الخارجية الأمريكية طيلة عقود.
عقوبات اليوم هي أكثر دقة، وتستهدف أفراداً بعينهم ومؤسسات
وكتب أليكس ليتل في مجلة ذا ناشيونال إنترست الأمريكية، أن القيود على الوصول إلى الشبكات المالية العالمية والتقنيات المتقدمة، والأسواق المربحة، أدت إلى عقوبات اقتصادية فعّالة على الدول المستهدفة. كما استخدمت هذه الإجراءات ضد شخصيات، ما أدى إلى تعطيل الأنشطة المهنية، بينما أضعفت العقوبات المفروضة على الشركات أو الحكومات، قدرتها التنافسية.
وعدلت الولايات المتحدة استخدامها للعقوبات مع مرور الزمن. وعقوبات اليوم هي أكثر دقة، وتستهدف أسماء بعينها ومؤسسات، بينما تقلل الضرر على اقتصادات أمريكا والحلفاء، بحيث تعزل العوامل السيئة، وتتجنب التسبب في أزمات انسانية غير مقصودة.
The U.S. placed 16,000 sanctions on Russia to isolate its economy.
It fueled war in Ukraine to isolate Russia politically and militarily.
Yet Putin is now more embraced than ever by the Global South.
The BRICS Summit is proof. Not even the Western media can deny it anymore. pic.twitter.com/hY8bfiEzUb
ومع ذلك، ورغم تعقيداتها، فإن العقوبات تخفق أحياناً في تحقيق غرضها الرئيسي، فرض تغييرات في السياسات الخارجية للدول المُستهدفة، والسبب واضح، فالسياسة الخارجية لا تعمل في فراغ، وهي تعكس أساساً الطموحات والإيديولوجيات والمصالح وديناميات السياسة الداخلية، لزعماء الدول. وتُفرض العقوبات عادة على دول مستبدة، يكون هدفها الأساسي الحفاظ على النظام السياسي. وعندما تستهدف أمة بالعقوبات، فإن الولايات المتحدة تضع نفسها عدواً وجودياً لتلك الأمة، ما يقوي هيكلية السلطة التي ترمي إلى إضعافها وإرغامها على الدخول في مواجهة.
سردية قويةوعندما تفرض واشنطن عقوبات، فإنها تسلّم هذه الأنظمة سردية قوية مفادها أن الدولة المُستهدفة، المُهددة من قوة أجنبية معادية، يجب أن تتكاتف حول قيادتها. في حالة روسيا، أتاحت العقوبات لنظام الرئيس فلاديمير بوتين التهرب من المسؤولية عن إخفاقاته السياسية والاقتصادية وسوء إدارته، بدل أن تكون شكلاً من أشكال الإكراه. وهذا لا يسهم إلا في تعزيز التماسك الداخلي، وإطالة أمد النظام، وتقليل احتمال أي إصلاح ذي معنى.
وإذا ثبّت أن العقوبات غير فعّالة في عكس مسار الحرب أو انضاج تغيير ديموقراطي، فما الذي يجب أن يكملها أو يحل محلها؟ إن الجواب معقد ويختلف باختلاف الطيف الجيوسياسي. وفي حالة روسيا، فإن العقوبات الغربية لم تغير سياستها الخارجية. وفي واقع الأمر، فإن الولايات المتحدة تتحول في مقاربتها لموسكو.
US expands sanctions against Russia
The new measures target companies in countries such as China in a bid to 'discourage' trade with Moscowhttps://t.co/04MCiKwNR3 pic.twitter.com/6XGWnf1xPG
إن روسيا المثالية، من منظور الولايات المتحدة، دولة مستقرة وديموقراطية وبناءة، تعيش في سلام مع جيرانها، وتحافظ على توازن القوى في أوراسيا، خاصةً مع الصين. وبصفتها "عامل توازن"، يمكن لروسيا نظرياً مواجهة طموحات الصين المتنامية، والمساعدة في معالجة التحديات الاقتصادية والديموغرافية التي تواجه أوروبا، وإعادة توجيه نفسها نحو التنمية الاقتصادية بدل الانخراط في المواجهة الجيوسياسية. لم تقترب عزلة روسيا الاقتصادية والمالية والسياسية من تحقيق هذه الأهداف، رغم أنها بعيدة المنال. بل عززت المصالح الراسخة والمجمع العسكري الصناعي، الذي يستفيد من الصراع الدائر.
المصالح الأمريكيةوبعد أن تنتهي الحرب في أوكرانيا، فإن رفع العقوبات وتعزيز التنمية الاقتصادية في روسيا، من شأنهما خدمة المصالح الأمريكية على نحوٍ أفضل، مع الإجراءات العقابية الحالية. وبطبيعة الحال، لن ترحب كل الأطراف الموجودة في روسيا بمثل هذا التحول. إذ أن العقوبات أفضت إلى بروز "اقتصاد ظل".
إن بعض المنتفعين مثل ميخائيل شيلكوف، الذي يملك غالبية الأسهم في شركة "فسمبو-أفيسما" الرائدة في إنتاج التيتانيوم، وطاهر غارييف، الذي يسهل صادرات النفط الروسي، انتفعا إلى حد كبير من اقتصاد الحرب، الذي فكك بفاعلية أي رمز للرأسمالية المنافسة.
إن احتمال وضع حد للحرب في أوكرانيا، يوفر فرصة جديدة لإعادة انتاج العلاقات الروسية الأمريكية. إن مساراً جديداً يمنح الأولوية للانخراط الاقتصادي على حساب سياسة الإكراه، من شأنه تمهيد الطريق لروسيا مستقرة وقادرة على التعاون مع الغرب.
إن مثل هذه السياسة لن تكون خالية من المخاطر، لأن التغيير لن يحصل فوراً. ورغم ذلك، فإن التاريخ أثبت أن الأمم القوية لا تتجاوب مع محاولات الإذلال، وأن الانخراط المستدام يبنى على الاحترام المتبادل بدل فرض الطاعة. ويبدو أن ترامب راغب في تعديل السياسة الأمريكية. ويمكن أن يجد أن الشراكة الاقتصادية مع موسكو، مفيدة للشركات الأمريكية، ولجعل أوروبا أكثر سلمية.