إبن الـ4 سنوات مهدّد بالموت... ساعدوا كريس الكيك كي يتمكّن من العيش!
تاريخ النشر: 24th, November 2023 GMT
بدلاً من أن يلعب كريس بشكل طبيعي كسائر الأولاد في عمره، يلعب على عدّاد الوقت كي يشفى من مرضه.
"ما رح اسمح للمرض ياخدلي إبني مني". بحزم وثبات وإيمان، تؤكد ميشيل الكيك، والدة كريس، أنها وعائلتها سيهزمون المرض لا محالة. فبعدما تبدلّت حياة العائلة منذ أشهر قليلة بعيد اكتشافهم مرض إبن الـ4 سنوات، تحدّ كبير أمامهم لإنقاذ الطفل الصغير.
وفي التفاصيل، يعاني كريس من مرض نادر يعرف بـ "ضمور العضلات الدوشيني"، وهو "اضطراب وراثي يتميز بتدهور العضلات التدريجي وضعفها بسبب تغيرات بروتين يسمى ديستروفين ، يساعد في الحفاظ على خلايا العضلات.
وكي يتماثل للشفاء، كريس بحاجة ماسة إلى جرعة واحدة تسمى "Elevidys" متاحة فقط في الولايات المتحدة والإمارات العربية المتحدة، وعليه أخذها قبل بلوغه عمر الخمس سنوات، أي سنة واحدة تفصله عن تحديد مصيره.
بدون هذا العلاج، تبدأ كل عضلات الهيكل العظمي بالتدهور، مما يؤدي إلى الشلل وفشل القلب والرئة والموت المبكر، وبالتالي هذه الجرعة هي الفرصة الوحيدة أمام الطفل الصغير حتى يتمكن من عيش حياة طبيعية والمشي واللعب مرة أخرى.
وهنا تكمن المشكلة. إذ تبلغ كلفة العلاج 3 ملايين دولار، والتي تؤكد الأم أنها ستحارب حتى النفس الأخير لتأمينها قبل بلوغ كريس عمر الخمس سنوات.
يحلم والد كريس برؤيته يكبر، وأن يشاركه نشاطاته كافة. كما ينتظر اليوم الذي يراه فيه رجلاً، وعريساً في يوم زفافه، فضلاً عن حضوره يوم تخرجه.
من هنا، أطلقت العائلة حملة لجمع التبرعات بهدف تأمين المبلغ المذكور، ولاقت هذه الحملة بالفعل صدىً واسعاً عبر مواقع التواصل الإجتماعي.
هي رحلة لتحويل اليأس إلى أمل، والتحديات إلى انتصارات كبرى. وأمام الجميع فرصة ليكونوا أبطالاً في قصة كريس، الذي لا يطلب سوى "فلس الأرملة" من كلّ من استطاع تقدمته.
هذا "الفلس" مهما بلغت قيمته، سيمنح كريس فرصة النمو واللعب والحلم مثل أي طفل آخر. View this post on Instagram
A post shared by Chris Life saving Journey (@chrislifesavingjourney)
المصدر: خاص "لبنان 24"المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
حماقة أمريكية جديدة في اليمن.. ترامب المعتوه يلعب بالنار
يعتقد ترامب أن إدارته ستركع اليمن، وستجبره على رفع الراية البيضاء، لكنه سلوك خاطئ، وسيدفع من خلاله ثمناً فادحاً، وذلك لعدة عوامل، من أبرزها أولاً قدرة الشعب اليمني على الصمود، فلديه تجربة ناجعة في هذا الشأن، حيث استطاع الصمود والصبر على غارات عدوانية سعودية أمريكية سابقة ولمدة 10 سنوات دون أن يتعرض للهزمة أو الانكسار.
وفي تجربة سابقة مع معركة "طوفان الأقصى" استمر العدوان الأمريكي البريطاني لمدة عام، يوجه ضربات، وغارات عدوانية على اليمن، لكنه انتهى بالفشل والإخفاق الأمريكي، وهروب حاملات الطائرات الأمريكية من البحر الأحمر.
الآن، تعود أمريكي من جديد إلى الساحة، وفي جعبتها الكثير من التهديدات، لتفتتح أول غاراته بارتكاب جريمة ضد المدنيين في العاصمة صنعاء، ولتعلن بلسان ترامب عن تهديد واضح وصريح بارتكاب المزيد من الجرائم ضد المدنيين، وإنزال العقوبة القاسية على شعب الإيمان والحكمة.
ويمكن القول إن إدارة ترامب، لن تفلح في تحقيق أية نتيجة في اليمن، بل على العكس من ذلك، فهي تعطي الشعب اليمني فرصة للثأر والانتقام من الأمريكيين الذين ارتكبوا أبشع الجرائم خلال السنوات الماضية، والوضع اليمني الآن متغير جداً عن السابق، فالبحر الأحمر الذي تقلع منه حاملات الطائرات الأمريكية بات تحت السيطرة اليمنية، ولذلك فإن الساعات المقبلة ستشهد عمليات يمنية قوية، لن تنجو منها الحاملة هاري ترومان، التي تعرضت في معركة "طوفان الأقصى" لضربات متتالية أجبرتها على الهروب والتقهقر.
ما الذي يمتلكه ترامب لهزيمة اليمنيين؟ ليست لديه أدوات مغايرة، فالرئيس الأمريكي السابق بايدين، قد لجأ إلى جميع الخيارات الصعبة في تعامله مع اليمنيين، ومع ذلك فشل وأخفق، والقطع الحربية والسفن الأمريكية تعرضت للغرق، وللقصف، وللهروب، وإذا كان ترامب يعتقد أنه يمتلك مفاتيح سحرية لهزيمة اليمنيين، فهو واهم، وعلى الباغي تدور الدوائر.
يعرف الجميع أن قرار اليمن بحظر الملاحة في البحر الأحمر، كان مخصصاً ضد السفن الإسرائيلية فقط، وهو قرار مشروط بإدخال المساعدات إلى قطاع غزة، وبالفعل كان القرار ورقة ضغط قوية مارستها حماس وفصائل المقاومة الفلسطينية أثناء التفاوض مع الأمريكيين والإسرائيليين، لكن الأمريكي أراد من خلال هذه الغارات أن يوصل رسالة لحماس بأن الورقة التي يراهنون عليه خاسرة، ولهذا جاء بالغارات وبالتهديد بالمزيد من قصف اليمن.
لا أعتقد أن القوات المسلحة ستصمت كثيراً على هذا العدوان الهمجي، والبحر الأحمر لن يكون إلا ساحة جحيم على الأمريكيين أنفسهم، وسيكتوون بالنيران اليمنية التي لن ترحمهم.
سيضطر ترامب في نهاية المطاف للتراجع، وهذا دأبه، وهو يتراجع في ملفات كثيرة، وإذا كان يعتقد بأن اليمن سينصاع، فهذا غير وارد، وسيدرك أنه عصي على الانكسار ولا يهرف الهزيمة أمام المعتدين.
المسيرة