موقع 24:
2024-11-24@22:49:14 GMT

فايننشال تايمز: حرب إسرائيل انتقامية.. سترتد عليها

تاريخ النشر: 24th, November 2023 GMT

فايننشال تايمز: حرب إسرائيل انتقامية.. سترتد عليها

بعد نحو سبعة أسابيع من الصراع المدمر بين إسرائيل وحماس، أمكن التوصل إلى اتفاق على إطلاق سراح 50 امرأة وطفل محتجزين رهائن لدى الحركة، ووقف الأعمال العدائية، ما أدى أخيراً إلى بعض الأخبار الإيجابية.

ذا استمرت إسرائيل على مسارها الحالي فلن يتبقى سوى أرض قاحلة حيث ستبدأ جذور الأزمة المقبلة حتماً في الترسخ فيها.

وأدت محنة نحو 240 رهينة، من ضمنهم مدنيون، إلى تفاقم الصدمة العميقة التي يشعر بها الإسرائيليون بعد الهجوم المروع الذي شنه مسلحون فلسطينيون في 7 أكتوبر (تشرين الأول)، والذي أدى إلى الحرب. لقد طال انتظار إطلاق سراحهم.

وفي جزء من الصفقة، تقول "فايننشال تايمز" وافقت إسرائيل على وقف هجومها البري والجوي على غزة أربعة أيام لضمان خروج آمن للرهائن والسماح بدخول المساعدات التي تشتد الحاجة إليها إلى القطاع المحاصر.

سيجلب هذا بعض الراحة الموقتة لـ2.3 مليون فلسطيني داخل القطاع الذين عانوا من القصف الإسرائيلي، فهم في حاجة ماسة إلى الغذاء، والماء، والدواء، والوقود، ولم تسمح إسرائيل إلا بدخول قدر ضئيل من المساعدات إلى غزة منذ أن شنت حربها ضد حماس.

A much-needed truce between Israel and Hamas https://t.co/hVA2bECL0v | opinion

— Financial Times (@FT) November 23, 2023

استغلال الفرصة تشدد الصحيفة على ضرورة ألا يذهب هذا الاختراق الدبلوماسي هباءً. لا بد من الضغط على إسرائيل وحماس لحملهما على تمديد الاتفاق، لضمان حرية الرهائن المتبقين، وتخفيف معاناة سكان غزة الذين شرد أكثر من نصفهم. يجب أن يؤدي الاتفاق إلى وقف إطلاق نار لأسباب إنسانية. يجب أن تنتهي الكارثة في غزة، وأن يسلم المزيد من المساعدات. وعلى إسرائيل أن تستغل هذه اللحظة لتحسين أهدافها والابتعاد عن خطابها المتطرف.
إن رغبتها في سحق حماس التي تسيطر على غزة منذ 2007 أمر مفهوم بعدما نفذ مقاتلو الجماعة الهجوم الأكثر دموية على الإطلاق ضد إسرائيل. لكن عدد القتلى في غزة كان مروعاً، حيث قتل ما يقرب من 13 ألف شخص، كما يقول مسؤولون فلسطينيون. ومن الواضح أن إسرائيل تفتقر إلى خطة سياسية متماسكة لمرافقة هجومها الشرس.
  تداعيات السياسة الإسرائيلية

وحتى لو استنزفت إسرائيل قدرة حماس العسكرية وبنيتها القيادية بشدة، فإن الجماعة، أو مقاتلين تحت راية مختلفة، سيستمرون في التعبئة والقتال. ولن تسحق أيديولوجيتها بالقنابل. لقد أحرزت إسرائيل بالفعل تقدماً في إضعاف حماس. الهدف الأكثر واقعية لعمليتها هو منع المجموعة من تشكيل تهديد، بدل القضاء عليها بالكامل، وهو ما لا يمكن تحقيقه إلا بتدمير غزة وتسويتها بالأرض.

From @ft Editorial
https://t.co/n3ouCVrDWT

— Fergus Murray (@FergusMMurray) November 23, 2023


إن المذبحة في القطاع تهدد بولادة جيل مقبل من المسلحين في الأراضي الفلسطينية ما يعرض الأهداف الأمنية التي تسعى إسرائيل إلى تحقيقها للخطر، ويقوض دعمها حول العالم. وكلما طال أمد الهجوم دون أن تلوح نهاية اللعبة في الأفق، أصبح يحمل بصمات انتقام لا الاستراتيجية.

رهانات خاسرة يبدو أنه لا مناقشات جدية في إسرائيل حول من سيحكم غزة، حتى لو أزيلت حماس، أو من سيوفر الخدمات والأمن والمساعدات وإعادة الإعمار الملحة. واقترحت واشنطن أن تنتقل السلطة الفلسطينية،  الضعيفة التي تدير أجزاء من الضفة الغربية المحتلة، إلى القطاع. ينطوي هذا على بعض المنطق نظرياً، لكن لا يرجح أن تثبت واقعيته في الممارسة العملية.
ووفق الصحيفة نفسها، يظهر أن إسرائيل تراهن على قدرتها على رمي المسؤولية عما سيحصل لاحقاً على الولايات المتحدة والدول العربية، وسط الحديث عن شكل من أشكال الإدارة الدولية أو قوة حفظ سلام في غزة. لكن  أي لاعب خارجي لا يريد في أن يُشاهد وهو يتوغل في حطام غزة على ظهر دبابات إسرائيلية ويتحمل مسؤولية سكان مقفرين ويواجه تمرداً.
نهاية المسار 

حتى ينتهي القصف على غزة، يستحيل فهم  الواقع الذي سيرسم بعد ذلك في القطاع. إن مناقشات في عواصم غربية عن "اليوم الموالي" مهمة، ولكن لا يمكن فصلها عما يحدث اليوم لغزة وشعبها.

وقالت الصحيفة في الختام، إنه إذا استمرت إسرائيل على مسارها الحالي فلن يتبقى سوى أرض قاحلة حيث ستبدأ جذور الأزمة المقبلة حتماً في الترسخ فيها.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل

إقرأ أيضاً:

الفلسطينيون يرحبون بأوامر الاعتقال التي أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية بحق مسؤولين إسرائيليين  

 

 

القدس المحتلة - رحبت السلطة الفلسطينية وحركة حماس بمذكرتي الاعتقال اللتين أصدرتهما المحكمة الجنائية الدولية بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق فيما يتصل بالحرب على غزة.

وقالت السلطة الفلسطينية في بيان نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا"، إن "دولة فلسطين ترحب بالقرار" بإصدار مذكرات الاعتقال بحق نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت.

وقالت المحكمة الجنائية الدولية إنها وجدت "أسبابًا معقولة" للاعتقاد بأن نتنياهو وجالانت يتحملان "المسؤولية الجنائية" عن جريمة الحرب المتمثلة في التجويع كأسلوب من أساليب الحرب، فضلاً عن الجرائم ضد الإنسانية المتمثلة في القتل والاضطهاد وغيرها من الأعمال اللاإنسانية.

وقال البيان الفلسطيني إن "قرار المحكمة الجنائية الدولية يمثل الأمل والثقة في القانون الدولي ومؤسساته"، وحث الدول الأعضاء في المحكمة الجنائية الدولية على قطع "الاتصالات والاجتماعات" مع نتنياهو وغالانت - الذي أقاله رئيس الوزراء الإسرائيلي في وقت سابق من هذا الشهر.

ولم يشر البيان الصادر عن السلطة الفلسطينية التي تمارس سيطرة إدارية جزئية على الضفة الغربية المحتلة إلى مذكرة الاعتقال التي صدرت الخميس أيضا بحق القائد العسكري لحركة حماس محمد ضيف بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.

وقالت إسرائيل إنها قتلت الضيف في غزة في يوليو/تموز، لكن حماس لم تؤكد وفاته.

ولم تذكر المجموعة، في بيانها الخاص بشأن قرار المحكمة الجنائية الدولية، ضيف أيضًا.

وقالت حماس إن مذكرات الاعتقال الصادرة بحق القادة الإسرائيليين "خطوة مهمة نحو العدالة ويمكن أن تؤدي إلى إنصاف الضحايا بشكل عام".

لكن عضو المكتب السياسي للحركة باسم نعيم قال إن "الخطوة ستبقى محدودة ورمزية إذا لم تدعمها كل دول العالم بكل الوسائل".

- "مجازر" -

وفي رد على سؤال لوكالة فرانس برس حول مذكرة اعتقال الضيف، قال مسؤول في حماس طلب عدم الكشف عن هويته إنه "لا مقارنة بين المحتل المجرم والضحية".

وأشار الفلسطينيون الذين هجروا من منازلهم في غزة إلى أن أوامر المحكمة الجنائية الدولية لن تحدث أي فرق في معاناتهم.

وقال يوسف أبو هويشل، من داخل ملجأ هش ذو أرضية ترابية في وسط غزة، "من المهم أن نرى شخصا يتحدث عن هذه المجازر والشعب المضطهد"، ولكن "لا تزال هناك الولايات المتحدة" التي تدعم إسرائيل.

وفي المخيم ذاته في الزوايدة، قال حسن حسن إنه متأكد من أن "القرار لن ينفذ لأنه لم يتم تنفيذ أي قرار لصالح القضية الفلسطينية على الإطلاق".

وأسفرت حرب غزة، التي اندلعت ردا على هجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، عن مقتل 1206 أشخاص، معظمهم من المدنيين، وفقا لإحصاءات وكالة فرانس برس استنادا إلى أرقام رسمية إسرائيلية.

وتم احتجاز نحو 250 رهينة خلال الهجوم، ولا يزال 97 أسيراً في غزة، بما في ذلك 34 يقول الجيش الإسرائيلي إنهم لقوا حتفهم.

وأسفرت الحملة العسكرية الإسرائيلية الانتقامية عن مقتل 44056 شخصا على الأقل خلال أكثر من 13 شهرا من الحرب، معظمهم من المدنيين، وفقا لأرقام وزارة الصحة في قطاع غزة الذي تحكمه حركة حماس، والتي تعتبرها الأمم المتحدة موثوقة.

 

Your browser does not support the video tag.

مقالات مشابهة

  • أوكرانيا تخسر 40% من الأراضي التي سيطرت عليها في مقاطعة كورسك الروسية
  • حماس: الوضع الإنساني في غزة يتفاقم مع فظاعة ما تفعله إسرائيل
  • فايننشال تايمز: الحوثيون أرسلوا مئات المقاتلين إلى روسيا للمساعدة في حرب أوكرانيا
  • فايننشال تايمز: الدولار القوي يضغط على ديون الأسواق الناشئة
  • “فايننشال تايمز”: خطط ترامب للتقارب مع روسيا تهدد بريطانيا وتقوض أمن الناتو
  • «فايننشال تايمز»: خطط ترامب للتقارب مع روسيا تهدد بريطانيا
  • بيان للجيش الإسرائيلي بعد اللقطات التي نشرتها حماس
  • أوكرانيا تخسر أكثر من 40% من الأراضي التي استولت عليها في كورسك
  • ‏مصدر عسكري أوكراني: أوكرانيا فقدت أكثر من 40% من الأراضي التي سيطرت عليها في منطقة كورسك الروسية
  • الفلسطينيون يرحبون بأوامر الاعتقال التي أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية بحق مسؤولين إسرائيليين