عاجل : المخابرات الاسرائيلية قللت من اهمية التحذيرات بشأن هجوم حماس
تاريخ النشر: 24th, November 2023 GMT
سرايا - - نقلت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية معلومات عن مصادر خاصة لها عن رفض ضابط استخبارات كبير في جيش الاحتلال الإسرائيلي محتويات التحذير التفصيلي الذي تنبأ بغارة حماس في السابع من أكتوبر/تشرين الأول، ووصفها بأنها "سيناريو خيالي"
أرسل الحراس على حدود إسرائيل مع غزة، والعديد منهم جنديات يشاهدون ويحللون تدفقًا مستمرًا من مقاطع الفيديو وغيرها من البيانات التي تم جمعها بالقرب من السياج الإلكتروني المحيط بالقطاع، تقريرًا مفصلاً قبل أسابيع من الهجوم إلى ضابط المخابرات الأعلى رتبة في القيادة الجنوبية وفق المصدرين.
وقد تم إرسال التقرير عبر نظام اتصالات آمن، وتضمن تحذيرات محددة، بما في ذلك أن حماس كانت تتدرب على تفجير نقاط حدودية في مواقع عدة، ودخول الأراضي الإسرائيلية والاستيلاء على الكيبوتسات، بحسب ما قاله الشخص الذي لديه معرفة مباشرة بمحتوى التحذير.
يُنظر الآن إلى فشل إسرائيل في منع الهجوم، الذي تقول الحكومة إنه أسفر عن مقتل أكثر من 1200 شخص، على أنه أكبر فشل استخباراتي لها منذ شنت مصر وسوريا هجوما مفاجئا في عام 1973 في يوم الغفران، أقدس يوم في اليهودية.
وقال المصدر إن الجنود ذوي الرتب الأدنى حذروا أيضا من أن تحليلهم لعدة مقاطع فيديو أظهر أن حماس كانت تتدرب على احتجاز الرهائن، وأنهم شعروا بأن هجوما ما بات وشيكًا.
وجاءت المذكرة بعد رؤية قائد عسكري رفيع المستوى من حماس يشرف على التدريب، والذي تم التعرف عليه من قبل الحراس من خلال قاعدة بيانات الوجوه والهويات التي تحتفظ بها الوحدة 8200، وهي جزء من فيلق المخابرات الإسرائيلية.
أجاب ضابط المخابرات الرفيع المستوى: "هذا سيناريو خيالي"، وفقا لوصف الاتصالات التي تمت مشاركتها مع صحيفة "فاينانشيال تايمز".
وقال الشخص إنه لم يتم اتخاذ أي إجراء ، في حين ذكرت هيئة الإذاعة والتلفزيون العامة الإسرائيلية، في وقت متأخر من يوم الخميس، تفاصيل تحذير مماثل أرسله جنود من ذوي الرتب المنخفضة إلى كبار رتبهم وأضافت شبكة “كان” أن التحذير يشمل احتمال إسقاط طائرة ورفع حماس أعلامها فوق الأراضي الإسرائيلية.
وقال شخص آخر مطلع على القضية إن الفشل في أخذ التقرير على محمل الجد أصبح موضوع نقاش، يصل إلى حد اتخاذ إجراءات تأديبية، داخل مجتمع الاستخبارات. وقد تم ابلاغ هذا الشخص بوصف مماثل للاتصالات.
وقال المصدر على الاتصالات لصحيفة "فاينانشيال تايمز" إن المناقشات داخل مجتمع الاستخبارات بشأن الفشل في التصرف بناءً على المذكرة تتشابه مع تلك المناقشات التي تلت الإخفاقات الاستخباراتية قبيل حرب عام 1973.
وقال المصدر إن التحذيرات تم رفضها ليس فقط لأنها جاءت من جنود ذوي رتب أقل، ولكن لأنها تتعارض مع ثقة الحكومة الإسرائيلية بأنها احتوت حماس من خلال حصار عقابي، من خلال قصف قدراتها العسكرية، واستخدام المساعدات والأموال كوسيلة لتهدئة الجماعة الفلسطينية المسلحة.
إن هجومًا من هذا النوع من قبل حماس كان من شأنه أن يؤدي على الفور إلى حرب مع إسرائيل، وهو الأمر الذي كان مجتمع الاستخبارات الإسرائيلي مقتنعًا بأن الجماعة المسلحة تسعى إلى تجنبه.
لقد اتبع هجوم حماس في السابع من أكتوبر/تشرين الأول إلى حد كبير النمط الذي تنبأت به المذكرة، بما في ذلك الهجوم على كيبوتسين محددين، واستخدام الصواريخ لإلهاء الجيش الإسرائيلي عن التوغل المستمر.
وأسفر الهجوم عن مقتل عدد من المجندات واختطاف عدد آخر غير معروف من قواعدهن.
وأدى القصف الجوي الإسرائيلي اللاحق وغزو غزة إلى استشهاد ما لا يقل عن 14 ألف شخص، كثير منهم من النساء والأطفال، وفقًا لمسؤولي الصحة الفلسطينيين، كما حول الكثير من القطاع المحاصر إلى أنقاض، ودفع ما يقرب من 2.3 مليون نسمة إلى الجنوب، مما تسبب في أزمة إنسانية حادة.
ومن المتوقع أن يبدأ يوم الجمعة اتفاق مبدئي للإفراج عن 50 رهينة مدنية – نساء وأطفال – محتجزين في غزة مقابل 150 امرأة وطفل فلسطيني محتجزين في السجون الإسرائيلية، إلى جانب وقف إطلاق النار لمدة أربعة أيام بوساطة قطرية.
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
محققون: منفذ هجوم مانهايم ألماني ذو سوابق قضائية ويعاني من اضطرابات عقلية
المشتبه به في هجوم الدهس الذي أسفر عن مقتل شخصين على الأقل هو ألماني يبلغ من العمر 40 عامًا من لودفيغسهافن، وقد أدين سابقا في قضايا تتعلق بالقيادة تحت تأثير الكحول وخطاب الكراهية.
ألقت السلطات الألمانية القبض على رجل يبلغ من العمر 40 عامًا من ولاية راينلاند بالاتينات، على خلفية هجوم الدهس المروع الذي وقع الاثنين، وأسفر عن مقتل شخصين على الأقل وإصابة 11 آخرين.
وخلال مؤتمر صحفي عقدر إثر الهجوم، أعلن المحققون عن مؤشرات قوية تدل على معاناةالمشتبه به من اضطرابات عقلية، وهو ما يشكل محور التحقيقات الحالية. ووفقًا لما صرح به رئيس النيابة العامة، روميو شوسلر، فقد تم توجيه تهم القتل والشروع في القتل رسميًا إلى الجاني.
ويحمل المشتبه به سجلًا جنائيًا يتضمن إدانات سابقة، من بينها القيادة تحت تأثير الكحول، بالإضافة إلى إدانة بجريمة تتعلق بخطاب الكراهية عام 2018، إثر تعليق له على صورة فيسبوك اعتُبر ذا دوافع يمينية متطرفة.
Relatedمقتل شخص على الأقل وإصابة آخرين في حادث دهس بمدينة مانهايم الألمانيةمكتب المدعي العام: "عملية الدهس في ميونيخ تمت بدوافع دينية متطرفة والمشتبه به أفغاني هتف الله أكبر"وفاة طفلة ووالدتها متأثرتين بجراح أصيبتا بهما في حادث الدهس في ميونيخوكشفت التحقيقات أن الجاني حاول الانتحار عبر إطلاق رصاصة فارغة داخل فمه، ما استدعى نقله إلى المستشفى حيث يخضع حاليًا للعلاج، فيما أكد الأطباء أن حالته مستقرة. وقد أوردت وسائل الإعلام المحلية أن اسمه هو "ألكسندر س.".
أما الضحيتان اللتان لقيتا حتفهما في الحادث، فتم التعرف عليهما وهما امرأة تبلغ من العمر 83 عامًا ورجل يبلغ من العمر 54 عامًا. كما ارتفع عدد المصابين إلى 11 شخصًا، بعد أن كان 10 في التقارير الأولية.
وأثار الهجوم ردود فعل سياسية واسعة، حيث كتب فريدريش ميرتس، المرشح الأبرز لمنصب المستشار الألماني المقبل، على موقع X: "هذا الحادث، إلى جانب الجرائم المروعة التي شهدناها في الأشهر الأخيرة، يذكّرنا بشكل عاجل بضرورة بذل كل ما في وسعنا لمنع مثل هذه الأعمال".
بدوره، عبر المستشار الألماني المنتهية ولايته، أولاف شولتز، عن حزنه العميق، قائلًا: "نحزن مع عائلات ضحايا هذا العمل العنيف الذي لا معنى له".
ووقع هجوم الدهس المروع في شارع بارادبلاتز، أحد شوارع المشاة الرئيسية وسط مدينة مانهايم، عند منتصف النهار، حيث شهدت المنطقة ازدحامًا غير معتاد بسبب إقامة سوق كرنفالي، ما زاد من أعداد المتواجدين في المكان وقت الحادث.
ووفقًا للتحقيقات، فإن السيارة المستخدمة في الهجوم كانت مركبة دفع رباعي مدمجة داكنة اللون أو سوداء، حيث انطلقت بسرعة عالية وصدمت العديد من المارة في شارع التسوق الرئيسي، وفق ما أفادت به التقارير.
وتقع مانهايم، التي يبلغ عدد سكانها 300,000 نسمة، على بعد 80 كيلومترًا جنوب فرانكفورت، وهي واحدة من المدن التي تستعد لاستضافة احتفالات موسم الكرنفال هذا الأسبوع. ورغم أن استعراض الكرنفال الرئيسي في مانهايم قد أقيم يوم الأحد، إلا أن وسط المدينة كان لا يزال يعج بالنشاط يوم الاثنين، لحظة وقوع الهجوم.
Relatedتعرف على فريدريش ميرتس.. الزعيم المحافظ الذي يقود ألمانيا إلى مرحلة جديدةألمانيا تدرس إنشاء صندوقين بمئات المليارات لتمويل ميزانية الدفاع والبنية التحتيةألمانيا: الآلاف يشاركون في كرنفال كولونيا رغم تهديدات داعشوأدى الحادث إلى إلغاء احتفالات الكرنفال في مدن هايدلبرغ، شفيتزنجن، وبرول، الواقعة في ولاية بادن فورتمبيرغ، كإجراء احترازي.
ويأتي هذا الهجوم بعد أسابيع فقط من حادث دهس آخر وقع في ميونيخ، حيث قُتلت أم وطفلتهاإثر هجوم بسيارة، كما شهدت مدينة ماغدبورغ في ديسمبر الماضي حادثة مروعة راح ضحيتها ستة أشخاص وأصيب أكثر من 200 آخرين عندما اقتحمت سيارة سوقًا لعيد الميلاد.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية انتخابات ألمانيا: اليمين المحافظ في المركز الأول وهزيمة تاريخية للحزب الاشتراكي بزعامة أولاف شولتز الهجوم على سوق عيد الميلاد في ماغديبورغ يفاقم مشاعر العداء تجاه المهاجرين ويثير قلق الجاليات وفاة طفلة ووالدتها متأثرتين بجراح أصيبتا بهما في حادث الدهس في ميونيخ مانهايمجريمةألمانيا