سرايا - - نقلت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية معلومات عن مصادر خاصة لها عن رفض ضابط استخبارات كبير في جيش الاحتلال الإسرائيلي محتويات التحذير التفصيلي الذي تنبأ بغارة حماس في السابع من أكتوبر/تشرين الأول، ووصفها بأنها "سيناريو خيالي"

أرسل الحراس على حدود إسرائيل مع غزة، والعديد منهم جنديات يشاهدون ويحللون تدفقًا مستمرًا من مقاطع الفيديو وغيرها من البيانات التي تم جمعها بالقرب من السياج الإلكتروني المحيط بالقطاع، تقريرًا مفصلاً قبل أسابيع من الهجوم إلى ضابط المخابرات الأعلى رتبة في القيادة الجنوبية وفق المصدرين.



وقد تم إرسال التقرير عبر نظام اتصالات آمن، وتضمن تحذيرات محددة، بما في ذلك أن حماس كانت تتدرب على تفجير نقاط حدودية في مواقع عدة، ودخول الأراضي الإسرائيلية والاستيلاء على الكيبوتسات، بحسب ما قاله الشخص الذي لديه معرفة مباشرة بمحتوى التحذير.

يُنظر الآن إلى فشل إسرائيل في منع الهجوم، الذي تقول الحكومة إنه أسفر عن مقتل أكثر من 1200 شخص، على أنه أكبر فشل استخباراتي لها منذ شنت مصر وسوريا هجوما مفاجئا في عام 1973 في يوم الغفران، أقدس يوم في اليهودية.

وقال المصدر إن الجنود ذوي الرتب الأدنى حذروا أيضا من أن تحليلهم لعدة مقاطع فيديو أظهر أن حماس كانت تتدرب على احتجاز الرهائن، وأنهم شعروا بأن هجوما ما بات وشيكًا.

وجاءت المذكرة بعد رؤية قائد عسكري رفيع المستوى من حماس يشرف على التدريب، والذي تم التعرف عليه من قبل الحراس من خلال قاعدة بيانات الوجوه والهويات التي تحتفظ بها الوحدة 8200، وهي جزء من فيلق المخابرات الإسرائيلية.

أجاب ضابط المخابرات الرفيع المستوى: "هذا سيناريو خيالي"، وفقا لوصف الاتصالات التي تمت مشاركتها مع صحيفة "فاينانشيال تايمز".

وقال الشخص إنه لم يتم اتخاذ أي إجراء ، في حين ذكرت هيئة الإذاعة والتلفزيون العامة الإسرائيلية، في وقت متأخر من يوم الخميس، تفاصيل تحذير مماثل أرسله جنود من ذوي الرتب المنخفضة إلى كبار رتبهم وأضافت شبكة “كان” أن التحذير يشمل احتمال إسقاط طائرة ورفع حماس أعلامها فوق الأراضي الإسرائيلية.

وقال شخص آخر مطلع على القضية إن الفشل في أخذ التقرير على محمل الجد أصبح موضوع نقاش، يصل إلى حد اتخاذ إجراءات تأديبية، داخل مجتمع الاستخبارات. وقد تم ابلاغ هذا الشخص بوصف مماثل للاتصالات.

وقال المصدر على الاتصالات لصحيفة "فاينانشيال تايمز" إن المناقشات داخل مجتمع الاستخبارات بشأن الفشل في التصرف بناءً على المذكرة تتشابه مع تلك المناقشات التي تلت الإخفاقات الاستخباراتية قبيل حرب عام 1973.

وقال المصدر إن التحذيرات تم رفضها ليس فقط لأنها جاءت من جنود ذوي رتب أقل، ولكن لأنها تتعارض مع ثقة الحكومة الإسرائيلية بأنها احتوت حماس من خلال حصار عقابي، من خلال قصف قدراتها العسكرية، واستخدام المساعدات والأموال كوسيلة لتهدئة الجماعة الفلسطينية المسلحة.

إن هجومًا من هذا النوع من قبل حماس كان من شأنه أن يؤدي على الفور إلى حرب مع إسرائيل، وهو الأمر الذي كان مجتمع الاستخبارات الإسرائيلي مقتنعًا بأن الجماعة المسلحة تسعى إلى تجنبه.

لقد اتبع هجوم حماس في السابع من أكتوبر/تشرين الأول إلى حد كبير النمط الذي تنبأت به المذكرة، بما في ذلك الهجوم على كيبوتسين محددين، واستخدام الصواريخ لإلهاء الجيش الإسرائيلي عن التوغل المستمر.

وأسفر الهجوم عن مقتل عدد من المجندات واختطاف عدد آخر غير معروف من قواعدهن.

وأدى القصف الجوي الإسرائيلي اللاحق وغزو غزة إلى استشهاد ما لا يقل عن 14 ألف شخص، كثير منهم من النساء والأطفال، وفقًا لمسؤولي الصحة الفلسطينيين، كما حول الكثير من القطاع المحاصر إلى أنقاض، ودفع ما يقرب من 2.3 مليون نسمة إلى الجنوب، مما تسبب في أزمة إنسانية حادة.

ومن المتوقع أن يبدأ يوم الجمعة اتفاق مبدئي للإفراج عن 50 رهينة مدنية – نساء وأطفال – محتجزين في غزة مقابل 150 امرأة وطفل فلسطيني محتجزين في السجون الإسرائيلية، إلى جانب وقف إطلاق النار لمدة أربعة أيام بوساطة قطرية.


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

إقرأ أيضاً:

هجوم إلكتروني يضرب إسرائيل ويبث أغاني للمقاومة الفلسطينية.. تفاصيل

أفادت صحيفة "يدعوت أحرنوت" الإسرائيلية بأن نظام الطوارئ التابع للشركة الإسرائيلية "ماعار-تيك" تعرض لاختراق إلكتروني يُنسب إلى إيران، مما أدى إلى تفعيل صفارات إنذار صاروخية وبث رسائل باللغة العربية وأغاني للمقاومة الفلسطينية عبر 20 روضة أطفال ومؤسسة تعليمية في جميع أنحاء البلاد.

وقالت الصحيفة إن الهجوم نفذ على أيدي مجموعة القرصنة الإيرانية "هندلة"، التي أعلنت مسؤوليتها عن الاختراق. ووفقًا للتقارير، استغل المهاجمون واجهات أنظمة أزرار الطوارئ التابعة لشركة "ماعار-تيك" لتنفيذ الهجوم المنسق.

إلى جانب تعطيل المدارس، قام فريق الهاكرز بإرسال عشرات الآلاف من الرسائل النصية إلى الإسرائيليين عبر الوصول إلى قاعدة بيانات مرتبطة بالشركة.

وأصدرت السلطات تعليمات للمؤسسات المتضررة بفصل أجهزتها عن التيار الكهربائي حتى يتم حل المشكلة.

من جانبها، أصدرت شركة "ماعار-تيك" بيانًا أكدت فيه إجراء صيانة مستمرة لموقعها الإلكتروني، الذي لا يزال غير متاح مؤقتًا. وفي الوقت ذاته، أفادت "الهيئة الوطنية للأمن السيبراني" بأنها تعمل عن كثب مع الشركة ووزارة التعليم لاستعادة الأنظمة بأمان.

وصرح متحدث باسم الهيئة: "في الصباح الباكر، تلقت الهيئة الوطنية للأمن السيبراني تقارير عن اختراق يشمل أزرار طوارئ مُثبتة في عدد من رياض الأطفال. وكشفت التحقيقات أن مجموعة إلكترونية تمكنت من الوصول إلى نظام المورد الخاص، واستخدمته لبث أغاني وأصوات إنذار".

وأكد التحقيق أن الهجوم أثر على نحو 20 روضة أطفال. بالإضافة إلى ذلك، تم استخدام واجهة أخرى تابعة لنفس المورد لإرسال رسائل جماعية تثير الخوف بين الإسرائيليين.

ونصحت الهيئة الوطنية للأمن السيبراني مسؤولي الأنظمة البلدية الذين يستخدمون أزرار الطوارئ التابعة لـ"ماعار-تيك" بتحديث كلمات المرور الخاصة بهم بخيارات أكثر تعقيدًا. كما حثت المواطنين الذين تلقوا رسائل نصية على حظرها وتجاهل محتواها، مطلمئنة الجمهور بأن هذه الرسائل لا تسبب أي ضرر للأجهزة المحمولة.

وأضافت الهيئة: "الحادث جاري احتواؤه حاليًا"، مشيرة إلى أنها لا تزال على تواصل مع شركة "ماعار-تيك" ووزارة التعليم لضمان تأمين الأنظمة بالكامل.

مقالات مشابهة

  • الإعلام الإسرائيلي يكشف برنامج مبعوث ترامب في غزة
  • عاجل | القناة 12 الإسرائيلية: قوات الجيش الإسرائيلي تبدأ بالانسحاب من محور نتساريم
  • من داخل التحقيقات.. معلومات وتفاصيل جديدة عن هجوم 7 أكتوبر
  • هجوم إلكتروني يضرب إسرائيل ويبث أغاني للمقاومة الفلسطينية.. تفاصيل
  • نيجيريا.. مقتل 27 جنديًا في هجوم انتحاري
  • نازحون من غزة يتجمعون عند الحاجز الإسرائيلي في انتظار الوصول إلى الشمال  
  • ‏حماس: ندعو الإدارة الأمريكية إلى التوقف عن الأطروحات التي تتماهى مع المخططات الإسرائيلية
  • حماس : منع عودة النازحين خرق واضح للاتفاق وتصريحات ترامب بشأن غزة خطيرة
  • من هي أربيل يهود الأسيرة الإسرائيلية التي قد تفجر اتفاق وقف النار
  • بينهم أطفال ونساء.. مقتل وإصابة نحو 89 شخصًا في هجوم على المستشفى السعودي بالفاشر