مجموعة من الشباب الطامح، ظهروا فى أواخر السبعينات وأوائل الثمانينات، أعلنوا عن تمردهم على ما يُقدَّم فى السينما المصرية، ابتكروا تجربة سينمائية جديدة سموها «أفلام الواقعية الجديدة»، لتكون تياراً هو الأبرز فى فترة الثمانينات والتسعينات، فأفلامهم لا تزال حاضرة فى أذهان الأجيال المتعاقبة، بداية من فيلمى «الصعاليك»، و«الكيت كات»، للمخرج الكبير والأبرز فى هذه الحقبة داود عبدالسيد، مروراً بعاطف الطيب، ورأفت الميهى، وخيرى بشارة، وانتهاء بمحمد خان.

داود عبدالسيد.. صانع الفرحة

كان داود عبدالسيد واحداً من بين شباب الثمانينات الذين استطاعوا أن يتغلبوا على التقاليد الإنتاجية السائدة، وأن يصنعوا سينما جديدة تصحح اتجاه السينما المصرية وتعيد قوتها وأهميتها، وفق الناقدة الفنية ماجدة موريس لـ«الوطن»: «التيار ده هو اللى صحح اتجاه السينما المصرية، فى السبعينات صعد تيار اسمه سينما شرائط الفيديو، كان وقتها أى حد عاوز يعمل أى حاجة يقولها فى شريط فيديو للناس، وده خلى السينما هبطت، وجه تيار الثمانينات اللى هو الجيل الذهبى، ليعيد ليها قوتها، وعرفوا إزاى تعمل عمل فنى قوى معبّر عن الكثير من القضايا المسكوت عنها فى المجتمع».

العلاقات الإنسانية بين الرجل والمرأة، ومسألة عدم قدرة الشباب على الزواج بسبب تقاليد المجتمع، كانت أبرز القضايا التى ناقشتها أفلام مخرجى الثمانينات، وفق «موريس»: «يعنى لما نقول داود عبدالسيد يبقى لازم نذكر فيلم الكيت كات وفيلم الصعاليك، اللى فعلاً كانوا بيقدموا فكرة حقيقية، الصعاليك كان بيقدم فكرة البحث عن الفلوس بعد إعلان الرئيس الراحل أنور السادات عن الانفتاح الاقتصادى، وقتها كانت الناس كلها بتبحث عن الفلوس ولحد دلوقتى، والكيت كات أول فيلم يسلط الضوء عن ذوى الهمم اللى قادرين يعملوا كل حاجة وإزاى عندهم الذكاء والقدرة على فعل ما لم يتخيله أحد، وهو الفيلم الأيقونى لمحمود عبدالعزيز».

سينما الثمانينات ناقشت القضايا الكبيرة بشكل جيد، من بينها معيشة النساء فى المجتمعات الفقيرة، وهو ما ناقشه فيلم «يوم مر ويوم حلو» لخيرى بشارة: «أفلام مخرجى الثمانينات كانت الأعظم، أعادت للسينما مفهومها، يعنى الفيلم ده عبّر عن النساء فى المجتمعات الفقيرة، إزاى بيدوروا على شغل علشان خاطر ولادهم، وكمان مشكلة عدم قدرة الشباب على الزواج، واللى ناقشها فيلم الحب فوق هضبة الهرم لعاطف الطيب».

جيل مخرجى الثمانينات.. «صُناع السينما الجديدة»

لُقب جيل مخرجى الثمانينات بـ«صُناع السينما الجديدة»، وفق ماجدة موريس: «الجيل ده لقبناه بصُناع السينما الجديدة، هما قدموا المرحلة الثانية بعد المرحلة الأولى واللى كان فيها كمال الشيخ ويوسف شاهين، وداود عبدالسيد قدّم أعمال قليلة لكن كل عمل فيه رسالة مهمة، يعنى مثلاً رسايل البحر اللى قدم وحدد موهبة آسر ياسين».

سينما ذكية وقوية قدمها المخرج الكبير داود عبدالسيد، وفق «موريس»: «داود من بين مجموعة من المخرجين قدموا سينما ذكية ولماحة وقوية قادرة تشوف مساوئ المجتمع، وعلشان كده خبر اعتزاله أحزننى، هو حقق كتير مما كان يرغب فيه، وخط إنتاجهم كان الأبرز والأحسن والأهم».

رسالة وجّهتها الناقدة الفنية ماجدة موريس للمخرج داود عبدالسيد، بمناسبة عيد ميلاده قائلة: «عاوزة أقول له انت وحشتنا ووحشتنا أعمالك الجيدة ونتمنى إنك تعود من جديد لأن أعمالك أضافت إلينا الكثير ولا تُنسى، بتتوارثها الأجيال من حلاوتها».

المصدر: الوطن

إقرأ أيضاً:

4 معلومات عن فيلم عنب لـ آيتن عامر قبل عرضه في السينما

3 أيام تفصلنا عن انطلاق فيلم عنب في دور العرض السينمائي المقرر عرضه يوم 19 سبتمبر ليكون آخر أفلام موسم الصيف السينمائي 2024.

أبطال فيلم عنب

تدور قصة فيلم عنب في إطار كوميدي، عن ليلة توديع العزوبية لإتمام زواج أبطال الفيلم، وتمر الشخصيات بعدد من الأزمات بعد تجربة مشروب يعرضهم للنسيان، وعدم قدرتهم على تذكر ما حدث في تلك الليلة ما وضع أبطال العمل في مواقف كوميدية.

دور آيتن عامر في فيلم عنب

وتجسد آيتن عامر بطلة العمل شخصية جودي الثرية التي تعاني من عدم تحمل المسئولية وتتعرض للعديد من المشاكل وتلجأ لوالدها في حل أي مشكلة تتعرض لها.

ويعد فيلم عنب، العمل الثاني الذي يجمع آيتن عامر مع بيومي فؤاد، بعد فيلم مندوب مبيعات.

أبطال فيلم عنب

فيلم عنب بطولة آيتن عامر، إسلام إبراهيم، ومحمود الليثي، ومحمود حافظ، ونور قدري، وتوني ماهر، مع عدد من ضيوف الشرف منهم بيومي فؤاد، ولطفي لبيب، ومحمود حافظ، وسامي مغاوري، حسام داغر، وطاهر أبو ليلة، والفيلم قصة أمين جمال ومحمد محرز، تأليف يوسف سالم وأحمد سالم، وإخراج أحمد نور.

مقالات مشابهة

  • 4 معلومات عن فيلم عنب لـ آيتن عامر قبل عرضه في السينما
  • الدكتور سلامة داود يشارك في الملتقى الثامن لخريجي الأزهر في إندونيسيا
  • سينما المؤلف التى غابت
  • عمرو مصطفى وإجراء قانوني جديد بسبب أغنية "قصاد عيني"
  • غدًا أمسية سينمائية بنكهة مهرجان بردية في نادي سينما المرأة
  • بعد اعتراض الرقابة على اسم مسلسلها.. هنا الزاهد تبحث عن نجوم
  • لعبة معدنية تتسبب في حالة استنفار داخل قاعة سينما بمراكش والأمن يتدخل (فيديو)
  • خريجو الجامعات الأهلية: فخورون ونسير على الطريق الصحيح للانخراط في سوق العمل
  • سينما الصحراء المغربية تصل روسيا
  • التعليم: 6 منصات رقمية وتطبيقات ذكية تدعم مسيرة الطلاب التعليمية