تحل ذكرى الشيخ محمود خليل الحصري، اليوم، والذي رحل عن عالمنا في 24 نوفمبر من عام 1980، ليمر 43 عاما على رحيل علم من أعلام دولة التلاوة المصرية، منحه الله صوتًا بعث بداخل منصتيه الهدوء والسكينة.

ذكرى رحيل الشيخ الحصري

ابن قرية شبرا النملة التابعة لطنطا بمحافظة الغربية، الذي وُلد في 17 سبتمبر من عام 1917، اراد الله أن يُكتب له أن يكون الشيخ محمود خليل الحصري أول واحد رتل القرآن وسجله بقراءة حفص المعتادة في اذاعة القرآن الكريم بمصر.

وبحسب، تصريحات الحاجة ياسمين الخيام، ابنة الشيخ محمود خليل الحصري، فإن الشيخ الحصري كان أول من قرأ القرآن في مكبرات الصوت بالحرمين الشريفين المكي والمدني.

الشيخ الحصري والقراءة في الحرمين الشريفين

اراد الله أن يكون الشيخ محمود خليل الحصري، الأول في امور كثيرة ستظل بإسمه إلى أن تُقام الساعة، حيث فاز بشرف التلاوة بموسم الحج بالحرمين الشريفين عام 1953، وجاء ذلك بالتزامن مع إدخال الكهرباء في الحرمين الشريفين، وبعد اصرار من الملك سعود ملك السعودية، وبالفعل كان ليه الشرف بأن يكون أول من يقرأ القرآن فيها،   ليكون صاحب ميزة التلاوة في مهبط الوحي عبر مكبرات الصوت، وكان عمره آنذاك 36 عاماً.

الشيخ الحصري والقراءة في الكونجرس

ومثلما كان الشيخ الحصري اول من قرأ ورتل القرآن في المكبرات الصوتية بالحرمين الشريفين، كتب الله له أن يكون أول قارئ يقرأ القرآن فى البيت الأبيض، وقاعة الكونجرس الأمريكى، ‌ويرتله وأذن ايضًا في الأمم المتحدة، كما أنه أول من رتل القرآن فى القصر الملكى فى لندن.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الشيخ الحصري محمود خليل الحصري الشيخ محمود خليل الحصري الحصري ياسمين الخيام السعودية محمود خلیل الحصری الشیخ محمود خلیل الشیخ الحصری القرآن فی أن یکون

إقرأ أيضاً:

«ملتقى الأزهر للخط العربي والزخرفة» يعقد محاضرة حول «تأريخ كتابة القرآن»

عقد ملتقى الأزهر للخط العربي والزخرفة، اليوم الأربعاء، محاضرة بعنوان «تأريخ كتابة القرآن الكريم»، بمشاركة  أحمد عراقيب، أستاذ الخط العربي، وذلك في إطار فعاليات اليوم الرابع للملتقى الذي انطلق منذ الأحد 16 ويستمر حتى الثلاثاء 25 من فبراير الجاري.


أوضح عراقيب، أن تدوين القرآن الكريم مر بأربعة مراحل تاريخية متتابعة، ساهمت في ضمان حفظه من التحريف والتصحيف، ونقله إلى الأجيال التالية إلى ما نحن عليه الآن، فكانت المرحلة الأولى التي شهدت تدوين عدد من الصحابة رضوان الله عليهم له فور نزول الوحي على النبي صلى الله عليه وسلم، حيث كانت مواد الكتابة في ذلك الحين عبارة عن قطع من سعف النخل، وجلود وعظام وأكتاف الحيوانات، وغيرها من المواد المتوفرة للكتابة في هذا الوقت.


وأضاف أستاذ الخط العربي، أن المرحلة الثانية من كتابة القرآن الكريم، كانت في عهد الخليفة أبي بكر الصديق، رضي الله عنه، وذلك بعد أن استُشهد عدد كبير من الصحابة من حفظة القرآن الكريم في حروب الردة، وخشي أبو بكر رضي الله عنه ضياع القرآن، فاجتمع بعمر بن الخطاب رضي الله عنه، واتفقا على جمعه بمصحفٍ واحد.


وتابع "عراقيب"، أن المرحلة الثالثة لجمع القرآن الكريم وتوحيده بمصحفٍ واحد كانت في عهد عثمان بن عفان رضي الله عنه، حين نشبَ خِلافُ بين قرّاء الشام والحجاز والعراق، وكان يتعصّب كلّ منهم لقراءته دون علمه لخطأه، فيعظم الخِلاف بينهم ويشتد، فأرسل عثمان بن عفان رضى الله عنه إلى حفصة بنت عمر بن الخطاب، أن أرسلي إلينا بالصحف، لتُنسخ بالمصاحف وقد فعلت، وبهذا تم نسخ عدة مصاحف أُرسِلَ منها أربعة مصاحف إلى كلّ من: البصرة والكوفة والشام ومكّة، وأبقى الخليفة عثمان واحدة منها بالمدينة، ونسخة واحدة اختصّ بها نفسه، وأمر رضوان الله عليه بحرق أيّ نسخة أخرى، غير ماتم توزيعه لتجنّب أي خلاف.


واستطرد أستاذ الخط العربي، أن المرحلة الرابعة كانت مرحلة تنقيط وتشكيل المصحف، حيث كانت المصاحف في صدر الإسلام خالية تماماً من التنقيط والتشكيل، وذلك لأن العرب كانوا فُصحاء بطبيعتهم، ولكن مع اختلاط العرب بالعجم بعد الفتوحات الإسلامية كالزواج والتجارة، وبعد دخول كثيراً من العجم الإسلام، وخشية اللحن في القراءة لاختلاف اللغات واللهجات وفهم الآيات على غير مقصدها، فكان القرآن في حاجة إلى التنقيط والتشكيل، ولسهولة القراءة أيضاً عليهم، ففي عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه، تمّ تكليف العالم النحويّ/ أبو الأسود الدؤلي، بوضع النقاط والتشكيل على كلمات القرآن، ثم كان هناك إصلاحاً آخر في عهد بني أُميّة، إذ أمر الحجاج بن يوسف الثقفيّ، كُتّابه بتمييز الحروف المتشابهة عن بعضها كالباء والتاء والثاء والجيم والحاء والخاء.


ويُعقد ملتقى الأزهر الشريف للخط العربي والزخرفة، بمشاركة نخبة من الخطاطين والفنانين من مصر والدول العربية والأجنبية، ويضم معارض فنية وورش عمل ومحاضرات، في خطوة تعكس اهتمام الأزهر الشريف بالحفاظ على التراث الفني الإسلامي، ونقله إلى الأجيال الجديدة بأساليب تعليمية متطورة تجمع بين الأصالة والمعاصرة.

مقالات مشابهة

  • كيف عمل الشيخ الطاهر بن عاشور على عصرنة التعليم في تونس؟
  • «ملتقى الأزهر للخط العربي والزخرفة» يعقد محاضرة حول «تأريخ كتابة القرآن»
  • خالد الغندور: أهم حاجة يكون ربنا راضي عنك
  • كيف تختم القرآن كاملا في شهر رمضان قراءة وتدبر؟.. بخطوات بسيطة
  • آيتان بهما كنز عظيم .. داوم على قراءتهما كل يوم وليلة
  • سورة قبل النوم.. ثوابها يعادل قراءة القرآن كله 10 مرات فاغتنمها
  • اعتماد جدول صلاتي التراويح والتهجد بالحرمين الشريفين في رمضان
  • أمريكا وانتهاك سيادة البلدان
  • الأزهر: لا إثم على المأموم إذا لم يقرأ مع الإمام في الصلاة
  • أدعية تفتح باب الرزق من القرآن والسنة.. رددها في كل وقت