قصف جيش الاحتلال الإسرائيلي قبل ساعات من سريان أول هدنة إنسانية في قطاع غزة، محيط المستشفى الإندونيسي، كما أطلق طيرانه قنابل الفوسفور والدخان صوب سوق مخيم جباليا، واستهدفه بشكل عنيف.

وفي جنوب القطاع، أعلن متحدث باسم الجيش، مساء الخميس، أنه قتل بغارة جوية قائد القوة البحرية لدى حماس في خان يونس عمار أبو جلالة، وقصفت زوارق الاحتلال البحرية ساحل رفح بقذائف صاروخية.





وارتقى شهداء بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على منزل بمخيم النصيرات، واستشهدت الصحفية أمل زهد وعدد من أفراد عائلتها باستهداف منزلهم بمدينة غزة.

وتلا ذلك إعلان الجيش الإسرائيلي استكمال تمركز قواته عند خطوط وقف إطلاق النار، وقد ألقى طيرانه منشورات على مناطق متفرقة من القطاع تحذر السكان من التوجه إلى المناطق الشمالية، كما دوت صفارات الإنذار في "نير عوز" بغلاف غزة قبيل دقائق من دخول الهدنة حيز التنفيذ.

اعتقالات بالضفة الغربية

وشهدت الساعات السابقة لبدء الهدنة في أماكن متفرقة من الضفة الغربية توترًا، إثر اقتحام القوات الإسرائيلية لعدد من البلدات، وتنفيذها سلسلة من المداهمات.

وداهمت القوات الإسرائيلية، فجر الجمعة، منازل عدة في قرية كفر قليل، جنوبي نابلس، وعددا من الأحياء في مدينة الخليل، كما هدمت منزلا في قرية رمانة، غرب جنين، بعد اقتحامها مدعومة بالآليات والجرافات العسكرية.

وذكرت مصادر أمنية للوكالة الفلسطينية للأنباء "وفا" أن ما يزيد عن 30 آلية عسكرية بينها جرافات اقتحمت القرية من داخل معسكر سالم، كما اقتحمت مخيم عايدة شمالي بيت لحم.

وفي بلدة بديا، غربي سلفيت اعتقلت القوات الإسرائيلية شابين، فجر الجمعة، وقامت باحتجاز آخر كما أطلقت الناء على سيارة مدنية.

وأصيب شاب برصاص القوات الإسرائيلية بعد منتصف الليل خلال مواجهات اندلعت في بلدة بيت فوريك، شرقي نابلس.

ماذا بعد السابعة صباحا؟

وبعد دخول الهدنة الإنسانية المؤقتة حيز التنفيذ، اليوم الجمعة، في تمام الساعة 7 صباحا بالتوقيت المحلي، بدأت شاحنات المساعدات الإنسانية والوقود، بالعبور إلى قطاع غزة من الجانب المصري عبر معبر رفح الحدودي.

وأكد المتحدث باسم إدارة معبر رفح بدء دخول شاحنات المساعدات والوقود إلى قطاع غزة، قائلا إنه يتوقع دخول 230 شاحنة اليوم.

وأفادت مصادر في الجانب الفلسطيني من معبر رفح الحدودي، بأن شاحنات غاز الطهي والوقود بدأت بالدخول من الجانب المصري إلى أراضي قطاع غزة، بحسب وكالة الأناضول.



ووفقا لوسائل إعلام مصرية، فقد دخلت 7 شاحنات وقود إلى قطاع غزة منذ بدء الهدنة التي تمتد لمدة 4 أيام، فضلا عن وصول 17 سيارة إسعاف إلى الجانب المصري لنقل الجرحى من معبر رفح.

وفجر الجمعة، أعلن رئيس الهيئة العامة للاستعلامات في مصر ضياء رشوان؛ أنه سيتم تسليم 130 ألف لتر من الديزل وأربع شاحنات غاز يوميا إلى قطاع غزة خلال أيام الهدنة الإنسانية.

وأضاف رشوان، أنه بالتزامن مع سريان الهدنة، ستواصل مصر استقبال مجموعات من الجرحى والأطفال المصابين من قطاع غزة، موضحا أنه سيتم استقبال الراغبين من الأجانب ومزدوجي الجنسية في غزة، وتسهيل سفرهم للدول التي يحملون جنسياتها.

وذكر أن السلطات المصرية سمحت بعودة الفلسطينيين العالقين في أراضيها إلى قطاع غزة، بدءا من الجمعة.

الخطوط العريضة للهدنة

وبحسب المتحدث باسم الخارجية القطرية ماجد الأنصاري، فإن الهدنة ووقف إطلاق النار يتبعها تسليم الدفعة الأولى من المحتجزين المدنيين، وذلك حوالي الساعة الـ4 من عصر الجمعة.

ولفت إلى أن الدفعة الأولى من المحتجزين الذين سيفرج عنهم تضم 13 من النساء والأطفال، من أصل 50 مقسمين على 4 أيام.

وشدد المتحدث باسم الخارجية القطرية على أن أيام الهدنة الأربعة سيتم فيها جمع المعلومات عن بقية المحتجزين، معبرا عن أمله في أن  تقود هذه الهدنة الإنسانية لبدء عمل أكبر لتحقيق هدنة دائمة وسلام دائم.



ومن جهتها، أصدرت كتائب القسام بيانا توضيحيا، قال فيه إن "التهدئة لمدة 4 أيام تبدأ من صباح يوم الجمعة، يرافقها وقف جميع الأعمال العسكرية من كتائب القسام والمقاومة الفلسطينية، وكذلك العدو الصهيوني، طوال فترة التهدئة".

ولفتت إلى "توقف الطيران المعادي عن التحليق بشكل كامل في جنوب قطاع غزة، كما " يتوقف الطيران المعادي عن التحليق لمدة 6 ساعات يومياً من الساعة الـ 10 صباحاً وحتى الــ 4 مساء في مدينة غزة والشمال".

وأكد البيان أنه سيتم الإفراج عن 3 أسرى فلسطينيين من النساء والأطفال مقابل كل أسير إسرائيلي واحد، بواقع 50 أسيرا إسرائيليا من النساء والأطفال دون الــ19 عاماً.

وأكدت أنه سيتم يومياً إدخال 200 شاحنة من المواد الإغاثية والطبية لكافة مناطق قطاع غزة، إضافة إلى إدخال 4 شاحنات وقود، وكذلك غاز الطهي، لكافة مناطق قطاع غزة.

يشار إلى العدوان على غزة خلف نحو 15 ألف شهيد جلهم من النساء والأطفال، فضلا عن إصابة ما يزيد على 35 ألفا آخرين.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية جيش الاحتلال قطاع غزة الفوسفور جباليا قطاع غزة جيش الاحتلال جباليا الفوسفور المستشفي الاندونيسي سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة القوات الإسرائیلیة من النساء والأطفال إلى قطاع غزة أنه سیتم معبر رفح

إقرأ أيضاً:

ساعات تفاوضية حاسمة...لبنان صاغ وهوكشتاين التعديلات وقلق من التسويف الاسرائيلي

على وقع المواقف الإسرائيلية التصعيدية والتي تنذر بأن تل ابيب لا تريد وقف اطلاق النار، يتوجه الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين إلى تل أبيب اليوم للقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لمتابعة الجهود الدبلوماسية الأميركية، بعدما كان هوكشتاين زار أمس بيروت والتقى رئيسي المجلس النيابي نبيه بري والحكومة نجيب ميقاتي وقائد الجيش العماد جوزاف عون وبحث معهم في مسودة الاقتراح الأميركي والملاحظات التي وضعها الجانب اللبناني، حيث استمرت لقاءات هوكشتاين مع شخصيات سياسية حتى منتصف الليل بعدما عمل لساعات مساء على تنقيح بعض الملاحظات لا سيما في ما يتعلق بلجنة المراقبة على تطبيق الاتفاق وكيفية إشراك الجانبين الأميركي والفرنسي في اللجنة.

وبحسب المعلومات تم التوصل إلى اعادة صياغة بعض البنود، فبالنسبة الى البند المتعلق بلجنة المراقبة، فقد أدخلت بريطانيا إلى اللجنة في سياق خلق توازن بين لندن وباريس، لكن الولايات المتحدة تبقى الحكم في النهاية، لا سيما أيضاً في ما خص منع إسرائيل من القيام بأي عمليات استباقية، ربطا بأن لكلا الطرفين اللبناني والاسرائيلي حق الدفاع عن النفس. أما في ما خص ترسيم الحدود البرية، فالصياغة الجديدة المنقحة أعادت التأكيد على الحدود اللبنانية المعترف بها دولياً، كما تم العمل على استبدال بعض المصطلاحات الواردة في البند المتعلق بدور الجيش ، حيث شدد لبنان الرسمي على ضرورة العودة الى ما ورد في القرار 1701 لجهة حصر السلاح بيد الدولة وتطبيق القرار 1559.

والأكيد، بحسب الجنرال شربل أبو زيد، أن هناك نية إيجابية من الجانب اللبناني من أجل الوصول إلى وقف إطلاق النار، لكن المشكلة تكمن في نيات العدو المضي قدماً في التسويف على شاكلة ما حصل في مفاوضات غزة علّه يستطيع بذلك تحقيق أهدافه التي وضعها، خاصة لناحية تدمير قدرات المقاومة العسكرية وإجبارها على الإنسحاب بالقوة شمال الليطاني وعلى القبول بشروط التسوية على مبدأ غالب ومغلوب وهذا ما لا يمكن أن يحصل مهما طالت حرب الاستنزاف ومدتها.

لكن الأكيد أيضاً، بحسب أبو زيد، أن لبنان لن يكون كسوريا من حيث حرية العمل للعدو جواً، لسببين: أولاً إن طبيعة الحرب وأهدافها في لبنان تختلف عنها في سوريا، ثانياً إن لم تصل المقاومة إلى حل أو تسوية للحرب الدائرة بشكل عادل وبضمانات دولية مؤكدة، فهي ستستمر في حرب استنزاف العدو الذي سيتعرض أكثر إلى ضغوطات على المستويات العسكرية والاقتصادية والديموغرافية والاجتماعية وسواها، وسوف تجبره على القبول بالتسوية.

وبالتزامن مع الحراك الدبلوماسي لإيجاد تسوية تنهي الحرب، فإن التفاوض بالنار سيد الموقف، وقد أشار رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو إلى ذلك بقوله إن "المفاوضات تتم تحت النيران والقصف"، فاستهدف العدو الإسرائيلي بيروت دون سابق إنذار واغتال مسؤول الإعلام في حزب الله الحاج محمد عفيف، ومن ثم استهدف منطقتي مار الياس وزقاق للبلاط، في المقابل رد حزب الله على هذه الاستهدافات بصواريخ نوعية ومسيرات انقضاضية طاولت تل أبيب ومحيطها تل حاييم موقعاً الخسائر في الأرواح والممتلكات، ما يؤكد بداية مرحلة جديدة ومعادلة جديدة ألا وهي "تل أبيب مقابل بيروت".

ويقرأ الجنرال شربل أبو زيد لـ"لبنان 24" في ضربات حزب الله التي تستهدف عمق الكيان الاسرائيلي ويقول:

1- على المستوى العسكري يؤكد حزب الله اولاً امتلاكه للصواريخ الدقيقة بعيدة المدى من فاتح 110 إلى قادر وغيرها من الصواريخ البالستية التي تطال عمق الكيان الإسرائيلي وحتى عاصمته ومركز القرار السياسي والاقتصادي والعسكري والأمني على ابعاد تفوق 125 كلمترا.

2- ان استهداف الكرياه بالصواريخ والمسيرات، وهي مقر وزارة الحرب وقيادة الأركان والسيطرة الجوية للعمليات الجوية الإسرائيلية تشكل رسالة واضحة لما لدى حزب الله من بنك معلومات دقيق للمواقع العسكرية والأمنية بدقة كما لديه وسائط التأثير المناسبة التي يستطيع بواسطتها الوصول إلى هذه الأهداف العالية القيمة والتأثير عليها، وهي رسالة أيضاً للمسؤولين السياسيين وعلى رأسهم نتنياهو إن يد المقاومة تصل إلى حيث تريد وتتخطى كل الخطوط الحمراء وقواعد الاشتباك السابقة.

3- تأكيد أن اي تصعيد سيقابله تصعيد بالمقابل يمنع العدو من تحقيق أي من أهدافه أو اختلال ميزان القوى لصالحه.

وتوازيا مع التصعيد الاسرائيلي الجوي، يحاول جيش العدو التقدم في أكثر من محور على حدود لبنان الجنوبية، بعد إعلانه إطلاق "أوسع عملية توغل بري" في قرى الخط الثاني من الحدود، لكن المؤكد، بحسب، الجنرال أبو زيد، أن كل محاولات الاسرائيلي على خط طير حرفا – شمع - البياضة ستبوء بالفشل، بعدما فشل لمرات متكررة التوغل والسيطرة على شمع ما يؤكد استعداد الحزب وجاهزيته القتالية واحترافه في القتال المتقارب على مسافة صفر كما وجهوزية الأسلحة المضادة للدبابات والآليات التي صدت الدبابات المتقدمة واجبرت العدو على التراجع والانكفاء. هذه الصورة نفسها تنعكس على بنت جبيل التي يطوقها جيش العدو من الجنوب والشرق والشمال ولم يستطع احتلالها بسبب المقاومة الشرسة لغاية الآن. إن بنت جبيل تشكل، وفق الجنرال بو زيد، نقطة استراتيجية مهمة في مخطط عمليات العدو لذلك يكرر عملياته للإستيلاء عليها دون جدوى لأنها تربط محاور رئيسية يمكنه من خلالها التوجه شمالاً نحو مجرى نهر الليطاني كما يمكنه تفعيل وتعزيز عملياته شرقاً أو غرباً ما يسهل ويسرع خططه الهجومية، وهذا ما تدركه المقاومة وتعمل على إحباطه. المصدر: خاص "لبنان 24"

مقالات مشابهة

  • لجنة نصرة الأقصىى تحدد أكثر من 478 ساحة للاحتشاد نصرةً لغزة ولبنان
  • حماس: المشاركة في مسيرات الجمعة بالضفة رسالة ثبات ووفاء لغزة
  • نصرة لغزة ولبنان : المسيرات تتجدد الجمعة في صنعاء والمحافظات
  • صفارات الإنذار تدوي في عدد من مستوطنات الجليل الأعلى شمال إسرائيل
  • دعوات لمسيرات غاضبة بالضفة الجمعة نصرةً لغزة ورفضًا للتهجير
  • ساعات تفاوضية حاسمة...لبنان صاغ وهوكشتاين التعديلات وقلق من التسويف الاسرائيلي
  • حماس: شعبنا بالضفة لن يرضخ لمشاريع التهجير وسيواجه العدوان
  • بعد قتل 20 لصا في غزة.. مغردون يتهمون إسرائيل بإدارة عصابات نهب المساعدات
  • الحكومة تبحث إدخال المزيد من شاحنات الطعام والخيام والملابس الشتوية لغزة
  • الأمم المتحدة: تعرض 109 شاحنة مساعدات متجهة لغزة لعمليات نهب