الجزيرة:
2025-04-28@19:57:22 GMT

بوليتيكو: غزة في الحرب كسطح القمر غير قابلة للحياة

تاريخ النشر: 24th, November 2023 GMT

بوليتيكو: غزة في الحرب كسطح القمر غير قابلة للحياة

وصف تقرير، نشره موقع بوليتيكو، مدينة غزة بأنها باتت أشبه بسطح القمر في حالة الحرب، ونقل عن إميلي تريب، مديرة إيروورز، وهي منظمة لمراقبة الصراعات مقرها لندن، أن القصف الإسرائيلي في الأسابيع السبعة التي تلت هجوم حماس غير المسبوق في السابع من أكتوبر/تشرين الأول، أطلق العنان لذخائر أكثر مما استخدمته الولايات المتحدة في أي عام من حملتها ضد تنظيم الدولة، وابل تصفه الأمم المتحدة بأنه الحملة الحضرية الأكثر دموية منذ الحرب العالمية الثانية.

وذكر تقرير الموقع الأميركي أن الهجوم العسكري الإسرائيلي حوّل معظم شمال القطاع إلى منطقة غير صالحة للسكن، حيث محيت أحياء بأكملها وتعرضت المنازل والمدارس والمستشفيات للقصف الجوي واحترقت بنيران الدبابات. ولا تزال بعض المباني قائمة، لكن معظمها تضررت من القصف المدفعي.

وتساءل التقرير: أين سيعيشون؟ ومن سيدير غزة في نهاية الأمر ويلملم شتاتها؟

وكان رد يوسف هماش، عامل الإغاثة في المجلس النرويجي للاجئين الذي فر من أنقاض مخيم جباليا في جنوب غزة: "أريد العودة إلى منزلي حتى لو اضطررت إلى النوم على أنقاضه؛ لكنني لا أرى مستقبلا لأطفالي هنا".

دمار صاعق

ولفت التقرير إلى أن استخدام الجيش الإسرائيلي المتفجرات القوية في المناطق السكنية المكتظة -والذي تصفه إسرائيل بأنه النتيجة الحتمية لاستخدام حماس المواقع المدنية كغطاء لعملياتها- أدى إلى مقتل أكثر من 14 ألف فلسطيني ودمار صاعق.


 

وقال محمود جمال -وهو سائق سيارة أجرة عمره 31 عاما فر من مسقط رأسه في شمال بيت حانون هذا الشهر- "عندما غادرت لم أتمكن من تحديد الشارع أو التقاطع الذي كنت أعبره". ووصف المباني السكنية بأنها تشبه مواقف السيارات في العراء.

وقال مخيمر أبو سعدة، أستاذ العلوم السياسية بجامعة الأزهر في مدينة غزة الذي فر إلى مصر الأسبوع الماضي "لقد تحول شمال غزة إلى مدينة أشباح كبيرة. وليس لدى الناس ما يعودون إليه".

ووفقا لتحليل بيانات القمر الصناعي كوبرنيكوس سنتينل-1 الذي أجراه "كوري شير" من مركز الدراسات العليا بجامعة مدينة نيويورك و"جامون فان دن هوك" من جامعة ولاية أوريغون؛ فقد تعرض ما يقرب من نصف المباني في جميع أنحاء شمال غزة لأضرار أو دمار.

ذكريات الموت والدمار

ووفق التحليل، فقد نجا جنوب غزة من أكبر قوة نيران، ومع ذلك أدت ندرة الغذاء والماء والوقود إلى أزمة إنسانية. لكن هذا الأمر يتغير. وفي الأسبوعين الماضيين تظهر بيانات الأقمار الصناعية ارتفاعا حادا في الأضرار في مدينة خان يونس الجنوبية. ويقول السكان إن جيش الاحتلال أمطر الأجزاء الشرقية من المدينة بتحذيرات الإخلاء.

ورغم أهوال الحرب يأمل ياسر الششتاوي، أستاذ الهندسة المعمارية في جامعة كولومبيا، أن توفر إعادة الإعمار فرصة لتحويل مخيمات اللاجئين المتداعية في غزة والبنية التحتية المتدهورة منذ زمن طويل إلى "مكان أكثر ملاءمة للسكن وأكثر إنصافا وإنسانية". لكن الفلسطينيين يقولون إن البنية التحتية المدمرة ليست فقط هي التي تحتاج إلى إعادة البناء، بل أيضا المجتمع المصدوم نفسيا.

وختم التقرير بما قاله أبو سعدة "لقد أصبحت غزة مكانا مخيفا للغاية. وسيكون دائما مليئا بذكريات الموت والدمار".

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

عاجل - إلياس حنا: قرار الجيش الإسرائيلي بإلزام الجنود بالبقاء يعكس عجزه عن حسم الحرب في غزة

أكد الخبير العسكري والإستراتيجي العميد إلياس حنا أن قرار جيش الاحتلال الإسرائيلي بإلزام الجنود بالبقاء بعد انتهاء خدمتهم النظامية يأتي نتيجة لعجزه عن حسم الحرب في قطاع غزة. 

وأشار إلى أن الجيش الإسرائيلي غير مجهز لخوض حرب طويلة الأمد، وهو ما دفعه إلى اتخاذ هذا القرار.

ووفقًا لصحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، فإن الجيش الإسرائيلي يجري تعديلا يلزم الجنود بالبقاء في الخدمة بعد انتهاء فترة خدمتهم النظامية. 

ويتضمن التعديل فرض الخدمة الإضافية لمدة 4 أشهر، في حين أقر الجيش بوجود نقص قدره نحو 10 آلاف جندي بسبب استمرار الحرب في غزة وعدم فعالية مساعي تجنيد الحريديم.

جيش الاحتلال يوزع أوراقًا نقدية وشريحة هاتف في غزة لدعوة السكان للتعاون مع "الشاباك" عاجل - أونروا: نفاد إمدادات الطحين في قطاع غزة والوكالة تحذر من تفاقم الأوضاع الإنسانية نقص كبير في الجنود والخسائر في صفوف الجيش

وأوضح العميد حنا أن الجيش الإسرائيلي يواجه تحديات كبيرة في ظل استمرار الصراع.

 وأشار إلى أن جيش الاحتلال قام بتجهيز نحو 70 ألفًا من الحريديم، ولكن لم يلتحق بالخدمة سوى 205 منهم فقط. كما أشار إلى أن الخدمة الفعلية في الجيش الإسرائيلي تراجعت بنسبة تتراوح بين 30% و40%.

وأكد العميد حنا أن الجيش الإسرائيلي يعاني من خسائر ضخمة في الأرواح، حيث وصل عدد القتلى إلى نحو 800 جندي، نصفهم سقطوا في قطاع غزة، بالإضافة إلى ذلك، هناك عدد كبير من المصابين الذين أصبحوا خارج الخدمة، مما يزيد من الضغط على الجيش.

صعوبات في تدريب وتجهيز الألوية

وفيما يتعلق بالإجراءات التي اتخذها الجيش لمواجهة النقص في الجنود، أكد العميد حنا أن جيش الاحتلال أرسل قوات لم تنه تدريبها بعد إلى قطاع غزة. 

وأوضح أن الألوية الرئيسية مثل "غفعاتي" و"غولاني" أدخلت إلى غزة دون اكتمال تدريب قواتها، مما يعكس مستوى التحديات التي يواجهها الجيش الإسرائيلي في المعركة.

وأشار أيضًا إلى أن الجيش يواجه صعوبات كبيرة في الضفة الغربية، حيث توجد الفرقة 877 التي تتكون من 6 ألوية وكتيبة استخبارات. 

وأوضح أن كل لواء في هذه الفرقة يواجه نقصًا في التجهيزات العسكرية اللازمة لخوض المعركة بشكل فعال.

مقالات مشابهة

  • لليوم الـ92 على التوالي.. العدو الإسرائيلي يُصعد عدوانه على مدينة طولكرم ومخيمها
  • الاحتلال الإسرائيلي يقتحم مدينة رام الله وبلدة زعترة ومخيم شعفاط
  • معلومات... هذا الهدف الذي سيقصفه العدوّ الإسرائيليّ في الضاحية
  • عاجل - إلياس حنا: قرار الجيش الإسرائيلي بإلزام الجنود بالبقاء يعكس عجزه عن حسم الحرب في غزة
  • من أشعل الحرب في السودان؟ ما الذي حدث قبل 15 أبريل؟
  • اصابة 8 مدنيين بينهم طفلان في العدوان الامريكي على مدينة الروضة شمال صنعاء
  • تفاصيل كمين حي الشجاعية برواية الجيش الإسرائيلي.. ما الذي حصل؟
  • ‏"معاريف" الإسرائيلية نقلًا عن مسؤولين عسكريين: لا علاقة للجيش الإسرائيلي بالانفجار الذي وقع في إيران
  • إسرائيل مأزومة للغاية من الداخل.. فما الذي يمنعها من الانهيار؟
  • اتفاق المنامة السوداني الذي يتجاهله الجميع