مشاريع عسكرية وأمنية استيطانية.. كيف تعزز الشركات التقنية العالمية الوجود الإسرائيلي؟
تاريخ النشر: 24th, November 2023 GMT
مع تصاعد هجمات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة بعد عملية "طوفان الأقصى" يوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول، شهدت الصحافة العالمية ووسائل التواصل الاجتماعي سيلا جارفا من تصريحات المسؤولين والمديرين التنفيذيين للعديد من الشركات العالمية التي تعلن تضامنها الكامل مع الاحتلال الإسرائيليّ، يأتي على رأس هذه الشركات مجموعات بنكية عالمية مثل "غولدمان ساكس"، وشركات طيران مثل "دلتا إيرلاينز"، وشركات تقنية عملاقة مثل "أمازون" و"هيوليت باكارد" و"غوغل"، وحتى شركات مأكولات ومشروبات عالمية مثل "ماكدونالدز" التي ساهمت بتوفير آلاف الوجبات المجانية لجنود الاحتلال (1).
لكن الدعم الذي قدمته بعض شركات التقنية العالمية لإسرائيل لم يكن وليد اللحظة وليس مقتصرا على التصريحات ومظاهر "التضامن"، بل يعود إلى سنوات طويلة من الشراكة التي تتجاوز التعاون التقني "المدني" بكثير، وتمتد بشكل صريح إلى تعاون عسكري وأمني لا تسمح به الشركات نفسها في العادة مع دول أخرى. "ميدان" يسلّط الضوء على 4 شركات تقنية عالمية تقدم دعما مباشرا لجيش الاحتلال الإسرائيلي وتُعد "شريكا" حقيقيا له.
سيسكو.. تعاون تقني يعزز الاقتصاد والجيش تعاونت سيسكو مع جيش الاحتلال في تأسيس مشروع "قلعة داود" التقني العسكري في صحراء النقب بتكلفة بلغت 1.6 مليار شيكل. (شترستوك)
شركة "سيسكو" (Cisco) هي واحدة من كبار الشركات التقنية العالمية العملاقة المُدرجة في بورصة ناسداك والتي اشتهرت بإصدار منتجات تقنية ورقمية تشمل الشبكات والأمن الرقمي والتطبيقات السحابية. الشركة تأسست في منتصف الثمانينيات، وتحقق اليوم إيرادات ضخمة قدرت بحوالي 57 مليار دولار عام 2023 وفق لأرقام الشركة الرسمية (2)، ويعمل في مقراتها العالمية أكثر من 80 ألف موظف، موزّعين حول مئات الفروع في مختلف العواصم والمدن حول العالم.
الشركة التقنية الضخمة، التي تتخذ من مدينة سان خوزيه بولاية كاليفورنيا الأميركية مقرا رئيسيا لها، تساهم علنا في دعم المؤسسات الإسرائيلية المختلفة بالعديد من الخدمات، وذلك من خلال علامتها التجارية الأساسية أو من خلال الشركات التقنية الناشئة التي تستحوذ عليها "سيسكو" وتديرها إدارة كاملة في إسرائيل.
يأتي في مقدمة هذه الخدمات "أنظمة توحيد الاتصالات" (Unified Communication Systems) التي دشنت تعاونا بين سيسكو وجيش الاحتلال اعتبارا من مارس/آذار 2020 لتأسيس شبكة مركزية لنقل الفيديو والصوت والصور والبيانات ما بين وحدات الجيش، مما يساهم بشكل كبير في تقليل المدة الزمنية اللازمة لتحليل البيانات، وتسريع اتخاذ القرارات العسكرية.
وبحسب مركز أبحاث "مَن يستفيد" (Who Profits)، وهو مركز أبحاث مستقل يركز على كشف الارتباطات التجارية للشركات الدولية ودورها في دعم مشاريع الاحتلال والاستحواذ على الأراضي الفلسطينية، فقد تعاونت سيسكو أيضا مع جيش الاحتلال عبر توفير أنظمة اتصالات ومركز بيانات لتكنولوجيا المعلومات وأنظمة أمن سيبراني لتطوير مشروع "قلعة داود" (David’s Citadel) التقني الضخم الذي يُعَدُّ أكبر مركز بيانات لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات تابع للجيش الإسرائيلي تحت الأرض في صحراء النقب، وانتهت منه عام 2020 بتكلفة بلغت نحو 1.6 مليار شيكل (حوالي 430 مليون دولار).
هذا المشروع الذي يُعَدُّ جزءا من خطة "الانتقال إلى الجنوب"، التي أعلن عنها جيش الاحتلال عام 2011 بهدف نقل القواعد العسكرية الإسرائيلية إلى النقب لتوسيع وجوده فيها، وهو يوفر مزرعة خوادم بسعة تخزين ضخمة تدمج 300 نظام من أنظمة بيانات تكنولوجيا المعلومات والمراقبة والاستخبارات والاتصالات التابعة للجيش في قاعدة واحدة.
وفي مايو/أيار 2022، أُعلن عن تعاون جديد بين مهندسي شركة سيسكو ومهندسي وحدة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في جيش الاحتلال، بهدف تطوير تطبيق لاستخدامه من قِبل المؤسسات المدنية التي تعمل مع الجيش. التعاون بين سيسكو والاحتلال امتد لمجالات أخرى متعددة، حيث زوّدت الشركة التقنية الشرطة الإسرائيلية بنظام مُعدات اتصال يُدعى "Nituv" في أغسطس/آب 2022، مع كافة تراخيص الاستخدام اللازمة.
كما ساهمت سيسكو عام 2017 في المشروع التجريبي لتطوير بلدية القدس وتحويلها إلى مدينة ذكية بتوفير وتركيب وحدات تقنية ومعدات اتصالات وكاميرات مراقبة ومراكز قيادة وسيطرة، وأيضا كانت مسؤولة عن التعاون مع الحكومة الإسرائيلية في مشروع تجهيز 90 مركزا تقنيا (Technological Hub) في مختلف المدن والأراضي المحتلة (3، 4، 5، 6)
مايكروسوفت.. "زواج في السماء والأرض"
"نحتفل بمُضي 25 عاما من التعاون بين إسرائيل ومايكروسوفت، وينبغي لنا أن نخطط للمزيد من التعاون خلال الـ 25 عاما المقبلة. إسرائيل مركز الابتكارات التقنية الرائعة، ومايكروسوفت شركة تقنية عظيمة. إنه زواج صُنع في السماء واعتُرف به هنا على الأرض".
بنيامين نتنياهو، رئيس وزراء دولة الاحتلال عام 2016 أثناء لقائه مع الرئيس التنفيذي لشركة مايكروسوفت ساتيا ناديلا
الشركة التقنية الضخمة الغنية عن التعريف هي إحدى أكبر شركات تقنية المعلومات في العالم المسؤولة عن تطوير منتجات وخدمات وأجهزة رقمية وأنظمة تشغيل وبرمجة متقدمة. ربما الشيء الوحيد الذي لا يعرفه الكثيرون حول العالم أنها من أكبر الشركات العالمية دعما للاحتلال الإسرائيلي في مختلف قطاعاته، ولديها تاريخ طويل من المشاركة العميقة في تعزيز القطاعات العسكرية والمشاريع الاستيطانية والحكومية والأمنية الإسرائيلية.
منذ سنوات، كانت مايكروسوفت قد أعلنت أنها بصدد إطلاق أضخم مركز بيانات سحابية في منطقة الشرق الأوسط في إسرائيل باستثمار ضخم يقدر بمئات الملايين من الدولارات، وسيُفتَتح عام 2020. لاحقا، تأجَّل الافتتاح إلى 2021 ثم إلى عام 2022، ثم أُعلن أنه سيُفتتح عام 2023. تشير تقارير لمواقع تقنية متخصصة مثل "DCD" إلى أنه افتُتح بالفعل في أكتوبر/تشرين الأول 2023 وسط الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة، ولكنه لم يحظَ بتغطية رسمية بعد (7). هذا المركز يُعَدُّ من أكبر الاستثمارات التقنية العالمية لشركة مايكروسوفت في السوق الإسرائيلية.
تطبيق المنسق الذي طورته إسرائيل لإصدار تصاريح للفلسطينيين للدخول والخروج من المعابر، يستخدم منصة مايكروسوفت أزور (Microsoft Azure) السحابية، ويشمل بيانات مئات الآلاف من الفلسطينيين. (مواقع التواصل)على مدار سنوات، ساهمت مايكروسوفت في دعم العديد المشاريع الأمنية والعسكرية الإسرائيلية، يأتي على رأسها توفير منصة سحابية لتطبيق "المنسق" الذي تستخدمه الإدارة المدنية الإسرائيلية في الضفة الغربية لإصدار تصاريح للمواطنين الفلسطينيين في كلٍّ من الضفة وغزة لعبور الخط الأخضر عبر نقاط التفتيش الإسرائيلية لأغراض العمل والتجارة والزيارات العائلية والاحتياجات الطبية وغيرها. التطبيق الذي طوّرته إسرائيل يعمل على منصة "مايكروسوفت أزور" (Microsoft Azure) السحابية، ويشمل بيانات مئات الآلاف من المواطنين الفلسطينيين وملفاتهم الشاملة التي تُخزَّن في أرشيف الجيش والسلطات الأمنية للاحتلال.
بشكل مماثل، تعاقدت شرطة الاحتلال الإسرائيلي مع مايكروسوفت في نهاية عام 2022 لتقديم خدمات سحابية مقابل 4 ملايين شيكل لمدة 6 أشهر، مع إعفائها من الدخول في المناقصة. كما تم التعاقد مع الشركة لتوفير ترخيص لمنتجاتها بقيمة 16 مليون شيكل خلال الأعوام 2023 – 2025.
وفي وقت سابق، أعلن جيش الاحتلال عام 2016 أن قواته تستخدم نظارات الواقع المعزز التي تطورها مايكروسوفت "Microsoft Hololens" للتدريب الافتراضي في ساحات المعركة للمساعدة في تطوير مهارات الجنود في مختلف الأسلحة. وفي عام 2021، شاركت الشركة في "هاكاثون" للجيش الإسرائيلي عبر مرشدين تقنيين لاستعراض أحدث التقنيات المستخدمة في العمليات العسكرية، كما قدمت دورات تدريبية في مجال الذكاء الاصطناعي على مستوى الضباط والجنود في وحدة "أساليب القتال العسكري والابتكار" التابعة لجيش الاحتلال.
إلى جانب ذلك، تمتلك مايكروسوفت تاريخا طويلا من مساعدة جيش وشرطة الاحتلال عبر دورات تدريبية تقنية متخصصة في مختلف مجالات التقنية والأمن السيبراني. ولا يقف التعاون بين الطرفين عند هذا الحد، حيث تتعاون مايكروسوفت أيضا مع كلٍّ من وزارتي الدفاع والتعليم الإسرائيليتين لتشجيع الطلبة المتفوقين في التقنية وتأهيلهم لدخول مشروع "هداريم" الذي يتيح لطلبة المدارس الثانوية الانضمام إلى برنامج ما قبل الخدمة العسكرية وتأهيلهم للانضمام إلى الوحدات التقنية الفائقة في جيش الاحتلال، بحسب منصة "من يستفيد" (8، 9).
"دِل".. خدمات عسكرية وأمنية واستيطانية
شركة "دِل" (Dell) الأميركية التقنية المعروفة عالميا بإنتاج أجهزة الحاسوب الشخصية والخوادم والهواتف الذكية والأجهزة الرقمية والبرامج وأمن الشبكات والتقنية المعلوماتية والخدمات السحابية، لها أيضا باع طويل في التعاون مع الحكومة الإسرائيلية لتزويد جيش الاحتلال بالتقنيات التي تزيد من مستوى كفاءته.
في عام 2023، وبحسب منصة "مَن يستفيد" (Who profits)، فازت الشركة بمناقصة الخوادم التي طرحتها وزارة الدفاع الإسرائيلية بمبلغ 150 مليون دولار لمدة عامين، تقوم من خلالها "دِل" بتوفير الخوادم وجميع خدمات الصيانة والمعدات ذات الصلة لصالح جيش الاحتلال والجهات الأمنية. المناقصة مُوِّلت من خلال برنامج المساعدات الأميركية إلى إسرائيل.
بالعودة قليلا إلى الوراء، كانت شركة "VMware" التابعة بالكامل لشركة "دِل" قد وقّعت عام 2016 اتفاقية مع وزارة الدفاع الإسرائيلية لتوريد أنظمة "VMware" للجيش والجهات الأمنية بصفقة قُدِّرت بنحو 100 مليون شيكل (26.8 مليون دولار) خلال الأعوام 2016-2019. هذه الصفقة أتاحت للجيش استخدام جميع أنظمة الشركة ومنتجاتها في جميع مشاريع جيش الاحتلال التقنية الجديدة المستقبلية بلا قيود. إلى جانب ذلك، أتاح التعاون حزمة تراخيص لجميع المنتجات الجديدة والصيانة والتدريب لعدة سنوات، وعلى رأسها الأنظمة الافتراضية التي يستخدمها الجيش والجهات الأمنية للتدريب ورفع المستوى القتالي للجنود.
ساهمت شركة "دِل" (Dell) في تطوير نظام "مابات" التقني في القدس الذي يتيح للسلطات الإسرائيلية مراقبة أنحاء البلدة القديمة ورصد تحركات السكان على مدار الساعة. (غيتي)في مايو/أيار 2021، أعلنت شركة "VMware Israel" التابعة لشركة "دِل" فوزها بمناقصة أخرى لتوفير وصيانة منتجاتها للشرطة الإسرائيلية بدءا من أغسطس/آب 2021 حتى يناير/كانون الثاني 2027 بصفقة قُدِّرت بنحو 50 مليون شيكل (13.4 مليون دولار). وفي العام نفسه، أُعلن عن مناقصة مغلقة أخرى عقدتها الشرطة الإسرائيلية مع "VMware" لمدة خمس سنوات تنتهي في يونيو/حزيران 2026، تتيح للشركة الأميركية تطوير مركز التحكم التكنولوجي "مابات" (Mabat) في القدس، وهو النظام الذي يتضمن مئات كاميرات المراقبة المنتشرة في أنحاء البلدة القديمة التي تراقب تحركات السكان على مدار الساعة (10، 11).
"آي بي إم" (IBM).. عقود من التعاون مع الاحتلال مبنى شركة "آي بي إم" (IBM) في دولة الاحتلال المقام في مدينة "بتاح تكفا" – المقامة على قرية ملبّس الفلسطينية، شرق تل أبيب. (شترستوك)
شركة "آي بي إم" (IBM) التقنية الأميركية العملاقة العريقة التي يعود تاريخ إنشائها إلى عام 1911، وتتخصص في صناعة الحواسيب وتقنية المعلومات، ويعمل لدى فروعها حول العالم أكثر من 200 ألف موظف، وتحقق أكثر من 60 مليار دولار أرباح سنويا، تُعَدُّ من أكثر الشركات التي لها تاريخ طويل في التعاون مع إسرائيل، يعود إلى عام 1969 عندما قام جيش الاحتلال بتركيب أول حاسوب "آي بي إم" ضمن منظومته.
شركة "آي بي إم" تمتلك شركتين فرعيتين مملوكتين لها بشكل كامل، شركة "IBM Israel"، وشركة "Red Hat Israel". وبحسب منظمة "مَن يستفيد" (Who profits)، قامت شركة "IBM Israel" عام 2017 بتطوير نظام قاعدة بيانات للسجل السكاني في إسرائيل بالتعاون مع هيئة الإسكان والهجرة والحدود الإسرائيلية، وهو الذي تتعامل به السلطات الإسرائيلية لإصدار تصاريح العمال الفلسطينيين، فضلا عن تصاريح دخول إسرائيل للاحتياجات الطبية أو الزيارات العائلية أو السفر للخارج. يتولى النظام عمليات التوثيق جميع المعابر الخاضعة للاحتلال، بما فيها معبر جسر ألنبي "معبر الكرامة"، المنفذ الوحيد لسكان الضفة الغربية للسفر إلى الخارج، ومعبر إيريز "بيت حانون" الذي يُعَدُّ المعبر الوحيد لحركة الأشخاص بين غزة والضفة الغربية والأراضي المحتلة.
في عام 2020، أعلنت إسرائيل تعاونها مع "آي بي إم" لتكون هي المزود الأساسي لتكنولوجيا المعلومات في 3 مراكز لوجستية إقليمية عسكرية جديدة لمدة 25 عاما. الشركة أيضا جزء فاعل في مشروع لبرنامج تأهيل المقاتلين الذين سُرِّحوا من الخدمة في الجيش الإسرائيلي لمساعدتهم للعمل في صناعة الإنترنت والتقنية الفائقة، وجزء من لجنة هيئة الابتكار الإسرائيلية. بقدوم عام 2021، تعاقدت الحكومة الإسرائيلية مع شركة "آي بي إم" لتزويدها بنظام خدمات متطور لتحديد الهوية البيومترية عن بُعد، للتعرف على الوجوه والبصمات مقابل 5.6 ملايين شيكل (1.5 مليون دولار). كانت "آي بي إم" قد حصلت أيضا على عقد مع حكومة الاحتلال جزءا من تحالف شركات يعمل على مشروع التأشيرة الإلكترونية التابع لخطة التسريع الرقمي.
شركة "ريد هات إسرائيل" (Red Hat Israel) المملوكة لشركة "آي بي إم" العالمية. (مواقع التواصل)أما شركة "ريد هات إسرائيل" (Red Hat Israel) المملوكة لشركة "آي بي إم" العالمية، فهي تركز بشكل كامل تقريبا على دعم الجيش الإسرائيلي بتقديم تقنية متطورة ترفع من مستواه العملياتي والتكنولوجي، بما يعتبره البعض شراكة كاملة وليس مجرد تعاون تجاري. تعمل الشركة بالتعاون مع وحدة أنظمة الحاسوب والمعلومات الإسرائيلية "مامرام" (Mamram)، وتوفر خدمات استشارية وتدريبية وأمنية سيبرانية متقدمة. في عام 2022، منحت الشركة وحدة "مامرام" جائزة الابتكار التقني لعام 2022 في حدث عالمي لشركة "آي بي إم" لعملائها حول العالم.
في عام 2018، أطلقت مديرية الحاسوب وتقنية المعلومات العسكرية الإسرائيلية سحابتها التشغيلية الخاصة التي تقوم بالكامل على بنية تحتية من تأسيس شركة "ريد هات"، وهي المنصة التي تسمح بمشاركة المعلومات بين الأقسام العسكرية الرئيسية مثل القوات الجوية والمخابرات والقوات البرية والبحرية. كما أن الجيش يستخدم على نطاق واسع برنامج "Openshift" الخاص بشركة "ريد هات" بوصفه منصة سحابية تشمل العديد من الأنشطة. شركة "ريد هات" أيضا تتعاون في مشروع مشترك مع مديرية خدمات الحاسوب العسكرية في برنامج "Nitzanim" التدريبي لتقديم منح مدتها 3 سنوات لطلاب المدارس الثانوية لتأهيلهم ودمجهم في الوحدات العسكرية (12، 13).
———————————————————————————————————–
المصادر:(1) بنوك وشركات تكنولوجيا أميركية تقدم الملايين دعما لإسرائيل
(2) CISCO REPORTS FOURTH QUARTER AND FISCAL YEAR 2023 EARNINGS
(3) Who profits
(4) Cisco Systems Inc
(5) افتتاح مشروع قلعة داوود في منطقة النقب
(6) Cisco wins deal to upgrade IDF, Ministry of Defense networks
(7) Microsoft quietly launches Israeli Azure cloud region
(8) Microsoft to launch new cloud datacenter region in Israel
(9) Who profits – ًMicrosoft
(10) Who profits – Dell Technologies
(11) The eyes of the Old City: ‘Mabat 2000’
(12) IBM: A Major Facilitator of Israel’s Surveillance and Security Apparatus
(13) Red Hat upgrades IDF’s field applications of cloud and edge computing
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائیلی التقنیة العالمیة تقنیة المعلومات شرکات التقنیة جیش الاحتلال ملیون دولار حول العالم التعاون مع فی مختلف ن یستفید آی بی إم من خلال عام 2022 الذی ی فی عام
إقرأ أيضاً:
خلال 8 سنوات فقط.. قصة نجاح شركة العاصمة التي أبهرت العالم بالقصر الرئاسي
شركة العاصمة الإدارية، تصدرت محركات البحث خلال الساعات القليلة الماضية وذلك بعدما أبهر القصر الرئاسي بالعاصمة العالم كله وذلك أثناء قمة الثامنة.
شركة العاصمة الإداريةوتعد شركة العاصمة الإدارية للتنمية العمرانية واحدة من أبرز الشركات القابضة الحكومية المصرية التي تقود مشروع العاصمة الإدارية الجديدة، والذي يُعد من أهم المشروعات التنموية في البلاد.
تأسست الشركة عام 2016 برأس مال مدفوع قدره 6 مليارات جنيه مصري، وتعمل تحت مظلة قانون الاستثمار رقم 8 لسنة 1997.
أهداف الشركة ودورهاتُعنى الشركة بتخطيط وإدارة وتنفيذ وتشغيل مشروع العاصمة الإدارية الجديدة، وتملك محفظة أراضٍ شاسعة بلغت 174 ألف فدان حتى يناير 2022.
يقع مقرها الرئيسي في الحي الحكومي داخل العاصمة الإدارية الجديدة، وتعمل في مجال الاستثمار العقاري وتطوير البنية التحتية الحديثة.
الأداء الاقتصادي للشركةحققت الشركة أداءً اقتصاديًا قويًا، حيث بلغت عائداتها في عام 2022 نحو 19.8 مليار جنيه مصري، بينما وصل صافي أرباحها إلى 16.1 مليار جنيه. وقدرت أصول الشركة بنحو 4 تريليونات جنيه في عام 2016، مع رأس مال بلغ 80 مليار جنيه.
أما حجم استثمارات شركة العاصمة الإدارية للتنمية العمرانية يعكس دورها المحوري في تنفيذ مشروع العاصمة الإدارية الجديدة ومشروعات تنموية أخرى، وجاء على لسان الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال زيارته لأكاديمية الشرطة أن الشركة تتمتع بقدرات مالية واستثمارية ضخمة كالآتي:
تمتلك الشركة حسابًا بنكيًا بقيمة 80 مليار جنيه.
لديها أموال مستحقة لدى المطورين العقاريين تُقدر بـ 150 مليار جنيه.
أنشأت العديد من المشروعات الضخمة مثل:
المباني الحكومية.
مدينة الثقافة والعلوم.
مسجد مصر والكاتدرائية.
حي المال والأعمال.
مقر الرئاسة.
آلية التمويل والإيرادات للمشروعات
جميع المنشآت الحكومية بالعاصمة تم تمويلها بالكامل من قبل الشركة.
تقوم الشركة بتأجير المباني الحكومية للحكومة، ما يحقق لها إيرادات سنوية تتراوح بين سبعة إلى عشرة مليارات جنيه.
وأشار الرئيس إلى أن الشركة تنتهج النهج ذاته في تطوير مشروعات المدن الجديدة مثل:
المنيا الجديدة.
العلمين الجديدة.
بني سويف الجديدة.
المنصورة الجديدة.
مجلس إدارة الشركة
يتكون مجلس إدارة الشركة من 13 عضوًا، يشملون ممثلين عن:
هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة بنسبة 49%.
جهاز مشروعات أراضي القوات المسلحة بنسبة 21.6%.
جهاز مشروعات الخدمة الوطنية للقوات المسلحة بنسبة 29.4%.
قيادات الشركة
ترأس الشركة مجموعة من الكفاءات البارزة، منهم:
خالد عباس (الرئيس الحالي).
أحمد زكي عابدين.
أيمن إسماعيل (أول رئيس لمجلس الإدارة).