الحرة:
2024-07-03@22:12:35 GMT

ماذا نعرف حتى الآن عن المرض التنفسي الغامض في الصين؟

تاريخ النشر: 24th, November 2023 GMT

ماذا نعرف حتى الآن عن المرض التنفسي الغامض في الصين؟

طالبت منظمة الصحة العالمية خلال الأيام الماضية، الصين، بمزيد من التفاصيل بشأن تزايد أعداد الإصابات بأمراض الجهاز التنفسي شمالي البلاد، والتي عرفت بأنها "التهاب رئوي غامض".

ونقلت وكالة "فرانس برس"، الجمعة، أن الصين قالت إنها "لم تكتشف أي مسببات أمراض غير عادية أو جديدة"، مرتبطة بتزايد الإصابات.

وأشارت المنظمة الأممية أيضًا إلى أنها اجتمعت "عبر الهاتف"، الخميس، مع المركز الصيني لمكافحة الأمراض والوقاية منها ومستشفى بكين للأطفال، وقالت: "أفادت السلطات الصينية أنه لم يتم رصد أي مسببات أمراض غير عادية أو جديدة أو أعراض سريرية غير عادية، بما في ذلك في بكين ولياونينغ، بل فقط الزيادة العامة المذكورة سابقا في أمراض الجهاز التنفسي، بسبب العديد من مسببات الأمراض المعروفة".

وأضافت أن السلطات الصينية "ذكرت كذلك أن الارتفاع في الإصابات بأمراض الجهاز التنفسي لم يؤد إلى تدفق عدد مرضى يتجاوز قدرة المستشفى".

وأكدت المنظمة أنها "تراقب الوضع عن كثب، وهي على اتصال وثيق بالسلطات الوطنية في الصين. وستواصل منظمة الصحة العالمية تقديم التحديثات حسب الضرورة".

ماذا نعرف عن المرض الغامض؟

تراقب منظمة الصحة العالمية منذ منتصف أكتوبر الماضي بيانات حول زيادة في أمراض الجهاز التنفسي لدى الأطفال، شمالي الصين.

وأصدر برنامج مراقبة الأمراض التابع للأمم المتحدة في 21 نوفمبر، إخطارا حول تقارير عن "التهاب رئوي غير مشخص"، وذلك استنادا إلى تقرير لقناة "إف تي في نيوز" التايوانية، أشار إلى أن مستشفيات الأطفال في بكين ولياونينغ (500 ميلا عن العاصمة)، مكتظة بالأطفال المرضى.

ارتفاع إصابات بأمراض تنفسية.. الصين ترد على مخاوف "الصحة العالمية" قالت الصين إنها لم تكتشف أي "مسببات أمراض غير عادية أو جديدة" على صلة بتزايد الإصابات بأمراض الجهاز التنفسي في شمال البلاد، حسب ما ذكرت منظمة الصحة العالمية الخميس بعد أن ضغطت على بكين للحصول على معلومات مفصلة.

وبحسب شبكة "سكاي نيوز" البريطانية، فقد نقلت القناة التايوانية عن مواطن من بكين قوله، إن "الكثيرين يدخلون إلى المستشفى. لا يسعلون ولا تظهر عليهم أي أعراض، بل يعانون فقط من ارتفاع درجة الحرارة ويصاب العديد منهم بعقيدات الرئة".

ولم يتطرق التقرير إلى إصابات بين البالغين، مما يشير إلى وجود إصابات في المدارس، بحسب برنامج المراقبة الأممي.

توصيات

ودعت منظمة الصحة العالمية الصينيين إلى اتباع الإجراءات اللازمة للحد من أخطار الإصابة لأمراض الجهاز التنفسي، ويشمل ذلك التطعيم باللقاحات الموصى بها ضد الإنفلونزا وكوفيد-19 ومسببات الأمراض التنفسية الأخرى.

كما دعت، حسب "فرانس برس"، إلى الابتعاد عن المرضى والبقاء في المنزل عند الإصابة بالمرض، وإجراء الفحوصات الطبية حسب الحاجة، بجانب ارتداء الكمامات وفق الضرورة.

كما أشارت المنظمة إلى أنها "لا توصي بأية إجراءات محددة بشأن المسافرين إلى الصين".

يأتي ذلك قبل الذكرى الرابعة التي تحل الشهر المقبل، للإبلاغ عن تفشي فيروس كورونا في مدينة ووهان الصينية، وحينها انتقدت منظمة الصحة العالمية الصين بسبب "عدم الشفافية والتعاون".

وحتى الآن لا يزال الجدل قائما بشأن منشأ فيروس كورونا.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: منظمة الصحة العالمیة أمراض الجهاز التنفسی غیر عادیة

إقرأ أيضاً:

بعد اللقاء الصيني الأمريكي في الرياض.. هل يتوسّع دور بكين في حرب اليمن؟

بالتزامن مع انطلاق مفاوضات مسقط بين وفد الحكومة الشرعية المعني بملف الأسرى والمعتقلين ووفد مليشيا الحوثي، عقد السفيران لدى اليمن الصيني شاو تشينغ والأمريكي ستيفن فاجن، لقاءً في العاصمة السعودية، الأحد الماضي، لمناقشة التسوية السياسية المتعثرة في اليمن.

عُقد هذا اللقاء الفريد من نوعه في مبنى السفارة الصينية في الرياض، بحضور المبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن تيم ليندركينج، ورغم أهمية هذا اللقاء لم ترشح عنه الكثير من التفاصيل عن أجندته ونتائج النقاش الصيني الأمريكي بشأن الوضع في اليمن. الأمر الذي أطلق العنان لتحليلات المراقبين السياسيين.

غموض وتحليلات

الكثير من الغموض ما زال يحيط باللقاء الصيني الأمريكي في الرياض، وفي حين يربط بعض المراقبين هذا اللقاء بانعقاد جولة المفاوضات الأخيرة بين الحكومة والمليشيا الحوثية في العاصمة العمانية مسقط، يرى آخرون أنه مرتبط بسلسلة من المواقف الصينية والأمريكية إزاء مستجدات الوضع في الشرق الأوسط خاصة منذ ما بعد الاتفاق السعودي الإيراني الذي رعته الصين في مارس من العام الماضي.

ربطُ اللقاء الصيني الأمريكي بالجولة الحالية من مفاوضات مسقط يكمن وراءه اعتقاد المراقبين أن تفاهمات صينية أمريكية سبقت هذا اللقاء حول الدور الذي يمكن أن تلعبه بكين في التوسط لدى إيران للضغط على مليشيا الحوثي من أجل وقف هجماتها على السفن التجارية وتحييد تهديدها للملاحة الدولية في البحرين الأحمر والعربي، إضافة إلى إطلاق سراح موظفي الأمم المتحدة والموظفين السابقين في السفارة الأمريكية بصنعاء الذين اعتقلتهم مليشيا الحوثي في يونيو الماضي. ومن ناحية أخرى تذهب التحليلات إلى مطالبة الصين للولايات المتحدة بالضغط على إسرائيل لإيقاف حربها على قطاع غزة لكي تتمكن من القيام بدور الوساطة لدى إيران ووقف الهجمات الحوثية على السفن.

الثقل السعودي واحتياطات الرياض

من دلالات لقاء السفيرين الصيني والأمريكي لدى اليمن في الرياض أن الثقل السعودي على المستوى الدولي أصبح قادراً على جمع مسؤولين من دولتين متنافستين لدرجة العداء، في أراضيها. كما تأخذ دلالات اللقاء إصرار السعودية على حشد موقف دولي موحد لدعم خارطة الطريق التي وضعت خطوطها الرئيسة واستكملها المبعوث الأممي لدى اليمن هانس غروندبرج. ويظهر الموقف السعودي الداعم بشدة لإنجاز تسوية سياسية في اليمن من خلال عدة إجراءات منها الاستمرار في دعم الميزانية الحكومية وتنفيذ مشاريع خدمية وإنسانية في المناطق المحررة من أجل امتصاص التصعيد بين الحكومة والمليشيا الحوثية، ولا سيما التصعيد الاقتصادي.

ورغم قدرة الرياض على تنظيم لقاء بين دولتين كبيرتين ومتنافستين بشدة كالصين وأمريكا وسعيها إلى إنجاز تسوية سياسية للحرب في اليمن، إلا أنها أيضاً تعمل على الاستعداد لجميع الخيارات للتعامل مع التعنت الحوثي والتساهل الإيراني في عدم الضغط على المليشيا الحوثية للجنوح إلى السلم. وتشير التحركات السعودية والصينية أن علاقة البلدين لا تقتصر على مراعاة الجانبين لمصالحهما السياسية، وأن تجاوب الرياض مع بكين في مساعيها لتهدئة التوتر مع طهران قد انعكس على تقوية هذه العلاقة في المجالين الاقتصادي والعسكري أيضاً.

ويرى مراقبون أن أحد جوانب الاستعدادات السعودية للتعامل مع أي تعنت حوثي أو تقلبات سلبية في العلاقة مع إيران، هو سعي الرياض إلى تقوية العلاقات العسكرية مع الصين. حيث قام وزير الدفاع خالد بن سلمان بزيارة إلى بكين في 25 يونيو الماضي التقى خلالها نظيره الصيني ونائب رئيس اللجنة العسكرية المركزية. وقد ركزت المباحثات السعودية الصينية في هذه الزيارة بشكل رئيس على تعزيز "الشراكة الاستراتيجية الدفاعية"، الأمر الذي يؤكد اهتمام الرياض بتقوية استراتيجيتها الدفاعية ضد أي هجمات حوثية محتملة، خاصة بعد التهديدات الصريحة التي أطلقها زعيم المليشيا عبد الملك الحوثي بمهاجمة السعودية على خلفية اتهامه لها بدعم قرارات البنك المركزي في عدن لوقف العبث الحوثي بالقطاع المصرفي. كما ناقش وزيرا الدفاع الصيني والسعودي جهود البلدين في الحفاظ على الأمن والسلم الدوليين. في إشارة إلى موقفيهما المتقاربين إزاء ضرورة التهدئة في أوكرانيا وفي قطاع غزة. 

ومن أبرز القيادات العسكرية التي حضرت هذه المباحثات في بكين، من الجانب السعودي: قائد قوة الصواريخ الاستراتيجية، ورئيس هيئة عمليات القوات المسلحة، ومن الجانب الصيني: نائب رئيس هيئة الأركان المشتركة في اللجنة العسكرية المركزية، ومدير مكتب التعاون العسكري في اللجنة، مما يدل على نوعية الاحتياطات الدفاعية التي تسعى المملكة لتعزيزها بالتزامن مع سعيها لإنجاز تسوية سياسية للحرب في اليمن.

ويؤكد مراقبون أن الزيارة الأخيرة لوزير الدفاع السعودي إلى الصين تعكس مدى تقدم التعاون العسكري بين البلدين في ظل اتفاق الشراكة الشاملة التي وُقعت أواخر 2022، وفي ظل تنامي العلاقات الاقتصادية بينهما لتصل خلال العام الماضي إلى أكثر من 110 مليارات دولار. وتمتد العلاقات العسكرية الصينية إلى العام 1988، حيث زودت الصين السعودية بصواريخ (دونغ فينغ 3)، وفي 2017 وقع الجانبان اتفاقية شراكة لتصنيع الطائرات المسيرة، وفي 2021 تم الاتفاق على مساعدة الصين للسعودية في تصنيع صواريخ بالستية، وصولاً إلى الاتفاق على تزويد السعودية بصواريخ متطورة من طراز yj21 التي تفوق سرعتها سرعة الصوت في 2022، وتنفيذ مناورات "السيف الأزرق" البحرية في أكتوبر 2023.

حضور صيني وتراجع أمريكي

ويعتقد محللون سياسيون أن تطور العلاقات السعودية الصينية سيمنح بكين حضوراً أكبر في المنطقة العربية مع تراجع الدور الأمريكي بسبب سياساتها الداعمة بشكل مطلق لإسرائيل، إضافة إلى أخطائها السياسية الفادحة في التعامل مع الأحداث الكبيرة وتخليها عن حلفائها العرب أمام التهديدات الإيرانية لاستقرار المنطقة. 

وبعد إنجازها اتفاق التقارب بين السعودية وإيران، تدخل الصين أكثر فأكثر في نطاق أحداث المنطقة العربية، فيما يرى محللون أن السفير الصيني الحالي لدى السعودية، تشانغ هوا، لعب دوراً كبيراً في عقد اللقاء الدبلوماسي الصيني الأمريكي بشأن اليمن، مستدلين بأن تشانغ هوا كان سفيراً للصين في اليمن لفترة طويلة، كما شغل منصب السفير الصيني في إيران والإمارات.

وفي مايو الماضي قال تشانغ هوا، في لقاء عقده مع إعلاميين بمنزله في الرياض، إن الصين ترى السعودية قوة مهمة في عالم متعدد الأقطاب وتضع تنمية العلاقات مع المملكة العربية السعودية أولوية في سياستها الخارجية الشاملة، وخاصة ضمن دبلوماسيتها في الشرق الأوسط. فيما يرجح المراقبون أن يأخذ الدور الصيني في الملف اليمني توسعاً ملحوظاً خلال الفترة القادمة.

مقالات مشابهة

  • الدكتور خالد عبدالغفار.. ماذا نعرف عن نائب رئيس الوزراء الجديد؟
  • بعد اللقاء الصيني الأمريكي في الرياض.. هل يتوسّع دور بكين في حرب اليمن؟
  • نقص الوقود يؤثر على عمليات الصحة في قطاع غزة.. ما القصة؟
  • الصحة العالمية: نقص الوقود يؤثر على عمليات الصحة في قطاع غزة
  • الصحة العالمية: شح الوقود يهدد حياة المصابين في غزة
  • منظمة الصحة العالمية: الأزمة الصحية بلغت مستويات كارثية في غزة وتتفاقم في الضفة الغربية
  • الصحة العالمية: القطاع الصحي في غزة يحتاج 80 ألف لتر من الوقود يوميا
  • الفلبين: اتفقنا مع بكين على تهدئة التوتر حول بحر الصين الجنوبي
  • تأثير التلوث على صحة الجهاز التنفسي
  • «صحة أسوان» تستقبل وفد منظمة الصحة العالمية لمكافحة مرض الملاريا