رأفت رشاد : على السلطات بعدن إطلاق برامج تدريبية مكثفة لتطوير مهارات الشباب وتأهيلهم للعمل في قطاعات أخرى
تاريخ النشر: 24th, November 2023 GMT
عدن ((عدن الغد ))خاص:
ناشد رئيس مجلس إدارة إذاعة وقناة وموقع عدنية fm السلطات المحلية في العاصمة المؤقتة عدن بضرورة تحرك السلطات لتأهيل الشباب لقطاعات العمل المختلفة
تمحورت الرسائل في مضمونها عن معاناة الشباب وازدياد البطالة في صفوفهم خصوصا بعد قرار منع الدراجات النارية.
النص كما ورد:
في مدينة عدن، كانت الدراجات النارية تعتبر وسيلة رئيسية للتنقل وسط الشوارع الضيقة والمزدحمة.
ومع ذلك، جاء يوماً حزيناً عندما أصدرت السلطات المحلية قرارًا بمنع استخدام الدراجات النارية في المدينة. كانت الأسباب وراء هذا القرار تتعلق بالقلق الأمني وزيادة حوادث السير والجرائم المرتبطة بالدراجات النارية. ورغم أن هذا القرار كان يهدف إلى تحسين الأمان والحد من الحوادث، إلا أنه أحدث تأثيرات سلبية على المواطنين وخاصة الشباب.
أدى هذا القرار الكارثي إلى زيادة عدد البطالة بين الشباب. فعلى الرغم من أن بعضهم وجد فرص عمل بديلة في القطاعات الأخرى، إلا أن العديد منهم كانوا يعتمدون إلى حد بعيد على الدراجات النارية لكسب رزقهم. ولم يكن لديهم المهارات أو الخبرات اللازمة للعمل في مجالات أخرى، مما أدى إلى تفاقم مشكلة البطالة وتردي الأوضاع الاقتصادية للشباب وأسرهم.
تفاقمت مشكلة البطالة مع مرور الوقت، مما أدى إلى تزايد الاحتجاجات والاستياء بين الشباب المتضررين. نظموا مظاهرات سلمية وتقديم الشكاوى إلى السلطات المحلية، مطالبين بإيجاد حلول لهذه المشكلة وتوفير فرص عمل جديدة. لكن دون أي استجابة للأمر.
على السلطات إيجاد حلول للشباب وتفهم التحديات التي يواجهونها. ولعل أبرزها إطلاق برامج تدريبية مكثفة لتطوير مهارات الشباب وتأهيلهم للعمل في قطاعات أخرى. أو دعم المبادرات الريادية للشباب المتضررين، بهدف تشجيع روح المبادرة وتوفير فرص عمل ذاتية.
على مر الوقت، على الشباب استغلال تلك الفرص الجديدة وتطوير مهاراتهم الشخصية والمهنية. حتى يتمكنوا من إنشاء مشاريع صغيرة ناجحة في مجالات مثل الحرف اليدوية، والتصميم، والتسويق الإلكتروني المشاريع التي لا تحتاج إلى رأس مال كبير وتحسين الفرص الاقتصادية للشباب المتضررين.
من مهمات السلطات المحلية تحسين قراراتها للمجتمع لا ضده ، وأن تبحث عن حلول بديلة وتدعم الفئات المتضررة. يمكن للتدريب والتأهيل المهني أن يكون أداة فعالة لتمكين الشباب وإعادة بناء حياتهم المهنية والاقتصادية. كما يجب أن يتم تعزيز روح المبادرة وتشجيع الشباب على تطوير مشاريعهم الخاصة واستغلال الفرص الجديدة.
رأفت رشاد باقي
مدير عام اذاعة عدنية
المصدر: عدن الغد
كلمات دلالية: الدراجات الناریة السلطات المحلیة
إقرأ أيضاً:
حصاد أكاديمية الأزهر 2024.. تُدريب أئمة من 17 دولة في إفريقيا وأوروبا وآسيا
أنشأ الأزهر الشريف "أكاديمية الأزهر العالمية لتدريب الأئمة والوعاظ وباحثي الفتوى" بهدف تدريبِ الوعاظ والواعظات وأعضاء لجان الفتوى، فضلًا عن تدريب الأئمة والدعاة الوافدين من جميع أنحاء العالم ومبتعثي الأزهر الشريف، لتنمية مهاراتهم البحثية والفكرية من خلال نماذج عملية وتطبيقية تتواكب مع تطورات العصر، وضبط الفتاوى من الفوضى التي لحقت بها عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
أكاديمية الأزهر العالمية تختتم فعاليات دورة تنمية المهارات الدعويةونفذت أكاديمية الأزهر العالمية لتدريب الأئمة والوعاظ العديد من الأنشطة المكثفة والمتنوعة خلال عام 2024م؛ بما يخدم تطلعات المؤسسة الأزهرية في التجديد وتحصين الفكر وإيصال كل ما هو نافع للأمة، وتعزيز التواصل الثقافي بين الأئمة والدعاة من مختلف الدول. هذا التقرير يعرض حصاد تدريب أكاديمية الأزهر لعام2024م للأئمة الوافدين ووعاظ الأزهر وخريجيه.
أولاً: البرامج التدريبية للأئمة الوافديناستهدفت أكاديمية الأزهر، عام 2024م الأئمة الوافدين من مختلف الدول الإسلامية وغير الإسلامية
شملت دول: (جزر القمر، غينيا كوناكري، نيجيريا، السنغال، الجابون، سيراليون، مدغشقر، السودان، جيبوتي، بنين، توجو، بوركينا فاسو، النيجر، الهند، ماليزيا، إندونيسيا، ورومانيا)، حيث قدمت لهم عدة برامج تدريبية تهدف إلى تطوير مهاراتهم الدعوية والشرعية واللغوية، من أبرزها (برنامج تأهيل الداعية للأئمة الوافدين) بهدف تمكينهم من تعزيز مهاراتهم الدعوية ومواكبة التطورات الراهنة. (برنامج إعداد الداعية المعاصر للأئمة الوافدين)، بهدف إكسابهم معرفة عميقة في مجال الفقه والحديث، إضافة إلى تمكينهم من مواجهة التحديات الدعوية. (برنامج تفكيك الفكر المتطرف)، لمعالجة قضية الفكر المتطرف وكيفية التعامل مع التطرف من خلال فهم صحيح للدين وتفكيك الأفكار المغلوطة. (برامج تعليم اللغة العربية للأئمة الوافدين من دولة إندونيسيا) واستهدف تحسين مهارات الأئمة الوافدين في اللغة العربية، مما يساعدهم على أداء واجبهم الدعوي بفعالية. (برنامج تنمية مهارات البحث والإفتاء) واستهدف تعزيز قدرة الأئمة على البحث الفقهي والإفتاء في مسائل الأحوال الشخصية والمواضيع المعاصرة.
ثانياً: برامج تدريبية لوعاظ الأزهر الشريفسعت أكاديمية الأزهر في عام2024م إلى تطوير مهارات وعاظ الأزهر من خلال تقديم دورات تدريبية متنوعة في مجالات متعددة، أبرزها: (برنامج تنمية المهارات اللغوية والأداء الخطابي) واستهدف تحسين مهارات الوعاظ في اللغة العربية وفي الخطابة والقدرة على إيصال الرسالة الدينية بفعالية. (برنامج القدس والقضية الفلسطينية) وركز على تعزيز معرفة الوعاظ بالقضية الفلسطينية وتاريخها، وتحفيزهم على نشر الوعي بشأنها في المجتمع. (برنامج مكافحة الفساد الإداري) واستهدف تنمية الوعي بأهمية مكافحة الفساد وتوجيه الوعاظ إلى دورهم في نشر القيم الأخلاقية في المجتمع. (دورة إعداد وتأهيل أعضاء لجنة مراجعة المصحف الجدد) واستهدف تدريب أعضاء لجنة المراجعة على معايير مراجعة النصوص القرآنية وضمان دقتها.
ثالثاً: برامج تدريبية للخريجينقدمت أكاديمية الأزهر في عام2024م برامج تدريبية لخريجي الأزهر تهدف إلى تجهيزهم للالتحاق بسوق العمل في المجال الدعوي، وقدمت في ذلك عدة برامج أبرزها: (برنامج إعداد الداعية المعاصر لطلاب كلية الدعوة)، والبالغ عددهم (80) طالباً، وطلاب كلية أصول الدين والبالغ عددهم (70) طالباً، واستهدف تدريب الطلاب على كيفية التأثير الإيجابي في المجتمع من خلال فهم عميق للدين الإسلامي والتعامل مع القضايا المعاصرة. (برنامج إعداد الداعية لخريجات الأزهر) لطالبات كلية (البنات الأزهرية بالعاشر من رمضان) والبالغ عددهن (50) طالبة، وكلية (الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بالقاهرة)، والبالغ عددهن (90) طالبة، مستهدفا تطوير مهارات الطالبات في تقديم الدعوة ونشر المعرفة الدينية بشكل مناسب للواقع المعاصر.
وانطلاقا من الدور المجتمعي للمؤسسات، عقدت الأكاديمية في 2024م دورة "الإسعافات الأولية"، بالتعاون مع كلية الطب بنين بجامعة الأزهر، للسيدات الواعظات بالأزهر الشريف، باعتبارهن نموذجًا إيجابيًا في نشر الوعي الصحي بين الجماهير، إضافة إلى تمكينهن من اكتساب المهارات الأساسية ذات الصلة بالإسعافات الأولية؛ لتقديم المساعدة والعون للمجتمع في نطاق عملهن، سواء في المساجد أو أثناء الأنشطة الاجتماعية والدعوية.
وخلال لقاءات وجولات فضيلة الإمام الأكبر في عام2024م برؤساء ووزراء عدد من الدول حول العالم، من دول (أوزباكستان وإندونيسيا وماليزيا وتركيا وأذربيجان وطاجكستان وبيرو ومالي وجيبوتي وبوركينا فاسو)، حرص الإمام الأكبر على نفع الدعاة والمسلمين بما تقدمه أكاديمية الأزهر، فأبدى استعداد أكاديمية الأزهر العالمية لتدريب الأئمة والوعَّاظ، وذلك لصقل مهارات الأئمة في مكافحة الفكر المتطرف، وتفنيد الحجج التي ترتكز عليها الجماعات الإرهابية في استقطاب الشباب والتأثير عليهم، والتعريف بموقف الإسلام الصحيح من مختلف القضايا المعاصرة، وتعزيز فهمهم لقضايا التعايش وقبول الآخر في الإسلام، وإعادة تشكيل الوعي الصحيح لجماهير الأمة.