مع سريان الهدنة في غزة، خيم هدوء حذر، صباح اليوم الجمعة، على جنوب لبنان، بعد قصف إسرائيلي ليلة أمس لقرى حدودية.

وساد الهدوء الحذر منذ السابعة صباحاً، موعد سريان الهدنة في غزة، قرى  القطاعين الغربي والأوسط من الحدود اللبنانية الجنوبية. ولم يسجل أي قصف معادٍ أو عمليات عسكرية، حسب وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية.


وقصفت المدفعية الإسرائيلية مساء أمس الخميس حتى قبيل منتصف الليل بشكل متقطع أطراف عدد من بلدات القطاع الغربي عند الحدود الجنوبية، منها الناقورة، وعلما الشعب، والضهيرة، وجبل اللبونة.و أغار الطيران الحربي الإسرائيلي قبل منتصف الليل الماضي على أطراف بلدتي يارين، ومروحين، وأطراف بلدةعيتا الشعب.وأطلقت القوات الإسرائيلية ليل أمس القنابل المضيئة فوق قضاء صور والساحل البحري، واستمر تحليق طيران الاستطلاع الإسرائيلي فوق القرى الحدودية حتى ساعات الفجر الأولى.
وشهدت القرى المتاخمة للخط الأزرق الحدودي جنوب لبنان حركة نزوح منذ بداية التوتر الأمني في الجنوب، في 8 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، إلى مناطق أكثر أمناً جنوب لبنان خاصة مدينة صور الجنوبية. كما نزحت مئات العائلات إلى مناطق لبنانية أخرى في جبل لبنان، وبيروت.


واستمر إقفال الجامعات والمدارس والثانويات والمعاهد والمدارس المهنية الرسمية والخاصة في المناطق الحدودية الجنوبية، بقرار من وزير التربية اللبنانية عباس الحلبي، بسبب التوتر الأمني.
يذكر أن المناطق الحدودية جنوب لبنان تشهد توتراً  أمنياً، وتبادلاً لإطلاق النار بين الجيش الإسرائيلي وعناصر حزب الله في لبنان. منذ 8 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي بعد إعلان إسرائيل الحرب على غزة، إثر إطلاق هجوم حماس على جنوب إسرائيل.  

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة لبنان غزة وإسرائيل جنوب لبنان

إقرأ أيضاً:

الدفاع السورية تمشط القرى المحاذية للحدود مع لبنان.. واتصالات مستمرة بين الجانبين

أفادت وكالة الأنباء السورية "سانا"، الاثنين، بشن "حزب الله" اللبناني قصفا مدفعيا استهدف محطة مياه عين التنور بالريف الغربي لحمص، في حين شدد الجيش اللبناني على تعزيز تمركزه الدفاعي لـ"وقف الاعتداءات" على الأراضي اللبنانية.

وتشهد الحدود السورية اللبنانية توترات أمنية متصاعدة عقب اتهام وزارة الدفاع السورية لحزب الله بقتل 3 من جنود الجيش السوري وسحب جثثهم إلى الجانب اللبناني، وهو ما نفاه حزب الله.

وشن الجيش السوري قصفا على مراكز تابعة لحزب الله في الأراضي اللبنانية، في حين أعطى الرئيس اللبناني جوزيف عون الأوامر للجيش بالرد على "مصادر النيران" في الجانب السوري.

وقالت وكالة الأنباء السورية، في تدوينة مقتضبة على منصة "إكس"، إن "ميليشيا حزب الله استهدفت بعدة قذائف مدفعية محطة مياه عين التنور بالريف الغربي لحمص"، دون أن تشير إلى ما خلفته من خسائر.


ونقلت الوكالة عن مصدر في وزارة الدفاع السورية، قوله "بعد غدر ميليشيا حزب الله بثلاثة من مقاتلينا وتصفيتهم ميدانيا أمس، بدأنا قبل قليل تمشيط الأراضي والقرى السورية المحاذية للحدود اللبنانية غرب مدينة القصير".

وأضاف المصدر "نهدف من تحركاتنا على الحدود إلى طرد ميليشيا حزب الله من القرى والمناطق السورية التي تتخذها كأماكن مؤقتة لعمليات التهريب وتجارة المخدرات"، موضحا أنهم "يستهدفون بالدرجة الأولى قرية حوش السيد علي السورية التي أصبحت وكراً لميليشيا حزب الله في أيام النظام البائد".

في المقابل، قال الجيش اللبناني في بيان إن "بعد مقتل سوريَّين وإصابة آخر (الأحد) عند الحدود اللبنانية السورية في محيط منطقة القصر - الهرمل، نُقل الجريح إلى أحد المستشفيات للمعالجة وما لبث أن فارق الحياة".

وأضاف في بيان عبر حسابه على منصة "إكس"، أنه "على أثر ذلك، نفذ الجيش تدابير أمنية استثنائية، وأجرى اتصالات مكثفة منذ ليل (الاثنين - الأحد) حتى ساعات الصباح الأولى، وسلم بنتيجتها الجثامين الثلاثة إلى الجانب السوري".

في غضون ذلك، أوضح الجيش اللبناني أن "قرى وبلدات لبنانية في المنطقة تعرضت للقصف من جهة الأراضي السورية، فردّت الوحدات العسكرية على مصادر النيران بالأسلحة المناسبة، وعمدت إلى تعزيز انتشارها وضبط الوضع الأمني"، مؤكدا استمرار "الاتصالات بين قيادة الجيش والسلطات السورية لضبط الأمن والحفاظ على الاستقرار في المنطقة الحدودية".

وفي وقت سابق الاثنين، قال الرئيس اللبناني جوزيف عون إن "ما يحصل على الحدود الشرقية والشمالية الشرقية لا يمكن أن يستمر، ولن نقبل باستمراره"، موضحا أنه "أعطى توجيهاته للجيش اللبناني بالرد على مصادر النيران".

وبحسب بيان صادر عن الرئاسة اللبنانية، فإن عون اتصل بوزير الخارجية يوسف رجي، الموجود في بروكسل، وطلب منه التواصل مع الوفد السوري المُشارك في "المؤتمر التاسع لدعم مستقبل سوريا"، للعمل على معالجة المشكلة القائمة بأسرع وقت ممكن، بما يضمن سيادة الدولتين ويحول دون تدهور الأوضاع.

وكان وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني قال في كلمة له خلال افتتاح مؤتمر بروكسل للمانحين بشأن سوريا، الاثنين، إن "هناك تهديدات لأمن سوريا من النظام البائد والميليشيات على الحدود وكذلك التوغلات الإسرائيلية"، مؤكدا أن "السوريين لن يتسامحوا مع أي مساس بسيادة سوريا ووحدتها".


ومساء الأحد، اتهمت وزارة الدفاع السورية حزب الله باختطاف وقتل 3 من عناصرها، وقالت إنها "ستتخذ جميع الإجراءات اللازمة بعد هذا التصعيد الخطير من ميليشيا حزب الله".

بينما قال "حزب الله"، عبر بيان في اليوم ذاته: "ننفي بشكل قاطع ما يتم تداوله بشأن وجود أي علاقة لحزب الله بالأحداث التي جرت على الحدود اللبنانية السورية".

وتسعى الإدارة السورية إلى ضبط الأوضاع الأمنية في البلاد، وتعزيز قبضتها على الحدود مع دول الجوار ومنها لبنان، بما يشمل ملاحقة مهربي المخدرات وفلول النظام السابق الذين يثيرون قلاقل أمنية، حسب وكالة الأناضول.

وتتسم الحدود اللبنانية السورية بتداخلها الجغرافي، إذ تتكون من جبال وأودية وسهول دون علامات أو إشارات تدل على الحد الفاصل بين البلدين، اللذين يرتبطان بـ 6 معابر حدودية برية على طول نحو 375 كلم.

مقالات مشابهة

  • الرئيس عون: لضرورة وقف الاعتداءات وضبط الحدود على القرى المتاخمة
  • مياه الجنوب: بدء المرحلة الرابعة للاستجابة الطارئة لحاجات البلدات الحدودية
  • مسؤولة أممية: الوضع الحالي في لبنان يتسم بالتفاؤل الحذر
  • هدوء حذر يسود الحدود اللبنانية ـ السورية.. وإقفال المدارس في الهرمل
  • دبابات إسرائيلية تقصف المناطق الجنوبية والشرقية لمدينة رفح الفلسطينية جنوب غزة
  • الإحتلال الاسرائيلي يعلن منع الإعمار في القرى المهدّمة...الامم المتحدة: التفاؤل حذر
  • الدفاع السورية: بدء تمشيط المناطق الحدودية مع لبنان غرب القصير
  • الدفاع السورية تمشط القرى المحاذية للحدود مع لبنان.. واتصالات مستمرة بين الجانبين
  • بعد الاشتباكات الحدودية..عون: وجهت جيش لبنان بالرد على النيران من سوريا
  • الخارجية الإيرانية تعلق على التوترات الحدودية بين لبنان وسوريا