وزير الدفاع الإسرائيلي: الحرب في غزة قد تستمر شهرين آخرين
تاريخ النشر: 24th, November 2023 GMT
توقع وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت اليوم الخميس استمرار المعارك في قطاع غزة لشهرين آخرين، في حين قال المتحدث باسم جيش الاحتلال دانيال هاغاري إن هدف إسرائيل هو تفكيك حركة المقاومة الإسلامية (حماس) و"استعادة الرهائن ومواصلة الحرب على مراحل".
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن غالانت قوله "ستكون هذه فترة راحة قصيرة، وفي نهايتها سيستمر القتال بكثافة".
وأضاف "سنضغط لإعادة المزيد من المختطفين ومن المتوقع أن يستمر القتال لمدة شهرين آخرين".
وقال -خلال زيارته لقاعدة "عتليت" البحرية- إن الجيش "سيقضي على حركة حماس كإطار عسكري وحكومي، وما أصبح واضحا في هذه العملية منذ المراحل الأولى هو أنها لا تفهم إلا القوة"، وفق تعبيره.
من جانبه، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن الخطوط العريضة لاتفاق الهدنة مع حماس -المقرر أن تبدأ صباح غد الجمعة- ليست نهائية وقد تحدث تغييرات، وإنها بداية لعودة الأسرى ثم "سنعاود القتال مرة أخرى".
وادعى هاغاري أن حماس ستحاول استغلال الصفقة وأيام التهدئة لنشر ما سماها المعلومات الكاذبة والحرب النفسية.
وبشأن عدد القتلى في صفوف الجيش الإسرائيلي، أشار هاغاري إلى أنه تم إبلاغ 392 من عائلات الجنود منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي بمقتل أبنائهم، دون تحديد عدد من قُتلوا في المعارك البرية التي بدأت في 27 من الشهر ذاته.
وبشأن الجبهة الشمالية، قال المتحدث إن الوضع هناك قابل للانفجار في أي لحظة، وإن الجيش الإسرائيلي سيهاجم "بقوة" وسيرد على مصادر إطلاق الصواريخ في جنوب لبنان.
المصدر: الموقع بوست
إقرأ أيضاً:
لواء احتياط إسرائيلي: لهذه الأسباب لن يتمكن الجيش من هزيمة حماس في غزة
شدد اللواء احتياط في جيش الاحتلال الإسرائيلي، إسحاق بريك، على أن جيش الاحتلال "غير قادر" على هزيمة حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أو إقامة حكومة عسكرية في قطاع غزة، معتبرا أن استمرار القتال يضر بمستقبل الجيش ويهدد "إسرائيل" بأزمات اقتصادية واجتماعية خطيرة.
وأكد بريك، في مقال نشرته صحيفة "معاريف" العبرية، أن رئيس أركان جيش الاحتلال وقع في فخ عندما وعد بهزيمة حماس عند توليه منصبه، وأضاف أن "الجيش في وضعه الحالي غير قادر على النجاح في هزيمة حماس وإقامة حكومة عسكرية"، مشيرا إلى أن هذا العجز ظهر بوضوح خلال العام والنصف الماضيين من القتال.
ولفت إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يعاني من نقص حاد في القوى العاملة النظامية والاحتياطية، موضحا أن تقليص عدد الفرق البرية خلال العقدين الماضيين جعل من الصعب على الجيش البقاء في المناطق التي يحتلها أو إدارة معركة استنزاف طويلة.
وقال اللواء احتياط في جيش الاحتلال إن "حجم الجيش البري اليوم حوالي ثلث حجمه قبل عشرين سنة"، لافتا في الوقت ذاته إلى أن عدم قدرة الجيش على التعامل مع شبكة الأنفاق التابعة لحماس يعد من أبرز أسباب الفشل.
وأوضح أن "أقل من 10 بالمئة من الأنفاق تم تدميرها خلال عام ونصف من الحرب"، لافتا إلى أن الدمار الظاهري في غزة "يعطي إحساسا خاطئا بالنصر، فيما تستمر حماس في العمل بقوة تحت الأرض عبر حرب عصابات".
وأضاف بريك أن استمرار حكومة الاحتلال الإسرائيلية في تجاهل هذه الحقائق، خصوصا بعد انتقاد وزير المالية المتطرف بتسلئيل سموتريتش لرئيس الأركان خلال اجتماع مجلس الوزراء، يؤكد أن المستوى السياسي يجهز "ملف فشل" لتحميل المسؤولية كاملة لرئيس الأركان إيال زامير.
وانتقد بريك قرار رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو بمواصلة الحرب وعدم الالتزام باتفاق المرحلة الثانية للإفراج عن المختطفين، محذرا من أن "استمرار العمليات العسكرية في غزة دون هدف واضح سيؤدي إلى سقوط المزيد من القتلى والجرحى دون تحقيق أي تقدم".
وقال إن أي محاولة لتجنيد مئات الآلاف من جنود الاحتياط مرة أخرى ستؤدي إلى "تصويت بالأقدام"، حيث سيرفض عشرات بالمئة منهم الانضمام، مشيرا إلى أن "الوضع اليوم أسوأ بكثير مما كان عليه خلال عهد رئيس الأركان السابق هيرتسي هاليفي".
وأوضح بريك أن تداعيات استمرار الحرب ستكون كارثية على إسرائيل، مشيراً إلى أنها “ستفقد دعم العالم نهائياً، وسيصل الاقتصاد الإسرائيلي إلى حافة الانهيار، وستفرض المقاطعة الاقتصادية”، كما ستستمر حالة الانهيار الاجتماعي الداخلي.
وشدد اللواء الإسرائيلي في ختام مقاله، على أن استمرار الحرب يخدم فقط بقاء حكومة نتنياهو، محملا الحكومة الحالية المسؤولية عن كل "جندي قتيل أو جريح، وكل شخص مخطوف يموت في الأنفاق"، مؤكدا أن من اتخذ قرار مواصلة الحرب "سيتحمل العار إلى نهاية أيامه".