عقيد أمريكي متقاعد: هذا ما ستفعله حماس خلال الهدنة على الصعيد العسكري
تاريخ النشر: 24th, November 2023 GMT
أوضح عقيد متقاعد في سلاح الجو الأمريكي، أن حركة المقاومة الإسلامية "حماس" ستعمل على إعادة تمركز مقاتليها ونصب كمائن لقوات الاحتلال، خلال أيام الهدنة الإنسانية المؤقتة التي دخلت حيز التنفيذ صباح اليوم الجمعة.
وشدد العقيد المتقاعد، سيدريك لايتون، على أن المقاومة الفلسطينية ستحرك قواتها خلال الهدنة وستحاول تفادي اكتشافهم من قبل الاحتلال، مشيرا إلى "تحليق الطائرات المسيرة، الأمر الذي ستستغله حماس بسبب أن جزءا من قدرة المراقبة للإسرائيليين ستكون مفقودة"، بحسب تعبيره.
ولفت لايتون خلال حديثه إلى شبكة "سي إن إن" الأمريكية، إلى أن "حماس سوف تغتنم ذلك (توقف حركة الطيران)، كما أنها ستنشر قواتها بطريقة من المحتمل أن تسمح لهم بصنع كمائن للقوات الإسرائيلية".
وتحدث لايتون عن وجود تحديات أمام مقاتلي المقاومة الفلسطينية، منوها إلى أن دولة الاحتلال ترسل الكثير من الغارات الجوية وضربات القذائف باتجاههم، وهو ما "يجبر حماس على التراجع من منطقة غزة الشمالية "، على حد قوله.
وقال المحلل العسكري، إنه "بأخذ كل هذا في الاعتبار، فإن ما نراه هو توحيد القوات على كلا الجانبين مع تركز أكثرية القوات الإسرائيلية في الوقت الحالي شمالي غزة، ومن المرجح أن تتحرك بعد ذلك إلى المنطقة الوسط للدفع مرة أخرى إلى مدينة غزة".
في المقابل، أشار لايتون إلى أن "حماس ستحاول إبقاء أكبر قدر ممكن من مدينة غزة وستعمل بالتأكيد على إبقاء أنفاقها نشطة أيضا".
في السياق، دخلت الهدنة الإنسانية المؤقتة حيز التنفيذ اليوم الجمعة في تمام الساعة 7 صباحا بالتوقيت المحلي، وسبق سريانها قصف إسرائيلي عنيف على مناطق مختلفة من القطاع؛ ما أدى إلى استشهاد وإصابة العديد من الفلسطينيين.
ويشمل الاتفاق هدنة إنسانية لمدة أربعة أيام (قابلة للتمديد)، بالإضافة إلى تبادل 50 من الأسرى من النساء والأطفال لدى المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة في المرحلة الأولى، مقابل إطلاق سراح 150 من النساء والأطفال الفلسطينيين الأسرى في سجون الاحتلال.
وبموجب الصفقة المعلنة، فإنه سيتم السماح بدخول 200 شاحنة من المواد الإغاثية والطبية لكافة مناطق قطاع غزة، فضلا عن دخول 4 شاحنات وقود وكذلك غاز الطهي.
ويدخل العدوان على قطاع غزة يومه الـ49، فيما ارتفعت حصيلة الضحايا إلى أكثر من 14854 شهيدا، بينهم نحو 6 آلاف طفل و4 آلاف امرأة، فضلا عن إصابة ما يزيد على 35 ألفا آخرين بجروح مختلفة جلهم من الأطفال والنساء، وفقا لأحدث أرقام المكتب الإعلامي الحكومي في غزة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية حماس الفلسطينية غزة فلسطين حماس غزة الاحتلال الإسرائيلي سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
حماس: إسرائيل تستخدم "سياسة التجويع" كسلاح حرب
اتهمت حركة حماس، الثلاثاء، الحكومة الإسرائيلية باستخدام سياسة "التجويع كسلاح حرب" ضد سكان قطاع غزة، مطالبة المجتمع الدولي بالتدخل الفوري لرفع الحصار ووقف ما وصفته بـ"الجريمة المنظمة" بحق المدنيين.
وقالت الحركة، في بيان: إن "استمرار حكومة نتنياهو في استخدام التجويع كسلاح في قطاع غزة؛ جريمة حرب، واستخفاف بالمجتمع الدولي، وتحد للمؤسسات القضائية الدولية، وفي مقدمتها محكمة العدل الدولية التي تعقد جلسات استماع مخصصة لالتزامات الاحتلال الإنسانية".
وتابع البيان: "لليوم الستين على التوالي؛ يواصل جيش الاحتلال الفاشي حصاره المطبق لقطاع غزة، مغلقا كل المنافذ أمام المواد الضرورية للحياة، من غذاء وماء ودواء ووقود، فيما تشتد فصول المجاعة مع نفاد مخزونات الغذاء واستهدافها بالقصف، وذلك ضمن حرب الإبادة الوحشية التي يشنها على القطاع، وخطواته الممنهجة لتدمير كل مقومات الحياة فيه".
وأوضح البيان أن: "التصريحات التي أدلى بها المفوض العام لوكالة (أونروا) فيليب لازاريني والتي كشف فيها استخدام جيش الاحتلال لموظفي الوكالة كدروع بشرية أثناء اعتقالهم؛ قد أكدت وحشية هذا الكيان المارق عن القيم الإنسانية، وكسره لكافة مستويات الإجرام، واستهدافه المتعمد والممنهج للمنظمات الإنسانية العاملة في القطاع".
ودعت الحركة "دول العالم كافة، ومؤسسات الأمم المتحدة وعلى رأسها مجلس الأمن، إلى الانحياز إلى قيم الإنسانية والعدالة، والضغط على الاحتلال لرفع الحصار المطبق المفروض على أكثر من مليونين وربع المليون إنسان في قطاع غزة، وإنهاء جريمة التجويع الممنهج المستمرة أمام سمع وبصر العالم".
وجددت الحركة مطلبها بالتحرك العاجل لإغاثة شعبنا في القطاع، والتحرك على كافة المستويات لفرض فتح المعابر وإدخال المساعدات ومواد الإغاثة.