بدء سريان هدنة الأربعة أيام في قطاع غزة
تاريخ النشر: 24th, November 2023 GMT
دخلت الهدنة في قطاع غزة، التي توصلت إليها إسرائيل وحركة حماس، حيز التنفيذ، على أن تتم عملية تسليم الرهائن في وقت لاحق الجمعة.
ودوّت صافرات الإنذار في غلاف غزة قبيل وبعد دقائق من بدء الهدنة في الساعة السابعة صباحا بالتوقيت المحلي، وفق ما نقله مراسل الحرة.
وأشارت وكالة "رويترز" إلى أنه "لا يوجد تأكيد حتى الآن لوقوع هجمات صاروخية أو أي أضرار".
وقال الصحفي رائد لافي، من قطاع غزة، لقناة "الحرة"، إن "لحظة الهدنة طال انتظارها من مليوني فلسطيني وأكثر، يستقبلون الهدنة بفرحة يشوبها الحذر والتوتر والقلق، خصوصا لأن موعد دخول الهدنة كان من المفترض أن يكون صباح أمس".
وأضاف: "الهدنة جاءت بعد ليلة دامية لم تتوقف فيها الغارات الإسرائيلية، لكنها تركزت بشكل كبير في شمالي القطاع بمخيم جباليا ومحيط المستشفى الإندونيسي".
وأوضح أن "الناس ينتظرون الهدنة وإن كانت مؤقتة لالتقاط الأنفاس ولملمة الجراح، حيث هناك نحو 7 آلاف قتيل تحت الأنقاض، سواء بسبب كثافة النيران أو قلة الإمكانيات، وقد تكون الهدنة كفيلة بانتشال الضحايا".
كما ينتظر السكان تدفق المساعدات في ظل الحصار الحالي الذي أثر على كل مناحي الحياة في قطاع غزة، في ظل عدم توفر الوقود وخروج مستشفيات عن الخدمة.
وتوسطت قطر ومصر والولايات المتحدة من أجل إتمام الهدنة، على أن يتم تسليم الرهائن المفرج عنهم إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر قبل نقلهم إلى إسرائيل.
وأعلن الناطق باسم وزارة الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري، الخميس، أن عدد الرهائن الذين سيفرج عنهم في اليوم الأول سيكون 13، فيما أكد أنه ليس بوسعه الكشف عن عدد الفلسطينيين الذين سيتم الإفراج عنهم.
وتأمل قطر في تمديد عدد أيام الهدنة بموجب آلية لإطلاق سراح الرهائن لدى حركة حماس.
وأكدت حماس (المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة ودول أخرى) أن مدة الهدنة هو 4 أيام، وستلتزم الحركة بوقف عملياتها.
فيما أعلن الجيش الإسرائيلي، الخميس، أن قواته ستتمركز عند خطوط وقف إطلاق النار داخل قطاع غزة تزامنا مع بدء العمل على الهدنة التي توصلت إليها إسرائيل مع حماس، لتعليق القتال مقابل الإفراج عن مختطفين في غزة، وسجناء لدى إسرائيل.
وقال المتحدث باسم الجيش، أفيخاي أدرعي، في بيان: "مع دخول سريان التعليق المؤقت للنيران حيز التنفيذ، ستتمركز قواتنا عند خطوط وقف إطلاق النار داخل القطاع على أن تنتقل فيها".
وأضاف: "قواتنا ستتموضع في المناطق غير المكتظة بالسكان وستستمر في التحركات الإدارية واللوجستية على محور نيتساريم والطريق الساحلي".
#عاجل مع دخول سريان التعليق المؤقت للنيران حيز التنفيذ، ستتمركز قواتنا عند خطوط وقف إطلاق النار داخل القطاع على أن تنتقل فيها. قواتنا ستتموضع في المناطق غير المكتظة بالسكان وستستمر في التحركات الإدارية واللوجستية على محور نيتساريم والطريق الساحلي.
بضمن ذلك لن يُسمح بأي شكل من… pic.twitter.com/qXcvs6kefa
وأكد أنه "بضِمن ذلك، لن يُسمح بأي شكل من الأشكال بتنقل السكان من جنوب القطاع إلى شماله وإنما من الشمال إلى الجنوب فقط. كما ولن يُسمح بالتنقل غير المنسق للشاحنات من جنوب القطاع إلى شماله".
وأعلن مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، الخميس، استلام "قائمة أولية بأسماء الدفعة الأولى من المختطفين الذين من المقرر إطلاق سراحهم غدا (الجمعة)" بموجب اتفاق الهدنة مع حماس، وأنه يجري التواصل مع عائلاتهم.
كما كشف رئيس الهيئة العامة للاستعلامات المصرية، ضياء رشوان، الخميس، أن القاهرة تسلمت قائمتي المختطفين لدى حماس والمسجونين الفلسطينيين لدى إسرائيل، من الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، والمقرر الإفراج عنهم بعد ظهر الجمعة، وفق مراسل "الحرة".
وأكد رشوان على مطالبة مصر لطرفي الهدنة بـ "الالتزام بتنفيذ اتفاق الهدنة، وفقا لما هو مخطط له، وما تم التوافق حوله".
وأشار رشوان، في بيان، إلى أنه "سيتم تسليم 130 ألف لتر من الديزل (السولار) و4 شاحنات غاز يوميا إلى غزة عندما تبدأ الهدنة"، مؤكدا أنه سيتم السماح للمرة الأولى بدخول الفلسطينيين العالقين في مصر إلى القطاع، بناء على رغبتهم.
وأضاف أنه سيبدأ تدفق المساعدات الإنسانية من مصر إلى قطاع غزة، فور بدء سريان اتفاق الهدنة، حيث سيتم يوميا إدخال 200 شاحنة، محملة بالمواد الغذائية والأدوية والمياه، وذلك للمرة الأولى منذ بدء الحرب الإسرائيلية على القطاع قبل نحو 50 يوما.
وأوضح رئيس الهيئة العامة للاستعلامات أنه بالتزامن مع سريان الهدنة، "ستواصل مصر استقبالها لمجموعات من الجرحى والأطفال المصابين من أبناء غزة، لعلاجهم بالبلاد، وكذلك سيتم استقبال الراغبين من الأجانب ومزدوجي الجنسية المحتجزين بقطاع غزة، وتسهيل سفرهم للدول التي يحملون جنسياتها".
وشنت حركة حماس (المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة ودول أخرى) هجوما غير مسبوق في السابع من أكتوبر الماضي، أدى إلى مقتل نحو 1200 شخص غالبيتهم مدنيون وبينهم نساء وأطفال، وفق السلطات الإسرائيليّة.
وتوعدت إسرائيل بـ"القضاء على حماس"، وشنت حملة قصف جوي ومدفعي كثيف، بالإضافة إلى توغل بري داخل القطاع ردا على الهجوم، مما تسبب بمقتل 14854 شخص غالبيتهم مدنيون وبينهم نساء وأطفال، وفقا للسلطات الصحية هناك.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: التی توصلت إلیها حیز التنفیذ الإفراج عن قطاع غزة على أن
إقرأ أيضاً:
«الأونروا»: إسرائيل تستخدم الغذاء والمساعدات سلاحاً في غزة
شعبان بلال (غزة، القاهرة)
أخبار ذات صلةقال فيليب لازاريني، المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، إن إسرائيل تستخدم الغذاء والمساعدات الإنسانية سلاحاً في غزة.
وذكر لازاريني في منشور على منصة «إكس»، أن «الجوع واليأس ينتشران في قطاع غزة مع استخدام إسرائيل الغذاء والمساعدات الإنسانية سلاحاً».
وأشار إلى أن «إسرائيل تفرض حصاراً خانقاً على غزة منذ أكثر من شهر وتواصل منع دخول البضائع الأساسية، مثل الغذاء والدواء والوقود»، وهو ما وصفه بـ«العقاب الجماعي».
وأوضح أن النظام المدني في القطاع بدأ يتدهور بسبب الحصار الخانق الذي تفرضه إسرائيل.
ولفت إلى أن «الفلسطينيين في غزة متعبون جداً لأنهم محاصرون في مساحة صغيرة»، وطالب برفع الحصار ودخول المساعدات الإنسانية.
وفي 2 مارس الماضي، أغلقت إسرائيل معابر قطاع غزة أمام دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية للقطاع، ما تسبب بتدهور غير مسبوق في الأوضاع الإنسانية وفق ما أكدته تقارير حكومية وحقوقية محلية.
بدورها، حذرت المتحدثة باسم «الأونروا» في غزة، إيناس حمدان، من خطورة تداعيات إغلاق المخابز المدعومة من برنامج الأغذية العالمي، جراء نفاد الطحين والوقود إثر مواصلة إسرائيل حصارها.
وشددت حمدان، في تصريح لـ«الاتحاد»، على أن عدم وجود كميات كافية من الدقيق أو الطرود الغذائية سيعمق الأزمة الإنسانية المعقدة أصلاً في قطاع غزة، والتي تتفاقم بشكل كبير مع كل ما يحدث من نزوح وقصف وسقوط للضحايا، مضيفة أن أساسيات الحياة، من طحين وغذاء ودواء، لم تعد تدخل إلى القطاع في ظل الحصار المفروض عليه.
وذكرت أن الوضع الإنساني يزداد تعقيداً مع المنع الكامل لدخول الإمدادات الإغاثية والغذائية، موضحةً أنه منذ الثاني من مارس الماضي لم تدخل إلى غزة أي إمدادات إنسانية.
وأعربت المتحدثة باسم «الأونروا» عن مخاوف الوكالة بشأن تكرار حالة الجوع وما تحمله من مآس إنسانية، إذا لم يتم بالفعل السماح بدخول الإمدادات الغذائية والإغاثية إلى القطاع، محذرة من خطر محدق يتعلق بالأمن الغذائي لمئات الآلاف من الأسر الفلسطينية.
وكان برنامج الغذاء العالمي قد أعلن في وقت سابق أن عدداً كبيراً من المخابز سيتوقف عن العمل نظراً لعدم وجود وقود أو دقيق، وبالتالي لا يمكن تزويد سكان غزة بالخبز.