مدينة إيطالية تفرض ضريبة جديدة للحد من السياحة المفرطة
تاريخ النشر: 24th, November 2023 GMT
حددت بلدية البندقية الأيام التسعة والعشرين من سنة 2024 التي ستفرض فيها ضريبتها الجديدة البالغة خمسة يورو على السياح الذين يأتون ليوم واحد إلى المدينة الإيطالية التي تعاني مساوئ موجات السياحة الجماعية.
ويبدأ تطبيق هذا الإجراء في الفترة التي تشهد ذروة الحركة السياحية وتمتد من 25 أبريل إلى 5 مايو، ثم تُفرض الضريبة خلال عطلات نهاية الأسبوع في مايو (11 و12 و18 و19 و25 و26 منه) وفي يونيو (8 و9 و15 و16 و22 و23 و29 و30 منه)، بالإضافة إلى عطلتي نهاية أسبوع في يوليو (6 و7 و13 و14 منه).
وينحصر المستهدفون بهذه الضريبة التي أرجئ تطبيقها أكثر من مرة في السياح الذين يدخلون المدينة القديمة بين الثامنة والنصف صباحاً والرابعةً من بعد الظهر بالتوقيت المحلي، على ما أوضحت البلدية في بيان.
ونقل البيان عن رئيس البلدية لويجي برونيارو قوله إنها "ليست ثورة، بل هي الخطوة الأولى في نظام ينظم وصول الزوار الذي يأتون نهاراً ليوم واحد".
وأوضح أنها "تجربة تهدف إلى تحسين نوعية الحياة في المدينة، لمن يعيشون ويعملون فيها".
وأقرّ برونيارو بأن "هوامش الخطأ كبيرة"، لكنّه أكّد استعداد البلدية "لإدخال كل التعديلات اللازمة لتحسين الإجراء"، مذكّراً بأن "البندقية هي المدينة الأولى في العالم التي تطبق هذا النظام الذي قد يصلح مثالاً يمكن أن تعتمده مدن أخرى هشة وحساسة ينبغي توفير الحماية لها".
ويكمن الهدف الرئيسي من هذا الإجراء، الذي أعلنته البلدية في سبتمبر في ثني الزائرين الوافدين ليوم واحد عن المساهمة في ازدحام المدينة المشهورة في كل أنحاء العالم بأعمالها الفنية وجسورها وقنواتها.
وأفلتت البندقية بصعوبة في منتصف سبتمبر من إدراجها ضمن قائمة اليونسكو للتراث العالمي المهدد بالخطر، مع أن خبراء المنظمة أوصوا في نهاية يوليو بتصنيفها كذلك معتبرين أن إيطاليا اتّخذت حتى الآن إجراءات "غير كافية" لمكافحة تدهور الموقع.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات البندقية البندقية إيطاليا البندقية سياحة
إقرأ أيضاً:
روسيا تُعدّل عقيدتها النووية لمواجهة التهديدات المتزايدة.. الكرملين: الإجراء ردًا على السماح لكييف بضرب أهداف بعمق البلاد.. والقوات الأوكرانية تشن أول هجوم باستخدام صواريخ "أتاكمز"
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
وافق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على تعديلات جديدة في العقيدة النووية لروسيا، تضمنت توسيع الشروط التي قد تدفع البلاد لاستخدام أسلحتها النووية.
أبرز التعديلات
وفقًا للعقيدة المُحدثة، فإن أي هجوم من دولة غير نووية مدعومة من قوة نووية سيُعتبر هجومًا مشتركًا على روسيا، مما قد يستدعي ردًا نوويًا. كما أن الهجمات الكبيرة باستخدام الصواريخ التقليدية أو الطائرات أو الطائرات المُسيّرة قد تُعامل كتهديد نووي، الأمر الذي ينطبق أيضًا على أي تهديد خطير لسيادة روسيا أو هجمات على حلفائها مثل بيلاروسيا.
ردود الفعل والتوقيت
جاءت التعديلات في اليوم الألف للحرب مع أوكرانيا، عقب سماح الولايات المتحدة لأوكرانيا باستخدام صواريخ ATACMS لضرب أهداف داخل الأراضي الروسية.
صرّح الكرملين بأن هذه التغييرات تهدف إلى مواكبة "الوضع الراهن"، داعيًا الدول الأخرى لدراسة النص بعمق.
وحذرت وزارة الخارجية الروسية من أن أي هجوم باستخدام هذه الصواريخ سيُعتبر "مشاركة مباشرة" من الولايات المتحدة وحلفائها في الحرب.
مواقف متباينة
بينما اعتبرت أوكرانيا هذه التهديدات "تلوح بالسلاح النووي" بهدف ردع دعم حلفائها، قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، خلال قمة مجموعة العشرين في البرازيل، إن بلاده ملتزمة بالسعي نحو عالم خالٍ من الأسلحة النووية، وفقًا لإعلان القمة.
تحذيرات وتداعيات
المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف أكد أن العقيدة الجديدة نُشرت "في وقتها المناسب"، مشيرًا إلى أنها نتيجة طلب مباشر من بوتين لتحديثها لتتناسب مع الظروف الراهنة.
تأتي هذه التطورات في ظل تصاعد التوترات بين روسيا والغرب، مما يُنذر بمزيد من التصعيد في الصراع المتفاقم مع أوكرانيا، والذي يحمل خطر توسع المواجهة إلى صراع عالمي أوسع نطاقًا.
وفي سياق متصل، نفذت القوات الأوكرانية أول هجوم باستخدام صواريخ "أتاكمز" الأمريكية بعيدة المدى داخل الأراضي الروسية، وفقًا لتقرير وكالة "آر بي سي" الأوكرانية الذي نقلته بلومبرج. استهدف الهجوم منطقة بريانسك الحدودية، مما أثار ردود فعل متباينة على الصعيدين العسكري والسياسي.
تفاصيل الهجوم
أكدت وزارة الدفاع الروسية أن الهجوم وقع فجر الثلاثاء عند الساعة 03:25 بتوقيت موسكو، حيث أطلقت أوكرانيا ستة صواريخ باليستية من طراز "أتاكمز" باتجاه هدف في منطقة بريانسك.
وأوضحت الوزارة أن الدفاعات الجوية الروسية تمكنت من اعتراض خمسة صواريخ، بينما أصاب الصاروخ السادس هدفًا عسكريًا، مما أدى إلى أضرار واندلاع حريق في الموقع قبل السيطرة عليه.
ردود روسية وتصعيد نووي
على خلفية هذه الضربة، صعّد الكرملين من لهجته بالرد، حيث أظهرت وثيقة رسمية نشرها الموقع الإلكتروني للحكومة الروسية موافقة الرئيس فلاديمير بوتين على تحديث العقيدة النووية الروسية.
تشمل التحديثات توسيع الظروف التي قد تلجأ فيها روسيا لاستخدام الأسلحة النووية، بما في ذلك الهجمات الكبيرة بالصواريخ التقليدية أو الطائرات المُسيّرة التي تهدد سيادتها أو أمنها.
دلالات غير مسبوقة
يُعدّ هذا الهجوم خطوة غير مسبوقة من أوكرانيا، بعد موافقة إدارة الرئيس جو بايدن على استخدام كييف لصواريخ "أتاكمز" لضرب العمق الروسي. ويمثل التصعيد تطورًا جديدًا في الحرب التي تجاوزت ألف يوم، وسط تحذيرات دولية من مخاطر الانزلاق نحو مواجهة أوسع.