مرض غامض يصيب الكلاب وينتشر في جميع أنحاء ولايات أميركا
تاريخ النشر: 24th, November 2023 GMT
سرايا - انتشر مرض تنفسي غامض يصيب الكلاب في الولايات المتحدة، ما أثار مخاوف بشأن جائحة محتملة بين الكلاب، حيث يكافح الأطباء البيطريون لتحديد المرض وتتبع أصله.
وأصاب هذا المرض، المسمى مرض الجهاز التنفسي المعدي غير النمطي (aCIRD)، مئات الكلاب في ولاية أوريغون وحدها. وظهرت الحالات الأولى في كاليفورنيا، يوم الثلاثاء الماضي، عندما أفادت إدارة الصحة العامة في مقاطعة لوس أنجلوس أن عشرة كلاب على الأقل أصيبت بالمرض.
وكشفت التقارير أن المرض أصاب الكلاب في سبع ولايات أخرى على الأقل، تمتد من نيو هامبشاير إلى إلينوي إلى كولورادو وواشنطن، وفي حالات نادرة، يمكن أن يكون المرض مميتا.
وتشمل الأعراض النموذجية: السعال والخمول وإفرازات الأنف وفقدان الشهية. وجاءت نتائج اختبار الكلاب المصابة سلبية لأمراض الجهاز التنفسي الشائعة التي تسبب أعراضا مماثلة.
وقال الدكتور كارل جاندري، الأستاذ في كلية الطب البيطري بجامعة كاليفورنيا ديفيس، لشبكة NBC News: "لا أستطيع التنبؤ إلى أين سيمتد هذا الأمر. فهو يشبه وباء صغيرا آخر، إذا صح التعبير، لكن لم يثبت بالضرورة بعد أننا نسيطر عليه".
وتعود حالات المرض إلى شهر أغسطس الماضي، على الأقل. ووُصف هذا المرض بأنه مقاوم للعلاجات القياسية لأمراض الجهاز التنفسي لدى الكلاب، ويعمل الباحثون على تحديد أجزاء الحمض النووي الشائعة في العينات المجمعة من العيادات البيطرية في ولايات متعددة.
كما عانت بعض الكلاب من مرض طويل الأمد مع أعراض تشبه الالتهاب الرئوي.
وحذرت الجمعية الطبية البيطرية الأمريكية (AVMA)، يوم الثلاثاء، من أن حالات أمراض الجهاز التنفسي للكلاب تتزايد في جميع أنحاء الولايات المتحدة. وأوصت المجموعة باتخاذ العديد من الاحتياطات، بما في ذلك تحديث تطعيمات الحيوانات الأليفة وتجنب التجمعات غير الضرورية للكلاب.
وأوصت إدارة الصحة العامة في مقاطعة لوس أنجلوس بإبقاء الكلاب المريضة في المنزل، وعزلها لمدة 28 يوما على الأقل. وقالت الإدارة لـ"لوس أنجلوس تايمز" إن بعض كلاب كاليفورنيا المصابة مرضت منذ بداية أكتوبر، ونفق كلب واحد بسبب المرض.
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: الجهاز التنفسی على الأقل
إقرأ أيضاً:
مثل البشر.. الكلاب أيضا تتأثر بالتوقيت الصيفي والشتوي
كل عام، يتذمر الملايين من الناس من الاضطراب الناجم عن التوقيت الصيفي، وتكشف دراسة جديدة نشرت يوم 29 يناير/كانون الثاني الماضي في مجلة "بلوس ون" أن الكلاب، تماما مثل رفاقها من البشر، تشهد تغييرات في روتينها اليومي عندما تتغير الساعات، ولكن لا تتفاعل جميع الكلاب بالطريقة ذاتها.
ركز البحث، الذي أجراه فريق من جامعة تورنتو، على مجموعتين من الكلاب: الكلاب التي تجر الزلاجات، وكلاب الرفقة. كان الهدف هو فهم كيفية تكيف هذه الحيوانات مع تغيير التوقيت عندما يتم تأخير الساعات بمقدار ساعة في الخريف.
وفي حين تركز معظم الدراسات على التوقيت الصيفي وتأثيره على نوم الإنسان وسلوكه، فإن هذه واحدة من أولى الدراسات التي تستكشف كيف يتعامل رفاقنا من الكلاب مع التحول المفاجئ.
كلاب الزلاجات في محمية غابة هاليبورتون للحياة البرية تبدأ الجري (مينج في لي) من يتكيف أسرع؟تتبعت الدراسة مستويات النشاط لدى 25 كلب زلاجة و29 كلبا مصاحبا (الذي يعمل إلى جانب مقدمي الرعاية من البشر) باستخدام أجهزة قياس التسارع، وهي أجهزة صغيرة تقيس الحركة، وقارن الباحثون أنماط نشاط الكلاب الصباحية قبل وبعد انتقال التوقيت الصيفي.
تقول المؤلفة الرئيسية للدراسة لافانيا ناجندران، وهي باحثة الدكتوراه في الأنثروبولوجيا التطورية في جامعة تورنتو الكندية، في تصريحات للجزيرة نت "أظهرت كلاب الزلاجات، التي لديها جداول زمنية شديدة التنظيم، تغييرا ملحوظا في نشاطها الصباحي".
وتضيف ناجندران "قبل التوقيت الصيفي، كانت هذه الكلاب أكثر نشاطا قرب شروق الشمس، الذي تزامن مع وقت وصول مدربيها. ومع ذلك، بعد تغيير الساعات، حدث شروق الشمس قبل ساعة، بينما ظل وقت وصول المدربين كما هو. ونتيجة لذلك، كانت كلاب الزلاجات أقل نشاطًا قرب شروق الشمس، وأكثر نشاطا قبل وصول مدربيها. ومن المثير للاهتمام أن الأمر تطلب من كلاب الزلاجات يومًا واحدا فقط للتكيف مع الجدول الزمني الجديد".
إعلانمن ناحية أخرى، لم تظهر كلاب المرافقة أي تغييرات كبيرة في نشاطها الصباحي بعد التوقيت الصيفي؛ إذ بدت هذه الكلاب، التي تعيش في منازل ذات روتين أكثر مرونة، غير منزعجة من تحول الوقت. ظلت أنماط نشاطها ثابتة بغض النظر عن التغيير في وقت شروق الشمس أو أوقات استيقاظ مقدمي الرعاية.
لم تظهر كلاب المرافقة أي تغييرات كبيرة في نشاطها الصباحي بعد التوقيت الصيفي (رويترز) ما الفرق؟يقترح الباحثون أن الفرق في التكيف بين كلاب الزلاجات والكلاب المرافقة يعود إلى روتينها اليومي. تعيش كلاب الزلاجات في بيوت الكلاب وتتبع جداول زمنية صارمة يمليها عليها مدربوها. وبالتالي فعندما تتغير الساعات لا تتغير أوقات وصول مدربيها، لذلك يتعين على الكلاب التكيف بسرعة. ومع ذلك، تتأثر الكلاب المرافقة بشكل أكبر بالجداول الزمنية المرنة لمقدمي الرعاية. إذا لم يغير البشر روتينهم، فلن تغير الكلاب أيضا تكيفها.
تضيف ناجندران أن الدراسة وجدت أيضا أن كلاب الزلاجات الأكبر سنا كانت أقل نشاطا في الصباح مقارنة بالكلاب الأصغر سنا، وأظهرت الكلاب المرافقة الأكبر سنا انخفاضا طفيفا في النشاط في يوم تغيير التوقيت الصيفي.
يشير هذا إلى أن الكلاب الأكبر سنا قد تجد صعوبة في التكيف مع التغييرات المفاجئة في الجدول الزمني، وهي النتيجة التي قد تكون مهمة لأصحاب الحيوانات الأليفة الذين لديهم كلاب مسنة.
لم تركز الدراسة على الكلاب فقط، بل نظرت أيضا في كيفية تكيف مقدمي الرعاية من البشر مع التوقيت الصيفي. من المثير للدهشة أن أوقات استيقاظ مقدمي الرعاية واستيقاظهم لم تتغير بشكل كبير في يوم انتقال التوقيت الصيفي. ومع ذلك، فقد استيقظوا في وقت مبكر في أيام الأسبوع التالية، ويرجع ذلك على الأرجح إلى جداول العمل.
وعلى الرغم من ذلك، ظلت أنماط نشاط كلابهم دون تغيير، مما يدل على أن الكلاب المرافقة ليست دائما متزامنة التكيف مع روتين البشر.
إعلان