سرايا - انتشر مرض تنفسي غامض يصيب الكلاب في الولايات المتحدة، ما أثار مخاوف بشأن جائحة محتملة بين الكلاب، حيث يكافح الأطباء البيطريون لتحديد المرض وتتبع أصله.

وأصاب هذا المرض، المسمى مرض الجهاز التنفسي المعدي غير النمطي (aCIRD)، مئات الكلاب في ولاية أوريغون وحدها. وظهرت الحالات الأولى في كاليفورنيا، يوم الثلاثاء الماضي، عندما أفادت إدارة الصحة العامة في مقاطعة لوس أنجلوس أن عشرة كلاب على الأقل أصيبت بالمرض.



وكشفت التقارير أن المرض أصاب الكلاب في سبع ولايات أخرى على الأقل، تمتد من نيو هامبشاير إلى إلينوي إلى كولورادو وواشنطن، وفي حالات نادرة، يمكن أن يكون المرض مميتا.

وتشمل الأعراض النموذجية: السعال والخمول وإفرازات الأنف وفقدان الشهية. وجاءت نتائج اختبار الكلاب المصابة سلبية لأمراض الجهاز التنفسي الشائعة التي تسبب أعراضا مماثلة.

وقال الدكتور كارل جاندري، الأستاذ في كلية الطب البيطري بجامعة كاليفورنيا ديفيس، لشبكة NBC News: "لا أستطيع التنبؤ إلى أين سيمتد هذا الأمر. فهو يشبه وباء صغيرا آخر، إذا صح التعبير، لكن لم يثبت بالضرورة بعد أننا نسيطر عليه".

وتعود حالات المرض إلى شهر أغسطس الماضي، على الأقل. ووُصف هذا المرض بأنه مقاوم للعلاجات القياسية لأمراض الجهاز التنفسي لدى الكلاب، ويعمل الباحثون على تحديد أجزاء الحمض النووي الشائعة في العينات المجمعة من العيادات البيطرية في ولايات متعددة.

كما عانت بعض الكلاب من مرض طويل الأمد مع أعراض تشبه الالتهاب الرئوي.

وحذرت الجمعية الطبية البيطرية الأمريكية (AVMA)، يوم الثلاثاء، من أن حالات أمراض الجهاز التنفسي للكلاب تتزايد في جميع أنحاء الولايات المتحدة. وأوصت المجموعة باتخاذ العديد من الاحتياطات، بما في ذلك تحديث تطعيمات الحيوانات الأليفة وتجنب التجمعات غير الضرورية للكلاب.

وأوصت إدارة الصحة العامة في مقاطعة لوس أنجلوس بإبقاء الكلاب المريضة في المنزل، وعزلها لمدة 28 يوما على الأقل. وقالت الإدارة لـ"لوس أنجلوس تايمز" إن بعض كلاب كاليفورنيا المصابة مرضت منذ بداية أكتوبر، ونفق كلب واحد بسبب المرض.


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

كلمات دلالية: الجهاز التنفسی على الأقل

إقرأ أيضاً:

تلوث البلاستيك يصيب الطيور البحرية بتلف في الدماغ يشبه مرض آلزهايمر

أظهرت دراسة جديدة أن تناول البلاستيك يؤدي إلى إصابة فراخ الطيور البحرية بتلف في الدماغ “يشبه مرض الزهايمر”، وهو ما يضيف إلى الأدلة المتزايدة على التأثير المدمر للتلوث البلاستيكي على الحياة البرية البحرية.

وأظهر تحليل طيور القطرس الصغيرة، وهي طيور مهاجرة تنتقل بين جزيرة لورد هاو في أستراليا واليابان، أن النفايات البلاستيكية تسبب أضرارًا لصغار الطيور البحرية لا يمكن رؤيتها بالعين المجردة، بما في ذلك تحلل بطانة المعدة وتمزق الخلايا والتنكس العصبي.

فحص باحثون من جامعة تسمانيا العشرات من الفراخ، التي تقضي 90 يومًا في الجحور قبل انطلاق رحلتها الأولى، وتبين أن العديد منها قد أُطعم بالخطأ نفايات بلاستيكية من قِبل آبائها، مما أدى إلى تراكم كميات كبيرة من البلاستيك في بطونها.

وأشارت اختبارات الدم إلى أن التلوث البلاستيكي تسبب في إصابة الكتاكيت بمشاكل صحية خطيرة، وأدى إلى خلل في المعدة والكبد والكلى والدماغ، بحسب الدراسة التي نشرت في مجلة “ساينس أدفانسز”.

وابتلاع الطيور البحرية للبلاستيك ليس بالأمر الجديد. وهو معروف منذ ستينيات القرن الماضي، لكن الكثير من أبحاث البلاستيك تُركز على الطيور الهزيلة للغاية: فهي تتضور جوعًا، وتُجرفها الأمواج إلى الشواطئ، ولا تنعم بصحة جيدة. أردنا أن نفهم حالة الطيور التي استهلكت البلاستيك، لكنها تبدو بصحة جيدة، كما قالت أليكس دي جيرسي، طالبة الدكتوراه في كلية الطب بجامعة تسمانيا، والتي قادت الدراسة.

وتضيف: في فحوصات الدم، وجدنا أنماطًا من البروتينات مشابهة جدًا لتلك الموجودة لدى المصابين بمرض الزهايمر أو باركنسون. يُعادل هذا تقريبًا إصابة طفل صغير بمرض الزهايمر. هذه الطيور تعاني بشدة من آثار البلاستيك، وخاصةً على صحة أدمغتها العصبية.

يُعد طائر القطرس من أكثر أنواع الطيور تأثرًا بالتلوث البلاستيكي. وقد وجدت دراسات سابقة أكثر من 400 قطعة بلاستيكية في فرخ واحد من طائر القطرس، ويشكل البلاستيك أحيانًا ما بين 5% و10% من إجمالي وزن جسمه.

وفي حين أن الفراخ قادرة على تقيؤ بعض البلاستيك قبل هجرتها، إلا أن الباحثين يرون أن الكم الهائل يعني أنه من غير المرجح أن تتمكن جميع الطيور من التخلص منه. وقد فُحصت بطون الطيور الصغيرة التي فُحصت في الدراسة، مما يعني أنها تمكنت من بدء هجرتها إلى بحر اليابان دون أي نفايات بلاستيكية بداخلها.

وقالت دي جيرسي: “إنه بمثابة حكم إعدام على هذه الفراخ، وهو أمر مؤسف لأنها تبدو بصحة جيدة. لكن بالنظر إلى حالة أجسامها قبل بدء هجرتها، يصعب تخيل وصولها إلى وجهتها النهائية”.

وتوصلت أبحاث سابقة إلى أن أقل من 60 شركة متعددة الجنسيات مسؤولة عن أكثر من نصف التلوث البلاستيكي في العالم، وأن ست شركات منها مسؤولة عن ربع ذلك.

مقالات مشابهة

  • تطورات الحالة الصحية للبابا فرنسيس.. تحسن طفيف بعد تلقي العلاج التنفسي والحركي
  • تلوث البلاستيك يصيب الطيور البحرية بتلف في الدماغ يشبه مرض آلزهايمر
  • الجهاز الطبي للأهلي: جميع اللاعبين جاهزين لمباراة إنبي باستثناء طاهر محمد طاهر
  • ما ينطبق على العاصمة يجب أن ينطبق على جميع مدن وأنحاء البلاد
  • إطلاق نار من لبنان يصيب مركبة شمال إسرائيل
  • العثور على جثة طالب بعد كتابته منشورًا غامضًا غارقًا في مياه النيل بالقناطر
  • 32 قتيلا على الأقل وخسائر مادية جسيمة بسبب سوء الأحوال الجوية في الولايات المتحدة
  • عواصف وأعاصير تخلف 33 قتيلا على الأقل في أميركا
  • لامين جمال يكشف سر مهاراته في المراوغة.. ما علاقة الكلاب ؟
  • وزارة الخارجية ترحب بمبادرة دولة قطر لتزويد الكهرباء في جميع أنحاء البلاد