شاهد المقال التالي من صحافة اليمن عن نص الدرس الخامس عشر للسيد عبدالملك بدرالدين الحوثي من وصية الإمام علي لابنه الحسن، يمني برس أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِبِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ .،بحسب ما نشر يمني برس، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات نص الدرس الخامس عشر للسيد عبدالملك بدرالدين الحوثي من وصية الإمام علي لابنه الحسن، حيث يهتم الكثير بهذا الموضوع والان إلى التفاصيل فتابعونا.

نص الدرس الخامس عشر للسيد عبدالملك بدرالدين الحوثي...

يمني برس |

أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، وَأَشهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إلَّا اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ المُبين، وَأشهَدُ أنَّ سَيِّدَنَا مُحَمَّدًا عَبدُهُ ورَسُوْلُهُ خَاتَمُ النَّبِيِّين.

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّد، وَبارِكْ عَلى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّد، كَمَا صَلَّيْتَ وَبَارَكْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، وَارضَ اللَّهُمَّ بِرِضَاكَ عَنْ أَصْحَابِهِ الْأَخْيَارِ المُنتَجَبين، وَعَنْ سَائِرِ عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ وَالمُجَاهِدِين.

الَّلهُمَّ اهْدِنَا، وَتَقَبَّل مِنَّا، إنَّكَ أنتَ السَّمِيعُ العَلِيم، وَتُبْ عَليَنَا، إنَّكَ أنتَ التَّوَّابُ الرَّحِيم.

أَيُّهَــــا الإِخْــــوَةُ وَالأَخَوَات: السَّــلَامُ عَلَـيْكُمْ وَرَحْـمَــةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُــه؛؛؛

وصلنا بالأمس في دروس وصية أمير المؤمنين علي “عَلَيهِ السَّلَامُ” لابنه الحسن “عَلَيهِ السَّلَامُ”، إلى قوله: ((وَالْمَرْءُ أَحْفَظُ لِسِرِّهِ))، هناك في واقع الإنسان أسرار، ما لا يريد أن يظهر للآخرين، مما قد يتعلق به شخصيًا، أو مما قد يتعداه في واقعه إلى غيره، أو مما يتعلق بمسؤوليات عملية معينة، أو قضايا معينة، وعادةً ما يكون البعض من الناس هو أول من يخرج السر إلى غيره، ممن ليس معنيًا بذلك الأمر؛ لا علاقة له به، كقضية معينة، أو عمل معين، أو موضوع معين، فيكون ذلك مشكلةً عليه، عندما أصبح ذلك السر عند من ليس معنيًا بذلك الموضوع، أو ذلك العمل، وليس هناك في واقع ذلك الأمر، ما يتطلب اطلاعهُ على ذلك، ثم إذا خرج السر من ذلك الشخص الآخر الذي ائتمنته، قد يمثل ذلك مشكلةً على قضيةً معينة، أو موضوعٍ معين، أو لذلك سلبية معينة، أو آثار سيئة معينة.

فالإنسان يتعود أن يكون كتومًا للسر، بمعنى أن لا يُطلِع من لا يتوجب إطلاعه بشكلٍ صحيح على ذلك الموضوع الذي لا علاقة له به أصلًا. في الأمور الشخصية: المسألة واضحة، وفي الأمور العملية، والقضايا المهمة، والمسؤوليات العامة، التي فيها أسرار معينة، بمعنى معلومات معينة؛ إذا اطلع عليها الآخرون كان لذلك آثار سيئة، أو نتائج سيئة، أو تسربت إلى الأعداء، فيكون لذلك نتائج خطيرة في واقع الناس. فإفشاء الأسرار المتعلقة بالأمور العملية، أو القضايا المهمة، أو الأمور التي اؤتمن الإنسان عليها: هو من الخيانة، إفشاء السر في ذلك هو من الخيانة، وخطورة تلك الخيانة، بقدر ما يترتب عليها من نتائج وآثار.

البعض من الناس مثلًا قد يسرب للعدو، أو يُطلع العدو على معلومات لا ينبغي أن يطَّلع عليها العدو، إطِّلاعه عليها يفيده كعدو، لأنْ يُلحق بالأمة ظلمًا وضررًا بالغًا، أو أن يُفشل أعمالًا مهمة من التي لها علاقة بمسؤوليات الأمة، وواجبات الأمة، أو غير ذلك.

مشكلة البعض: أنه لا يتحمل كتمان السر، يعني حتى سر نفسه؛ يضيق صدره حتى بسر نفسه، ثم يُطلِع الآخرين ممن لا علاقة لهم بذلك، ولا ينبغي إطلاعهم على ذلك، ليس هناك ما يستوجب ذلك في واقع الأمر، ثم يكون قلقًا، يطلب منهم ألا يفشوا ذلك السر، ألا يتحدثوا به، وقلقًا منهم في حال لم يلتزموا بطلبه، وهو الذي ولَّدَ لنفسه وأنتج لنفسه ذلك القلق، كان بإمكانه أن يكون هو الأحفظ لسره؛ لأنه لن يكون غيره أحرص منه على سر نفسه، ولكنه لما لم يحفظ سره هو، كيف يتوقع من الآخرين أو يؤمِّل فيهم أن يكونوا أحفظ منه لسره، فهذا درس مهم في أن يتعلم الإنسان كتمان السر، فيما لا ينبغي إطلاع الآخرين عليه، إطلاعهم عليه له سلبيات، وآثار سيئة معينة.

أما في الأمور العملية، والقضايا المهمة، وما يترتبُ على إفشاء السر فيه، أو إطلاع من لا ينبغي إطلاعه عليه، آثار سيئة، أو أضرار خطيرة، أو نتائج لخدمة العدو، أو تأثيرات مضرة بالأعمال نفسها، أو بالقضايا نفسها، فالمسؤولية في ذلك كبيرة، والمسألة كما قلنا هي خيانة، وهي تستوجب العقوبة من اللّٰه “سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى”، ثم دِلالة واضحة على أن الإنسان غير مؤتمن، لا ينبغي ائتمانه، ولا الوثوق به، ليس محل ثقة.

ومن المهم للناس أن يتعلموا خاصة في هذا العصر، والأمة في مواجهة مع أعدائها، أن يتعلموا كيف يكونون صائنين لألسنتهم عن الكلام بما لا ينبغي الكلام به مما يخدم العدو، أو مما يؤثر على الأعمال المهمة، أو الكلام فيما لا ينبغي الكلام عنه، باعتبار أنه لا صلة لمن تتحدث معه بذلك الموضوع أصلًا لا علاقة له به، لا فائدة من اطلاعه عليه؛ لأنه ليس معنيًا بذلك.

والمشكلة في واقع الناس عندما يكثرون الكلام عن كل المواضيع، عن كل التفاصيل، وبالذات في حالة التذمر، أو البعض كعادة لديهم، في مجالسهم، في مقايلهم، يتحدثون ويُسهِبون في الحديث، ويحرص البعض على أن يتميز في حديثه أنه يعرف عن مواضيع وعن أمور أكثر من الآخرين، فيتحدثون بما لا ضرورة في الحديث عنه، من مواضيع، أو معلومات، أو قضايا، إطِّلاع الأعداء عليها يخدمهم في مؤامراتهم على الأمة، في استهدافهم للشعوب، إلى درجة أنه كان من ضمن النشاط الاستخباراتي المعادي الذي يستهدف شعبنا اليمني: هو أن بعض العناصر الاستخباراتية كان يكفيها أن تحضر في بعض مجالس القات، في بعض مقايل القات، وأن تسعى لاستدراج الآخرين في الحديث عن مواضيع معينة، عن قضايا معينة، عن معلومات معينة، فيبدأ البعض يندفع ليقدم تفاصيل أكثر؛ لأنه يريد أن يظهر بأنه يعرف أكثرهم أكثر من الآخرين، وبالتالي له أهمية، فيقدم ما يخدم العناصر الاستخباراتية، يقدم لها معلومات معينة؛ هي تسعى للحصول عليها وهي تخدم الأعداء، بعد ذلك تعدها في تقارير وتقدمها لمصلحة الأعداء.

لا ينبغي أن يكون الإنسان أيضًا مغفَّلًا، يعني قد يكون إفشاؤك للسر، أو حديثك عن معلومات تؤثر على عمل معين، أو تضر المجتمع، أو تؤثر في قضية معينة تأثيرًا سيئًا، قد يكون غير متعمَّد، لم تكن تتعمد إفشاءه كسر، بل لم تكن تتوقع أ

المصدر: صحافة العرب

كلمات دلالية: موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس

إقرأ أيضاً:

سبب محنتي أن زوجي يحملني مسؤولية رسوب إبنتي

سيدتي، بعد التحية والسلام مطمئنة أنا اليوم وأنا أحظى بهذه الفرصة التي أعتبرها ملاذا لي من غطرسة زوجي وإتهاماته. فلولا ركن قلوب حائرة لما كنت قد وجدت متنفسا للهم الذي أكابده منذ يومين.

نعم سيدتي، فحياتي تحولت في اليومين الأخيرين إلى جحيم لا يطاق مع زوجي الذي بات يوجه لي أصابع الإتهام بأنني أنا السبب في إخفاق إبنتنا الوحيدة في نيل شهادة التعليم المتوسط.

فهو وحسبه يرجع السبب إلى الدلال الكبير الذي منحته لإبنتي التي لم أمارس عليها أي نوع من التشديد أو الترهيب حتى تذاكر وتجتهد، والله أعلم أنني لم أكن أبحث سوى عن راحتها النفسية التي ظننتها ستنعكس بالإيجاب على مردودها الفكري.

صحيح أن إبنتي ليست بالتلميذة المجتهدة ولا المكدة، فهي تملك رصيدا لا بأس به من العلم الذي وللأسف لم يكفل لها أن تكون من مصاف الناجحين. وأكثر ما يلومني عليه زوجي أنني أيضا أسرفت في مصروف البيت كرمى لأن يكون لإبنتي فرصة حضور بعض الدورات الخاصة بالمراجعة والتحفيز التي يقوم بها اساتذة متخصصون ومدربون تحفيزيون في علم النفس.

جهود إبنتي المتواضعة ذهبت هباءا منثورا سيدتي، وأنا اليوم أدرك فداحة عدم حرصي على إبنتي أن تراجع وتجتهد وتلتزم طيلة السنة الدراسية، لكن هذا لا يعني أن يقدم زوجي بما يقوم به معنا من سياسة الزجر والنهر وكلامه القاسي الذي لا ينتهي من أنني قضيت على مستقبل إبنتي ومن أنني حكمت عليها أن تحيا إنهزامية.

أيعقل هذا سيدتي؟ أيعقل أن تقبل أم أن تكون إبنتها من الراسبات الخاسرات؟ ايعقل أن يكون الجوّ المشحون هو عنوان حياتنا بعد صدمة الرسوب، عوض أن يكون الإحتواء والطبطبة منهجا لتتعافى إبنتي وتعود إلى إستقرارها النفسي.

أريد منك جوابا سيدتي ، فلا تبخلي عليّ رجاءا.

أختكم أم نورهان من الغرب الجزائري.

الرد:

هوني عليك أختاه,لتهدئي من روعك فكلمات الكون كله لا تكفي للتعبير عن حسرة أن يكون ابناءنا في مصاف الراسبين بعد سنة دراسية كانوا من خلالها يحضرون لإمتحان مصيري.

لست في صف زوجك أختاه، لكن دعيني أخبرك أنك بالإفاراط في تدليل إبنتك وخوفك على حالتها النفسية جعلتها كمن يهمل ولا يعي أهمية الشهادة التي ستمتحن بها. لقد خلقت في قلبها نوعا من الركود الذي لم تفلح دورات المراجعة ولا حتى جلسات المختصين النفسانيين في تحريكه وبثه.

لا محالة فأصابع الإتهام موجهة لك، ولا يمكنك التنصل من مسؤوليتك تجاه هذه الخسارة التي لم ترخي بظلالها سوى على إبنتك المسكينة التي ستكون مضطرة لأن تعيد السنة، وسيكون عليها بذل الكثير من المجهودات حتى تلتحق بركب ترائبها وزملائها، ولعلمك فالضغط النفسي الذي ستجابهه سيكون أكثر من الذي كانت ستحياه هذا الموسم لولا لفّك لها بالخوف والرهبة التي افقدتها روح الإتكال على نفسها والذي جعلها غير مسؤولة أمام الإمتحان المصيري الذي إجتازته.

عليك أختاه أن تتحملي ما يقوم به زوجك من تصرف حيالك، حيث أنه ترك لك مسألة التكفل بدراسة إبنتك ونجاحها، ولم يبخل عليك بالماديات التي لم تكن لديك سياسة رشيدة في إنفاقها، حيث أنّك صرفتها في دورات وجلسات لميكن لها داع لدى إبنتك، لأنه كان عليها أن تتزود بالإرادة والعزيمة والرغبة في النجاح.

لم يفت الأوان أختاه، وعليك أن تشحذي همة إبنتك بما يكفل أن يكون زادها الموسم الدراسي المقبل، من خلال حثها على المراجعة والتركيز والعمل بجدّ، وعوض الإفراط في الدلال والخوف على المشاعر، فليكن منهجك مع إبنتك غرس الإتكال على النفس، وتقوية الثقة بنفسها حتى تكرم أمام ورقة الإمتحان ولا تهان، ولتخبريها منذ اليوم أنه لديها فرصة ثمينة لا تعوض في أن تحوز على معدّل ممتاز وأن تنال الشهادة وتفرح كباقي زملائها فرحة العمر.

ومن خلال هذه السانحة، نتمنى من كل التلاميذ الذين رسبوا أن يكفكفوا دموعهم ولا يتوانوا عن المحاولة مرة ومرتين لبلوغ المنى والظفر بالنجاح والتألق.

ردت:”ب.س”

مقالات مشابهة

  • فعاليتان بذكرى يوم الولاية في مديريتي حبيش والسدة بمحافظة إب
  • أبناء مديريتي حبيش والسدة بإب يحيون ذكرى ولاية الإمام علي عليه السلام
  • رسالة تسريب!
  • في ذكرى وفاته .. اليمن يقطف ثمار تحركات عالمه الرباني السيد بدرالدين الحوثي
  • مكتب التربية في عمران ينظم فعالية بذكرى رحيل العلامة السيد بدر الدين الحوثي
  • هل يجوز للمرأة أن تشترط عدم الزواج عليها؟.. الداعية سعاد صالح توضح حكم التعدد
  • فعالية خطابية في المحويت بذكرى رحيل العالم الرباني بدرالدين الحوثي
  • سبب محنتي أن زوجي يحملني مسؤولية رسوب إبنتي
  • أسرة طبيبة التجمع ترفض التصالح مع المتهم بقتلها
  • أسرة طبيبة التجمع ترفض 200 ألف جنيه للتصالح مع المتهم بقتلها