"إلهة الشمس".. اكتشاف غامض يغير معايير الكون
تاريخ النشر: 24th, November 2023 GMT
خلال العقود الماضية، تمكن العلماء من الكشف عن جسيمات مدهشة ومثيرة للاهتمام، مما دفع مجال الفيزياء بأكمله إلى توسيع آفاقه وتحقيق تقدم هائل في فهمنا للكون. والآن، يظهر لنا جسيم جديد يحمل اسم "إلهة الشمس"، وهو يشكل استثناءً مميزًا في هذا المجال.
يتميز هذا الجسيم بمستوى طاقة هائل يفوق بمليون مرة ما يمكن توليده في أقوى مسرعات الجسيمات البشرية.
ووفقا لموقع “سبيس” تشبه هذه الجزيئات، التي تُعرف بالأشعة الكونية، جسيمات "يا إلهي!" الغامضة التي تأتي من أجزاء بعيدة في الكون. تمت تسمية هذا الجسيم الجديد باسم "أماتيراسو"، مأخوذًا من الأساطير اليابانية التي تصف أماتيراسو أوميكامي كإلهة للشمس والكون، ويعني اسمها "المشرق في السماء".
بالمثل، فإن جسيم أماتيراسو يكتنفه الغموض والتعقيد. حتى الآن، لا يعرف العلماء من أين جاء هذا الجسيم وما هو طبيعته بالضبط. وما زالوا يبحثون عن سبب الظروف العنيفة والقوية التي أدت إلى ظهور جسيم مثل أماتيراسو.
قال الباحث توشيهيرو فوجي من جامعة أوساكا ميتروبوليتان: "إنه الجسيم المشحون بالطاقة الأعلى التي تم اكتشافها على الإطلاق بواسطة تجربة التلسكوب".
أفادت التقارير الأخيرة بأن الأشعة الكونية عالية الطاقة تعتبر نادرة للغاية، ولكن اكتشف العلماء جسيمًا غامضًا يُعرف باسم "أماتيراسو"، والذي يتمتع بمستوى طاقة استثنائي لم يشهده الباحثون في السنوات الثلاثين الماضية من دراسة الأشعة الكونية.
تم اكتشاف جسيم أماتيراسو باستخدام تجربة مصفوفة التلسكوب، التي تضم 507 جهاز كشف موزعة على مساحة واسعة في الصحراء المرتفعة بولاية يوتا في الولايات المتحدة. وفي البداية، اعتقد العلماء أن هذا الاكتشاف قد يكون خطأ أو خلل في التجربة.
ومع ذلك، بعد تحقيق مفصل في الحدث، تبين أن جسيم أماتيراسو ليس خطأً، ما أثار حماسة الباحثين. تم رصد الجسيم لأول مرة في 27 مايو 2021، وقد أظهر طاقة تبلغ 224 إكسا إلكترون فولت (EeV)، وهو ما يعادل 10¹⁸ إلكترون فولت.
تعد هذه الطاقة مماثلة للأشعة الكونية الأكثر نشاطًا التي تم اكتشافها على الإطلاق، والتي تعرف بـ "يا إلهي!" وتم اكتشافها في عام 1991 بواسطة كاميرا Fly's Eye في ولاية يوتا، وكانت طاقتها 320 إلكترون فولت.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الأشعة الكونية الأساطير التلسكوب
إقرأ أيضاً:
هل أنكر المالكية صيام الست من شوال؟.. الإفتاء توضح حقيقة خلاف العلماء
أكدت دار الإفتاء المصرية، أن صيام الست من شوال متتابعة بداية من اليوم الثاني من شوال هو الأفضل، وأن صيامها مجتمعة أو متفرقة في شوال في غير هذه المدة لا حرج فيه وله ثوابه.
وأضافت دار الإفتاء، في فتوى عبر موقعها الإلكتروني، أن صيام الست من شوال يبدأ بعد يوم عيد الفطر الأول مباشرةً؛ لقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «مَنْ صَامَ رَمَضَانَ ثُمَّ أَتْبَعَهُ سِتًّا مِنْ شَوَّالٍ فَذَاكَ صِيَامُ الدَّهْرِ».
وأكدت دار الإفتاء أنَّ ذلك يعدلُ في الثواب صيام سنة كاملة؛ فروى الإمام مسلم في "صحيحه" عن أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه أنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «مَنْ صَامَ رَمَضَانَ ثُمَّ أَتْبَعَهُ سِتًّا مِنْ شَوَّالٍ، كَانَ كَصِيَامِ الدَّهْر».
وأوضحت أن عامة العلماء استحبّ صيام هذه الأيام الست في شوال؛ فرُويَ ذلك عن ابن عباس رضي الله عنهما وطاوس والشعبي وميمون بن مهران، وهو قول ابن المبارك وإسحاق -انظر: "المغني" لابن قدامة (3/ 56، ط. دار إحياء التراث العربي)، و"لطائف المعارف" لابن رجب (ص: 218، ط. دار ابن حزم)-، وأقوال جمهور فقهاء المذاهب المتَّبعة على أن صيام هذه الأيام الستة مستحب.
هل يجوز صيام الست من شوال في أيام متفرقة؟.. الإفتاء تحدد الأقرب للسُنة
حكم من أكل أو شرب ناسيا في صيام الست من شوال.. هل عليه الإعادة؟
الافتاء: يجوز الجمع بين صيام نية القضاء والست من شوال
حكم من ترك صيام الست من شوال.. الإفتاء توضح فضلها
وأشارت الإفتاء إلى الإمام مالك معروف عنه أنه قائل بالكراهة، وقد جاء في "الموطأ" (ص: 310، ط. دار إحياء التراث العربي): [قال يحيى: وسمعت مالكًا يقول في صيام ستة أيام بعد الفطر من رمضان: إنه لم يرَ أحدًا من أهل العلم والفقه يصومها، ولم يبلغني ذلك عن أحد من السلف، وإن أهل العلم يكرهون ذلك ويخافون بدعته، وأن يلحق برمضان ما ليس منه أهلُ الجهالة والجفاء لو رأوا في ذلك رخصة عند أهل العلم ورأوهم يعملون ذلك] اهـ.
وأوضحت دار الإفتاء أنه من الواضح من كلام الإمام مالك أن الكراهة عنده معللة بالخوف من أن يظن جهّال العوام أن هذه الأيام ملحقة برمضان، فإذا انتفت تلك العلة تنتفي الكراهة.
فضل صيام الست من شوالوعن حكم صيام الست من شوال أكد دار الإفتاء، أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «مَنْ صَامَ رَمَضَانَ ثُمَّ أَتْبَعَهُ سِتًّا مِنْ شَوَّالٍ فَذَاكَ صِيَامُ الدَّهْرِ» رواه الجماعة إلا البخاري والنسائي، ورواه أحمد من حديث جابرٍ رضي الله عنه، وعن ثوبان رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: «مَنْ صَامَ رمضان وسِتَّةَ أَيَّامٍ بَعْدَ الْفِطْرِ كَانَ تَمَامَ السَّنَةِ، مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا» رواه ابن ماجه.
وأوضحت أن الحسنة بعشر أمثالها؛ فصيام رمضان بعشرة أشهر وصيام الست بستين يومًا، وهذا تمام السَّنة، فإذا استمر الصائم على ذلك فكأنه صام دهره كله، وفي الحديثين دليلٌ على استحباب صوم الست بعد اليوم الذي يفطر فيه الصائم وجوبًا وهو يوم عيد الإفطار.
وتابعت أن المتبادر في الإتْباع أن يكون صومُها بلا فاصلٍ بينه وبين صوم رمضان سوى هذا اليوم أي أول يوم من عيد الفطر الذي يحرم فيه الصوم.
واختتمت "أن المتبادر أيضا أن تكون الست متتابعة، وإن كان يجوز أن تكون متفرقة في شوال، فإذا صامها متتابعة من اليوم الثاني منه إلى آخر السابع فقد أتى بالأفضل، وإذا صامها مجتمعة أو متفرقة في شوال في غير هذه المدة كان آتيًا بأصل السنة".