تقرير: 75% من تأخيرات رحلات الطيران بسبب الاضطرابات الجوية والطقس السيء
تاريخ النشر: 24th, November 2023 GMT
يلعب قطاع الطيران دوراً مهماً في ربط الأشخاص والأماكن في أنحاء العالم، إلا أنه نظراً لزيادة التغيرات المناخية عالمياً، فإن هذه التغيرات صارت تمثل تحدياً لغالبية شركات الطيران، وباتت تشكل خطراً على قطاع الطيران بشكل عام.
أدركت صناعة الطيران الحاجة الملحة إلى الأخذ بعين الاعتبار عوامل تغير المناخ، وأهمية الوصول إلى صافي انبعاثات صفرية بحلول عام 2050، وذلك دعماً لاتفاقية باريس للحد من ظاهرة الاحتباس الحراري، والحرص على عدم تجاوز درجة حرارة الأرض 1.
تستثمر الحكومات في المنطقة مثل حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة، والمملكة العربية السعودية بكثافة في حلول الطاقة النظيفة للمساعدة في تحقيق صافي انبعاثات صفرية بحلول عام 2050 و2060 على التوالي، حيث أدى تغير المناخ أيضا إلى ازدياد الظواهر الجوية القاسية، والمتمثلة في الفيضانات الشديدة، وارتفاع منسوب مياه البحر، والأعاصير التي باتت أكثر تواترا.
وتتعرض منطقة الشرق الأوسط بشكل خاص للتهديد بسبب ارتفاع درجات الحرارة، حيث شهدت المنطقة تأثيرات تغير المناخ في السنوات والأشهر الأخيرة بشكل جلي، حيث تركت هذه الأحداث الجوية تأثيراً كبيراً على عمليات الطيران.
الاضطرابات الجويةتمثل التأخيرات والاضطرابات الناجمة عن الظروف الجوية 75% من تأخيرات الحركة الجوية، وهو ما يزيد من تكاليف شركات الطيران كل عام مليارات إضافية من الدولارات، وتتمثل على هيئة وقود إضافي، وتكاليف صيانة، ومصاريف الطواقم، وتعويضات للركاب.
كما أن هذه الاضطرابات قد تسبب في تعرض سلامة الركاب وأفراد الطاقم للخطر عند وقوع أحداث مناخية غير متوقعة، مثل اضطرابات الهواء الصافي (CAT) التي تكون غير مرئية، ويصعب التنبؤ بها قبل الرحلة.
وأظهرت الأبحاث الحديثة التي نشرت هذا الصيف من جامعة ريدينغ زيادة كبيرة في اضطرابات الهواء الصافي على مدى العقود الأربعة الماضية بسبب ارتفاع درجة حرارة الأرض، وهو ما يزيد من هذه الاضطرابات التي تؤثر على الملاحة الجوية بشكل كبير. ومن المقرر أن يتناول زعماء العالم المجتمعين في مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ COP28 كيفية معالجة تغير المناخ، الذي يعتبر التحدي الأكبر الذي يواجه العالم اليوم.
دور التكنولوجيا في رؤية الطقس
جرت العادة أن يرسل الطيارون تقاريرهم عن المناطق التي تتواجد فيها اضطرابات الهواء الصافي غير المتوقع (أثناء أو بعد الرحلة إلى العمليات الأرضية)، وذلك لتنبيه الطيارات التي تحلق في تلك الأجواء لتعمل على تجنب هذه الاضطرابات غير المتوقعة، إلا أن صناعة الطيران بحاجة لأدوات أكثر تقدماً لتوفر رؤية تنبؤية عن الطقس، وتوقع هذه الظروف بشكل مسبق.
يحتاج الطيارون والعاملون في مراكز المراقبة الجوية إلى معرفة جودة الطقس في الوقت الفعلي، وذلك حرصاً على سلامة الطيران، لتتكيف خطط الطيران، وليعمل الطيارون على تجنب الظروف الجوية السيئة، حيث أن الطقس هو أحد أكبر التحديات التي يواجهها الطيارون، ويعتمد العاملون في مراكز المراقبة الجوية على معلومات الطقس باعتبارهم المسؤولين عن خطط الطيران، من أجل احتساب حجم الوقود اللازم للوصول، كما تقع عليهم مسؤولية توقع إمكانية تحويل الرحلة، وتحديد عمليات الإلغاء في حال وجود مخاوف متعلقة بالسلامة.
الاضطرابات الجويةالشركات الرائدة في خدمات تكنولوجيا المعلومات في قطاع النقل الجوي، قامت بتطوير حلول لمساعدة قطاع الطيران على مواجهة تحديات الطقس، لتكون حلولاً فريدة تجمع بين العديد من مصادر المعلومات الجوية، لضمان دقة وموثوقية التنبؤات الجوية.
توفر هذه الحلول للطيارين والمسؤولين عن عمليات الطيران، توقعات جوية رباعية الأبعاد، وتتمتع بدقة عالية، لتساعدهم على رسم خطط الرحلة رغم تقلبات الطقس. توفر الواجهة التي تتميز بسهولة استخدامها معلومات حيوية تشمل موقع الطائرة، واستهلاك الوقود، وتقارير الطيار التي تتضمن مراقبة اضطرابات الهواء الصافي، ومن خلال هذه الرؤية الشاملة للأحوال الجوية، تساعد حلول سيتا الطيارين المحترفين على اتخاذ قرارات تحديد المسارات الأفضل للرحلة، وتقليل وقت انتظار الطائرات على الأرض نتيجة للظروف الجوية السيئة بنسبة تصل إلى 60%.
التكامل لتحقيق الكفاءة المثلى
تم تصميم هذه الحلول لتتكامل بسلاسة مع حلول كفاءة الطيران الأخرى، مثل SITA OptiClimb® ومن خلال الاستفادة من خوارزميات التعلم الآلي، توفر SITA OptiClimb® توصيات خاصة بسرعة الإقلاع لكل رحلة، مما يؤدي إلى خفض تكلفة الوقود وخفض الانبعاثات الكربونية بنسبة تصل إلى 5%.
توافق SITA eWAS وSITA Mission Watch مع مثل هذه الحلول المبتكرة يمكّن شركات الطيران من تحقيق قدر أكبر من الكفاءة التشغيلية إضافة إلى خفض الانبعاثات الكربونية.
في ظل التزام قطاع الطيران بتحقيق صافي انبعاثات صفرية بحلول عام 2050، فإن معالجة تأثير التغيرات المناخية على عمليات الطيران يعد أولوية رئيسية للحد من مخاطر المناخ، وذلك من خلال الاستفادة من أحدث التقنيات لزيادة الوعي بالوضع وتسهيل اتخاذ القرارات الاستباقية، لتُمكن القطاع من ضمان سفر أكثر أماناً وكفاءة.
الاضطرابات الجويةالمصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الاضطرابات الجویة قطاع الطیران تغیر المناخ من خلال
إقرأ أيضاً:
الأنواء الجوية: توقعات الطقس للأيام المقبلة في العراق
نوفمبر 18, 2024آخر تحديث: نوفمبر 18, 2024
المستقلة/- أعلنت هيئة الأنواء الجوية والرصد الزلزالي، اليوم الإثنين، توقعاتها لأحوال الطقس في عموم البلاد خلال الأيام المقبلة.
وأفادت الهيئة في بيان لها بأن البلاد ستشهد استقراراً نسبياً في درجات الحرارة، مع توقعات بتباين حالة الطقس بين المناطق الشمالية والوسطى والجنوبية.
تفاصيل التوقعات:
المنطقة الشمالية:تشير التوقعات إلى أجواء غائمة جزئياً مع احتمال هطول زخات مطر متفرقة في بعض المناطق الجبلية، خاصة خلال ساعات الليل والصباح الباكر. درجات الحرارة ستشهد انخفاضاً طفيفاً مقارنة بالأيام السابقة. المنطقة الوسطى:
يُتوقع أن تسود أجواء صافية إلى غائمة جزئياً، مع درجات حرارة معتدلة خلال النهار وباردة نسبياً في الليل. الرياح ستكون شمالية غربية خفيفة إلى معتدلة السرعة. المنطقة الجنوبية:
ستشهد أجواء مستقرة ومشمسة، مع ارتفاع طفيف في درجات الحرارة. الرياح ستكون جنوبية شرقية معتدلة السرعة.
تحذيرات وتنبيهات:
حذرت الهيئة من احتمال تشكل الضباب في ساعات الصباح الباكر في المناطق الوسطى والشمالية، ما قد يؤثر على مدى الرؤية الأفقية. كما دعت المواطنين إلى متابعة التحديثات المستمرة لتوقعات الطقس، خاصة في المناطق التي قد تشهد هطول أمطار.
تأتي هذه التوقعات في وقت تتغير فيه أحوال الطقس تدريجياً مع اقتراب فصل الشتاء، مما يتطلب استعدادات خاصة من المواطنين، لا سيما في المناطق التي تشهد برودة شديدة خلال الليل.