مع بدء هدنة إنسانية بغزة.. إسرائيل تواصل عملياتها بالضفة
تاريخ النشر: 24th, November 2023 GMT
مع دخول الهدنة الإنسانية في قطاع غزة حيز التنفيذ صباح اليوم الجمعة، واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عمليات الاقتحام والاعتقال في الضفة الغربية المحتلة.
وتمّ رصد عدد من عمليات الجيش الإسرائيلي في عدة مدن وبلدات بالضفة الغربية، واعتقال وإصابة عدد من المواطنين.
واقتحمت قوات الاحتلال حي جبل الطويل في مدينة البيرة في الضفة الغربية واعتدت على عدد من الفلسطينيين.
وكانت مصادر إسرائيلية تحدثت عن تعرض مستوطنة "بسيغوت" المقامة على أراضي المدينة والقريبة من الحي لإطلاق نار، وإثر ذلك، قامت قوات الاحتلال باقتحام الحي والاعتداء على عدد من المارة الفلسطينيين وأصحاب مركبات كانوا في المنطقة.
اقتحامات وإصابات
من جهتها، قالت مصادر طبية فلسطينية لوكالة الأناضول إن مواطنا أصيب بالرصاص في القدم خلال اقتحام الجيش البلدة القديمة في نابلس.
وأوضحت المصادر أنه جرى نقل المصاب إلى المستشفى.
وقال شهود عيان إن قوة إسرائيلية اقتحمت البلدة القديمة بمدينة نابلس (شمال) واعتقلت مواطنين اثنين في عملية سريعة استغرقت أقل من ساعة.
وأشار الشهود إلى أن الجيش أحرق مركبتين قبل انسحابه، وسط إطلاق نار في عدة مواقع من المدينة.
كما أطلق الجيش الإسرائيلي أيضا الرصاص نحو فلسطيني كان يقف بالشارع أمام مدخل منزله في بلدة حبلة قرب مدينة قلقيلية شمالي الضفة الغربية.
وتناقل الفلسطينيون -عبر مواقع التواصل الاجتماعي- مقطع فيديو يظهر إصابة فلسطيني -كان يصطحب في يده طفلة- بالرصاص في رأسه وسقط بعدها على الأرض.
ووقعت الحادثة أمس الخميس بينما كان يقوم الجيش الإسرائيلي بعملية عسكرية ودهم منازل فلسطينية في بلدة حبلة قرب مدينة قلقيلية شمالي الضفة الغربية، حسب مصادر فلسطينية للأناضول.
وأشارت المصادر إلى أن الجيش أطلق الرصاص المطاطي على فلسطيني أصابه بجروح في الرأس، ونقل على إثرها لمستشفى درويش نزال في مدينة قلقيلية، ووصفت حالته بالمتوسطة.
وارتفع عدد الشهداء بالضفة الغربية إلى 229 منذ بدء معركة طوفان الأقصى التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، إضافة إلى نحو 2900 جريح، وفقا لوزارة الصحة الفلسطينية. كما ارتفع عدد المعتقلين إلى قرابة 3130.
وتزداد شدة المواجهات في الضفة على وقع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة التي خلفت حتى مساء أمس الخميس ما يزيد على 14 ألفا و854 شهيدا، بينهم أكثر من 6150 طفلا، وأكثر من 4 آلاف امرأة، بينما لا يزال نحو 7 آلاف شخص في عداد المفقودين، كما تجاوز عدد المصابين 36 ألفا.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الضفة الغربیة عدد من
إقرأ أيضاً:
21 مصابا فلسطينيا بهجوم واسع للمستوطنين في قلقيلية ومناطق بالضفة
أصيب 21 فلسطينيا -مساء الاثنين- باعتداء مستوطنين إسرائيليين على بلدتي الفندق وجينصافوط قرب قلقيلية شمال الضفة الغربية المحتلة. كما هاجم مستوطنون مناطق عدة بالضفة وأحرقوا منازل ومحلات تجارية ومركبات لفلسطينيين.
كما ذكرت مصادر إعلامية إسرائيلية أن مستوطنين اثنين أصيبا بنيران شرطي إسرائيلي أطلق النار عليهما بالخطأ بعد اقتحامهما رفقة عشرات آخرين بلدة الفندق واعتدائهم على منازل وممتلكات الفلسطينيين.
وفي ظل هذا التوتر، أفادت مصادر للجزيرة بأن الاحتلال فرض إجراءات غير مسبوقة بوضع بوابات حديدية وسواتر ترابية بمداخل معظم بلدات ومدن الضفة.
وتعليقا على هذه الهجمات من قبل المستوطنين، قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن "إرهاب المستوطنين بدعم حكومة الاحتلال المتطرفة دليل قاطع على نهج الاحتلال ومخططاته الاستئصالية الفاشية".
وأضافت أن "إطلاق العنان لقطعان المستوطنين لن تفلح في دفع شعبنا للتنازل عن حقوقه بل ستؤدي لمزيد من الصمود والتحدي"، مؤكدة على أن "إرهاب المستوطنين" يجب أن يقابله تصعيد المقاومة بكافة أشكالها.
حرائق واسعة جراء هجوم المستوطنين على بلدتي الفندق وجينصافوط شرق قلقيلية. pic.twitter.com/4LuMc0YfMy
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) January 20, 2025
عشرات المستوطنينوذكر لؤي تيم، رئيس بلدية الفندق بمحافظة قلقيلية شمالي الضفة الغربية أن عشرات المستوطنين هاجموا منازل المواطنين ومركباتهم على أطراف البلدة وأحرقوا عدة مركبات، وحطموا عدة متاجر.
إعلانوأضاف أن "الوضع متوتر في البلدة، ونسمع أصوات إطلاق نار بين الحين والآخر لا نستطيع تحديد مصدره".
من جانبها، أشارت إذاعة صوت فلسطين (حكومية) إلى "هجوم واسع للمستوطنين على بلدتي الفندق وجينصافوط، وإحراق منازل ومركبات ومحلات تجارية".
وقالت الإذاعة إن "قوات الاحتلال تطلق الرصاص الحي خلال تصدي الشبان (فلسطينيون) لهجوم المستوطنين".
في حين أشارت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية (وفا) إلى أن "عشرات المستعمرين بحماية قوات الاحتلال أحرقوا عددا من المركبات وهاجموا المحلات التجارية والمنازل الواقعة على الشارع الرئيس (قلقيلية- نابلس) في قريتي الفندق وجينصافوط، شرق قلقيلية".
وتحدثت الوكالة عن تجمعات لمجموعات من المستوطنين في أماكن متفرقة في الضفة الغربية، مما تسبب في إعاقة حركة الفلسطينيين.
وذكرت أن "مجموعة من المستعمرين بحماية قوات الاحتلال تجمهرت عند مدخل قرية بُرقا (شرق مدينة رام الله)، ووضعت مسامير على الطريق لإعطاب إطارات مركبات المواطنين".
وأضافت أن "مجموعة أخرى من المستوطنين، وبحماية قوات الاحتلال، تجمهرت في منطقة تل العاصور قرب قرية كفر مالك (شمال شرق رام الله)، ما أعاق حركة المواطنين في المكان".
وقالت إن عددا من المستوطنين "بحماية قوات الاحتلال تجمهروا مساء الاثنين عند مفترق كرملو قرب قرية الطيبة شمال شرق رام الله، ما أعاق حركة المواطنين في المنطقة".
هجوم بالحجارةوفي جنوب الضفة، أفادت الوكالة بأن "مستوطنين اقتحموا منزلا فلسطينيا في منطقة مَسافِر يطا جنوب مدينة الخليل، في حين هاجم عشرات المستوطنين مركبات المواطنين بالحجارة، عند المدخل الشرقي لبلدة دورا ومخيم الفوار، جنوب المدينة"، مما تسبب في أضرار في عدد منها، وسط ترديد المستوطنين لهتافات عنصرية تدعو لقتل وتهجير الفلسطينيين.
يشار إلى أنه خلال العام 2024، نفذ مستوطنون 2971 انتهاكا بالضفة الغربية أدت إلى مقتل 10 فلسطينيين وإتلاف أكثر من 14 ألف شجرة، بحسب معطيات هيئة مقاومة الجدار والاستيطان (حكومية).
إعلانوبموازاة حرب الإبادة في غزة، وسع الجيش الإسرائيلي عملياته كما صعد المستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، مما أسفر عن مقتل 860 فلسطينيا وإصابة نحو 6 آلاف و700 فلسطيني، واعتقال 14 ألفا و300 آخرين، وفق معطيات رسمية فلسطينية.