روسيا تتصدى لهجوم واسع بالمسيّرات وأوكرانيا تعزز مواقعها على نهر دنيبرو
تاريخ النشر: 24th, November 2023 GMT
أعلنت روسيا تصديها لهجوم واسع بالمسيّرات على شبه جزيرة القرم صباح اليوم الجمعة، في وقت قالت أوكرانيا إنها تحاول دحر القوات الروسية عن ضفاف نهر دنيبرو في خيرسون جنوبا.
ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن وزارة الدفاع قولها إن الدفاعات الصاروخية أسقطت 13 طائرة مسيرة أوكرانية فوق شبه جزيرة القرم و3 طائرات أخرى فوق منطقة فولغوغراد (جنوب روسيا) في الساعات الأولى من صباح اليوم.
وتعلن روسيا بشكل شبه يومي عن تصديها لهجمات بالمسيّرات من جانب أوكرانيا تستهدف مدنها -ومن بينها العاصمة موسكو- وكذلك شبه جزيرة القرم الإستراتيجية التي ضمتها روسيا عام 2014.
هجمات روسية
وعلى الجانب الآخر، أعلن مسؤولون أوكرانيون أمس الخميس مقتل 5 أشخاص على الأقل في عمليات قصف روسية على جنوب أوكرانيا وشرقها خلال الـ24 ساعة الماضية.
وتتعرض بلدات ومدن أوكرانية قريبة من خطوط المواجهة إلى قصف مدفعي منذ بدء الهجوم الروسي في فبراير/شباط 2022.
وقال أندريه يرماك مدير مكتب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن 3 أشخاص قتلوا في هجوم على تشيرنوبايفكا بمنطقة خيرسون جنوبي البلاد أمس الخميس.
وقال وزير الداخلية إيغور كليمينكو إن 5 آخرين أصيبوا ودمر 60 مبنى.
من جهته، أعلن الجيش الأوكراني أنه يحاول دحر القوات الروسية عن ضفاف نهر دنيبرو، وهو خط المواجهة الفعلي في منطقة خيرسون، لحماية البلدات الأوكرانية من نيران المدفعية الروسية.
والأحد الماضي، أكدت أوكرانيا أنها تمكنت من إجبار الجيش الروسي على التراجع عدة كيلومترات في هذه المنطقة ضمن مكاسب تتحدث عنها لهجوم مضاد أطلقته قبل أشهر، وهو ما تنفيه موسكو.
وتخلت القوات الروسية عن مدينة خيرسون مركز المقاطعة -التي تحمل الاسم ذاته- وكذلك الضفة الغربية لنهر دنيبرو أواخر العام الماضي، لكنها الآن تقصف هاتين المنطقتين بشكل منتظم من مواقع على الضفة الشرقية.
من جانبه، قال حاكم منطقة دونيتسك شرقي أوكرانيا إيغور موروز أمس الخميس إن شخصين آخرين قتلا جراء قصف على المناطق التي تسيطر عليها أوكرانيا في دونيتسك خلال الـ24 ساعة الماضية.
الصراع مستمر في أوكرانيا منذ 21 شهرا دون أفق واضح لحل سياسي (رويترز-أرشيف) مدينة أفدييفكاوقال مسؤول أوكراني كبير إن القوات الأوكرانية أحبطت هجمات روسية متواصلة على مدينة أفدييفكا في شرق البلاد أمس.
ومن خلال تحركات محدودة على طول جبهة المواجهة -التي تمتد لألف كيلومتر- ركزت موسكو منذ منتصف أكتوبر/تشرين الأول الماضي على السيطرة على مدينة أفدييفكا المشهورة بمصنع فحم الكوك الضخم وقربها من مركز دونيتسك الإقليمي الذي تسيطر عليه روسيا.
وقال فيتالي باراباش رئيس الإدارة العسكرية في أفدييفكا إن القوات الروسية أطلقت هجمات هي "الأشد ضراوة" على المدينة المدمرة، حيث لا يزال هناك أقل من 1400 شخص من أصل سكانها الذي كان يبلغ عددهم 32 ألفا قبل الحرب.
وأشار إلى أنه تم إجلاء 102 من السكان -وهو "رقم قياسي"- الأسبوع الماضي عبر الطريق الوحيد للخروج من المدينة.
والمدينة محمية بتحصينات أقيمت بعد أن سيطر عليها انفصاليون موالون لروسيا لفترة وجيزة في عام 2014.
ونادرا ما تذكر روسيا مدينة أفدييفكا في حديثها عن القتال، وقال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أمس الخميس إن القوات الروسية أصابت وحدات أوكرانية جنوب منطقة دونيتسك.
وتركز القوات الروسية على الشرق منذ فشل محاولتها الأولية للتقدم نحو كييف، وهي تسيطر على أقل من 20% من الأراضي الأوكرانية.
ومنذ فبراير/شباط 2022 يستمر الصراع بين روسيا وأوكرانيا المدعومة من حلفاء غربيين -على رأسهم الولايات المتحدة- وخلّف حتى اليوم آلاف القتلى والجرحى من الجانبين، وبينما يتبادل الطرفان الهجمات بشكل شبه يومي لم تنجح أي من المبادرات التي طرحت في جلوسهما على طاولة المفاوضات لإنهاء الحرب.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: القوات الروسیة مدینة أفدییفکا الروسیة عن أمس الخمیس
إقرأ أيضاً:
بوتين يقول إن روسيا أطلقت صاروخ باليستي تجريبي على أوكرانيا
نوفمبر 21, 2024آخر تحديث: نوفمبر 21, 2024
المستقلة/- قال فلاديمير بوتين إن روسيا أطلقت صاروخ باليستي تجريبي متوسط المدى على موقع عسكري في مدينة دنيبرو الأوكرانية، وأن موسكو “لها الحق” في ضرب الدول الغربية التي تزود كييف بأسلحة بعيدة المدى.
وقال بوتين خلال خطاب تلفزيوني غير معلن للأمة إن روسيا اختبرت الصاروخ الباليستي الجديد أوريشنيك لضرب منشأة عسكرية في دنيبرو.
وقال الزعيم الروسي إن الضربة على أوكرانيا صباح الخميس جاءت ردًا على الضربات الأوكرانية على الأراضي الروسية بصواريخ أمريكية وبريطانية في وقت سابق من هذا الأسبوع.
وقال بوتين: “كان نشر نظام أوريشنيك ردًا على الخطط الأمريكية لإنتاج ونشر صواريخ متوسطة وقصيرة المدى … في حالة التصعيد، سترد روسيا بشكل حاسم ومتناظر”.
كانت التقارير الأولية غير المؤكدة من أوكرانيا قد أشارت إلى أن روسيا استخدمت صاروخًا باليستيًا عابرًا للقارات: وهو سلاح مصمم لضربات نووية بعيدة المدى ولم يستخدم من قبل في الحرب. ولم يكن هناك ما يشير إلى أن السلاح مسلح نوويًا.
وقال ثلاثة مسؤولين أمريكيين إنه صاروخ باليستي متوسط المدى (IRBM) بمدى أصغر. الصواريخ الباليستية متوسطة المدى لها مدى يتراوح بين 3000-5500 كيلومتر (1860-3415 ميل).
وقال فابيان هوفمان، زميل أبحاث الدكتوراه في جامعة أوسلو والمتخصص في تكنولوجيا الصواريخ والاستراتيجية النووية، لوكالة أسوشيتد برس: “سواء كان صاروخًا باليستيًا عابرًا للقارات أو صاروخًا باليستيًا متوسط المدى، فإن المدى ليس العامل المهم. حقيقة أنه يحمل حمولة MIRVed [مركبة إعادة دخول متعددة يمكن استهدافها بشكل مستقل] أكثر أهمية لأغراض الإشارة وهو السبب الذي جعل روسيا تختاره. هذه الحمولة مرتبطة حصريًا بالصواريخ القادرة على حمل أسلحة نووية”.
كما أصدر بوتين تهديدات مباشرة ضد بريطانيا والولايات المتحدة، قائلاً: “تحتفظ روسيا بالحق في استخدام الأسلحة ضد أهداف في البلدان التي تسمح باستخدام أسلحتها ضد أهداف روسية”.
وادعى أن أنظمة الدفاع الغربية لن تكون قادرة على اعتراض الصواريخ الروسية مثل أوريشنيك. وقال بوتين إن روسيا ستصدر تحذيرات مسبقة قبل شن ضربات على أوكرانيا ودول أخرى للسماح للمدنيين بالإجلاء إلى أماكن آمنة.
وفي حين سبق لبوتين أن صرح بأن القرارات الغربية بتزويد أوكرانيا بأسلحة بعيدة المدى من شأنها أن تدفع موسكو إلى التعامل مع تلك الدول باعتبارها أطرافاً في الصراع، فإن تحذيره يوم الخميس كان بمثابة التهديد الأكثر صراحة حتى الآن بشأن ضرب الدول الغربية.