أخبار اقتصادية الأخلاق قبل القيادة
تاريخ النشر: 11th, July 2023 GMT
شاهد المقال التالي من صحافة السعودية عن الأخلاق قبل القيادة، قد يختلف الذين يفتشون في سير القادة المتميزين، خصوصا من وضعوا بصمات ساحرة في حياتهم العملية حول الأساليب والأدوات، والنهج الذي كان سببا للنجاح، .،بحسب ما نشر صحيفة الاقتصادية، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات الأخلاق قبل القيادة، حيث يهتم الكثير بهذا الموضوع والان إلى التفاصيل فتابعونا.
قد يختلف الذين يفتشون في سير القادة المتميزين، خصوصا من وضعوا بصمات ساحرة في حياتهم العملية حول الأساليب والأدوات، والنهج الذي كان سببا للنجاح، لكن الأغلب -إن لم يكن الكل- يتفق على أن الأخلاق أحد أهم العوامل التي تلعب دورا بارزا وجوهريا. فهل من الضروري أن تكون الأخلاق حاضرة في رحاب القيادة؟ في الحقيقة تشكل القيادة الأخلاقية استراتيجية عميقة ومدخلا لأي منظمة تنشد النمو وتحقيق الأهداف، فمن خلالها تتحقق العدالة والشفافية، وتشجع العمل بروح الفريق، والمشاركة في صنع القرار، والاهتمام بالعاملين وتعزيز وجودهم وتطورهم. وأيضا تسهم في التخلي عن المفهوم الكلاسيكي للقيادة المبني على الوصاية والسلطة، وذلك وفق إطار أخلاقي إنساني راق. لا تقف القيادة الأخلاقية على عدد من المفاهيم، بل تشمل احتراما وقيما وأخلاقا يعيشها القائد مع ذاته، ويمررها إلى المرؤوسين بأسلوب يشع لباقة ودماثة، بل من المهم أن يضع القائد لنفسه ميثاقا أخلاقيا ملزما، ومن خلاله يحكم بالمنطق على ما يحصل في العمل، وهذا يتحقق من خلال قيادة أخلاقية تتسم بعديد من السمات. من أهم سمات القيادة الأخلاقية ألا تقبل الانحراف عن القواعد الأخلاقية، وتعترف بالأخطاء وتتصرف بنزاهة، والقادة يتمتعون بالأصالة ويتفادون المشكلات، وفوق كل ذلك عدم الفجور في الخصومة. هذه السمات تشكل القوة الوحيدة الجامعة التي لو حضرت في سيرة القائد، لصنعت منه نجما مشعا ونموذجا مشرفا تأتي سيرته على كل لسان. قد يصيب الإنسان التغيير وهذه سنة الحياة، لكنه لا يصيب الأخلاق في ذاتها، فالأخلاق لا تزول ولا تظهر مع المنصب، لأنها أصيلة في الإنسان. بالمختصر، الأخلاق جناحا القيادة ودونهما يتوقف التحليق.
author: فارس الهمزاني Image: Image:المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس
إقرأ أيضاً:
في وداعِ سيدِ الحُسنِ والحُزنِ.. نصر الله
فضل أبوطالب
(1)
يا حبيبَ القلوب وضياءَ الأبصار..
يا حركةَ الروح في الأجساد..
يا نبضَ القلب في القلب.. ونورَ العين في العين.
وماء الحياة المتدفق.. وشعاعها المتوهج..
يا مَن ملأ دنيانا نورًا وبهاءً وجمالًا..
وحياتنا حرية وعزة وكرامة..
(2)
يا جبلَ الصبر ووجوه البر..
يا صلاةَ القانتين وجهادَ المخبتين..
ودعاءَ المضطرين..
(3)
يا ليلةَ القدر في سِني أعمارنا..
وساعات الفجر الأولى لحاضرنا ومستقبلنا..
وإطلالة الصبح الصحو..
وإشراقة الشمس وهي ترسلُ خيوطَ أشعتها الذهبية على سفوح الجبال وفي السهول والوديان وتقتحم النوافذ والشرفات..
(4)
يا سليلَ الأنبياء..
وحفيدَ الأصفياء والأتقياء..
يَـا رأفةَ محمد بالمؤمنين.. وبأسَ علي على الأعداء..
يَـا زكاءَ الحَسَن وتضحيةَ الحُسَينِ.
(5)
يَـا صوتَ المظلومين..
وهمسَ المسحوقين في الجنبات المعتمة..
وعرقَ الكادحين المتصبّبُّ ألمًا ووجعًا..
وصرخة المعذبين في الأرض..
(6)
يَـا أجملَ البشر.. وأنبلَ القيم.
وأحسنَ القصص.. وأصدقَ الحديث.
يَـا أشرفَ القضايَـا الإنسانية في بُعدها الأسمى.
وأقدسَ المعارك في المشهد الأقصى.
أيها السيفُ المُصْلَتُ على الأعداء.
والنخلة اليانعة التي يتكئ عليها المتعبون
فتسّاقط عليهم رُطبًا جَنيًّا.
(7)
أنت المدى في صواريخنا والبأس في مسيّراتنا والنار في بنادقنا.
يا حروفَ كلماتنا وقوافي الشعر حين نقذفُه حِممًا في وجوه أعدائنا.
أنت هواؤنا النقي.
يا أعذب من قطر الندى.
وأرق من نسمات السحر الباردة.
وأبيض من الثلج وهو يكسو جبالَ لبنان ووديانها.
(8)
ماذا عساي أقول لك يَـا سيدي.
وأنت نصرُ الله: في زمن الذل والانكسار العربي.
والشموخ: في زمن الانبطاح أمام الإسرائيلي والأمريكي.
والحرية: في زمن الهيمنة الأجنبية على أمتنا.
وأنت رمزُ الحق ونصيرُ المظلومين، وأيقونة التحرير للأرض والإنسان.
(9)
ماذا عساي أقول يَـا سيدي.
وأنت الطُّهر: في أسمى معانيه؛ إذ كان معنى الطهر أن تتنزَّهَ عن الخبائث.
وأنت التضحية: حين تعني تقديمَ الروح دفاعًا عن المستضعفين.
وأنت الإيمان: عندما يعني العُبوديةَ المطلقة لله ومواجهة قوى الظلم والفساد في الأرض.
(10)
أيها القائد الأممي: الذي دافع عن الإنسانية في مواجهة الهيمنة الأمريكية على العالم ودافع عن الأمم المستضعفة في أمريكا اللاتينية وغيرها.
أيها القائد العربي الإسلامي: الذي دافع عن العراقِ وأفغانستان والبوسنة والهرسك وكل شعوب الأُمَّــة.
(11)
أيها القائد اللبناني الاستثنائي: الذي حرّر لبنانَ من الاحتلال الإسرائيلي.
أيها القائد الفلسطيني: الذي دافع عن فلسطين على امتدادِ تاريخ الصراع مع العدوّ الإسرائيلي حتى لقي الله شهيدًا على طريق القدس.
(12)
أنت شجرة طيبة أصلُها ثابتٌ وفرعها في السماء تؤتي أكلها كُـلّ حين بإذن ربها.
فقد بنيتَ بجهادك وتضحيتك أُمَّـةً جهادية عظيمة راسخة البنيان منتشرة على امتداد الساحة الإسلامية والعربية واللبنانية مُستمرّة على العهد حتى تحقيق النصر إن شاء الله.
(13)
في الأخير..
نقول لك يَـا سيدي:
يَـا أشرفَ الناس.. وأطهرَ الناس.. وأكرمَ الناس..
إلى اللقاء.. مع انتصار الدم على السيف.
إلى اللقاء.. في الشهادة.
إلى اللقاء.. في جوار الأحبَّة.