عمرو صالح يس: لا شرعية للدعم السريع
تاريخ النشر: 11th, July 2023 GMT
شاهد المقال التالي من صحافة السودان عن عمرو صالح يس لا شرعية للدعم السريع، لا_شرعية للدعم السريع لا_تفاوض إلا على الاستسلام والتسليم لا_مساومة على الدولةالسودان دا ما حتتفتح ليو فرصة للتأسيس والانطلاق إطلاقا في وجود .،بحسب ما نشر النيلين، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات عمرو صالح يس: لا شرعية للدعم السريع، حيث يهتم الكثير بهذا الموضوع والان إلى التفاصيل فتابعونا.
#لا_شرعية للدعم السريع#لا_تفاوض إلا على الاستسلام والتسليم#لا_مساومة على الدولةالسودان دا ما حتتفتح ليو فرصة للتأسيس والانطلاق إطلاقا في وجود الدعم السريع أو بالأحرى في استمرار الاقتصاد السياسي السلطوي المتحرك بيو المشهد الانتقالي من ٢٠١٩. أي معادلة سياسية فيها استمرار لأفق الحكم السلطوي عبر الشرعية الثورية وإبقاء على أيٍّ من الامتيازات العسكرية أو السياسية أو الاقتصادية للدعم السريع هي إعادة إنتاج للأزمة. الدعم السريع كان ولا زال هو أكبر عائق أمام أي انتقال حقيقي للدولة من ١١ إبريل ٢٠١٩. هو الأداة المن خلالها الأقليم داير يدجن الإرادة الوطنية للانتقال السياسي نحو دولة عنوانها السودان للسودانيين.
لو كان عندي أدنى شعور إنو الدعم السريع دا بيعبر عن إرادة وطنية ولا لو حارب بي أخلاق خلال الفترة الفاتت دي كنت ممكن اتردد لحظة في موقفي دا. لكن ما مفروض أساسا نساوم بالمستقبل. حرب إبريل دي على مأساتها وعظم تضحياتها لكن حرب معانيها تأسيسية بامتياز ومن أعظم معانيها التأسيسية هو الالتحام الحاصل بين الجيش والشعب دا بعد أن امتدت أيادي الغدر لتسبب أكبر مهدد وجودي لدولة وأمنها القومي متمثلة في عزلة بين الجيش وشعبه كان سببها الأساسي هو قيادة الجيش واحتضانها للدعم السريع. الشعوب الحرة تصنع مستقبلها بمقدار تضحياتها ما بحساب تكلفتها والحروب من مُقدمات التاريخ. وتأسيسية الحرب دي كامنة في إنها تدور في معنى الدولة، فحتى الإسلاميين نفسهم خيالهم وخطابهم ما قدر يصنع ليها معنى مفارق للدولة. ودا تحديدا مناط القول بأن الجيش السوداني في تاريخه لم يخض حربا عادلة بنبل وشرف وعدالة حرب إبريل.
شوف السودان دا الما واديهو قدام من ٥٦ هو منطق المساومات السلطوية كبديل لمنطق التسويات التأسيسية. التسوية التأسيسية تقوم على عدم المساومة على المبادئ العادلة المؤسسة للدولة، بينما المساومة السلطوية بتقوم على قسمة الثروة والسلطة بين أطراف صراع على حساب المبادئ العادلة زيها زي نيفاشا ولا الوثيقة الدستورية ولا الإطاري. وهنا أي تسوية تأسيسية تقوم على مبادئ عادلة شروطها مفروض تكون صفرية مع الدعم السريع. دي مؤسسة مجرد وجودها بأي امتياز، على خلاف كل الحركات المسلحة، مناقض للدولة. لو ساومنا بي قبول مؤسسة زي دي وبعد العملته دا أعرف إننا ما حنبني دولة والحرب دي حتكون امتداد لذات منطق المساومات السلطوي المستمر من ٥٦ بل من ١٨٢١.
المستقبل دا حاليا بين خيارين: يا انتصار عسكري وسياسي للجيش يا مساومة سلطوية مع الدعم السريع. الخيار الأول دا فيهو كل فرص بناء وإعادة إعمار السودان على أسس جديدة والخيار التاني دا فيهو كل شروط إعادة إنتاج الأزمة وفي المستقبل القريب.
وجود الدعم السريع في أي معادلة سياسية بي أي مساومة سياسية يعني تأسيس عهد عنوانه الأوحد هو الفساد لأنو الانتقال السياسي حيكون بدا ابتداء من التصالح مع وجود منظومة فاسدة ولا وطنية بمنطق القوة ما بي قوة المنطق.
بالمقابل الحسم العسكري والسياسي للدعم السريع هو مبشر في انفتاح عصر سوداني جديد، ما لأنو بعد الحرب دي مباشرة السودان حيعبر، لكن لأنو معطى التجربة المشتركة للسودانيين ومنحنى التعلم الحاد المروا بيو ككل من ٢٠١٩ وحجم الزيادة في المشاركة السياسية من منطلق المصلحة المادية المباشرة، دا كلو دالة في بذر المعاني السياسية الصحيحة للانطلاق للمستقبل. أي حرب معناها السياسي كبير في أي اجتماع سياسي بتخلق تيار فكري واحتماعي جديد زي ما حصل في أوربا مثلا. الحروب العالمية بذرت معاني سياسية أدرجت ذات الدول المتحاربة في خلال خمسة عقود لتأسيس أحد أعظم الكونفيدراليات في العالم ممثلة في الاتحاد الأوربي.
وديسمبر متبعة بحرب إبريل أكملا حلقات المعاني الأساسية على مستوى الوعي السياسي العام لتأسيس الدولة؛ انطلاقا من معاني السلام والعدالة الانتقالية والحكم اللامركزي أو المحلي وإصلاح الدولة والتخطيط التنموي وستكمل على ذلك حرب إبريل المعاني المتعلقة بنظرية الأمن القومي والدفاع العسكري وقبل ذلك معنى التأسيس والعدالة الاجتماعية لأنو الاقتصاد السياسي الأنتج الدعم السريع في جذوره قايم على عدم العدالة الاجتماعية. بالإضافة لكدا، الفاعل السوداني العام أجبر بحكم تنوع واختلاف المواقف السياسية خلال تلك الأعوام لاستيلاد عقلانية سياسية تميز بين الفعل السياسي والفاعل السياسي؛ كيف لا وهو مضطر لإسناد مؤسسة قيادتها هي كانت السبب الأساسي في مأساته.
باختصار ما تساوم على المستقبل وما تساوم على المبادئ العادلة والدعم السريع نقيض كل ذلك. وعشان كدا لامساومة لا شرعية ولا تفاوض مع الدعم السريع. المبدأ العادل بيقول دي قوات متمردة على الدولة بإرادة خارجية وبدون أدنى أجندة وطنية، لو سياسيا بتقبل تنهي تمردها وتسلم سلاحها دا فمبروك
المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
فُقَّاعَة الدعم السريع!!
قد لا يعلم كثيرٌ من النَّاسِ أن أشهر المعارك التی (كسبها) الدعم السريع ضد حركة العدل والمساواة، ونقصد معركة قوز دنقو، هذه المعركة قد قام بالتخطیط لها وتوفير المعلومات عن قوة العدو وتسليحه وآلياته وخط سيره ومحطات إرتكازه وساعة الصفر المناسبة لمهاجمته، قام بها الجيش السوداني بعقول جنرالاته ودقة إستخباراته وحركة طيرانه في مجال الإستطلاع والتصوير الجوي، فَيَد الجيش كانت هي الأعلیٰ ثم أُوكل إلی قوات الدعم السريع تنفيذ المهمة، تساندها قوة سيطرة وتحكم من جهاز الأمن والمخابرات، وقد تمكنت فی تلك المعركة بالفعل من سحق قوة كبيرة جداً من قوات حركة العدل والمساواة، وبذلك (شَالَت الشَّكْرَة) ونال قاٸدها ترقيةً إلی رتبةٍ أعلیٰ!!
هذه المقدمة تقودنا إلی النظر فی سٶال مُلِح جدا: أيُّهما أهم،الجيش أم الأسلحة؟
فالجيش يعنی (التدريب والتنظيم والتسليح) بكل مافي هذه الكلمات الثلاث من تفاصيل وما بينهما من لوجستيات، والأسلحة هی مختلفة الأنواع والقدرات وقد تتوفر لدی أي جهة دولة كانت أو مليشيا أو تنظيم أو عصابة، لكن وفرة السلاح وجودته وحداثته لا تعني بالضرورة أن يُحقق به النصر في اّی معركة!! والدليل أن أحدث الأسلحة وأشدَّها فتكاً وأطولها مَدیً، وذراعاً،كتلك المتوفرة لدی الولايات المتحدة الأمريكية،لم تحقق لها النصر فی فيتنام ولا فی أفغانستان ولا الصومال،وإلیٰ حدٍّ ما في العراق بل يمكن القول إن أمريكا لم تحقق النصر الصريح فی جميع حروبها الخارجية.
وحتَّیٰ لا نذهب بعيداً عن موضوعنا الأساس، فقد إمتلكت مليشيا الدعم السريع من الأسلحة ما لم يتوفر لدی الجيش السوداني،وجنَّدت في صفوفها مِٸات آلاف من المرتزقة الأجانب أو من أبناء القباٸل المتحالفة معها، لكن مليشيا آل دقلو لم تُحسِن تدريبهم أو لم تهتم بتدريبهم أصلاً،بعد أن توفرت لديها الملابس والمركبات والمرتبات، وكان منظر الدعامة علی ظهور التاتشرات التي تنتصب فوقها الدوشكات يكاد لا يغيب عن عينِ من يتجول في شوارع العاصمة المثلثة، وقد سألتُ صديقاً لی من عشيرة حميدتی وقلت له: عساكر الدعم السريع ديل ساكنين في التاتشرات دی كيف؟ فقال لی: ديل الواحد منهم زمنو كلو يحلم بأنه يلقیٰ ليهو ناقة،كيف ما يفرح بعد لِقیٰ ليهو تاتشر!!
هذه تخريمة ضرورية عن عساكر المليشيا تقودنا لقادتهم الذين فرحوا بالرتب الرفيعة علی أكتافهم وعلقوا النياشين علی صدورهم – وإسمها فی الجيش(اليومية) – دون وجه حق فی قانون الأوسمة والأنواط وهي في نظرهم زينة ونفخة وقَشْرَة وبس. ولم يكلفوا أنفسهم مشقة المعرفة؛ وقال كبيرهم في خطاب جماهيری وهو يهز أكتافه (الدبابير ديل ما دخلنا ليهن الكلية الحربية جاتنا كده من الله!!) واستعانوا بضباط من الجيش (ملحوقات) ليقوموا بسد النقص فی مهام القيادة والإدارة. وهذا يُفسِر لماذا تحولت مليشيا آل دقلو مجرد فقاعة بددتها أشعة شمس الحقيقة فی ميادين حرب الكرامة.
وقد إستغرب الناس أيُّما إستغراب من الجيش وهو يتصدیٰ لهذه القوة الغاشمة ويبدد أحلامها ويشتت عديدها بالرغم من القلة العددية للجيش مقارنة بالألوف المٶلفة للمليشيا والسلاح النوعي المتوفر لديها والمركبات القتالية والمدرعات الأماراتية ومنظومات التجسس الإسراٸيلية وأجهزة التشويش الأمريكية، والصواريخ الذكية، والذخاٸر المتنوعة !!
لو كانت الأسلحة تحارب إذاً لكان الفلنقاي أركان نهب دمباري حميدتي أميراً علی إمارة العطاوة القبلية، لتعترف به دويلة الشر كأول دولة رسمياً، ولكان حمد الجنيبي هو المندوب السامي الأماراتي في دولة العطاوة الجنيدية السودانية، ولكان الفلنقاي الأهطل عبد الرحيم قاٸداً عاماً للقوات المسلحة السودانية ولكان إبراهيم سرج بغل والياً علی ولاية الخرطوم.
أما وقد أعلن الفريق أول الركن عبد الفتاح البرهان رٸيس مجلس السيادة الإنتقالی القاٸد العام للقوات المسلحة الخرطوم خالية من المليشيا، فإن ذلك يأتي إيذاناً بإستصال شأفتها من ساٸر الأرض السودانية بإذن الله
-النصر لجيشنا الباسل.
-العزة والمنعة لشعبنا المقاتل.
-الخزی والعار لأعداٸنا وللعملاء.
محجوب فضل بدري
إنضم لقناة النيلين على واتساب