«أدنوك» تفتتح أول محطة فائقة السرعة للتزود بوقود الهيدروجين الأخضر
تاريخ النشر: 24th, November 2023 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
افتتحت «أدنوك» اليوم محطة «H2GO»، أول محطة تجريبية فائقة السرعة في المنطقة للتزود بوقود الهيدروجين الأخضر، وذلك لاختبار أسطول من المركبات التي تعمل بالهيدروجين الخالي من الانبعاثات. ستقوم المحطة، التي تديرها شركة «أدنوك للتوزيع» وأُنْشِئَت على قطعة أرض وفرتها «مدينة مصدر»، بإنتاج الهيدروجين الأخضر النظيف من الماء باستخدام محلل كهربائي يعمل بشبكة كهرباء نظيفة.
وقال مصبح الكعبي، المدير التنفيذي لدائرة الحلول منخفضة الكربون والنمو الدولي في «أدنوك»، إن افتتاح المحطة الأولى من نوعها للتزود فائق السرعة بالهيدروجين الأخضر يأتي ضمن جهود «أدنوك» المستمرة لدعم استراتيجية الإمارات الوطنية للهيدروجين، مؤكداً أن الشركة ستواصل التعاون مع الشركات المحلية والدولية في مجال تطبيق أحدث التقنيات والحلول منخفضة الكربون التي تساهم في الحدّ من الانبعاثات، وتحقيق انتقال مسؤول وعادل في قطاع الطاقة.
وسيتم اعتماد الهيدروجين الذي توفره المحطة كهيدروجين «أخضر» مُنتج بالاعتماد على مصادر الطاقة الشمسية، من قبل المنظمة الدولية لمعيار شهادات الطاقة المتجددة المعترف بها دولياً. ويهدف المشروع التجريبي إلى توفير بيانات تساعد على فهم جدوى استخدام المركبات الهيدروجينية في دولة الإمارات على المدى الطويل.
ويحظى المشروع التجريبي بدعم «مركز أبوظبي للنقل المتكامل»، وتم توفير معدات وتقنيات التزود «فائق السرعة» بوقود الهيدروجين من قبل «ليندي»، الشركة العالمية الرائدة في مجال الغازات الصناعية والهندسة. وستقوم كل من شركات «تويوتا» و«الفطيم للسيارات» و«بي إم دبليو» بتوفير أسطول من المركبات التي تعمل بالهيدروجين طوال فترة المشروع التجريبي، وستُخْتَبَر المركبات من قبل شركات سيارات الأجرة، ومن ضمنها شركة «تواصل».
أخبار ذات صلةمن جانبه، قال المهندس بدر سعيد اللمكي، الرئيس التنفيذي لأدنوك للتوزيع: « تماشياً مع مبادرة الإمارات الاستراتيجية لتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050، نحن ملتزمون بتطوير حلول التنقل المستدام والمساهمة في دعم جهود التحول في قطاع الطاقة، منوهاً بأن افتتاح أول محطة في المنطقة للتزود فائق السرعة بوقود الهيدروجين، H2GO، يأتي ليؤكد الالتزام الراسخ بالاستفادة من التكنولوجيا والابتكار، وتسخير الشراكات المثمرة لتوفير حلول منخفضة الكربون للعملاء.
ويعد الهيدروجين ناقلاً للطاقة النظيفة لا ينتج ثاني أكسيد الكربون عن استخدامه، مما يمنع أي انبعاثات كربونية في الغلاف الجوي من مرحلة إنتاجه وحتى وصوله إلى المستخدم النهائي. وستُنتج المحطة الهيدروجين النظيف من الماء باستخدام محلل كهربائي مدعوم بشبكة كهرباء نظيفة. وتعد محطة التزود «فائق السرعة» بوقود الهيدروجين أحدث مشاريع«أدنوك للتوزيع» في مجال قطاع النقل بعد إطلاق مشروع«E2GO » لإنشاء وتشغيل البنية التحتية اللازمة لشحن المركبات الكهربائية في إمارة أبوظبي ومختلف أنحاء الدولة.
من جهته، قال عبد الله بالعلا، رئيس مجلس إدارة مدينة مصدر:«التزمت مدينة مصدر بدعم سبل النقل المستدام منذ إنشائها في عام 2006، حيث كانت رائدة في اعتماد حلول متعددة للنقل شملت المركبات الكهربائية الأولى في دولة الإمارات إلى نظام النقل الشخصي السريع «PRT» المستقل، لافتاً إلى أن قطاع النقل يعد مصدراً لحوالي 20% من إجمالي انبعاثات الكربون في العالم، لذلك نرحب بهذه الشراكة مع «أدنوك» في هذا المشروع التجريبي لوقود الهيدروجين في الدولة لأننا بحاجة إلى العمل عبر كل تقنية ممكنة في رحلتنا لتحقيق الحياد المناخي».
يشار إلى أن «أدنوك» خصصت 55 مليار درهم (15 مليار دولار) بشكل أولي لتطوير وتسريع الحلول منخفضة الكربون والاستثمار في الطاقات الجديدة وتقنيات الحدّ من الانبعاثات لخفض كثافة انبعاثات الكربون من عملياتها بنسبة 25% بحلول عام 2030 وتمكين طموحها بتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2045.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: أدنوك الهیدروجین الأخضر بوقود الهیدروجین المشروع التجریبی منخفضة الکربون أدنوک للتوزیع فائق السرعة
إقرأ أيضاً:
%13 مساهمة قطاع الطيران في الاقتصاد الإماراتي
رشا طبيلة (أبوظبي)
أخبار ذات صلةأكد معالي عبدالله بن طوق المري، وزير الاقتصاد ورئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للطيران المدني، خلال «ندوة الإيكاو العالمية الرابعة لدعم التنفيذ 2025 المنعقدة أمس في أبوظبي، أهمية قطاع الطيران في الاقتصاد الإماراتي، حيث يساهم ما بين 12 إلى 13% من الناتج المحلي الإجمالي بالدولة، ويوفر ملايين الوظائف في الدولة».
وشدد معاليه على أهمية القطاع في خلق الوظائف، والمساهمة في النمو الاقتصادي العالمي، حيث يسهم القطاع بـ 4.1 تريليون دولار في الناتج المحلي الإجمالي العالمي، ويدعم مختلف القطاعات، على رأسها التجارة والسياحة، حيث يعتمد 58% من السياح الدوليين على السفر الجوي.
وشهدت مطارات الإمارات ارتفاعاً في عدد المسافرين بنسبة 10% العام الماضي، حيث استقبلت 147.8 مليون مسافر، مقارنة بـ 134 مليون مسافر في عام 2023، بحسب بيانات الهيئة العامة للطيران المدني.
وتنظِّم الهيئة العامة للطيران المدني، بالتعاون مع منظمة الطيران المدني الدولي (الإيكاو)، «ندوة الإيكاو العالمية الرابعة لدعم التنفيذ 2025» والمعرض المصاحِب لها، في الفترة من 10 إلى 12 فبراير 2025 في قصر الإمارات ماندارين أورينتال، وتُطلَق النسخة الأولى من مبادرة «السوق العالمي للطيران المستدام» بالتزامن مع انطلاق أعمال الندوة، وهو إحدى المبادرات الإماراتية التي تُنظَّم تحت مظلة منظمة الطيران المدني الدولي «الإيكاو»، وتهدف إلى تسريع الجهود العالمية لإنتاج وقود بديل ومنخفض الكربون لقطاع الطيران الدولي.
وتشهد الندوة مشاركة عالمية واسعة من أكثر من 1500 مشارك من ممثِّلي الدول الـ193 الأعضاء في منظمة «الإيكاو»، منهم عدد كبير من الوزراء والرؤساء ومديري العموم المعنيين بالنقل والطيران والطاقة. ويتضمَّن جدول أعمال الحدث 150 متحدثاً من المختصين وكبار المسؤولين الحكوميين والخبراء والرؤساء التنفيذيين للشركات الرائدة في هذه القطاعات الحيوية، إضافة إلى تنظيم معرض مصاحب يضمُّ 75 شركة عالمية متخصِّصة في مجالات الطيران والطاقة والتكنولوجيا المتقدِّمة.
وأشار ابن طوق إلى أن الحدث، الذي يضم نخبة من قادة العالم المتميزين من الوزراء وصانعي السياسات وممثلي العديد من الصناعات وبالأخص الطيران المدني، يعكس التزام الإمارات المشترك بدفع عجلة الطيران قُدماً وبناء مستقبل مستدام ويُبرز دعم الإمارات الراسخ لمنظمة «الإيكاو»، وجهودها في تعزيز استدامة قطاع الطيران على المستوى الإقليمي والعالمي، إضافة إلى مكانة الدولة الرائدة في تعزيز التميز والابتكار والاستدامة في مجال الطيران.
وقال «لطالما أدركت دولة الإمارات؛ بفضل توجيهات قيادتها الرشيدة، أهمية الابتكار كركيزة أساسية للتقدم، ومن خلال دمج الذكاء الاصطناعي لتحسين إدارة الحركة الجوية وتجربة المسافرين، وتطوير تقنيات تقلل الانبعاثات، نواصل إعطاء الأولوية لإنشاء أنظمة طيران أكثر ذكاءً وأماناً واستدامة». وأضاف أن هذه الابتكارات ليست مجرد إنجازات تقنية، بل هي تجسيد لرؤيتنا في وجود نظام طيران مستقبلي قادر على مواجهة تحديات الغد.
وقال معاليه «مع الإعلان أن عام 2025 هو (عام المجتمع) في دولة الإمارات؛ فذلك يُمثل فرصة لتسليط الضوء على أهمية الإنسان كركيزة أساسية لأي تطور، وعلى أهمية الشراكة بين الحكومات والصناعات والمجتمعات لتحقيق أهداف أكبر تصب في مصلحة الجميع».
دور عالمي
أكد سلفاتوري شاكيتانو، رئيس مجلس منظمة الطيران المدني الدولي «الإيكاو» دور الإمارات في تعزيز التعاون بقطاع الطيران المدني العالمي، الأمر الذي يسهم في تعزيز نمو القطاع وتطوره.
وأضاف أن مبادرات ضمان «عدم ترك أي دولة خلف الركب» تعد هدفاً استراتيجياً للمنظمة والتزام منها، ولكن لا يمكن تحقيق ذلك من دون جهود الدعم التقني والتمويل من الدول والشركاء، حيث بفضل سخاء العديد من الدول حصلنا على تمويل بقيمة 25 مليون دولار.
وقال شاكيتانو «تعتمد أولوياتنا على تحقيق توازن دقيق بين الأهداف الاستراتيجية للدول الأعضاء، والموارد المتاحة لها، واهتمامات الجهات المانحة، حيث يضمن هذا النهج تحقيق أقصى استفادة ممكنة من كل دولار يتم استثماره في مستقبل الطيران الدولي». وأوضح «يركز جدول أعمالنا هذا الأسبوع على ثلاثة مجالات حيوية لمستقبل قطاع الطيران، وهي كيف يمكن أن تكون الاستدامة محفزاً قوياً للنمو».