أوراق مدفونة تحت رماد غزة
تاريخ النشر: 24th, November 2023 GMT
بقلم: كمال فتاح حيدر ..
لن يتقبل العالم بعد الآن مواعظ زعماء البلدان الأوروبية، ولن يتقبل شعاراتهم الزائفة عن حقوق الانسان، فقد اهتزت قناعات الناس بعد مشاركة أولئك الزعماء في قتل أطفال غزة. وسوف يصلون إلى مرحلة يُمنعون فيها العقلاء من التحدث عن حقوق الإنسان حتى لا يسيئوا إلى اليهود، الذين دأبوا على نشر الكراهية ضد الشعب الفلسطيني في حين يطالبون العالم بمنع توجيه أصابع الإدانة ضد ما ارتكبه الغزاة من جرائم وانتهاكات في قطاع غزة.
استطاع علماء النباتات في تل ابيب ان يسجلوا بلاقطاتهم الحساسة اصوات الاشجار التي تصرخ وتتألم من جراء تعرضها للضرب بفؤوس الحطابين أو عند تعرضها للعطش والحرمان من ضوء الشمس، لكنهم لم يسمعوا عويل اليتامى وصريخ الصغار، ولم يسمعوا انين الجرحى وضجيج المنكوبين. يمكن ان يكون الصهاينة متطرفين ومتعصبين، لكن الأخطر هو انهم يشعرون ان تطرفهم مقدساً. .
قديما كنت اشعر بالحيرة حيال قيام الفراعنة برسم صورة الإنسان برأس حيوان، لكنني أدركت اليوم انهم كانوا على حق، وكانت لديهم رؤية مستقبلية عميقة بوحشية البعض. فالحضارات تشرق وتغرب لكن الهمج باقون. فلكل عصر جاهليته، وقد خرجت القوى الأوروبية اليوم عن بكرة ابيها لتعلن عن همجيتها ووقوفها مع الباطل. فالناس المتحضرين لا يمكن ان يكونوا متطرفين ومتعصبين وظالمين، لأن السياسيات الشريرة لا تنمو ولا تتوسع إلا في مستنقعات الجهل والتخلف. فالمقررات الدراسية الوحيدة التي لا يدرسونها في الجامعات الكبرى هي العدالة والانسانية التي ينجح فيها قائد فقير مثل: غاندي أو خوسيه موخيكا ويرسب فيها مانويل ماكرون وجو بايدن. كثيرون يتساقطون من أعيننا عندما نرى مواقفهم الحيوانية المشينة. . لا شك ان أحرار العالم يؤمنون بمن معه الحق، بينما يؤمن الذيول بمن معه القوة، فلا تعجب من دفاع الذيول عن المجرمين ودفاع الاحرار عن المنكوبين في غزة. .
ختاماً: بدأت اشكك بكل ما كتبه الأوربيون عن حروبهم العالمية الاولى والثانية. واردد ما قاله المؤرخ مارك توين: (لو كان الموتى يتكلمون لما أصبح التاريخ مجموعة من الاكاذيب السخيفة). .
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
عبدالله آل حامد: اليوم الإماراتي للتعليم يجسد المكانة التي يحظى بها العلم في فكر محمد بن زايد
أكد عبد الله بن محمد بن بطي آل حامد، رئيس المكتب الوطني للإعلام، رئيس مجلس إدارة مجلس الإمارات للإعلام، أن تخصيص الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، يوم 28 فبراير (شباط) يوماً للتعليم في الإمارات، يجسد المكانة المتميزة التي يحظى بها العلم والمعرفة في فكره باعتباره الركيزة الأساسية في بناء وتطور المجتمعات وأداة مهمة لتمكين مسيرة التنمية المستدامة التي تشهدها دولة الإمارات.
وقال عبد الله بن محمد بن بطي آل حامد بهذه المناسبة: "يُترجم اليوم الإماراتي للتعليم رؤى رئيس الدولة للاستثمار في رأس المال البشري القادر على مواصلة مسيرة الدولة نحو تحقيق مراكز متقدمة على مختلف مؤشرات التنافسية العالمية حيث وضع سموه التعليم على رأس الأولويات الوطنية لدوره المحوري في تأهيل أجيال شابة تمتلك القدرة على القيادة ومواجهة مختلف تحديات المستقبل.
وأضاف رئيس المكتب الوطني للإعلام أن هذه اللفتة الكريمة من رئيس الدولة تؤكد تقديره الكبير لأعضاء المنظومة التعليمية كافة وعلى رأسها المعلم .
وأكد أن اختيار الـ28 من فبراير يوماً للاحتفاء بالتعليم في الإمارات، وهو اليوم الذي شهد فيه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وإخوانه حكام الإمارات تخريج أول دفعة من المعلمين من جامعة الإمارات عام 1982، يجسد تقديره الكبير للرسالة الحضارية للمعلمين باعتبارهم المسؤولين عن بناء أجيال المستقبل التي ستتولى قيادة مسيرة التنمية الشاملة وتترجم طموحات القيادة الرشيدة الساعية إلى تحقيق الريادة في مختلف القطاعات.
ونوه في ختام كلمته إلى أن دولة الإمارات تعمل على تمكين تعليم عصري متطور باعتباره القاطرة التي تقودنا بأمان إلى المستقبل وتحقيق رؤية الإمارات 2071، مؤكداً أن التعليم في الإمارات رهان صائب على المستقبل واستثمار مستدام العائد ساحته العقول وهو الثروة الحقيقية المكتسبة التي تضمن لنا الرخاء والسعادة والمكانة العظمى بين الأمم فالتعليم غدٌ نغرسه الآن".