لبنان ٢٤:
2024-11-22@06:09:54 GMT

الفوسفور الأبيض يحرق صحة اللبنانيين!

تاريخ النشر: 24th, November 2023 GMT

الفوسفور الأبيض يحرق صحة اللبنانيين!

توحّشت اسرائيل كالعادة واستخدمت الفوسفور الابيض، وقصفت به القرى الجنوبية المُحاذية لها والبعيدة عنها حسب ما جاء في التقارير الدولية، وألحقت بنا الأضرار الجسيمة الآنية والمستقبلية.   منظمة العفو الدولية أشارت إلى أنّ إسرائيل استخدمت الفوسفور الأبيض بشكل عشوائي وغير قانوني على طول الحدود بينها وبين لبنان، وطالبت بالتحقيق في الأمر باعتباره "جريمة حرب".

  ورغم إمكانية توقف المعارك في الجنوب ربطاً بما يُحكى عن "وقفٍ لإطلاق النار" في غزة، إلا أن آثار الفوسفور الأبيض ستبقى موجودة في الأرض وضمن البُقع الجغرافية التي سقطَ عليها. وعليه، فإنّ الأضرار ستبقى وقد لا تتبدّد مع الوقت، وبالتالي سيرتدّ الأمر سلباً على المزارعين اللبنانيين وأصحاب الأراضي الحدوديّة.   بحسب "هيومن رايتس ووتش"، يعتبر الفوسفور الأبيض، والذي يستخدم عادة كستار دخاني أو كسلاح، قادرا على الحاق الأضرار بالمدنيّين جراء الحروق البالغة التي يحدثها وتبقى آثاره طويلة الأمد على من اصيبوا به. ويُعدّ استخدام الفوسفور في مناطق مكتظة بالسكّان انتهاكا صارخا لمتطلّبات القانون الدولي والتي تفرض على أطراف النزاع كلّ الاحتياطات الممكنة لمنع إصابة المدنيين وتجنب وقوع الخسائر الجسدية.   مخاطره الفوسفور الأبيض مادة صلبة شمعية تتراوح ما بين اللونين الأبيض والأصفر، ولها رائحة شبيهة برائحة الثوم، ويشتعل الفوسفور الأبيض تلقائيا في الهواء لدى تعرضه لدرجات حرارة أعلى من 30 درجة مئوية، ويستمر في الاحتراق حتى يتأكسد بالكامل أو حتى يُمنع عنه الأوكسجين. وينتج عن حرق الفوسفور دخان كثيف أبيض اللون يحتوي على خليط من أوكسيد الفوسفور.   أشار الدكتور شادي سعد وهو طبيب مختص بامراض الرئة والصدر لـ"لبنان 24" الى أن "الفوسفور الأبيض مضر أيا كانت طرق التعرض له من خلال استنشاقه او من خلال احتكاكه بالجلد. فالدخان الناتج عن حرق الفوسفور ضار جدا بالعينين وبالجهاز التنفسي، وعند تفاعله في الجو مع الرطوبة يخلق أحماض الفوسفوريك. وقد تتأخر ظهور التأثيرات من تلك التفاعلات الى اكثر من 24 ساعة ".   واشار سعد الى ان الفوسفور قد يسبب حروقا بليغة ومؤلمة، وينجم عنه مزيج من الإصابات الحرارية والكيميائية، اما التعرض للدخان الصاعد عن تفاعل حريق الفوسفور فيؤدي الى تحسس العينين، وتشنج الجفون، ورهاب الضوء، والتدمع، والتهاب الملتحمة. اما استنشاق هذا الدخان فيسبب اضرارا جسيمة في الجهاز التنفسي العلوي والسعال والصداع وتأخر ظهور الوذمة الرئوية .   ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، يمكن أن تشمل حالات التعرض الشديد للفوسفور تأثيرات متأخرة كالاضطرابات في القلب والأوعية والانهيار القلبي الوعائي، بالإضافة إلى تلف الكلى والكبد وانخفاض مستوى الوعي والغيبوبة. وقد تحدث الوفاة بسبب الصدمة أو الفشل الكبدي أو الكلوي أو تلف الجهاز العصبي المركزي أو عضلة القلب.   الاسعافات الاولية   بحسب "المراكز الأميركية للتحكم بالأمراض والوقاية" فإن العلاج الأولي داعم في المقام الأول، وفي حال تعرض الجلد أو العين يتوجب على المسعف الإزالة الفورية لجزيئات الفوسفور الأبيض المحترقة من عيون أو جلد المصاب. وفي حالة تلوث الجلد أو العينين بالفوسفور الأبيض، يجب القيام بتغطية الاماكن المصابة بقطعة قماش مبللة باردة لتجنب إعادة الاشتعال. الملاحظة الهامة هنا والدالة على خطورة الاصابة بالفوسفور الابيض بانه لا يوجد "ترياق" (antidote) لسمية تلك المادة الخطيرة.     أما في حال استنشاق دخان الفوسفور فما على المسعف عمله هو اخراج المصاب والابتعاد به عن مصدر التعرض للدخان وطلب العناية الطبية على الفور.             المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: الفوسفور الأبیض

إقرأ أيضاً:

عقار جديد لإنقاص الوزن يحرق الطاقة ويخفض الشهية

اكتشف العلماء في جامعة كوبنهاغن في الدانمارك عقارا جديدا لإنقاص الوزن يقلل الشهية ويزيد من استهلاك الطاقة ويحسن حساسية الأنسولين دون التسبب في الغثيان أو فقدان كتلة العضلات. ويطمح الباحثون لإجراء تجارب على البشر للتأكد من أنه آمن وفعال.

تم نشر هذه النتائج لدراسة بمجلة "نيتشر" يوم 13 نوفمبر/تشرين الثاني الحالي. ومن المتوقع أن يسهم العقار الجديد في علاج ملايين الأشخاص الذين يعانون من السمنة ومرض السكري من النوع الثاني والذين لا يستجيبون جيدا للعلاجات الحالية.

وزن الجسم ومعضلة حرق السعرات

يتحدد الوزن إلى حد كبير من خلال التوازن بين الطاقة التي نتناولها وكمية الطاقة التي نستهلكها. إن تناول الكثير من الطعام وحرق كميات أقل يصنع فائضا من الطاقة، مما يجعل ميزان الطاقة إيجابيا وبالتالي يزداد الوزن، في حين أن تناول كميات أقل من الطعام وحرق كميات كبرى يدفع الجسم لحرق سعرات مخزنة فيه سابقة وبالتالي يصبح الميزان سلبيا مما يؤدي إلى فقدان الوزن.

يجعل الجيل الحالي من العلاجات القائمة على إنكريتين الميزان يميل نحو توازن سلبي للطاقة من خلال خفض الشهية وإجمالي السعرات الحرارية التي يستهلكها الشخص. لكن العلماء أدركوا أيضا الإمكانات على الجانب الآخر من المعادلة، فكان هدفهم العمل على زيادة السعرات الحرارية التي يحرقها الجسم.

هذا النهج ذو أهمية خاصة نظرا للأبحاث الحديثة التي أظهرت أن أجسامنا تبدو وكأنها تحرق سعرات حرارية أقل في حالة الراحة مقارنة ببضعة عقود من الزمن. ومع ذلك، لا توجد حاليا طرق معتمدة سريريا لزيادة استهلاك الطاقة بأمان، وهناك عدد قليل من الخيارات قيد التطوير.

والإنكرتينات هي هرمونات يفرزها الجهاز الهضمي، وتلعب دورًا حيويا في تنظيم مستوى السكر في الدم. وعندما نتناول الطعام، تحفز هذه الهرمونات البنكرياس على إفراز الأنسولين، وهو الهرمون المسؤول عن نقل الجلوكوز (السكر) من الدم إلى الخلايا لاستخدامه كطاقة.

 

يتحدد الوزن إلى حد كبير من خلال التوازن بين الطاقة التي نتناولها وكمية الطاقة التي نستهلكها (بيكسلز) شغل وضعية حرق السعرات

أهم هرمونين من هرمونات الإنكريتين هما البولي ببتيد الإنسولينوتروبي المعتمد على الجلوكوز "جي آي بي" (GIP) والببتيد المشابه للجلوكاجون-1 "جي إل بي-1" (GLP-1). ولدى المرضى المصابين بداء السكري من النوع الثاني يقل تأثير الإنكريتين.

قرر العلماء في جامعة كوبنهاغن اختبار تأثير تنشيط مستقبلات إنكريتين 2 "إن كيه 2 آر" (NK2R) في الفئران. وقد تمكنت مجموعة جيرهارت-هاينز من تحديد المستقبل من خلال الفحوص الجينية التي أشارت إلى أن مستقبلات إنكريتين 2 تلعب دورا في الحفاظ على توازن الطاقة والتحكم في الغلوكوز.

وقد أذهلتهم نتائج الدراسة، فلم يعمل تنشيط المستقبلات على زيادة حرق السعرات الحرارية بأمان فحسب، بل أدى أيضا إلى خفض الشهية دون أي علامات للغثيان. إن تنشيط مستقبلات إنكريتين 2 يقلل من وزن الجسم ويعكس مسار مرض السكري.

يقول الأستاذ المساعد زاك جيرهارت هاينز من مركز مؤسسة نوفونورديسك للأبحاث الأيضية الأساسية "سي بي إن آر" (CBMR) بجامعة كوبنهاغن -وفقا لموقع يوريك أليرت- "بينما أحدثت العلاجات القائمة على جي إل بي-1 ثورة في رعاية المرضى للسمنة والسكري من النوع الثاني، فإن تسخير إنفاق الطاقة بأمان والتحكم في الشهية دون غثيان يظلان هدفين مقدسين في هذا المجال. من خلال معالجة هذه الاحتياجات، نعتقد أن اكتشافنا سيدفع الأساليب الحالية لجعل العلاجات الأكثر تحملا وفعالية في متناول ملايين الأفراد الآخرين".

أظهرت دراسات أخرى أجريت على الرئيسيات غير البشرية المصابة بمرض السكري من النوع الثاني والسمنة أن تنشيط مستقبلات إنكريتين 2 أدى إلى خفض وزن الجسم وعكس مرض السكري لديهم من خلال زيادة حساسية الأنسولين وخفض نسبة السكر في الدم والدهون الثلاثية والكوليسترول.

نحو 400 مليون شخص في العالم يعانون من مرض السكري من النوع الثاني والسمنة (غيتي) من فئران المختبر إلى البشر

وبعد أن أظهر العقار نتائج واعدة في التجارب الحيوانية يطمح الباحثون لإجراء تجارب على البشر للتأكد من أنه آمن وفعال. وتقول طالبة الدكتوراه فريدريك ساس من مركز أبحاث السرطان في جامعة كوبنهاغن والباحثة المشاركة في الدراسة، "تتمثل إحدى كبرى العقبات في تطوير الأدوية تتناسب مع البشر بعد نجاح الأمر لدى الفئران. ولهذا السبب كنا متحمسين لأن فوائد تنشيط مستقبلات إنكريتين 2 انتقلت إلى الرئيسيات غير البشرية المصابة بمرض السكري والسمنة، مما يمثل خطوة كبيرة نحو العمل السريري".

وقد يؤدي هذا الاكتشاف إلى ظهور الجيل القادم من العلاجات الدوائية التي توفر علاجات أكثر فعالية وقابلية للتحمل لنحو 400 مليون شخص في العالم يعانون من مرض السكري من النوع الثاني والسمنة.

مقالات مشابهة

  • الأضرار السكنية تفوق الـ 9 مليارات دولار... البنك الدولي لإعادة الإعمار
  • بالأرقام .. خسائر مستوطنات الشمال القريبة من الحدود اللبنانية
  • البيسري في أمر اليوم: وحدة اللبنانيين تبقى السلاح الاقوى في الدفاع عن الاستقلال
  • الملك يؤكد وقوف الأردن إلى جانب الأشقاء اللبنانيين
  • السنيورة: العودة إلى “نحن انتصرنا” استخفاف بعقول اللبنانيين ومصالحهم ومستقبلهم
  • باحث: فيروز تواكب جميع الأجيال العربية وصوت يوحد كل اللبنانيين
  • «نيتنياهو» يحرق المنطقة
  • عقار جديد لإنقاص الوزن يحرق الطاقة ويخفض الشهية
  • إذا انتظرت وصول ترامب إلى البيت الأبيض.. إسرائيل قد ترتكب خطأ كبيراً في لبنان ما هو؟
  • كاريكاتير .. فاتح 110 يصعق العدو يحرق تل ابيب