اللجنة الحكومية المصرية البحرينية تعقد اجتماعها الأول في القاهرة
تاريخ النشر: 24th, November 2023 GMT
اعتمدت اللجنة الحكومية المصرية البحرينية للتعاون التجاري والاقتصادي والعلمي والتكنولوجي، خلال اجتماعها الأول الذي عقد في مقر وزارة المالية في جمهورية مصر العربية، لائحة نظام عملها على النحو الذي يضمن تحقيق أهدافها.
وذكرت وكالة الأنباء البحرينية “بنا”، أن اجتماع اللجنة عقد برئاسة معالي الشيخ سلمان بن خليفة آل خليفة وزير المالية والاقتصاد الوطني في مملكة البحرين، والدكتور محمد معيط وزير المالية في جمهورية مصر العربية .
وقال الشيخ سلمان بن خليفة آل خليفة ، والدكتور محمد معيط ، في بيان مشترك أمس ، إن اللجنة أعلنت في ختام اجتماعها ترحيبها بتوافق عدد من الوزارات والهيئات والشركات العامة في البلدين على 15 مبادرة للتعاون المشترك و13 مذكرة تفاهم، يجري وضع اللمسات النهائية لها؛ تمهيدًا لتوقيعها.
واتفق الجانبان على تضافر الجهود المشتركة لتعميق التعاون الثنائي وزيادة فرص التبادل التجاري، من خلال تذليل كل المعوقات التي تحول دون النفاذ للأسواق بالبلدين، وتشجيع علاقات التعاون المشترك بين مجتمعات الأعمال، لتعزيز حركة الاستثمار والتجارة البينية، وتبادل زيارات الوفود التجارية والمشاركة في المعارض التجارية ومنتديات المعلومات، والعمل على إنشاء مركز تجاري مصري بالبحرين، واستكمال الإجراءات اللازمة للتوقيع على اتفاق الاعتراف المتبادل لبرنامج المشغل الاقتصادي المعتمد بين شئون الجمارك بوزارة الداخلية في مملكة البحرين، ومصلحة الجمارك المصرية.
وتضمنت أوجه التعاون المشتركة التفاهم حول مجالات حماية المنافسة ومنع الممارسات الاحتكارية، والشراكة الصناعية التكاملية لتحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة والتكامل الإقليمي والعربي، وتعزيز التعاون الاستثماري وتعميق أوجه التعاون في شتى المجالات.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
“ردع وصفقات مرتقبة”… ما رسائل التدريبات المشتركة لأول مرة بين مصر والصين
تجري القوات الجوية المصرية ونظيرتها الصينية أول تدريب جوي مشترك تحت اسم “نسر الحضارة 2025″، في الفترة من منتصف أبريل/نيسان وحتى أوائل مايو/أيار 2025.
ويعكس التدريب الذي ينفذ على الأراضي المصرية، مستوى التعاون العسكري بين البلدين، ويتوقع أن يشمل تنفيذ طلعات جوية مشتركة وتبادل الخبرات في مجالات القتال الجوي والتكتيكات، كما يعد مقدمة لصفقات قد تنفذها القاهرة الفترة المقبلة مع بكين.
وكانت القاهرة قد أعلنت انطلاق فعاليات التدريب الجوي المشترك بين القوات المسلحة المصرية والصينية تحت اسم “نسور الحضارة- 2025″، والتي تحمل رسائل وتساؤلات مهمة في ظل ما تعيشه المنطقة من توترات، وما تشهده العلاقات المصرية الأمريكية من فتور.
تطرح التدريبات المشتركة تساؤلات مهمة في ظل توترات متقدمة تشهدها المنطقة منذ أكثر من عام، وفتور في العلاقات بين القاهرة وواشنطن على خلفية مقترح التهجير طرحه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تحقيقا لرغبة إسرائيلية باحتلال القطاع وإفراغه من سكانه في إطار حرب الإبادة التي تقوم بها بحق الشعب الفلسطيني، وفق توصيف الخبراء.
تساؤلات أخرى يطرحها قلق الجانب الإسرائيلي من حصول مصر على منظومة دفاعية صينية متطورة وحديثة.
ونقل تقرير لموقع “نزيف.نت” العسكري الإسرائيلي أن مصر تمتلك منظومات دفاعية حديثة ومتنوعة، بما في ذلك المنظومة الصينية بعيدة المدى “إتش كي 9 بي” HK-9B التي تشبه صواريخ “إس-400” S-400 الروسية، موضحا أن المنظومة الصينية توفر العديد من المميزات منها زيادة مدى الاشتباك إلى ما لا يقل عن 200 كيلومتر، وتعزيز قدرات التتبع والاستهداف، الأمر الذي يضع التدريب المشترك محط أنظار العالم.
تعليقا على التدريبات المشتركة، قال العميد سمير راغب، الخبير العسكري المصري، إن هذه التدريبات بين الجيشين، لا علاقة لها بالتوترات الحالية على مستوى الشرق الأوسط.
يوضح الخبير المصري في حديثه مع “سبوتنيك”، أن المناورات التي تأتي في سياق التعاون الكبير بين مصر والصين، إذ تعد أعلى درجات التعاون العسكري بين الدول، ما يوضح عمق وقوة العلاقات بينهما.
وفق راغب تعد التدريبات المشتركة مع الصين بمثابة مقدمة لصفقات أسلحة، حيث تمكن مثل هذه المناورات الجانب المصري من رؤية الطائرات والأسلحة في الميدان، ليقيم كافة الجوانب الفنية والعملية أثناء التدريب، وهو أمر يتبع مع الجانب الأوروبي والروسي كذلك.
يشير راغب إلى أن الصين معنية بالمنافسة على مستوى توريد الأسلحة الفترة المقبلة، ونجحت بإدخال “عائلة طائرات j” نطاق المنافسة مع نظيراتها الأمريكية والفرنسية والروسية، وشارك بعضها التدريب المشترك مع مصر، مع الأخذ بالاعتبار أن السوق الأفريقي هو أهم الأسواق التي تستهدفها الصين، في حين أن مصر تبحث عن طائرة من الجيل الرابع معادل لطائرات f16، ويمكن أن تكون الطائرات الصينية أحد الخيارات إلى جانب الخيارات الروسية والكورية.
وشدد على أن الرسائل الواضحة من التدريبات تتمثل في تنوع التعاون العسكري وتنوع الشراكات، وأنها لا تقبل أي إملاءات، بل تحدد علاقاتها بما يخدم مصالحها.
يذهب الخبير المصري إلى أن تأثر العلاقات المصرية الأمريكية نتيجة ملف غزة، يدفع القاهرة باعتبارها دولة وازنة في المنطقة لتعزيز وتوازن علاقاتها مع دول فاعلة في العالم، مثل الصين وروسيا، مع الأخذ بالاعتبار أنها تحافظ على شراكاتها التاريخية أيضا.
على مدار الفترة الماضية ذهبت بعض التقديرات إلى احتمالية الصدام بين مصر وإسرائيل، غير أن رؤية الخبير المصري تذهب إلى مستوى آخر من التقدير، إذ يشير إلى أن خوض إسرائيل مواجهة مع الجماعات لا يعني قدرتها على خوض مواجهة مع مصر، في حين أن حالة السلام الممتدة منذ سنوات حققت استفادة للجانبين، كما تأكد للجميع أن الأمن الحقيقي تحققه الجيوش لا المليشيات، مع الأخذ بالاعتبار عدالة القضايا.
وفق راغب، فإن الجانب الإسرائيلي لديه “فوبيا” من التطور الكبير الذي يتمتع به الجيش المصري، ويدرك تماما أن جيش مصر لا يمكن مقارنته بجيوش أخرى بالمنطقة، مع إدراكه أيضا أنه يحمي ولا يعتدي.
تراجعت التدريبات العسكرية المشتركة بين مصر والجانب الأمريكي خلال السنوات الأخيرة، الأمر الذي يعدد راغب أسبابه، بداية من اتجاه القاهرة لتنويع مصادر تسليحها، ووجود بعض القيود الأمريكية على توريد بعض الأسلحة، وكذلك خلط واشنطن بين الجوانب السياسية والتجارية وعمليات التسليح، في حين أن بعض الدول الأخرى لا تفرض مثل هذه القيود على عمليات التسليح، بل تتجه لتوطين الأسلحة.
وكالة سبوتنيك
إنضم لقناة النيلين على واتساب