فصيل بـ المقاومة العراقية: لسنا ملزمين باتفاق الهدنة في غزة
تاريخ النشر: 24th, November 2023 GMT
أعلن فصيل عراقي مسلح عن عدم شمول "المقاومة الإسلامية" في العراق، باتفاق الهدنة الذي دخل حيز التنفيذ اليوم الجمعة، بين حركة "حماس" ودولة الاحتلال الإسرائيلي.
يأتي ذلك بعد تصعيد هو الأعنف خلال الفترة الحالية، بين الفصائل العراقية والقوات الأمريكية منذ يومين، حيث أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى.
من جانبه، قال المتحدث باسم كتائب "سيد الشهداء"، وهو جماعة منشقة من حزب الله العراقي ويدعهما الحرس الثوري الإيراني، في تصريح صحفي، تابعه "عربي21"، إن الوضع في العراق وغزة "منفصل".
وأضاف كاظم الفرطوسي، أن "هناك خرقا للسيادة العراقية وشهداء بين صفوف الحشد الشعبي، لذلك لا يمكن أن تكون هناك هدنة من دون تحمل مسؤولية الدماء والسيادة".
واستهدفت أمريكا، عبر هجومين منفصلين يومي الثلاثاء والأربعاء الفائتين، عناصر حزب الله العراقي التي تعد العمود الفقري للحشد الشعبي، أسفرا عن نحو 10 قتلى و3 إصابات على الأقل.
الضربات الأمريكية جاءت بعد سلسلة هجمات يومية تستهدف قواعدها في سوريا والعراق، أبرزها قاعدتي عين الأسد غربي الأنبار، وحرير الجوية في أربيل، حيث بلغ عدد الهجمات 66 هجوما منذ 17 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، وفقا للبنتاغون.
وأشار الفرطوسي إلى أنه "لم يتم التواصل معنا بشأن أي هدنة"، لافتا إلى أن أنباء وجود هدنة بين "المقاومة الإسلامية" في العراق والجانب الأمريكي "غير صحيحة".
وبيّن أن الهدنة عادة ما تجري عبر وساطات، موضحا عدم تواصل أي وساطة معهم حتى الآن.
وأردف "كما لم نسمع بأي حوار حول قضية هدنة في هذا الشأن".
واعتبر الفرطوسي أن الوضع في العراق يختلف عما هو عليه في غزة، مبينا أن الوضع الإنساني والاجتماعي الكارثي، ووجود وساطة قطرية ودولية "خلف أسباب موجبة لقبول الهدنة من قبل حماس".
وبشأن الاستهداف الأمريكي الأخير، شدد المتحدث باسم كتائب سيد الشهداء أنه "لا يمكن أن تمر بسهولة أو تكون هناك هدنة من دون إجراء قبل تحمل مسؤولية خرق السيادة وإراقة دماء الشهداء".
وأمس الخميس، أعلنت المقاومة الإسلامية في العراق، استهداف قاعدتي عين الأسد وحرير، بـ 4 هجمات صاروخية.
كما تلا ذلك، إعلان "المقاومة الإسلامية/ مجموعة الظافرين"، اشتباك عناصرها بواسطة قذائب "آر بي جي 7" مع القوات الأمريكية على مسافة قريبة من قاعدة عين الأسد غربي الأنبار.
وأسفر الهجوم عن مقتل أحد عناصر المجموعة، دون معرفة حجم الضرر الذي لحق بالقوات الأمريكية.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الهدنة حماس سيد الشهداء غزة امريكا حماس غزة الهدنة سيد الشهداء سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة المقاومة الإسلامیة فی العراق
إقرأ أيضاً:
رد غير مباشر على بغداد: دمشق تحتضن المعارضة العراقية للنظام السياسي
بغداد اليوم - بغداد
قدم أستاذ العلوم السياسية، خليفة التميمي، اليوم السبت (22 شباط 2025)، قراءة أكاديمية حول إمكانية استقطاب دمشق لقيادات عراقية معارضة للنظام السياسي في بغداد، موضحًا العوامل التي قد تؤثر على هذا التوجه. وأشار التميمي إلى أن زيارة بعض الشخصيات المعارضة العراقية للعاصمة السورية ولقاءها بنخب سياسية تعكس وجود تحركات ذات أبعاد سياسية، قد تحمل إشارات إلى إعادة رسم أدوار المعارضة العراقية على المستوى الإقليمي.
الملف السياسي وأهمية التوازن
تأتي هذه التطورات في ظل تحولات سياسية في سوريا، حيث بدأت قيادات جديدة تمسك بزمام القرار بعد الثامن من كانون الأول الماضي. وفقًا للتميمي، فإن استقطاب دمشق لهذه القيادات وتحولها إلى نقطة ارتكاز لنشاطها أمر محتمل، لكنه مرهون بموقف القوى الإقليمية والدولية، خاصة في ظل الضغوط الغربية على بغداد. كما أن العراق يسعى للحفاظ على توازن في علاقاته مع سوريا، تجنبًا لأي تصعيد دبلوماسي قد ينعكس سلبًا على مصالحه الاستراتيجية.
الأبعاد الاقتصادية وعراقيل تجارية
وبحسب مراقبين وعلى الصعيد الاقتصادي، فإن أي تحرك سياسي لدعم المعارضة العراقية في سوريا قد يواجه عقبات اقتصادية، لا سيما أن دمشق تخضع لعقوبات دولية تحدّ من قدرتها على تقديم دعم مالي أو لوجستي لأي طرف سياسي خارجي. العراق، من جانبه، يحاول تجنب التصعيد الاقتصادي مع الغرب عبر الحفاظ على قنوات تواصل دبلوماسية وتجارية متوازنة مع دمشق.
الأمن وتأثيرات محتملة
أمنيًا، يشير التميمي إلى أن استضافة دمشق لشخصيات معارضة قد يثير حساسية داخل العراق، خصوصًا مع استمرار التوترات الأمنية بين البلدين. كما أن أي نشاط سياسي معارض قد يضع دمشق أمام تحديات داخلية، خصوصًا مع تأثير القوى الغربية في صناعة القرار السوري خلال الأشهر الأخيرة.
الملف الدبلوماسي وموقف العراق دوليًا
تشير المعطيات إلى أن بغداد تتعرض لضغوط دبلوماسية لتحسين علاقاتها مع دمشق، لكنها في الوقت ذاته تحاول تجنب الدخول في أي تحالفات قد تفسر على أنها تحدٍ للغرب. التميمي أوضح أن الولايات المتحدة لا تزال تؤثر على القرار السوري، وهو ما يجعل أي تحركات سياسية في دمشق مرهونة بمواقف واشنطن وعلاقتها مع بغداد.
خطوة ضرورية لمصلحة العراق
في ظل هذه التوازنات، يرى التميمي أن العراق بحاجة إلى اتباع سياسة واقعية تضمن عدم تصعيد المواقف مع سوريا، وفي الوقت ذاته تمنع تحول دمشق إلى مركز معارضة مؤثر على استقرار بغداد. ويدعو إلى تعزيز القنوات الدبلوماسية لضبط أي تحركات قد تؤدي إلى تصعيد غير محسوب.
سيناريوهات متعددة
يبقى استقطاب دمشق للمعارضة العراقية احتمالًا قائمًا، لكنه يعتمد على مدى التغيرات في الموقف الدولي والإقليمي تجاه سوريا. في الوقت ذاته، يحاول العراق الموازنة بين الضغوط الغربية وحاجته إلى علاقات مستقرة مع دمشق، وهو ما يجعل المرحلة المقبلة مفتوحة على سيناريوهات متعددة، تتأثر بحسابات المصالح والقوى الفاعلة في المنطقة.
المصدر: بغداد اليوم+ وكالات