إدخال كميات من غاز الطهي عبر معبر رفح للمرة الأولى منذ بدء العدوان الإسرائيلي
تاريخ النشر: 24th, November 2023 GMT
سرايا - بدأ، الجمعة، إدخال كميات من غاز الطهي عبر معبر رفح للمرة الأولى منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة، وذلك مع دخول الهدنة الإنسانية المؤقتة حيز التنفيذ، وفق مراسل “المملكة”.
وقال المراسل إن دبابات الاحتلال الإسرائيلي أطلقت النار على طول شارع النصر ومحيط مستشفى الرنتيسي ومنعت الغزيين من الوصول لمنازلهم بمناطق شمال غرب مدينة غزة.
ولفت إلى أن 12 سيارة إسعاف تحمل 16 جريحا و14 مرافقا غادرت قطاع غزة إلى الجانب المصري.
وبالرغم من دخول الهدنة حيز التنفيذ أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي قنابل الغاز في محيط الدوار الكويتي بمدينة غزة لمنع المواطنين من العودة إلى منازلهم.
إلى ذلك كان رئيس الهيئة العامة للاستعلامات في مصر ضياء رشوان، قال إنه سيتم تسليم 130 ألف لتر من الديزل وأربع شاحنات غاز يوميا، إلى غزة عندما تبدأ هدنة مدتها 4 أيام الجمعة.
وأضاف رشوان في بيان صحفي فجر الجمعة، أن 200 شاحنة مساعدات ستدخل غزة يوميا، محملة بالمواد الغذائية والأدوية والمياه، وذلك للمرة الأولى منذ بدء الحرب على قطاع غزة.
وأوضح رشوان، أنه بالتزامن مع سريان الهدنة، ستواصل مصر استقبال مجموعات من الجرحى والأطفال المصابين من غزة، وكذلك سيتم استقبال الراغبين من الأجانب ومزدوجي الجنسية المحتجزين في غزة، وتسهيل سفرهم للدول التي يحملون جنسياتها.
وأشار إلى أن السلطات المصرية سمحت بعودة الفلسطينيين العالقين بأراضيها إلى قطاع غزة اعتبارا من الجمعة.
فيما أعلنت سفارة فلسطين بالقاهرة، عن أن الفلسطينيين العالقين والموجودين في شمال سيناء والراغبين في العودة طواعية إلى قطاع غزة يمكنهم العودة بدءا من الجمعة.
وذكرت السفارة، أن السلطات المصرية، أكدت أنه سيتم السماح بعودة باقي العالقين الموجودين في القاهرة وباقي محافظات مصر طواعية السبت.
قال مسؤول أممي، لشبكة “سي أن أن” الأميركية، الخميس، إن الأمم المتحدة تتوقع أن تدخل شاحنات المساعدات إلى قطاع غزة “فورا” بعد بدء الهدنة بين إسرائيل وحركة “حماس”، الجمعة.
وأضاف أندريا دي دومينيكو، رئيس مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية “أوتشا”، أنه “سيكون هناك تفعيل فوري للعمليات المختلفة التي خططنا لها”، وتابع أن مكتب الأمم المتحدة يعد عملياته منذ يومين “ليكون مستعدا للاستفادة قدر الإمكان من هذه الفرصة الفريدة”، وذكر أن الغذاء والماء والوقود والمواد اليومية العادية هي من بين مواد المساعدات التي تضمها القافلة.
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
مصر ودرب الأمل| قصة دعم مستمر لغزة في مواجهة العدوان
الدولة المصرية من أولى الدول التي تساند قطاع غزة في أوقات الأزمات، تواصل عملها الإغاثي بتوجيه المساعدات الغذائية والطبية إلى الفلسطينيين المتضررين، سواء كان ذلك عبر معبر رفح أو من خلال المساعدات الدولية وتشير الأوضاع الراهنة إلى أهمية هذه الجهود في التخفيف من معاناة سكان القطاع.
المساعدات الإنسانية لغزةبدأت شاحنات الوقود والمساعدات في التحرك من أمام معبر رفح البري إلى معبر كرم أبوسالم، جنوب مدينة رفح، تمهيدًا للدخول إلى قطاع غزة.
وقالت مصادر، اليوم الأحد، إن الهلال الأحمر المصري في شمال سيناء، قد قام بتجهيز 500 شاحنة تضم مواد إغاثية وإنسانية تمهيدًا لإدخالها إلى قطاع غزة، عبر بوابة معبر كرم أبوسالم جنوب مدينة رفح.
وقال مصدر مسؤول بالهلال الأحمر المصري بشمال سيناء، إن الشاحنات تحمل وقودًا وأغذية وأدوية ومساعدات إنسانية وإغاثية، لافتًا إلى ادخال المساعدات من معبر «كرم أبوسالم» جنوب رفح.
وأكد المصدر على أن الشاحنة الواحدة تحمل نحو 25 طنًا من المساعدات المتنوعة، حيث سيتم تسليمها إلى وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» في الجانب الآخر، والهلال الأحمر الفلسطيني.
وأشار المصدر إلى أن قطاع غزة يحتاج يوميًا ما بين 500 إلى 600 شاحنة مساعدات إنسانية وإغاثية ومن 40 إلى 50 شاحنة وقود يوميًا.
في ذات السياق، أفاد موفد القاهرة الإخبارية، اليوم، دخول 95 شاحنة مساعدات إلى معبر كرم أبو سالم.
من جانبه، أكد الدكتور جهاد الحرازين، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، أن الدور المصري في نقل المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة بعد تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار يعكس دعم مصر المستمر وغير المحدود للقضية الفلسطينية، مضيفاً أن مصر كانت حاضرة بشكل دائم خلال الأشهر الـ 15 الماضية في مواجهة العدوان الإسرائيلي على القطاع، وعملت جاهدة على تحقيق وقف إطلاق النار من خلال جهود دبلوماسية حثيثة لتمهيد الطريق لحل شامل بين فصائل المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي.
وأشار الحرازين لـ صدى البلد، أن نحو 75% من المساعدات الإنسانية التي وصلَت إلى قطاع غزة كانت من مصر، مما يعكس التزام القاهرة العميق بتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني. وأوضح أن هذه المبادرة من قبل مصر، حكومة وشعبًا، تؤكد موقفها الثابت في دعم الفلسطينيين وحرصها على تخفيف آثار الأزمة الإنسانية التي يعانون منها منذ بداية العدوان.
وأضاف الحرازين أن مصر لا تزال تحتفظ بمكانة رائدة في العالم العربي من حيث تقديم الدعم المتواصل للقضية الفلسطينية، مشيرًا إلى أن هذه الجهود الإنسانية ليست جديدة على مصر وشعبها، داعياً المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية إلى تكثيف دعمها للفلسطينيين وتحقيق تطلعاتهم في العيش بسلام وأمان، مؤكدًا أن مصر ستظل المدافع الأبرز عن حقوق الفلسطينيين في مختلف المحافل الدولية.
وتشمل المساعدات مواد غذائية وأدوية ومستلزمات طبية، إلى جانب شحنات من الوقود والطاقة اللازمة لدعم المرافق الحيوية في القطاع. وتأتي هذه القوافل استجابة لنداءات الإغاثة العاجلة التي أطلقتها المنظمات الإنسانية الدولية والمحلية.
شهدت عمليات إدخال المساعدات الإنسانية عبر معبر رفح تنسيقًا مشتركًا بين مختلف الجهات المعنية، حيث عملت كافة الجهات على تسهيل الإجراءات وضمان سرعة دخول الشاحنات إلى الجانب الفلسطيني. وصرح أحد المسؤولين المشرفين على عمليات الإغاثة بأن الجهود تسير وفق خطط دقيقة تراعي احتياجات الشعب الفلسطيني الملحة، مع التركيز على الأولويات الإنسانية العاجلة. وأكد أن مصر ملتزمة بتوفير كل السبل لدعم غزة في مواجهة التحديات الراهنة.
يُعتبر معبر رفح البري بين مصر وقطاع غزة نقطة استراتيجية حيوية بالنسبة للإغاثة الإنسانية والشحن التجاري بين القطاع ومصر ومنذ الإغلاق الذي تم في مايو 2024، أصبح الفلسطينيون يعانون من صعوبة في الحصول على المساعدات الإنسانية من الخارج، ما دفع مصر إلى تكثيف جهودها في توفير المساعدات اللازمة بمجرد فتح المعبر.
من جانبها، كشفت نبال فرسخ، المتحدثة باسم الهلال الأحمر الفلسطيني، أن الهلال الأحمر الفلسطيني يواصل التنسيق مع نظيره المصري لتجهيز المساعدات المقرر دخولها إلى قطاع غزة.
وتابعت خلال مداخلة مع الإعلامية فاتن عبدالمعبود، مقدمة برنامج صالة التحرير، المذاع على قناة صدى البلد، أن غلق معبر رفح منذ شهر مايو أدى إلى وجود أوضاع كارثية.
وأكدت أن الشاحنات تحوي أدوية ومستلزمات طبية وملابس وأحذية وسلع ومواد غذائية، موضحة أنه على مدار الأشهر الثلاثة الماضية انخفض عدد الشاحنات التي سمح الاحتلال بدخولها.
ولفتت إلى أن المناطق المحاصرة التي أعلنها الاحتلال مناطق عسكرية حمراء لم يكن بها سلع ومواد غذائية، مؤكدة أن الأسعار وصلت لحالة جنونية في بعض مناطق القطاع إلى جانب غياب اللحوم
وأوضحت أن خطر المجاعة كان ولا زال قائم ولذا لا بد من إدخال المساعدات على وجه السرعة لتوزيعها على الأهالي، والأولوية لإدخال الخيم لتسليمها للعائلات النازحة في ظل حالة البرد وانخفاض درجات الحرارة.
وقال الإعلامى أحمد موسى، إنه فور دخول اتفاق وقف اطلاق النار على قطاع غزة حيز التنفيذ بدأت شاحنات المساعدات المصرية فى الدخول فورا للقطاع.
وتابع الإعلامى أحمد موسى، خلال برنامج "على مسؤوليتى"، المذاع عبر قناة "صدى البلد"، أن شاحنات المساعدات المصرية لقطاع غزة تقف منذ أشهر أمام المعبر للدخول.
واضاف الإعلامى أحمد موسى، أن مصر شريك أساسي فى صفقة وقف إطلاق النار، ودور مصر لأغنى عنه على الإطلاق، لافتا إلى ان غرفة العمليات التى تشرف على قرار وقف اطلاق النار موجودة فى القاهرة.