أمام مشهدية المجازر الإسرائيلية... ما نكتبه تافه ومملّ
تاريخ النشر: 24th, November 2023 GMT
أمام مشهدية المجازر التي ترتكبها إسرائيل كل يوم فإنه على اغلب الظنّ أن القارئ العربي عمومًا واللبناني خصوصًا قد ملّ مما نكتبه كل يوم. "العدّية" نفسها نكرّرها يوميًا، ولكن بأساليب مختلفة، وذلك اعتقادًا منا بأن لجوءنا إلى بعض الحيل في تنميق بعض التعابير واللعب على الكلمات قد يساعدنا لكي لا نقع في الرتابة أولًا، ولإرضاء القرّاء ثانيًا، ومحاولة إبعاد الملل نتيجة كل ما يقرأونه أو يسمعونه أو يشاهدونه.
أمّا الموضوع الأهم لحديث الصالونات والصحف والمواقع الالكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي ولمطالع النشرات الإخبارية فهو موضوع قيادة الجيش مع اقتراب موعد إحالة قائده الحالي العماد جوزاف عون إلى التقاعد في العاشر من شهر كانون الثاني المقبل، وعمّا إذا كان التمديد له سيكون هو الأرجح من بين المخارج المطروحة لتلافي الفراغ في قيادة الجيش في هذا الوقت المفصلي، مع ما لهذه المؤسسة، التي لا تزال الملاذ الآمن، من أهمية وطنية خاصة.
والذين تتبعوا ما يصدر من تصريحات وحملات متبادلة حول موضوع التمديد للعماد عون يعتقد أن الدنيا بألف خير، وأن هموم المواطن باتت محصورة بما يمكن أن يقوله بعض من هؤلاء السياسيين، الذين تباعد بينهم وبين ناسهم مسافة ضوئية تُقاس بالسنين. فهموم المواطنين في مكان غير المكان الذي يحاول بعض رجال السياسة وضعهم فيه، وهو المكان الذي لا يشبههم بشيء، بل يشبه المصالح التي تجمع هؤلاء السياسيين حينًا، وتباعد بينهم أكثر الأحيان.
فإذا كان المواطنون قد ملّوا مما نكتبه ومما نحاول أن نقدّمه من مادة جديدة جديرة بالقراءة، وتخاطب عقولهم وليس غرائزهم، فإنهم لم يعودوا بالتأكيد يهتمّون بما يقوله هذا السياسي أو ذاك الزعيم، مع ما بات راسخًا في أذهانهم من أن أغلبية ما يسمعونه لا يخلو من كمّية غير مبالغ فيها من الدجل السياسي لأغراض شعبوية لم تعد حبائلها تنطلي على أحد.
لا نعمّم. ولكن إذا اقتضى الأمر فإن التعميم يصبح أداة من بين أدوات كثيرة للدفاع عن وجهة نظر لا نزال نعتقد أنها الأصح نسبيًا في ما يتعلق بأي محاولة للمسّ بهيبة المؤسسة العسكرية، لأننا مقتنعون بأن ما يُبقي لبنان واقفًا على رجليه هو هذا التفاني الذي يبديه جميع المنتمين إلى "مؤسسة الانصهار الوطني" في تنفيذ ما يُطلب منهم من مهام أمنية.
من هنا، فإن المسّ بمعنويات الضباط والرتباء والجنود في هذه الظروف الصعبة، التي يمرّ بها البلد، هو بمثابة "الخيانة العظمى"، بغض النظر عمّا يتم تداوله من حلول لتحاشي الوصول إلى أي فراغ في القيادة العسكرية. فإذا كان موضوع عدم تسريح العماد جوزاف عون والتمديد له لسنة أو إلى حين انتخاب رئيس جديد للجمهورية هو الحلّ فلتأخذ الأمور مسارها الطبيعي، ولتؤخذ المصلحة العليا للوطن في الاعتبار، لأن الاستقرار العام خطّ أحمر، وهو فوق أي اعتبار آخر.
أمّا إذا كان هذا الحلّ متعذّرًا، وهو ليس كذلك، فليؤخذ القرار المناسب، الذي من شأنه أن يؤّمن ديمومة الاستقرار، وديمومة بقاء المؤسسة العسكرية – الأم الأمل الباقي بقيامة قريبة لوطن لم نعد نعرف ماذا نكتب عنه، وهو الذي لا يزال الأجمل على رغم ما يُلصق به من تشوهّات وبشاعات هي بعيدة كل البعد عن طبيعته وطبيعة أهله، الذين يحبّون الحياة وثقافتها.
المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: إذا کان
إقرأ أيضاً:
"معاك في الغيط" تواصل تقديم نصائحها لرعاية الدواجن في الشتاء
أطلقت حملة وزارة الزراعة للتوعية والإرشاد الزراعي والإنتاج الحيواني، "معاك في الغيط"، مبادرات توعوية موجهة لمربي الدواجن استعدادًا لفصل الشتاء.
وشملت الحملة نشر فيديوهات وملصقات إرشادية أعدها خبراء مركز البحوث الزراعية، بهدف توفير إرشادات عملية ودقيقة لرعاية القطعان.
10 توصيات هامة لتربية الدواجن في الشتاءقدمت الحملة مجموعة من التوصيات لمربي دواجن التسمين لضمان دورة إنتاج ناجحة خلال فصل الشتاء
التوقيت المناسب للتربية: الشتاء أفضل الفصول لتربية الدواجن بفضل اعتدال درجات الحرارة.
تطهير وتجهيز العنبر: تنظيف العنابر جيدًا وإصلاح أي نوافذ أو شروخ لتجنب دخول الحشرات والفئران.
فرشة العنبر: يجب أن يكون سمك الفرشة من 3 إلى 4 سم وموزعًا بالتساوي.
التحضين: وضع الطيور في ثلث العنبر خلال فترة التحضين لتسهيل المتابعة.
التدفئة: الاهتمام بتدفئة الطيور خلال الأسبوع الأول لكونه من الفترات الحرجة في حياة الطائر.
التهوية: تشغيل الشفاطات لتجديد الهواء (10 ثوانٍ تشغيل و40 ثانية راحة).
التغذية والماء: توفير الأعلاف المناسبة لكل مرحلة نمو مع مياه نظيفة.
التطعيم: الالتزام ببرامج التطعيم الموضوعة من المراكز البيطرية.
التخلص الآمن من النافق: ضمان التخلص السليم من الطيور النافقة للوقاية من الأمراض.
الذبح في المجازر: التأكيد على الذبح في المجازر الآلية لضمان الرقابة البيطرية.
التكنولوجيا لدعم الإرشاد الزراعيمن جهته وجه وزير الزراعة، علاء فاروق، بضرورة الاستفادة من وسائل التواصل الاجتماعي والتكنولوجيات الحديثة في تعزيز جهود الإرشاد الزراعي.
وأشار إلى تنفذ الحملة بالتعاون بين مركز المعلومات الصوتية والمرئية، وقطاع الإرشاد الزراعي، ومركزي البحوث الزراعية والصحراء، بهدف تحسين التواصل المباشر مع المزارعين وتقديم الدعم الفني المستمر لهم.
مبادرات مباشرة للمزارعينتأتي هذه الخطوة في إطار إستراتيجية الوزارة لتحقيق أقصى استفادة من الموارد المتاحة، وتحقيق إنتاجية مستدامة تسهم في تحسين الاقتصاد الزراعي ودعم العاملين في القطاع.