القوة والثبات في مواجهة التحديات.. موضوع خطبة الجمعة اليوم بالمساجد
تاريخ النشر: 24th, November 2023 GMT
حددت وزارة الأوقاف «القوة والثبات في مواجهة التحديات» موضوع خطبة الجمعة اليوم، ويستقبل مسجد السلطان حسن بحي القلعة شعائر صلاة الجمعة.
وأكد وزير الأوقاف، أن المؤمن الحقيقي قوي ثابت لا تزعزعه المحن، فثقته في الله (عز وجل) ثم في نفسه كبيرة ؛ لأن له إحدى الحسنيين أو كليهما: إما تحقيق ما يصبو إليه في الدنيا، وإما تحقيق ما يريده مدخرًا عند الله (عز وجل) يوم القيامة، أو الأمرين كليهما.
وأشار إلى أن المؤمن يدرك أن الحياة قائمة على الامتحان والابتلاء، حيث يقول الحق سبحانه: "أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ * وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ"، ويقول سبحانه: "أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُواْ الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللّهُ الَّذِينَ جَاهَدُواْ مِنكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ"، ويقول سبحانه: "أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُواْ الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُم مَّثَلُ الَّذِينَ خَلَوْاْ مِن قَبْلِكُم مَّسَّتْهُمُ الْبَأْسَاء وَالضَّرَّاء وَزُلْزِلُواْ حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللّهِ أَلا إِنَّ نَصْرَ اللّهِ قَرِيبٌ"، ويقول سبحانه: "الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُواْ لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ * فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللَّهِ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ".
وقد قال أحد الحكماء الصالحين: من طلب الراحة في الدنيا - يعني الراحة التامة الكاملة الدائمة المطلقة - طلب ما لم يُخلق ، ومات ولم يُرزق؛ لأن الله (عز وجل) يقول: "لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي كَبَدٍ" ، فتحديات الحياة وتحديات الدول قد تتغير لكنها لا تنتهي، وعلينا دائمًا أن نوطن أنفسنا على القوة والثبات والعطاء لديننا ووطننا واثقين في فضل الله (عز وجل) ونصره لعباده المؤمنين، حيث يقول سبحانه: "وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا الْمُرْسَلِينَ * إِنَّهُمْ لَهُمُ الْمَنصُورُونَ * وَإِنَّ جُندَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ"، شريطة أن نعمل على ذلك، وأن نأخذ بأسباب القوة والثبات على الحق والمبدأ.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الأوقاف خطبة الجمعة اليوم موضوع خطبة الجمعة مسجد السلطان حسن القوة والثبات عز وجل
إقرأ أيضاً:
الفاضلي: صورتنا في العالم «اتحشم» كقوم مستهلكين نستورد حتى ملابسنا الداخلية
رأى الأستاذ بجامعة طرابلس، فتحي الفاضلي، أن صورتنا في العالم «اتحشم» كقوم مستهلكين نستورد حتى ملابسنا الداخلية، بحسب تعبيره.
وقال الفاضلي، في منشور عبر «فيسبوك»: “صورتنا «اتحشم» احتراما لما خلقنا الله سبحانه وتعالى من أجله. العبادة وخلافة بني آدم في الأرض وتعميرها وإصلاح البلاد والبشر والعباد في العالم. ثم احتراما لعقولنا، ممكن -احتراما لما ذكرناه- اتفكونا من السحر والجن والعين والغيلان وكل منا يتعامل معها بدون ضجيج وبسكينة وهدوء وثقة بالله ويقين، كما أمرنا الله سبحانه وتعالى”، على حد قوله.
وأضاف “اتفكونا أيضا من الخيام والعمائم والعقالات والملابس، اللي ما تعرفها أزياء ليبية أم أزياء رجال الفضاء أم أزياء الرجل الوطواط وسوبرمان أم أزياء نساء، واتفكونا من الهيبة الزائفة المستمدة من ضخامة الجثة وضحالة العقل وإبراز الصدر المصحوب بالتفرس الشديد والتفنيص واللهيد على الحصان المصحوب بكم هائل ممل سمج مقرف من اللقاقة”، وفقا لحديثه.
وتابع “دعونا من كل ذلك، ولنبذل بدلا من ذلك الجهد في تأسيس مراكز للدراسات العلمية. ومؤسسات بحثية. نشارك بها العالم باكتشافات في مجال الصناعة والطب والعلوم والهندسة الوراثية واللقاحات والإلكترونات والتقنية ودراسة التغير المناخي وطبقة الأوزون، والطاقة البديلة، والنظريات التعليمية، والاقتصادية، وتطوير الإدارة، وعلوم الفضاء، والعلوم النفسية، وغيرها من مجالات في العلوم الطبيعية والإنسانية”، بحسب وصفه.
واستطرد “صورتنا في العالم «اتحشم» كقوم مستهلكين نستورد حتى ملابسنا الداخلية، وحفاضات أطفالنا، وسجادات صلواتنا، وأدويتنا، وطعامنا، وأدوات العصر كافة، نحن قوم مستهلِكون مستهلَكون. لا نشارك البشرية بشيء. وليس ذلك ما خلقنا الله سبحانه وتعالى من أجله”، على حد تعبيره.
الوسومالفاضلي ليبيا مستهلكون