تحمل لنا الأخبار أن سوزان ساراندن فُصلت من الوكالة التي تدير أعمالها UTA بسبب خطبة ألقتها في مدينة نيويورك عن الحرب القائمة في غزّة. في الكلام المنسوب إليها قالت: "ضعوا فلسطين في قلوبكم. صلوا لشعب فلسطين".
كذلك أوقفت شركة إنتاج Spyglass اتفاق عمل مع الممثلة مليسا بارييرا، ظهرت في الأجزاء الأخيرة من سلسلة Scream بسبب موقف مماثل.ومن ناحية ثالثة، أُنزلت رتبة مهى دخيل من وظيفتها رئيسة شريكة في القسم السينمائي من شركة CAA، الأكبر بين شركات إدارة أعمال السينمائيين، إلى مجرد موظفة في الشركة بسبب تصريحات ضد الحرب على غزّة.
لا أحد من هؤلاء، ولا أحد من الفنانين الذين وقعوا سابقاً على عرائض معارضة للقصف الإسرائيلي ذكر حماس لأن لا أحد مع حماس. لكن الكل مع الضحايا.
كذلك لم يذكر أحد من المعترضين على حرب غزة أي عبارة معادية لليهود، لكن رغم ذلك هناك سعي، من قِبل اللوبي المؤيد لإسرائيل لوصم كل معارضة لتلك الحرب بأنها تأييد لحماس ومعادية للسامية.
هذه صورة مقلوبة لما ساد في الستينات والسبعينات ببعض البلاد العربية عندما كانت هناك قوائم سوداء تحتوي على أسماء من أبدى تأييده لإسرائيل أو صور فيلماً فيها.
فشلت المقاطعة وكان لا بد لها أن تفشل لأنها لم تكن منطقية. لم تؤثر أو تغيّر رأياً. وحين ساد التعقل أُوقف العمل بها.
على أن المسألة هذه الأيام أن هناك حجراً على الكلمة في الغرب عموماً من نوع إن لم تكن معنا فأنت، بالضرورة، ضدنا. المنطق يجب أن يسود. التأييد لغزة أو التأييد لإسرائيل يجب أن يبقى مسألة اختيار شخصي بلا عواقب. ففي نهاية الأمر، وبالمقارنة مع حرب فيتنام لم نرَ أن ممثلاً فُصل من عمله لأنه عارضها أو آخر نال وساماً لأنه أيدها.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل
إقرأ أيضاً:
عظم شهيدك| الفريق عبدالمنعم رياض.. “سلم على الشهدا اللي معاك.. سلم على كل اللي هناك”
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
سلام على من أتى الدنيا في صمت وأدى واجبه في صمت ورحل في صمت، وسلام على من أمن الناس دون أن ينتظر مقابل.
التاسع من مارس هو يوم الشهيد، الذي تحتفل به مصر منذ عام 1969، تزامنا مع ذكرى استشهاد القائد العسكري الفريق أول عبد المنعم رياض، على الجبهة المصرية.
وحتى لا ننسى شهداءنا الأبرار، الذين ضحوا بأرواحهم من أجل صون تراب مصر، هنا نتذكرهم ونسلط الضوء على سيرتهم العطرة احتفالا بيوم الشهيد.
ولد عبد المنعم محمد رياض في 22 أكتوبر 1919، في قرية "سبرياى" إحدى ضواحى مدينة طنطا، ويعد الشهيد الفريق أول عبد المنعم رياض، واحدًا من أشهر العسكريين العرب في النصف الثاني من القرن العشرين،حيث شارك في الحرب العالمية الثانية ضد الألمان والإيطاليين بين عامي 1941 و1942، وشارك في حرب فلسطين عام 1948، والعدوان الثلاثي عام 1956، وحرب 1967 وحرب الاستنزاف.
وقام الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر في ذلك الوقت بتكريم عبد المنعم رياض بمنحه رتبة فريق أول، ومنحه وسام نجمة الشرف العسكرية وهى أعلي وسام عسكري في مصر، ليصبح يوم التاسع من مارس تخليدًا للشهداء ممن ضحوا بأرواحهم للحفاظ على تراب الوطن فى مصر.
وفي التاسع من مارس عام 1969 كانت العسكرية المصرية على موعد مع حادث سطر التاريخ تفاصيله كاملة، عندما لفظ الفريق أول عبدالمنعم رياض أنفاسه الأخيرة شهيدا متأثرا بجراحه على الجبهة مع العدو في حرب الاستنزاف، ضاربا أروع الأمثال في التضحية والفداء من أجل حماية الوطن.
وكان الفريق أول عبدالمنعم رياض الذي لقبه قادة الاتحاد السوفيتي بالجنرال الذهبي يتقلد منصب رئيس أركان حرب القوات المسلحة في أثناء حرب الاستنزاف بين القوات المصرية وقوات الاحتلال الإسرائيلي في سيناء، ردا على عدوان عام 1967.
ورغم اشتعال المعارك على الجبهة حينها إلا أنه أراد الاطمئنان على القوات ومتابعة نتائج القتال بنفسه؛ فتوجه إلى الجبهة شمال الإسماعيلية إلا أن مدفعية العدو باغتته بضربة أصيب على إثرها إصابة بالغة، قبل أن يفارق الحياة خلال نقله إلى مستشفى الإسماعيلية، ليسجل له التاريخ واحدة من أروع وأعظم قصص البسالة والشجاعة والفداء.
استشهاد الفريق أول عبدالمنعم رياض خلف شعورا بالغضب سيطر على كل المصريين، وجعل الجميع يصر على أن هذا الحادث سيكون نهاية البداية التي ظن العدو الإسرائيلي أنهم سطروها فكان الحادث نهاية للنظر إلى الخلف وبداية التطلع إلى الأمام وتحرير الأرض.
وخرج الشعب في جنازة عسكرية وشعبية مهيبة، لتشييع جثمان البطل الذهبي بعدما منحة الرئيس الراحل جمال عبدالناصر رتبة فريق أول، ومنحه وسام نجمة الشرف العسكرية أرفع وسام عسكري في مصر، ليتحول يوم التاسع من مارس من كل عام إلى يوم الشهيد المصري، تخليدًا لذكرى واحد من أشهر العسكريين العرب.