شركة تصميم الرقائق البريطانية الناشئة تعتزم وقف مبيعاتها في بكين وتسريح موظفين
تاريخ النشر: 24th, November 2023 GMT
تعتزم شركة تصميم الرقائق البريطانية «غرافكور» (.Graphcore Ltd) تسريح معظم موظفيها، ووقف مبيعاتها في الصين، ما يمثل انتكاسة أخرى لشركة ناشئة اشتهرت يوماً ما بكونها منافسة محتملة لشركة «إنفيديا» (.Nvidia Corp).
أكدت الشركة هذا القرار، مشيرة إلى قيود التصدير الأخيرة التي تفرضها الولايات المتحدة للحد من بيع التكنولوجيا إلى الصين.
تقوم «غرافكور»، التي تأسست في عام 2016، بتصميم أشباه الموصلات المخصصة لدعم برامج الذكاء الاصطناعي. ضخ المستثمرون أموالاً في الشركة الناشئة سعياً منهم لإيجاد بديل مؤثر لـ»إنفيديا»، التي يزداد الطلب على أجهزتها. وفي عام 2020، جمعت «غرافكور» 222 مليون دولار بتقييم عند 2.8 مليار دولار، مما يجعلها واحدة من أكثر الشركات الناشئة الواعدة في المملكة المتحدة.
لكن الشركة، ومقرها في بريستول بإنجلترا، واجهت تحديات للحصول على قوة جذب تجارية. وانخفضت إيراداتها بـ46%، وارتفعت خسائرها بـ11% لتصل إلى 204.6 مليون دولار في عام 2022، وفقاً لأحدث أوراق إيداع الشركة. وفي أكتوبر الماضي، كشفت الشركة عن أنها بحاجة إلى جمع الأموال لمواصلة أنشطتها. لم تعلن «غرافكور» عن أي تمويل منذ ذلك الحين.
ذكرت صحيفة «صنداي تايمز» في وقت سابق من العام الجاري أن شركة رأس المال الجريء «سيكويا» (Sequoia)، وهي واحدة من أبرز داعمي «غرافكور»، تخارجت بالكامل من الشركة.
سوق نمو محتملة كان نايجل تون، الرئيس التنفيذي لـ«غرافكور»، أشار سابقاً إلى الصين باعتبارها سوقاً محتملاً لنمو الشركة، خاصة أن قيود الحرب التجارية عرقلت قدرة «إنفيديا» على تحقيق مبيعات في الصين. وفي مؤتمر «بلومبرغ تكنولوجي» الذي عُقد بلندن في أكتوبر الماضي، قال «تون» إن المبيعات من الصين تمثل «حوالي 20% إلى 25%» من أعمال شركته.
قال المتحدث باسم «غرافكور»: «في أسواق أخرى، لا تزال هناك حاجة متزايدة إلى حوسبة الذكاء الاصطناعي، وتتعاون غرافكور مع العملاء في جميع أنحاء العالم لتلبية طلبهم للحصول على بديل قوي وفعال من حيث التكلفة لوحدات معالجة الرسومات»، في إشارة إلى شرائح الرسومات القوية التي تصنعها «إنفيديا» وغيرها من الشركات.
ركزت قيود التصدير الأميركية في المقام الأول على تقليص وصول الصين إلى الرقائق المتطورة، وغيرها من المعدات المستخدمة في الذكاء الاصطناعي.
المصدر: صحيفة الأيام البحرينية
كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا
إقرأ أيضاً:
آبل تطور روبوتات شبيهة بالبشر.. بداية عصر جديد في الذكاء الاصطناعي
تواصل شركة آبل Apple، استكشاف آفاق جديدة في مجال الروبوتات، وفقا للمحلل التقني البارز Ming-chi Kuo، تطور الشركة الأمريكية مشروع روبوتي مبتكر يجمع بين التفاعل البشري والأنظمة الآلية، مع التركيز على تصميمات غير بشرية قد تشبه الروبوتات التي تعود إلى أسلوب Pixar.
وتستعرض ورقة بحثية نشرتها آبل بعض العناصر الأساسية التي قد تشكل أساس روبوتات المستهلكين في المستقبل، على الرغم من أن المشروع لا يزال في مراحل البحث والتطوير المبكرة.
ويصف Kuo هذا التقدم بأنه "دليل مبكر للمفهوم"، مشيرا إلى أن آبل قد أوقفت مشاريعها السابقة، مثل سيارة آبل، عند مراحل مشابهة، وبالنسبة للجدول الزمني المحتمل للإنتاج الضخم للروبوتات، يتوقع Kuo بلوغ ذلك بحلول عام 2028، رغم أن التوقعات تبقى محاطة بالتفاؤل.
من المثير للاهتمام أن المشروع يتسم بشفافية أقل مقارنة بمشاريع آبل السابقة. بينما عادةً ما تتجنب الشركة الإفصاح عن تفاصيل دقيقة حول مشروعاتها، فإن التطورات في مجال الروبوتات قد منحت الفرصة للعديد من الأبحاث والمبادرات من الجامعات ومراكز البحث، ما يبرز التحديات الملموسة في تطوير روبوتات ذات قدرات متقدمة.
ويبرز Kuo أن التصميمات "غير البشرية" توضح محاولة آبل للتمييز بين الأبحاث المتعلقة بالروبوتات الإنسانية وتلك التي لا تحاكي البشر، حيث يهدف المصطلح في الورقة البحثية إلى الإشارة إلى أنظمة يمكن أن تؤثر في الميزات البشرية دون أن تكون بالضرورة "إنسانية"، مثل الروبوتات ذات الأذرع الميكانيكية.
ومن أبرز التحديات التي قد تواجه آبل في تطوير روبوتات منزلية قائمة على تقنيات جديدة، هو إثبات ما إذا كان المستهلكون يحتاجون فعلا إلى روبوت منزلي يتجاوز الوظائف التقليدية مثل التنظيف. بينما تركز شركات أخرى مثل 1x وAppTronik على تطوير روبوتات صناعية يمكن إدخالها إلى البيوت، تبقى القضايا المتعلقة بالتكلفة والموثوقية حاسمة في تحقيق وصول جماهيري.
رغم أن هذه الاتجاهات تبدو بعيدة المنال، فإن سعي آبل نحو تطوير الروبوتات المنزلية يظهر إمكانيات واعدة، ولكنه يتطلب التغلب على تحديات ضخمة لتلبية احتياجات المستهلكين الحقيقية.