الصليب الأحمر: احتياجات غزة للمساعدات غير محدودة والهدنة بادرة أمل
تاريخ النشر: 24th, November 2023 GMT
اعتبر المتحدث الرسمي باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في قطاع غزة، هشام مهنا، الجمعة، أن الهدنة المؤقتة لوقف إطلاق النار تمثل "بادرة أمل" لسكان الشريط الساحلي الفلسطيني المحاصر، مشددا على أن احتياجات القطاع للمساعدات "غير محدودة".
وقبل ساعتين من بدء سريانها، قال مهنا في مقابلة مع قناة "الحرة"، إن الهدنة "تعطي الفرصة للأهالي، ولو لوقت محدود، لتضميد جراحهم ودفن أحبائهم ومحاولة إيصال أكبر قدر ممكن من المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة".
وتبدأ هدنة إنسانية في غزة، صباح الجمعة، على أن تليها عملية الإفراج عن دفعة أولى من الرهائن المدنيين لدى حركة حماس بعد الظهر، على ما أعلنت قطر، الخميس.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري، الخميس: "ستبدأ الهدنة الإنسانية في تمام الساعة السابعة من صباح يوم الجمعة (05,00 بتوقيت غرينتش).. وسيتم تسليم الدفعة الأولى من الرهائن المدنيين من قطاع غزة في تمام الساعة الرابعة مساء (14,00 بتوقيت غرينتش) من يوم الجمعة".
والأربعاء، أعلنت قطر التوصل إلى اتفاق بين إسرائيل وحماس حول "هدنة إنسانية من 4 أيام مع إمكانية تمديدها". وتطلق الحركة بموجبه 50 رهينة ممن اختطفتهم خلال هجومها في السابع من أكتوبر الماضي على إسرائيل، فيما تفرج الأخيرة عن 150 من السجناء الفلسطينيين لديها.
وقال مهنا إن "الاحتياجات الإنسانية (في قطاع غزة) غير محدودة، وإن استمرار العمليات العدائية من شأنه أن يؤدي لمزيد من التدهور"، لا سيما وأن كثيرا من العائلات لا تجد سقفا يؤويها.
وأضاف أن الصليب الأحمر "يساعد المنشآت الطبية التي تعمل جنوبي القطاع على استقبال التدفق الهائل من الجرحى والمصابين"، لافتا إلى أن المستشفى الأوروبي في خان يونس، استقبل مئات المصابين بعد إجلائهم من مستشفيات شمالي القطاع.
وتابع: "فرقنا ساندت الأطباء هناك في استقبال عدد كبير من الجرحى.. وفرز الحالات، حيث تم إدخال الحالات التي يجب أن تبقى في المستشفى للعناية، فيما تم نقل الباقين لمدرستين تم تحويلهما لنقطتين طبيتين مؤقتتين".
ويتطلع سكان قطاع غزة، الذين نزح قرابة 1,7 مليون منهم من أصل 2,4 مليون بسبب الحرب، إلى الهدنة، في ظل صعوبة تأمين الغذاء والمياه والملابس الدافئة للشتاء.
واعتبرت الكثير من المنظمات غير الحكومية، أن "أربعة أيام لا تكفي لإدخال المساعدة المطلوبة"، داعية إلى وقف لإطلاق النار.
وكانت شرارة الحرب قد اندلعت في 7 أكتوبر، عندما شنت حركة حماس هجوما غير مسبوق على إسرائيل، أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص، أغلبهم من المدنيين وبينهم نساء وأطفال. كما اختطفت الحركة حوالي 240 رهينة، بينهم أجانب، ونقلتهم إلى القطاع.
في المقابل، ترد إسرائيل منذ ذلك التاريخ بقصف متواصل وتوغل بري، أسفر عن مقتل أكثر من 14 ألف شخص، معظمهم من المدنيين وبينهم نساء وأطفال، وفق السلطات الصحية في القطاع الفلسطيني الذي تسيطر عليه حماس منذ عام 2007.
وبالإضافة إلى ذلك، فإن "المئات من مرضى السرطان وذوي الإعاقة لا يستطيعون الحصول على الرعاية الطبية المناسبة، بسبب تدهور النظام الصحي في القطاع"، وفقا لمهنا.
واستطرد قائلا: "الأسر لا تحصل على ما يكفيها من مقومات إنسانية تبقيها على قيد الحياة.. هذه أزمة أمل امتدت على مدار 48 يوما، وقضت على طموحات وآمال أجيال بأكملها".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
دول خليجية ومصر والأردن تدين قطع إسرائيل الكهرباء عن قطاع غزة
دانت السعودية وقطر والكويت ومصر اليوم الثلاثاء قطع إسرائيل الكهرباء عن قطاع غزة، ودعت المجتمع الدولي للتحرك من أجل وقف "الانتهاكات" الإسرائيلية للقانون الإنساني الدولي.
كما حذّر الأردن من جهته من أن هذه الخطوة الإسرائيلية تهدد بـ"تفجير الأوضاع مجددا" في القطاع الفلسطيني، بعد الهدنة التي بدأت في 19 يناير/كانون الثاني بين إسرائيل وفصائل المقاومة الفلسطينية.
وقالت وزارة الخارجية السعودية -في بيان- إنها "تدين بأشد العبارات ممارسة سلطات الاحتلال الإسرائيلية أساليب العقاب الجماعي على الفلسطينيين في قطاع غزة".
كما ندّدت قطر، إحدى دول الوساطة في اتفاق الهدنة، بـ"انتهاك سافر للقانون الإنساني الدولي".
وطالبت السعودية المجتمع الدولي باتخاذ إجراءات عاجلة لعودة الكهرباء وإدخال المساعدات إلى قطاع غزة "بشكل فوري دون شرط أو قيد"، مجددة دعوتها لتفعيل آليات المحاسبة الدولية على هذه "الانتهاكات الخطيرة".
واعتبرت قطر أن "السياسات الإسرائيلية القائمة على حصار الفلسطينيين ومنع وصول المساعدات الإنسانية إليهم تهدف إلى فرض التجويع وتفجير الأوضاع في القطاع".
بدورها، قالت الخارجية المصرية -في بيان- إن مصر تؤكد "رفضها الكامل لسياسات العقاب الجماعي التي تنتهجها إسرائيل بما في ذلك تعليق دخول المساعدات الإنسانية الأمر الذي يؤدى إلى تأجيج الأوضاع بقطاع غزة".
إعلانوطالبت "المجتمع الدولي بتحمل مسئولياته واتخاذ ما يلزم من تدابير لوقف تلك الانتهاكات".
واعتبر المتحدث باسم وزارة الخارجية الأردنية سفيان القضاة -في بيان- أن قطع الكهرباء "يُعد إمعانا واضحا في سياسة التجويع والحصار التي تفرضها إسرائيل على الفلسطينيين، وخصوصا مع استمرار وقف إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع"، ما يعد "انتهاكا فاضحا لاتفاق وقف إطلاق النار، ويهدّد بتفجّر الأوضاع مجددًا في غزة".
ودعا المجتمع الدولي إلى "إلزام إسرائيل الاستمرار باتفاق وقف إطلاق النار وضمان تنفيذ مراحله كافة، وإعادة التيار الكهربائي في غزة، وفتح المعابر المخصّصة لإرسال المساعدات الإنسانية" الى القطاع.
كما استنكرت وزارة الخارجية الكويتية "ممارسات قوات الاحتلال الإسرائيلي المستمرة وتطبيقها لسياسة العقاب الجماعي" ضد الفلسطينيين، مضيفة أن قطع الكهرباء "انتهاك لأبسط الحقوق ويخالف بشكل صارخ مبادئ القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني".
وطالبت المجتمع الدولي، وخصوصا مجلس الأمن، بالتدخل الفوري من أجل "وقف انتهاكات قوات الاحتلال الإسرائيلي والسماح بدخول المساعدات الإنسانية، والكف عن سياسة التجويع والحرمان التي تنتهجها سلطات الاحتلال".
يشار إلى أن إسرائيل كانت قد قررت الأحد قطع الخط الوحيد الذي كان يمد قطاع غزة بالكهرباء، وذلك بعد أسبوع من قرارها منع دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى القطاع المدمر جراء 15 شهرا من الحرب.
ويغدي الخط الكهربائي محطة تحلية المياه الرئيسية في القطاع التي تخدم أكثر من 600 ألف شخص، ما حمل الأمم المتحدة على التحذير من "تداعيات خطيرة".
ويعول قسم من سكان غزة على الألواح الشمسية والمولدات للحصول على الكهرباء، خصوصا أن الوقود يدخل القطاع بكميات ضئيلة.
وتذكر هذه الخطوة بإعلان إسرائيل مع بداية الحرب، تشديد الحصار الذي كانت تفرضه على القطاع منذ سيطرة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) عليه عام 2007. وقامت حينها بقطع الكهرباء عن القطاع ولم تعاود إمداده بها إلا في منتصف مارس/آذار 2024.
إعلان