اعتبر المتحدث الرسمي باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في قطاع غزة، هشام مهنا، الجمعة، أن الهدنة المؤقتة لوقف إطلاق النار تمثل "بادرة أمل" لسكان الشريط الساحلي الفلسطيني المحاصر، مشددا على أن احتياجات القطاع للمساعدات "غير محدودة".

وقبل ساعتين من بدء سريانها، قال مهنا في مقابلة مع قناة "الحرة"، إن الهدنة "تعطي الفرصة للأهالي، ولو لوقت محدود، لتضميد جراحهم ودفن أحبائهم ومحاولة إيصال أكبر قدر ممكن من المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة".

وتبدأ هدنة إنسانية في غزة، صباح الجمعة، على أن تليها عملية الإفراج عن دفعة أولى من الرهائن المدنيين لدى حركة حماس بعد الظهر، على ما أعلنت قطر، الخميس.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري، الخميس: "ستبدأ الهدنة الإنسانية في تمام الساعة السابعة من صباح يوم الجمعة (05,00 بتوقيت غرينتش).. وسيتم تسليم الدفعة الأولى من الرهائن المدنيين من قطاع غزة في تمام الساعة الرابعة مساء (14,00 بتوقيت غرينتش) من يوم الجمعة".

والأربعاء، أعلنت قطر التوصل إلى اتفاق بين إسرائيل وحماس حول "هدنة إنسانية من 4 أيام مع إمكانية تمديدها". وتطلق الحركة بموجبه 50 رهينة ممن اختطفتهم خلال هجومها في السابع من أكتوبر الماضي على إسرائيل، فيما تفرج الأخيرة عن 150 من السجناء الفلسطينيين لديها.

وقال مهنا إن "الاحتياجات الإنسانية (في قطاع غزة) غير محدودة، وإن استمرار العمليات العدائية من شأنه أن يؤدي لمزيد من التدهور"، لا سيما وأن كثيرا من العائلات لا تجد سقفا يؤويها.

وأضاف أن الصليب الأحمر "يساعد المنشآت الطبية التي تعمل جنوبي القطاع على استقبال التدفق الهائل من الجرحى والمصابين"، لافتا إلى أن المستشفى الأوروبي في خان يونس، استقبل مئات المصابين بعد إجلائهم من مستشفيات شمالي القطاع.

وتابع: "فرقنا ساندت الأطباء هناك في استقبال عدد كبير من الجرحى.. وفرز الحالات، حيث تم إدخال الحالات التي يجب أن تبقى في المستشفى للعناية، فيما تم نقل الباقين لمدرستين تم تحويلهما لنقطتين طبيتين مؤقتتين".

ويتطلع سكان قطاع غزة، الذين نزح قرابة 1,7 مليون منهم من أصل 2,4 مليون بسبب الحرب، إلى الهدنة، في ظل صعوبة تأمين الغذاء والمياه والملابس الدافئة للشتاء.

واعتبرت الكثير من المنظمات غير الحكومية، أن "أربعة أيام لا تكفي لإدخال المساعدة المطلوبة"، داعية إلى وقف لإطلاق النار.

وكانت شرارة الحرب قد اندلعت في 7 أكتوبر، عندما شنت حركة حماس هجوما غير مسبوق على إسرائيل، أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص، أغلبهم من المدنيين وبينهم نساء وأطفال. كما اختطفت الحركة حوالي 240 رهينة، بينهم أجانب، ونقلتهم إلى القطاع.

في المقابل، ترد إسرائيل منذ ذلك التاريخ بقصف متواصل وتوغل بري، أسفر عن مقتل أكثر من 14 ألف شخص، معظمهم من المدنيين وبينهم نساء وأطفال، وفق السلطات الصحية في القطاع الفلسطيني الذي تسيطر عليه حماس منذ عام 2007.

وبالإضافة إلى ذلك، فإن "المئات من مرضى السرطان وذوي الإعاقة لا يستطيعون الحصول على الرعاية الطبية المناسبة، بسبب تدهور النظام الصحي في القطاع"، وفقا لمهنا.

واستطرد قائلا: "الأسر لا تحصل على ما يكفيها من مقومات إنسانية تبقيها على قيد الحياة.. هذه أزمة أمل امتدت على مدار 48 يوما، وقضت على طموحات وآمال أجيال بأكملها".

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

السيسي وأمير قطر يؤكدان رفض التهجير من غزة.. بحثا ملف الهدنة

أكد أمير قطر، الشيخ تميم، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي رفضهما "القاطع" لتهجير الفلسطينيين من غزة، وشددا على تواصل الجهود لوقف إطلاق النار وتثبيت الهدوء.

ووصل السيسي إلى العاصمة القطرية، الدوحة، الأحد، وذلك في مستهل جولته الخليجية؛ فيما كان أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في مقدمة مستقبليه، في مطار حمد الدولي.

وبحسب وكالة الأنباء القطرية، فإنّ "الزيارة تكتسب أهمية كبيرة في ظل الأوضاع والمستجدات بالمنطقة والعالم، والتي تتطلب زيادة وتكثيف التشاور والتنسيق بين البلدين تجاه كافة المستجدات والقضايا التي تمس الأمن العربي والتطلعات والطموحات والحقوق المشروعة للشعوب العربية الشقيقة".


وقال بيان للرئاسة المصرية، إن السيسي وأمير قطر ناقشا خلال اللقاء الجهود المبذولة لوقف إطلاق النار في القطاع، وبحثا معالجة الوضع الإنساني المتدهور في غزة، من خلال السعي لتوفير المساعدات الإنسانية بالكميات الكافية لتجنب الكارثة الإنسانية.

وشدد السيسي والشيخ تميم على ضرورة دعم الخطة العربية لإعادة إعمار قطاع غزة دون تهجير الفلسطينيين، مع العمل على إيجاد أفق سياسي ينتهي بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.



من جهته، قال الديوان الأميري القطري إن لقاء الزعيمين جرى خلاله "بحث العلاقات الثنائية، إضافة إلى مناقشة أبرز القضايا والمستجدات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، لا سيما تطورات الأوضاع في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة، وجهود البلدين المشتركة لإنهاء الحرب على قطاع غزة وإيصال المساعدات الإغاثية لسكان القطاع".

مقالات مشابهة

  • نقاشات في إسرائيل بشأن إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة
  • الصليب والهلال الأحمر يناقشان تطوير الواقع الزراعي في منطقة الغاب
  • الأمين العام للأمم المتحدة: “إسرائيل” تحرم المدنيين في غزة من المواد التي لا غنى عنها لبقائهم على قيد الحياة
  • الصليب الأحمر: المدنيون في السودان يعيشون كابوساً
  • الاونروا”: لا مكان آمن في غزة ومرتكبو الجرائم لم يُحاسبوا حتى الآن
  • السيسي وأمير قطر يؤكدان رفض التهجير من غزة.. بحثا ملف الهدنة
  • الصليب الأحمر: الوضع في غزة جحيم على الأرض ومكاتبنا استهدفت بشكل مباشر
  • الصليب الأحمر الدولي يكشف مصير مسعف فلسطيني فقد بعد هجوم رفح
  • هبة إيطالية إلى الصليب الأحمر في صور
  • بريطانيا تندد بهجمات إسرائيل على مرافق طبية في غزة