ف.تايمز: الاستخبارات الإسرائيلية رفضت تحذيرا تفصيليا من هجوم حماس على غلاف غزة
تاريخ النشر: 24th, November 2023 GMT
كشفت صحيفة "فايننشال تايمز" أن ضابط استخبارات كبير في الجيش الإسرائيلي رفض محتويات "تحذير تفصيلي" يتنبأ بهجوم "طوفان الأقصى"، الذي نفذته حركة حماس الفلسطينية على غلاف قطاع غزة، في 7 أكتوبر/تشرين الأول، ووصفها بأنها "سيناريو خيالي"، حسبما قال مصدران مطلعان.
وذكر المصدران أن الحراس على حدود إسرائيل مع غزة، والعديد منهم جنديات، حللوا مقاطع فيديو وبيانات تم جمعها بالقرب من السياج الإلكتروني المحيط بالقطاع، وقدموا تقريرًا مفصلاً قبل أسابيع من الهجوم إلى ضابط المخابرات الأعلى رتبة في القيادة الجنوبية، وفقا لما ترجمه "الخليج الجديد".
وأضافا أن التقرير جرى إرساله باستخدام نظام اتصالات آمن، ويحتوي على تحذيرات محددة، مفادها أن حماس كانت تتدرب على تفجير نقاط حدودية في عدة مواقع، ودخول المستوطنات الإسرائيلية.
وقال أحد المصدرين فإن الجنود ذوي الرتب الأدنى حذروا أيضا من تحليلهم لعدة مقاطع فيديو تظهر أن حماس تتدرب على احتجاز أسرى، وأنهم شعروا بأن هجوما وشيك ربما يلوح في الأفق.
وجاء التقرير بعد رؤية قائد عسكري رفيع المستوى من حماس يشرف على التدريب، والذي تم التعرف عليه من قبل الحراس من خلال قاعدة بيانات الوجوه والهويات التي تحتفظ بها الوحدة 8200، وهي جزء من فيلق المخابرات الإسرائيلية، بحسب المصدر.
لكن ضابط المخابرات رفيع المستوى، الذي تلقى التقرير، قال: "هذا سيناريو خيالي"، ولم يتخذ أي إجراء، وفقا لوصف الاتصالات التي تمت مشاركتها مع الصحيفة البريطانية.
وذكرت هيئة الإذاعة والتلفزيون العامة الإسرائيلية، في وقت متأخر من الخميس تفاصيل تحذير مماثل أرسله جنود إلى كبار الضباط في الاستخبارات، وأضافت شبكة "كان" أن التحذير شمل احتمال إسقاط طائرة ورفع حماس أعلامها فوق المستوطنات الإسرائيلية.
وقال مصدر مطلع آخر إن الفشل في أخذ التقرير على محمل الجد أصبح موضوع نقاش، داخل مجتمع الاستخبارات الإسرائيلي، الذي بات على وشك اتخاذ إجراءات تأديبية.
اقرأ أيضاً
كيف أخطأت الاستخبارات الإسرائيلية في قراءة حماس؟.. فايننشال تايمز ترصد 3 أسباب
وخلال مناقشة الأمر، ترددت أصداء تكرار الإخفاق الاستخباراتي حول الفشل في التصرف بناءً على المذكرة التي سبقت حرب عام 1973، بحسب المصدرين، اللذين أشارا إلى أن التحذيرات تم رفضها "ليس فقط لأنها جاءت من جنود من ذوي الرتب الأدنى، ولكن لأنها تتعارض مع ثقة الحكومة الإسرائيلية بأنها احتوت حماس من خلال حصار عقابي بقصف قدراتها العسكرية واستخدام المساعدات والأموال كوسيلة لقمعها واحتوائها".
فهجوم لحماس من هذا النوع، الذي جرى التحذير منه، من شأنه أن يؤدي على الفور إلى حرب مع إسرائيل، وهو الأمر الذي كان مجتمع الاستخبارات الإسرائيلي مقتنعًا بأن الحركة الفلسطينية تسعى إلى تجنبه.
واتبع هجوم حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول النمط الذي تنبأ به التحذير الاستخباراتي إلى حد كبير، بما في ذلك الهجوم على المستوطنات واستخدام الصواريخ لإلهاء الجيش الإسرائيلي عن التوغل المستمر. وأسفر الهجوم عن مقتل عدد من المجندات واختطاف عدد غير معروف من قواعدهن.
وأدى القصف الجوي الإسرائيلي اللاحق وغزو غزة إلى مقتل ما لا يقل عن 13 ألف فلسطيني، أغلبهم من النساء والأطفال، وفقاً لمسؤولي وزارة الصحة بالقطاع، كما حول الكثير من القطاع المحاصر إلى أنقاض، ما تسبب في أزمة إنسانية حادة.
وبدأ الجمعة اتفاق مبدئي لهدنة إنسانية للإفراج عن 50 امرأة وطفل لدى حماس مقابل 150 امرأة وطفل فلسطيني محتجزين في السجون الإسرائيلية، إلى جانب وقف إطلاق النار لمدة 4 أيام بوساطة قطرية.
اقرأ أيضاً
وزيرة الاستخبارات الإسرائيلية: بدأنا حربا في غزة ستفقد حماس قوتها
المصدر | فايننشال تايمز/ترجمة وتحرير الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: إسرائيل الموساد حماس غزة طوفان الأقصى يوم الغفران الاستخبارات الاستخبارات الإسرائیلی
إقرأ أيضاً:
“السنوار 2”.. من هو الأسير الذي يخشى الاحتلال إطلاق سراحه؟
#سواليف
تبدي أوساط في #حكومة #الاحتلال تخوفها من إطلاق سراح عدد من #قادة #الأسرى #الفلسطينيين، في إطار #صفقة مرتقبة لتبادل الأسرى، خشية أن يتحول أحدهم إلى ” #سنوار_جديد “.
وفي الوقت الذي تتصدر فيه #صفقة_تبادل #المحتجزين الإسرائيليين مقابل أسرى فلسطينيين، النقاش العام في “إسرائيل”، فقد طرح مسؤول إسرائيلي اسما من بين الأسرى الأمنيين الذين يقضون أحكامًا طويلة في السجن، وحذر من أنه يمكن أن يتحول إلى قائد جديد، كبديل لرئيس حركة #حماس في غزة، يحيي السنوار.
ونقلت صحيفة “معاريف” عن اللواء دوفيدو هراري، رئيس قسم جمع المعلومات في وحدة الاستخبارات بمصلحة السجون، قوله، إن “بين الشخصيات البارزة من حركة حماس، #الأسير_إبراهيم_حامد، رئيس الجناح العسكري لحماس في الضفة الغربية في الانتفاضة الثانية، والمُدان بعشرات أحكام بالسجن المؤبد”.
ويشير هراري إلى الأسير “عباس السيد من طولكرم، الذي قاد الهجوم على فندق بارك في نتانيا، والأسير حسن سلامة من غزة، المسؤول عن الهجمات الكبرى في القدس في التسعينيات، إضافة إلى محمد عرمان، الذي كان وراء الهجوم في مقهى مومنت في القدس”.
ومن جانب حركة فتح، يبقى مروان البرغوثي الشخصية الرمزية الأكثر أهمية في الشارع الفلسطيني، وإلى جانبه يُذكر ناصر عوف من نابلس، الذي كان شخصية قيادية في فترة الانتفاضة الثانية، وفق الجنرال الإسرائيلي.
ووفقًا لبيانات مصلحة السجون، فإنه يوجد حاليًا نحو 10 آلاف أسير “أمني” فلسطيني، 40% منهم ينتمون إلى حركة فتح، و40% آخرين إلى حركة حماس، وحوالي 10% إلى حركة الجهاد الإسلامي، والبقية ينتمون إلى الجبهة الشعبية والجبهة الديمقراطية.
ولفت هراري إلى التغيير داخل السجون والتشديد الكبير على الأسرى قائلا: “منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر حدث تغيير دراماتيكي، فلقد فصلنا بين الأسرى، وقطعنا كل قدرتهم على إدارة أي نوع من بناء القوة في السجون، وكل قدرة نقل الرسائل، والهواتف، والزيارات، وكل قدرة لتوجيه أسرى آخرين، وإدارة عمليات القيادة والانتخابات داخل السجن”.