موقع 24:
2025-01-07@02:47:24 GMT

مناطق النفوذ: غزة لمن أراد

تاريخ النشر: 24th, November 2023 GMT

مناطق النفوذ: غزة لمن أراد

يثور اشمئزازي كلما ترددت على مسمعي مقولة إن الشعب الفلسطيني هو من يقرر مصيره في غزة.

فلا أعلم أحقا يملك الشعب مصيره بيده، يملك أن يقرر من يحكمه؟ أحقا بعد هذه السنوات من حكم الأمر الواقع الدكتاتوري لحركة حماس، وبعد كل هذه الحروب التي كان من الممكن تجنبها سياسياً، يخرج قادة الحركة في الدوحة وبيروت ليعلنوا بتبجح أن قرار الشعب الفلسطيني بيده؟
ونفس السؤال يطرح، هل يملك الشعب العراقي قراره؟ وهل الشعب السوري يحدد مصيره؟ وهل اليمن يستطيع الخروج من أزماته؟ وهل لبنان قادر على أن ينتخب رئيسه؟
بالعودة إلى الشعب الفلسطيني الذي فُرضت عليه حرب من عدو همجي استغل أجندات محور مرتجف، وقوى غربية ضعيفة تبحث عن استقرار في الشرق الأوسط للتفرغ لعدوها الأزلي الكامن في أقصى شرق النصف الشمالي من المعمورة، الذي تنفس الصعداء وهو يرى تخبط هذه القوى ليعيد ترتيب معسكره وتحالفاته من جديد بناء على معطيات حرب غزة.


غزة استكمال لما جرى ويجري في أوكرانيا. انعكاس لعالم جديد يتمخض عن ضجيج سياسي وعسكري يصاحبه صخب المصالح. وإن كان في حرب غزة صخب المعسكر الروسي الصيني أقل في وجه الغرب، فهو لا يأتي إلا بسياق سياسي واحد فقط، الدفع بالولايات المتحدة وحلفائها إلى التورط أكثر في الشرق الأوسط دون العبث في مناطق النفوذ الأخرى.

عدم العبث في مناطق النفوذ الأخرى، أو عدم توسيع رقعة الحرب لتشمل جبهات أخرى، فتح شهية وانتهازية دول إقليمية لتمارس نفوذاً لها عبر دور أمني في غزة، لأن القطاع مقبل على فراغ سياسي واقتصادي وبالتأكيد أمني، حيث تتوفر به كل الشروط المناسبة ليبقى منطقة جغرافية لتحقيق النفوذ السياسي على الساحة الدولية.
كيف لا، وآفة الشرق الأوسط اليوم تكمن في الجماعات المسلحة التي أوجدتها إيران، حيث يستحوذ حزب الله، وجماعة الحوثي، على قرارات دولهم وشعوبهم بالحرب والسلم، تماما كما يتحكم الحشد الشعبي في العراق، وكما هو قمع نظام الأسد للسوريين، ليصب كل ذلك بما يخطط له الإيراني، ليكون رقما في معادلة العالم الجديد.
من زاوية أشمل، الدول ليست جمعيات خيرية لتتباكى على مصير شعوب أخرى قُتلت وسالت دماؤها في دهاليز السياسة. الحرب في غزة لم تضع أوزارها بعد، والجميع ينتظر ما سيسفر عنه واقع الحروب، ولايزال هناك متسع لجولات إضافية من العنف والدمار.
لن ينتهي الصراع وستبقى مجاري الدماء تروي مصالح الدول اللاهثة وراء مناطق نفوذ تحدد من سيجلس على طاولة مفاوضات العالم الجديد لاقتسام ثرواته على حساب الشعوب الأخرى.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل

إقرأ أيضاً:

ترامب يعين متحدثة باسم الخارجية ونائباً لمبعوثه إلى الشرق الأوسط

أعلن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب تعيين تامي بروس متحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، لتنضم إلى وزير الخارجية ماركو روبيو.

 وقال ترامب عبر منصة "تروث سوشيال" إن تامي بروس محللة سياسية تحظى باحترام كبير، وحصلت على  البكالوريوس في العلوم السياسية من جامعة جنوب كاليفورنيا، وكانت ناشطة ليبرالية في التسعينيات، وأضاف أنها "رأت أكاذيب واحتيال اليسار الراديكالي، وسرعان ما أصبحت واحدة من أقوى الأصوات المحافظة في الإذاعة والتلفزيون".

وأضاف ترامب "بصفتها واحدة من أقدم المساهمين في الأخبار، جلبت تامي الحقيقة للشعب الأمريكي لأكثر من عقدين. وأنا أعلم أنها ستجلب نفس القوة والروح الشجاعة إلى منصبها الجديد متحدثةً باسم وزارة الخارجية.

كما أعلن ترامب تعيين مورغان أورتاغوس نائباً للمبعوث الرئاسي الخاص للسلام في الشرق الأوسط، لتنضم إلى السفير ستيفن ويتكوف.

وقال ترامب: “حاربت مورغان معي 3 أعوام، خلال منصبها في وزارة الخارجية، وآمل أن تكون بمثابة مساعد داعم لستيف، حيث نسعى إلى جلب الهدوء والازدهار إلى منطقة مضطربة للغاية. أتوقع نتائج عظيمة قريباً".

Trump nominated Morgan Ortagus as the Deputy Special Presidential Envoy for the Middle East. Morgan served as the State Department’s spokesperson during Trump’s first term.
Congratulations @MorganOrtagus pic.twitter.com/hsCNWyt7dS

— DrJalil (@drjalil247) January 3, 2025

وأضاف الرئيس الأمريكي المنتخب "تتمتع مورغان أورتاغوس بخبرة في الدبلوماسية والأمن القومي، وهي ضابط استخبارات احتياطي نشطة في البحرية الأمريكية. وعملت من 2019 إلى  2021، متحدثة باسم وزارة الخارجية، حيث كانت عضواً في فريق اتفاقيات إبراهيم التاريخية التي جلبت سلاماً غير مسبوق إلى الشرق الأوسط".

مقالات مشابهة

  • نتنياهو: نحن في مرحلة تغيير أساسي في الشرق الأوسط
  • من الشرق الأوسط إلى أوروبا.. ملفات معقدة بانتظار ترامب
  • ترامب الجديد: لا حروب.. بل صفقات تغير وجه الشرق الأوسط
  • ترامب يعين منتقدته مورغان أورتاغوس نائبة مبعوثه إلى الشرق الأوسط
  • لميس الحديدي عن2024: غيّر موازين القوى وربما خارطة الشرق الأوسط
  • السعودية توسع نشر فصائلها العسكرية على مناطق استراتيجية في أبين
  • فوضى الولايات المتحدة في الشرق الأوسط
  • باحث سياسي: نتنياهو كان متفاهم مع الإدارة الأمريكية لهندسة شرق أوسط جديد
  • باحث سياسي: إسرائيل ترسم معالم الشرق الأوسط الجديد بتوجيهات ورعاية واشنطن
  • ترامب يعين متحدثة باسم الخارجية ونائباً لمبعوثه إلى الشرق الأوسط