موقع 24:
2025-04-30@22:26:47 GMT

مناطق النفوذ: غزة لمن أراد

تاريخ النشر: 24th, November 2023 GMT

مناطق النفوذ: غزة لمن أراد

يثور اشمئزازي كلما ترددت على مسمعي مقولة إن الشعب الفلسطيني هو من يقرر مصيره في غزة.

فلا أعلم أحقا يملك الشعب مصيره بيده، يملك أن يقرر من يحكمه؟ أحقا بعد هذه السنوات من حكم الأمر الواقع الدكتاتوري لحركة حماس، وبعد كل هذه الحروب التي كان من الممكن تجنبها سياسياً، يخرج قادة الحركة في الدوحة وبيروت ليعلنوا بتبجح أن قرار الشعب الفلسطيني بيده؟
ونفس السؤال يطرح، هل يملك الشعب العراقي قراره؟ وهل الشعب السوري يحدد مصيره؟ وهل اليمن يستطيع الخروج من أزماته؟ وهل لبنان قادر على أن ينتخب رئيسه؟
بالعودة إلى الشعب الفلسطيني الذي فُرضت عليه حرب من عدو همجي استغل أجندات محور مرتجف، وقوى غربية ضعيفة تبحث عن استقرار في الشرق الأوسط للتفرغ لعدوها الأزلي الكامن في أقصى شرق النصف الشمالي من المعمورة، الذي تنفس الصعداء وهو يرى تخبط هذه القوى ليعيد ترتيب معسكره وتحالفاته من جديد بناء على معطيات حرب غزة.


غزة استكمال لما جرى ويجري في أوكرانيا. انعكاس لعالم جديد يتمخض عن ضجيج سياسي وعسكري يصاحبه صخب المصالح. وإن كان في حرب غزة صخب المعسكر الروسي الصيني أقل في وجه الغرب، فهو لا يأتي إلا بسياق سياسي واحد فقط، الدفع بالولايات المتحدة وحلفائها إلى التورط أكثر في الشرق الأوسط دون العبث في مناطق النفوذ الأخرى.

عدم العبث في مناطق النفوذ الأخرى، أو عدم توسيع رقعة الحرب لتشمل جبهات أخرى، فتح شهية وانتهازية دول إقليمية لتمارس نفوذاً لها عبر دور أمني في غزة، لأن القطاع مقبل على فراغ سياسي واقتصادي وبالتأكيد أمني، حيث تتوفر به كل الشروط المناسبة ليبقى منطقة جغرافية لتحقيق النفوذ السياسي على الساحة الدولية.
كيف لا، وآفة الشرق الأوسط اليوم تكمن في الجماعات المسلحة التي أوجدتها إيران، حيث يستحوذ حزب الله، وجماعة الحوثي، على قرارات دولهم وشعوبهم بالحرب والسلم، تماما كما يتحكم الحشد الشعبي في العراق، وكما هو قمع نظام الأسد للسوريين، ليصب كل ذلك بما يخطط له الإيراني، ليكون رقما في معادلة العالم الجديد.
من زاوية أشمل، الدول ليست جمعيات خيرية لتتباكى على مصير شعوب أخرى قُتلت وسالت دماؤها في دهاليز السياسة. الحرب في غزة لم تضع أوزارها بعد، والجميع ينتظر ما سيسفر عنه واقع الحروب، ولايزال هناك متسع لجولات إضافية من العنف والدمار.
لن ينتهي الصراع وستبقى مجاري الدماء تروي مصالح الدول اللاهثة وراء مناطق نفوذ تحدد من سيجلس على طاولة مفاوضات العالم الجديد لاقتسام ثرواته على حساب الشعوب الأخرى.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل

إقرأ أيضاً:

«طيران الإمارات» و«أمريكان إكسبريس» تدعمان الشركات الصغيرة بالمنطقة


دبي (الاتحاد)
وقعت طيران الإمارات و«أمريكان إكسبريس الشرق الأوسط»، مذكرة تفاهم مشتركة على هامش فعاليات سوق السفر العربي في دبي، بهدف توسيع نطاق تعاونهما وتعزيز شراكتهما الاستراتيجية من أجل توفير حلول جديدة مبتكرة، لدعم الشركات الصغيرة والمتوسطة في عدد من الدول بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وبموجب المذكرة، ستعمل طيران الإمارات وأمريكان إكسبريس الشرق الأوسط على تعزيز دعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وتمكينها من خلال توفير حلول دفع مبتكرة ومصممة خصيصاً للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، بالإضافة إلى السعي لتوسيع نطاق المزايا التي توفرها طيران الإمارات لأعضاء بطاقات أمريكان إكسبريس الشرق الأوسط المشاركين في برنامج مكافآت الشركات الخاص بطيران الإمارات، وغيرها من الحلول.
وقال عدنان كاظم، نائب الرئيس والرئيس التنفيذي للعمليات التجارية في طيران الإمارات: تُدرك طيران الإمارات الدور المحوري الذي تلعبه الشركات الصغيرة والمتوسطة في دفع عجلة الابتكار وتوفير فرص العمل وتعزيز النمو الاقتصادي، ونحن ملتزمون بدعمها من خلال حلول مرنة وعروض سفر ذات قيمة عالية.
وقال مازن خوري، الرئيس التنفيذي لأمريكان إكسبريس الشرق الأوسط: تعتبر المؤسسات الصغيرة والمتوسطة محركاً أساسياً للنمو الاقتصادي في مختلف أرجاء المنطقة، وتعكس المذكرة رؤيتنا المشتركة مع طيران الإمارات لتوسيع آفاق التعاون وتحقيق نتائج إيجابية للشركات الصغيرة.

أخبار ذات صلة «طيران الإمارات» تمدّد شراكتها مع «خطوط الرحلات البحرية» طلبية طائرات جديدة لـ«طيران الإمارات» خلال «دبي للطيران 2025»

مقالات مشابهة

  • توقعات بـ نمو الاقتصاد المصري بنسبة 5% خلال العام المالي 2026/2025
  • «طيران الإمارات» و«أمريكان إكسبريس» تدعمان الشركات الصغيرة بالمنطقة
  • العراق بالمقدمة.. ترجيحات متفائلة بزيادة إنتاج الشرق الأوسط من النفط
  • غوتيريش: الشرق الأوسط في مفترق طرق حرج
  • ترامب يتغيّر بعد 100 يوم… فما نصيب الشرق الأوسط من ذلك؟
  • قرقاش: الإمارات تدعم مسارات الاستقرار في المنطقة
  • مجلس الأمن يعقد اليوم جلسة بشأن القضية الفلسطينية
  • مجلس الأمن يعقد جلسة اليوم بشأن القضية الفلسطينية
  • ديرمر : الحرب ستنتهي خلال 12 شهرا من الآن
  • رئيس الحكومة استقبل وفدا من معهد الشرق الأوسط - واشنطن